التعريف بالمؤلف
هو المقريء الحافظ أبوالحسين، أحمد بن جعفر بن المحدث أبي جعفر محمد بن عبيد الله بن أبي داود بن المنادي البغدادي صاحب المؤلفات والمصنفات. وكان ينزل في جانب الرصافة من مدينة بغداد.
ولادته
ولد لثمان عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة ست وخمسين ومائتين.
وقيل: كان مولده سنة سبع وخمسين ومائتين تقريبا.
وفاته ومدفنه
توفي يوم الثلاثاء لاحدي عشرة ليلة بقين من المحرم سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. ودفن في مقبرة الخيزران القريبة من الرصافة ببغداد، وفيها قبر النعمان ابن ثابت أبي حنيفة.
ما قيل فيه:
ترجم لمؤلفنا في الكثير من كتب التاريخ والتراجم، وأثنوا عليه، وذكروا بعض خصوصياته، نذكر منهم:
الخطيب البغدادي في تاريخه: 289:4، قال:
كان ثقة أمينا، ثبتا صدوقا، ورعا حجة فيما يرويه، محصلا لما يمليه، صنف كتبا كثيرة، وجمع علوما جمة، وما يسمع من الناس من مصنفاته الا أقلها، وروي عنه المتقدمون...
حدثني أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي الصيرفي، قال:
كان أبو الحسين بن المنادي صلب الدين، خشنا شرس الأخلاق، فلذلك لم تنشر الرواية عنه...
وابن النديم في الفهرست: 41، قال: كان يغرب في ألقاب كتبه، وتعاطي الفصاحة في تأليفها، فأخرجه ذلك الى الاستثقال، وكان عالما بالقراءات وغيرها، وله مائة ونيف وعشرون كتابا في علوم متفرقة....
والقاضي ابن أبي يعلي في طبقات الحنابلة: 6 - 3:2، قال:
كان ثقة أمينا ثبتا، صدوقا ورعا، حجة فيما يرويه، محصلا لما يحكيه، صنف كتبا كثيرة، وجمع علوما جمة، قيل: ان مصنفاته نحوا من أربعمائة مصنف، ولم يسمع الناس من مصنفاته الا أقلها...
صلب الدين، خشن الطريقة، شرس الأخلاق، فلذلك لم تنشر الرواية عنه...
والذهبي في سير أعلام النبلاء: 361:15، قال:
الامام المقري ء الحافظ أبو الحسين... صاحب التواليف... قال الداني:
أخذ القراءة عرضا، وروي الحروف سماعا عن الحسن بن العباس، وأبي أيوب الضبي،... وسمي جماعة سواهم، ثم قال: مقري ء جليل غاية في الاتقان، فصيح اللسان، عالم بالآثار، نهاية في علم العربية، صاحب سنة، ثقة، مأمون...
وابن الجوزي في المنتظم: 65:14، قال:
كان ثقة أمينا، ثبتا، صدوقا، ورعا، حجة، صنف كتبا كثيرة، وجمع علوما جمة، ولم يسمع الناس من مصنفاته الا أقلها لشراسة خلقه.
وحاجي خليفة الچلبي في كشف الظنون: 53:5، وصفه بالمحدث.