الصفحة 269 من 952

أما قول النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (((اللهم العن فلانًا وفلانًا ) ).) فقد بينته الرواية الثانية، وهي أنه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دعا على صناديد قريش الذين حاربوه وآذوا أهل الإسلام: يدعو على (صفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام) . وهاذا الدعاء دعاء النازلة، وذلك أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دعا على الكفار شهرًا لما قتلوا القراء، فلعن من قتل القراء، وعين أشخاصًا دعا عليهم -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولعنهم، فأنزل الله عز وجل قوله تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ} . فكف النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن ذلك، ولم ينقل عنه أنه دعا على معين باللعن بعد هاذا.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام