المعاش ولئلا يقصروا ففي عبادته بحجة أنه ما جاءهم من بشير ولا من نذير ولئلا ينكروا وجود الله واليوم الآخر بسبب وسوسة الشياطين وإلقائهم الشبه في عقول الناس.
حياة النبي:
يمتاز النبي عن سائر البشر بالعقل الراجح والخلق العظيم. من قبل النبوة ومن بعدها. لأن الناس لا يصدقون إلا من يثقون فيه. وهل في غير الوحي معصوم من الخطأ أو غير معصوم؟ أجل هو معصوم من الخطأ لأن كل أعماله مستمدة من وحي الشرع، ولا يليق بالقدرة أن يفعل غير ما يقول به.
طرق إعلام الله للبشر:
بين الله تعالى في القرآن الكريم طرق إعلام مقاصده للبشر في الآية الكريمة: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} [الشورى: 51] فالطرق ثلاثة:
1 -الوحي؛
2 -والكلام من وراء الحجاب،
3 -وإرسال الرسل. والوحي هو القذف في القلب. رؤيا أو يقظة. والكلام من وراء حجاب هو كلام الله الذي يفهمه السامع، والسامع صوت الكلام ولا يرى الله.
وإرسال الرسول، مثل أن يرسل الله جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم بالآيات أو السور. وهذا عن طريق الأعلام للأنبياء. أما عن سائر البشر غير الأنبياء فإن الله يلهم من يشاء من أوليائه - والإلهام وحي - ما يطمئن به القلب على حد قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا} [فصلت: 30] أي نزولا على القلب للاطمئنان.
والله لا يكلم من وراء حجاب إلا الأنبياء والرسل - على المعنى