فهرس الكتاب
الصفحة 172 من 256

الانجذاب إلى عالم الروحانيات فتكون قوته النظرية مستكملة بأنواع الجلايا القدسية والمعارف الإلهية وتكون قوته العلمية مؤثرة في أجسام هذا العالم بأنواع التصرفات وذلك هو المراد من المعجزات.

ثم بعد الفراغ من هذين المقامين تكون قوته الروحانية مؤثرة في تكميل أرواح الناقصين في قوتي النظر والعمل.

ولما عرفت أن النفوس الناطقة بالماهيات فقد تكون بعض النفوس قوية كاملة في القوة النظرية وضعيفة في القوة العملية قد تكون بالضد منه فتكون قوية في التصرف في أجسام العالم العنصري. ضعيفة في المعارف النظرية الإلهية وقد تكون كاملة قاهرة فيهما جميعا وذلك في غاية الندرة وقد تكون ناقصة فيهما جميعا وذلك هو الغالب في أكثر الخلق.

إذا عرفت هذه المقدمات فنقول: مرض النفوس الناطقة شيئان: الاعراض عن الخلق والإقبال على الخلق وصحتها شيئان الاقبال على الحق والاعتراض عن الخلق فهو النبي الصادق. وقد ذكرنا: إن مراتب هذا النوع من الناس مختلفة بالقوة والضعف والكمال والنقصان فكل من كانت قدرته على إفادة هذه الصحة أكمل كان أعلى في درجة النبوة وكل من كانت درجته في هذا الباب أضعف كان أنقص في درجة النبوة فهذا ما أردنا شرحه وبيانه من حال النبوة. والله أعلم.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام