حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا قُدَامَةَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ ، يَقُولُ : أَدْرَكْتُ مِنَ النَّاسِ الْأَئِمَّةَ مِنْهُمْ أَرْبَعَةٌ : مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، وَسُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَذَكَرَ الرَّابِعَ وَنَسِيتُهُ إِنْ لَمْ يَكُنِ ابْنُ الْمُبَارَكِ فَلَا أَدْرِي .
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ ح ، وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ خَلَفٍ قَالُوا : ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ شُعْبَةَ ، يَقُولُ : سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْحَدِيثِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ حَبَّاشٍ ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : كُنْتُ بِالْبَصْرَةِ حِينَ مَاتَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فَلَقِيتُ يَزِيدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ صَبِيحَةَ اللَّيْلَةِ الَّتِي مَاتَ فِيهَا سُفْيَانُ ، فَقَالَ : قِيلَ لِي اللَّيْلَةَ فِي مَنَامِي : مَاتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَقُلْتُ لِلَّذِي يَقُولُ لِي فِي الْمَنَامِ : اللَّيْلَةَ مَاتَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فَقَالَ : قَدْ مَاتَ اللَّيْلَةَ وَكَانَ قَدْ مَاتَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَلَمْ نَعْلَمْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، يَقُولُ : أَئِمَّةُ النَّاسِ ثَلَاثَةٌ بَعْدَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي زَمَانِهِ ، وَالشَّعْبِيُّ فِي زَمَانِهِ ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فِي زَمَانِهِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ح . وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ آدَمَ ، قَالَا : ثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ الرَّمْلِيُّ ، ثَنَا ضَمْرَةُ ، ح . وَقَالَ سُلَيْمَانُ : ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْمُثَنَّيَ بْنَ الصَّبَّاحِ وَذُكِرَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فَقَالَ عَالِمُ الْأُمَّةِ وَعَابِدُهَا
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ح . وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، قَالَا : ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ ، قَالَ : لَا أَذْكُرُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ إِلَّا وَهُوَ يُفْتِي أَذْكُرُ مُنْذُ سَبْعِينَ سَنَةً وَنَحْنُ فِي الْكُتَّابِ تَمُرُّ بِنَا الْمَرْأَةُ وَالرَّجُلُ فَيَسْتَرِشِدُونَنَا إِلَى سُفْيَانَ لِيَسْتَفْتُوهُ فَيُفْتِيهِمْ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حباشٍ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَحْمَدَ الْأَيْلِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ ، قَالَ : كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عِنْدِي إِمَامُ النَّاسِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو هَمَّامٍ السَّكُونِيُّ ، ثَنَا مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَاصِمَ بْنَ أَبِي النَّجُودِ يَجِيءُ إِلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ يَسْتَفْتِيهِ ، وَيَقُولُ : أَتَيْتَنَا يَا سُفْيَانُ صَغِيرًا وَأَتَيْنَاكَ كَبِيرًا
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَا : ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَنْصُورٍ ، ثَنَا عَلِيٌّ الطَّنَافِسِيُّ ، ثَنَا سَهْلٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ ، يَقُولُ : إِنِّي لَأَرَى أَهْلَ زَمَانِ سُفْيَانَ سَيُعَاتَبُونَ فَيقَالُ ، لَمْ يَكُنْ فِيكُمْ مِثْلُ سُفْيَانَ .
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : سَمِعْتُ زَائِدَةَ ، يَقُولُ : كَانَ سُفْيَانُ أَفْقَهُ النَّاسِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو هَمَّامٍ السَّكُونِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ ، قَالَا : ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ - يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ - يَقُولُ : مَا أَعْلَمُ عَلَى الْأَرْضِ أَعْلَمَ مِنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ .
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ مُكْرَمٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَبَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَفْضَلَ مِنْ سُفْيَانَ وَلَا أَرَى سُفْيَانَ مِثْلَ نَفْسِهِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ ، يَقُولُ : لَوْ قِيلَ لِي : اخْتَرْ رَجُلًا يَقُومُ بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَاخْتَرْتُ لَهُمَا الثَّوْرِيَّ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ ، يَقُولُ : إِنَّ هَؤُلَاءِ أُشْرِبَتْ قُلُوبُهُمْ حُبَّ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَفْرَطُوا فِيهِ حَتَّى لَا يَرَوْنَ أَنَّ أَحَدًا كَانَ أَعْلَمَ مِنْهُ كَمَا أَفْرَطَتِ الشِّيعَةُ فِي حُبِّ عَلِيٍّ وَكَانَ وَاللَّهِ سُفْيَانُ أَعْلَمَ مِنْهُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، ثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا أَبَا بِسْطَامٍ مَنْ سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ ؟ فَقَالَ : أَبُو سُفْيَانٍ الثَّوْرِيُّ الْفَقِيهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَنَدِيُّ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ : مَا رَأَيْتَ مِثْلَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، فَقَالَ : وَهَلْ رَأَى سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ مِثْلَ نَفْسِهِ .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَسْوَدَ بْنَ سَالِمٍ ، يَقُولُ : قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ : إِنِّي لَأَرَى الرَّجُلَ يُحَدِّثُ عَنْ سُفْيَانَ ، فَيَنْبُلُ فِي عَيْنِي
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا أَسْوَدُ بْنُ سَالِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ ، يَقُولُ : إِنِّي لَأَرَى الرَّجُلَ يَصْحَبُ سُفْيَانَ فَيَعْظُمُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ثَنَا أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ ، قَالَ : قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ : إِذَا لَقِيتَ سُفْيَانَ فَلَا تَسْأَلْهُ عَنْ شَيْءٍ إِلَّا عَنْ رَأْيهِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَمَّالُ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ هَارُونَ النَّيْسَابُورِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ ، يَقُولُ : تُعْجُبُنِي مَجَالِسُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ كُنْتُ إِذَا شِئْتُ رَأَيْتُهُ فِي الْوَرَعِ ، وَإِذَا شِئْتُ رَأَيْتُهُ مُصَلِّيًا ، وَإِذَا شِئْتُ رَأَيْتُهُ غَائِصًا فِي الْفِقْهِ ، فَأَمَّا مَجْلِسٌ أَتَيْتُهُ فَلَا أَعْلَمُ أَنَّهُمْ صَلَّوْا عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى قَامُوا عَنْ شَغَبٍ - يَعْنِي مَجْلِسَ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَصْحَابِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْطَاكِيُّ ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَلَاءِ ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ ، ثَنَا مُؤَمَّلٌ ، قَالَ : مَا رَأَيْتُ عَالِمًا يَعْمَلُ بِعِلْمِهِ إِلَّا سُفْيَانُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ ، ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ ، قَالَ : مَا سَأَلْنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ عَنْ شَيْءٍ ، إِلَّا وَجَدْنَا عِنْدَهُ أَثَرًا مَاضِيًا أَوْ أَثَرًا مِنْ عَالِمٍ قَبْلَهُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ ، ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي حَنِيفَةَ فِي دَيْرِ الْكَعْبَةِ فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا أَبَا حَنِيفَةَ أَلَا أُعْجِبُكَ مِنَ الثَّوْرِيِّ - رَأَيْتُهُ يُلَبِّي عَلَى الصَّفَا قَالَ : اذْهَبْ وَيْحَكَ فَالْزَمْهُ فَإِنَّهُ لَا يُلَبِّي عَلَى الصَّفَا إِلَّا لِعِلْمٍ . قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ : فَتَعَجَّبَ مِنْهُ فَقُلْتُ : أَلَمْ تَسْمَعْ حَدِيثَ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ لَبَّى عَلَى الصَّفَا
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثَنَا يُوسُفُ الصَّفَّارُ ، - ثِقَةٌ مَأْمُونٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا أُسَامَةَ ، يَقُولُ : سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ حُجَّةٌ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيَّ ، يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ مُحَدِّثًا أَفْضَلَ مِنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ يُونُسَ ، يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْ سُفْيَانَ وَلَا أَوْرَعَ مِنْ سُفْيَانَ وَلَا أَفْقَهَ مِنْ سُفْيَانَ وَلَا أَزْهَدَ مِنْ سُفْيَانَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا قُدَامَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ ، يَقُولُ : مَا كَتَبْتُ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الْأَعْمَشِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا سَمِعْتُ عَنِ الْأَعْمَشِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، ثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي رِزْمَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا أُسَامَةَ ، يَقُولُ : مَنْ أَخْبَرَكَ أَنَّهُ نَظَرَ بِعَيْنِهِ إِلَى مِثْلِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَلَا تُصَدِّقْهُ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، ثَنَا مُحَمَّدٌ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَعْقَلَ مِنْ مَالِكٍ وَلَا رَأَيْتُ أَعْلَمَ مِنْ سُفْيَانَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فُورَكٍ الْأَصْبَهَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي عُبَيْدُ اللَّهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ثَابِتًا ، - أَوْ إِسْمَاعِيلَ الزَّاهِدَ - يَقُولُ - وَذُكِرَ الثَّوْرِيُّ - فَقَالَ : رَحِمَ اللَّهُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَا زَيْنَ الْفُقَهَاءِ يَا سَيِّدَ الْعُلَمَاءِ يَا قَرِيرَ الْعُيونِ تَبْكِي الْعُيونُ لِفَقْدِكَ عَلَى وَاصِلِ الْأَرْحَامِ فِي زَمَانِهِمْ ، ثُمَّ قَالَ : أُصِيبَ الْمُسْلِمُونَ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَأُصِبْنَا بِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِي زَمَانِنَا .
وَعَنْ سَهْلِ بْنِ عَاصِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ الْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ بِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ ، يَقُولُ : وَسَأَلُوهُ عَنْ سُفْيَانَ ، وَشُعْبَةَ ، قَالَ : لَيْسَ الْأَمْرُ بِالْمُحَابَاةِ وَلَوْ كَانَ الْأَمْرُ بِالْمُحَابَاةِ لَقَدَّمْنَا شُعْبَةَ عَلَى سُفْيَانَ لِتَقَدُّمِهِ ، سُفْيَانُ يَرْجِعُ إِلَى كِتَابٍ وَشُعْبَةُ لَا يَرْجِعُ إِلَى كِتَابٍ وَسُفْيَانُ أَحْفَظُهُمَا ، قَدْ رَأَيْنَاهُمَا يَخْتَلِفَانِ فَوَجَدْنَا الْأَمْرَ عَلَى مَا قَالَ سُفْيَانُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ لَا يَعْدِلُ بِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ أَحَدًا
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثَنَا أَبُو نَشِيطٍ ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ شَرِيكًا ، يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَدَعُ الْأَرْضَ مِنْ حُجَّةٍ تَكُونُ لِلَّهِ عَلَى عِبَادِهِ يَقُولُ : مَا مَنَعَكُمْ أَنْ تَكُونُوا مِثْلَ فُلَانٍ . قَالَ شَرِيكٌ : وَنَرَى أَنَّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ مِنْهُمْ .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، ثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّاسَ ، بِمَرْوَ يَقُولُونَ : قَدْ جَاءَ الثَّوْرِيُّ فَخَرَجْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ غُلَامٌ قَدْ بَقَلَ وَجْهُهُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي ، ثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ ، ثَنَا ضَمْرَةُ ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيَّ ، يَقُولُ : مَا قَدِمَ عَلَيْنَا مِنَ الْكُوفَةِ أَفْضَلُ مِنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهُوَيْهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ ، ذَكَرَ سُفْيَانَ ، وَشُعْبَةَ ، وَمَالِكًا ، وَابْنَ الْمُبَارَكِ فَقَالَ : أَعْلَمُهُمْ بِالْعِلْمِ سُفْيَانُ
قَالَ إِسْحَاقُ : وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ : كَانَ سُفْيَانُ أَبْصَرَ بِالرِّجَالِ مِنْ شُعْبَةَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْخَوَّاصِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ زَائِدَةَ ، يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ مِثْلَ سُفْيَانَ قَطُّ بِسُفْيَانَ أَقْتَدِي وَعَلَيْهِ أَبْكِي .
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : كَانَ الرَّجُلُ لَا يَطْلُبُ الْحَدِيثَ حَتَّى يَتَعَبَّدَ قَبْلَ ذَلِكَ عِشْرِينَ سَنَةً
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، ثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : كَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ الْحَدِيثَ تَأَدَّبَ وَتَعَبَّدَ قَبْلَ ذَلِكَ بِعِشْرِينَ سَنَةً .
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ : ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ أَبُو عَاصِمٍ : زَعَمَ لِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ قَالَ : كَانَ الرَّجُلُ لَا يَطْلُبُ الْحَدِيثَ حَتَّى يَتَعَبَّدَ قَبْلَ ذَلِكَ بِعِشْرِينَ سَنَةً
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْخَطَّابِ ، ح . وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَاصِمٍ ، قَالَا : ثَنَا هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيُّ ، يَقُولُ : زَيِّنُوا الْعِلْمَ بِأَنْفُسِكُمْ وَلَا تَزَيَّنُوا بِالْعِلْمِ .
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، - إِمْلَاءً ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : الْأَعْمَالُ السَّيِّئَةُ دَاءٌ وَالْعُلَمَاءُ دَوَاءٌ ، فَإِذَا فَسَدَ الْعُلَمَاءُ فَمَنْ يَشْفِي الدَّاءَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَيُّوبَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَبَّادٍ ، ح . وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رَاشِدٍ الْبَجَلِيُّ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : الْعِلْمُ طَبِيبُ الدِّينِ وَالدِّرْهَمُ دَاءُ الدِّينِ فَإِذَا جَذَبَ الطِّبِيبُ الدَّاءَ إِلَى نَفْسِهِ فَمَتَى يُدَاوِي غَيْرَهُ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَامِرٍ الْبَجَلِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، يَقُولُ : مَا أَطَاقَ أَحَدٌ الْعِبَادَةَ وَلَا قَوِيَ عَلَيْهَا إِلَّا بِشِدَّةِ الْخَوْفِ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ ، يَقُولُ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : إِنَّمَا يُطْلَبُ الْعِلْمُ لِيُتَّقَى اللَّهَ بِهِ فَمِنْ ثَمَّ فُضِّلَ ، فَلَوْلَا ذَلِكَ لَكَانَ كَسَائِرِ الْأَشْيَاءِ
حَدَّثَنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ ، يَقُولُ : قَالَ سُفْيَانُ : إِنَّمَا فُضِّلَ الْعِلْمُ عَلَى غَيْرِهِ لِيُتَّقَى اللَّهَ بِهِ .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَحْمُودٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَمْرُو بْنُ خَلَفٍ الْخَثْعَمِيُّ ثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : كَانَ يُقَالُ حُسْنُ الْأَدَبِ يُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ صُبَيْحٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَبُو مُسْلِمٍ الشَّهِيرُ بِالْمُسْتَمْلِي ، عَنْ سُفْيَانَ ، ح . وَحَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَرْوَانَيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، ثَنَا قَبِيصَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : تَعَلَّمُوا هَذَا الْعِلْمَ وَاكْظِمُوا وَأَفْرِغُوا عَلَيْهِ وَلَا تُخْلِطُوهُ بِضَحِكٍ فَتَجْمَدَ الْقُلُوبُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ الْأَبَّارُ ، ثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُزَاحِمَ بْنَ زُفَرَ ، يُحَدِّثُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : إِنَّمَا هُوَ طَلَبُهُ ، ثُمَّ حِفْظُهُ ، ثُمَّ الْعَمَلُ بِهِ ، ثُمَّ نَشْرُهُ . فَجَعَلَ أَبُو بَكْرٍ يَقُولُ : أَعِدْهُ عَلَيَّ كَيْفَ قَالَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَنْبَرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْمَهْدِيَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : كَانَ يُقَالُ أَوَّلُ الْعِلْمِ الصَّمْتُ ، وَالثَّانِي الِاسْتِمَاعُ لَهُ وَحِفْظُهُ ، وَالثَّالِثُ الْعَمَلُ بِهِ ، وَالرَّابِعُ نَشْرُهُ وَتَعْلِيمُهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ نَصْرٍ ، ثَنَا غُرَابٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَنْ حَدَّثَ قَبْلَ أَنْ يُحْتَاجَ إِلَيْهِ ذُلَّ .
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ وَكِيعَ بْنَ الْجَرَّاحِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَيْسَ عَمَلٌ بَعْدَ الْفَرَائِضِ أَفْضَلُ مِنْ طَلَبِ الْعِلْمِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا بُهْلُولُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ ، ثَنَا أَبِي ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ ، ثَنَا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ الْحَرَّانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَا نَزَالُ نَتَعَلَّمُ الْعِلْمَ مَا وَجَدْنَا مَنْ يُعَلِّمُنَا
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : الْحَدِيثُ أَكْثَرُ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَلَيْسَ يُدْرَكُ ، وَفِتْنَةُ الْحَدِيثِ أَشَدُّ مِنْ فِتْنَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ .
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِقْسَمٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ البُنْدَارُ ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : فِتْنَةُ الْحَدِيثِ أَشَدُّ مِنْ فِتْنَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُصْعَبٍ الْمَعْنِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَنِ ازْدَادَ عِلْمًا ازْدَادَ وَجَعًا
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، ح . وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، قَالَا : ثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُصْعَبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَوْ لَمْ أَعْلَمْ لَكَانَ أَقَلَّ لِحُزْنِي
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ح . وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قِيلَ ، قَالَا : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْأَحْوَصِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : وَدِدْتُ أَنْ أَنْجَوَ ، مِنْ هَذَا الْأَمْرِ كَفَافًا لَا عَلَيَّ وَلَا لِيَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ الرَّمْلِيُّ ، ثَنَا ضَمْرَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : وَدِدْتُ أَنْ أَنْفَلِتَ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ لَا لِيَ وَلَا عَلَيَّ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ ، يَقُولُ : كُنَّا نَكُونُ عِنْدَ سُفْيَانَ وَهُوَ يُحَدِّثُنَا ثُمَّ وَثَبَ فَقَالَ : إِنَّ النَّهَارَ يَعْمَلُ عَمَلُهُ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَا : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ، حَدَّثَنِي شُرَيْحُ بْنُ يُونُسَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : مَنْ رَقَّ وَجْهُهُ رَقَّ عَمَلُهُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ثَنَا شُرَيْحُ بْنُ يُونُسَ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، قَالَ : مَا سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَعِيبُ الْعِلْمَ قَطُّ وَلَا مَنْ يَطْلُبُهُ قَالُوا : لَيْسَتْ لَهُمْ نِيَّةٌ قَالَ : طَلَبُهُمُ الْعِلْمَ نِيَّةٌ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ ، ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : مَاتَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ مُسْتَخْفِيًا قَدْ جَعَلَ قَمِيصَهُ خَرِيطَةً قَدْ مَلَأَهَا كُتَبًا .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ ح . وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ ، ثَنَا ابْنُ أَشْكِيبَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، ثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : هَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ مِنْ عِدَّةِ الْمَوْتِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الضَّرِيرُ الْمُقْرِئُ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الطَّيَالِسِيُّ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي النَّضْرِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا أُسَامَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَيْسَ طَلَبُ الْحَدِيثِ مِنْ عِدَّةِ الْمَوْتِ لَكِنَّهُ عِلَّةٌ يَتَشَاغَلُ بِهِ الرَّجُلُ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا سَلَامَةُ بْنُ مَحْمُودٍ الْعَسْقَلَانِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصٍ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَلَّامٍ ، قَالَ : قَالَ لَنَا سُفْيَانُ : لَوْلَا أَنَّ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ نَصِيبًا مَا ازْدَحَمْتُمْ عَلَيْهِ - يَعْنِي الْعِلْمَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا مَكْحُولٌ الْبَيْرُوتِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ ، ثَنَا بَقِيَّةُ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : أَكْثِرُوا مِنَ الْأَحَادِيثِ فَإِنَّهَا سِلَاحٌ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ اللَّوَّاقُ ، بِمِصْرَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَسَدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ دَلِيلٍ ، قَالَ : مَا كُنَّا نَأْتِي سُفْيَانَ إِلَّا فِي خُلْقَانِ ثِيَابِنَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَرَكَةَ ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ قَبِيصَةَ ، يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ الْأَغْنِيَاءَ أَذَلَّ مِنْهُمْ فِي مَجْلِسِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَلَا الْفُقَرَاءَ أَعَزَّ مِنْهُمْ فِي مَجْلِسِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَيْدٍ الْخَزَّازُ ، قَالَ : سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ الْوَرْقَاءِ ، يَقُولُ : كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَقُولُ لِأَصْحَابِ الْحَدِيثِ : تَقَدَّمُوا يَا مَعْشَرَ الضُّعَفَاءِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ الرَّمْلِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ خَطَّابَ بْنَ أَيُّوبَ ، يَقُولُ : كَانَ الثَّوْرِيُّ يَقُولُ : تَقَدَّمُوا يَا مَعْشَرَ الضُّعَفَاءِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَحْمُودٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، ح . وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا أَبُو عَرُوبَةَ ، قَالَا : ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ الْحُبَابِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، - وَسَأَلَهُ شَيْخٌ ، عَنْ حَدِيثٍ ، فَلَمْ يُجِبْهُ ، قَالَ : فَجَلَسَ الشَّيْخُ يَبْكِي فَقَامَ إِلَيْهِ سُفْيَانُ فَقَالَ : يَا هَذَا تُرِيدُ مَا أَخَذْتُهُ فِي أَرْبَعِينَ سَنَةً أَنْ تَأْخُذَهُ أَنْتَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، بِمَكَّةَ - وَقَدْ كَثُرَ النَّاسُ عَلَيْهِ - فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : ضَاعَتِ الْأُمَّةُ حِينَ احْتِيجَ إِلَيَّ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَيُّوبَ الْوَاسِطِيُّ ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مَنْصُورٍ ، يَقُولُ : قَالَ لِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : مَا تَصْنَعُ بِعِلْمٍ إِذَا انْتَهَيْتَ فِيهِ إِلَى الْغَايَةِ تَمَنَّيْتَ أَنَّكَ خَرَجْتَ مِنْهُ كَمَا دَخَلْتَ فِيهِ
حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الْجُرْجَانِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، ثَنَا حَيْدَرَةُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ إِذَا لَقِيَ شَيْخًا سَأَلَهُ : هَلْ سَمِعْتَ مِنَ الْعِلْمِ شَيْئًا ؟ فَإِنْ قَالَ : لَا ، قَالَ : لَا جَزَاكَ اللَّهُ عَنِ الْإِسْلَامِ خَيْرًا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرِ بْنِ صَالِحِ ، ثَنَا زَيْدِ بْنِ أَخْرَمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يُكْرِهَ وَلَدَهُ عَلَى طَلَبِ الْحَدِيثِ فَإِنَّهُ مَسْئُولٌ عَنْهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : إِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ عِزٌّ ، مَنْ أَرَادَ بِهِ الدُّنْيَا فَدُنْيَا ، وَمَنْ أَرَادَ بِهِ الْآخِرَةَ فَآخِرَةٌ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْرَمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : لَيْسَ شَيْءٌ أَنْفَعَ لِلنَّاسِ مِنَ الْحَدِيثِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا أَبُو عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَا أَخَافُ عَلَى شَيْءٍ أَنْ يُدْخِلَنِي النَّارَ إِلَّا الْحَدِيثِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الصُّوفِيُّ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا أَبُو تَوْبَةَ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْأَحْمَرِ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : وَدِدْتُ أَنِّي حِينَ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ وَقَفْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ أَتَجَاوَزْه إِلَى غَيْرِهِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْبُزُورِيُّ الْمُقْرِئُ ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مَاهُوَيْهِ النَّصِيبِيُّ ، بِهَا ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ السِّنْدِيُّ الْحَرَّانِيُّ ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : لَوْ لَمْ يَأْتِنِي أَصْحَابُ الْحَدِيثِ لَأَتَيْتُهُمْ فِي بُيوتِهِمْ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ ، ح . وَحَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ ، قَالَا : ثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : لَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا يَطْلُبُ الْحَدِيثَ بِنِيَّةٍ لَأَتَيْتُهُ فِي مَنْزِلِهِ حَتَّى أُحَدِّثَهُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ الْحُبَابِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، غَيْرَ مَرَّةٍ يَقُولُ مِثْلُهُ سَوَاءٌ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَشْعَرِيُّ ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ : أَيُّ شَيْءٍ وَجَدْتَ أَفْضَلَ ؟ قَالَ : الْحَدِيثَ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْمَوْصِلِيُّ ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَا : ثَنَا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَا مِنْ عَمَلٍ أَفْضَلُ مِنْ طَلَبِ الْحَدِيثِ إِذَا صَحَّتِ النِّيَّةُ فِيهِ ، قَالَ أَحْمَدُ : قُلْتُ لِلْفِرْيَابِيِّ : وَأَيُّ شَيْءٍ النِّيَّةُ ؟ قَالَ : تُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيَّانَ ، قَالَ : كُنَّا نَصْحَبُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ وَقَدْ سَمِعْنَا مِمَّنْ سَمِعَ مِنْهُ إِنَّمَا نُرِيدُ مِنْهُ تَفْسِيرَ الْحَدِيثَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ ، ح . وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، قَالَا : ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ الشَّاعِرُ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ ، يَقُولُ : سَأَلْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فِي الْمَوْسِمِ عَنْ شَيْءٍ ، فَقَالَ : هَيْهَاتَ أَنْتَ مِنْ أَصْحَابِ السِّلَاحِ - أُرَاهُ يَعْنِي الْإِسْنَادَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، قَالَا : ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَنَا الرُّخَصُ عَنِ الثِّقَةِ فَأَمَّا التَّشْدِيدُ فَكُلُّ إِنْسَانٍ يُحْسِنُهُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ : قَالَ أَبُوعِيسَى الْحَوَارِيُّ : لَمَّا قَدِمَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ الرَّمْلَةَ - أَوْ بَيْتَ الْمَقْدِسِ - أَرْسَلَ إِلَيْهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ تَعَالَ حَدِّثْنَا ، فَقِيلَ لَهُ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ تَبْعَثُ إِلَيْهِ بِمِثْلِ هَذَا قَالَ : إِنَّمَا أَرَدْتُ كَيْفَ تَوَاضُعُهُ قَالَ : فَجَاءَ فَحَدَّثَهُمْ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا مُحَاضِرٌ ، قَالَ : قَالَ الثَّوْرِيُّ : لَرَكْعَتَانِ أُصَلِّيهِمَا أَرْجَى عِنْدِي مِنَ الْحَدِيثِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ ، - وَقَالَ مَرَّةً عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُحَمَّدٍ - قَالَ : سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ ، يَقُولُ : رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ : لَهُ أَيُّ الْأَعْمَالِ وَجَدْتَ أَفْضَلَ ؟ قَالَ : الْقُرْآنُ ، فَقُلْتُ : الْحَدِيثُ ، فَحَوَّلَ وَجْهَهُ وَلَوَى عُنُقَهُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى الشَّيْبَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : تَعَلَّمُوا هَذِهِ الْآثَارَ فَمَنْ قَالَ بِرَأْيهِ فَقُلْ رَأْيِي مِثْلُ رَأْيِكَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ ، يَقُولُ : ثَنَا أَبِي ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالْآثَارِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الرُّومِيُّ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْجَزَرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : طَلَبْتُ الْعِلْمَ وَلَمْ تَكُنْ لِي نِيَّةٌ ثُمَّ رَزَقَنِي اللَّهُ النِّيَّةَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ أَبِي السَّفَرِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ الْقَزَّازُ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ يَمَانٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَا أُحَدِّثُ مِنْ كُلِّ عَشَرَةٍ بِوَاحِدَةٍ ، وَقَدْ كَتَبْنَا عَنْهُ عِشْرِينَ أَلْفًا ، وَأَخْبَرَنِي الْأَشْجَعِيُّ أَنَّهُ كَتَبَ عَنْهُ ثَلَاثِينَ أَلْفًا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ ، ح . وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَعْمَلُ الْعَمَلَ الَّذِي قَدِ اخْتُلِفَ فِيهِ وَأَنْتَ تَرَى غَيْرَهُ فَلَا تَنْهَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ ، ثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَا اسْتَوْدَعْتُ أُذُنِي شَيْئًا قَطُّ إِلَّا حَفِظْتُهُ حَتَّى أَنِّي أَمُرُّ بِكَذَا - كَلِمَةً قَالَهَا - فَأَسُدُّ أُذُنِي مَخَافَةَ أَنْ أَحْفَظَ مَا يَقُولُ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ ، مِثْلَهُ وَقَالَ : أَمُرُّ بِالْحَائِكِ يُغَنِّي فَأَسُدُّ أُذُنِي
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى ، وَمُحَمَّدَ بْنَ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ ، يَقُولَانِ : ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَا اسْتَوْدَعْتُ قَلْبِي شَيْئًا قَطُّ فَخَانَنِي
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُطَّلِبِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ لِرَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ : اطْلُبُوا الْعِلْمَ وَيْحَكُمْ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يُخْرُجَ مِنْكُمْ فَيَصِيرَ فِي غَيْرِكُمْ ، اطْلُبُوهُ وَيْحَكُمْ فَإِنَّهُ عِزٌّ وَشَرَفٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صُبَيْحٍ الزَّيَّاتُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَبُو مُسْلِمٍ الْمُسْتَمْلِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ فَإِذَا عَلِمْتُمُوهُ فَاكْظِمُوا عَلَيْهِ وَلَا تَخْلِطُوهُ بِضَحِكٍ وَلَا لَعِبٍ فَتَمُجَّهُ الْقُلُوبُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ غَنَّامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : مَثَلُ الْعَالِمِ مَثَلُ الطَّبِيبِ لَا يَضَعُ الدَّوَاءَ إِلَّا عَلَى مَوْضِعِ الدَّاءِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ سَعِيدٍ الدَّارِمِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ النَّبِيلَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَا خِفْتُ عَلَى أَيُّوبَ شَيْئًا سِوَى الْحَدِيثَ
وَقَالَ أَبُو عَاصِمٍ : مَا خِفْتُ عَلَى سُفْيَانَ شَيْئًا سِوَى الْحَدِيثَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْفِرْيَابِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : يُعْجِبُنِي أَنْ يَكُونَ ، صَاحِبُ الْحَدِيثِ مَكْفِيًّا فَإِنَّ الْآفَاتِ إِلَيْهِمْ أَسْرَعُ وَأَلْسِنَةَ النَّاسِ إِلَيْهِمْ أَسْرَعُ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيَّ ، يَقُولُ : كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ لَا يُحَدِّثُ النَّبَطَ وَلَا سَفَلَ النَّاسِ ، وَكَانَ إِذَا رَآهُ سَاءَهُ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ : إِنَّمَا الْعِلْمُ إِنَّمَا أُخِذَ عَنِ الْعَرَبِ فَإِذَا صَارَ إِلَى النَّبَطِ وَسَفَلِ النَّاسِ قَلَبُوا الْعِلْمَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ ، - وَفِي لَفْظٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَا نَعُدُّ الْيَوْمَ طَلَبَ الْعِلْمِ فَضْلًا لِأَنَّ الْأَشْيَاءَ تَنْقُصُ وَهُوَ يَزِيدُ وَلَوَدِدْتُ أَنِّي أَنْجُو مِنْ عِلْمِي كَفَافًا لَا لِيَ وَلَا عَلَيَّ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا الْخُنَيْسِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلًا ، قَالَ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ : لَوْ أَنَّكَ نَشَرْتَ مَا عِنْدَكَ مِنَ الْعِلْمِ رَجَوْتُ أَنْ يَنْفَعَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَ عِبَادِهِ وَتُؤْجَرَ عَلَى ذَلِكَ ، فَقَالَ سُفْيَانُ : وَاللَّهِ لَوْ أَعْلَمُ بِالَّذِي يَطْلُبُ هَذَا الْعِلْمَ لَا يُرِيدُ بِهِ إِلَّا مَا عِنْدَ اللَّهِ لَكُنْتُ أَنَا الَّذِي آتِيهِ فِي مَنْزِلِهِ فَأُحَدِّثُهُ بِمَا عِنْدِي مِمَّا أَرْجُو أَنْ يَنْفَعَهُ اللَّهُ بِهِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : أَخْشَى أَنْ لَا يَكُونَ طَلَبُ الْحَدِيثِ مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ لِأَنِّي أَرَى كُلَّ شَيْءٍ مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ فِي نُقْصَانٍ وَذَا فِي زِيَادَةٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَاشِمٍ ، ثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، قَالَ : كَانَ سُفْيَانُ رُبَّمَا حَدَّثَ بِعَسْقَلَانَ ، يَبْتَدِئُهُمْ يَقُولُ : انْفَجَرَتِ الْعَيْنُ انْفَجَرَتِ الْعَيْنُ - يُعْجَبُ مِنْ نَفْسِهِ - وَرُبَّمَا حَدَّثَ الرَّجُلَ الْحَدِيثَ فَيَقُولُ لَهُ : هَذَا خَيْرٌ لَكَ مِنْ وِلَايَتِكَ عَسْقَلَانَ وَصُورَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ ، ثَنَا أَبُو هِشَامٍ ، ثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ أَمْلَى عَلَى رَجُلٍ شَيْئًا فَقَالَ : هَذَا خَيْرٌ لَكَ مِنْ وِلَايَتِكَ الرِّيَّ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ بِصَنْعَاءَ الْيَمَنِ يُمْلِي عَلَى صَبِيٍّ وَيَسْتَمْلِي لَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعْدٍ ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ السَّدُوسِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ يُونُسَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَيْسَ طَلَبُ الْعِلْمِ فُلَانٌ عَنْ فُلَانٍ إِنَّمَا طَلَبُ الْعِلْمِ الْخَشْيَةُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : كَانَ يُقَالُ : لَا تَكُونَنَّ حَرِيصًا عَلَى الدُّنْيَا تَكُنْ حَافِظًا
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْمُهَنَّى بْنَ يَحْيَى ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ ، يَقُولُ : قَالَ صَاحِبٌ لَنَا لِسُفْيَانَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، حَدِّثْنَا كَمَا سَمِعْتَ ، فَقَالَ : لَا وَاللَّهِ مَا إِلَيْهِ مِنْ سَبِيلٍ وَمَا هُوَ إِلَّا الْمَعَانِيَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، ثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الصَّبَّاحِ ، يَقُولُ : أَنْبَأَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : لَوْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي أُحَدِّثُكُمْ كَمَا سَمِعْتُ فَلَا تُصَدِّقُونِي
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، ثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هَمَّامٍ ، يَقُولُ : ثَنَا الْأَشْجَعِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : إِنِّي لَأَظُنُّ لَوْ أَنَّ رَجُلًا هَمَّ بِالْكَذِبِ عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الدَّرَفْشُ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ الْمَوْصِلِيُّ ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ ، قَالَ : خَرَجَ سُفْيَانُ وَنَحْنُ عَلَى بَابِهِ نَتَدَارَى فِي النُّسَخِ فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ تَعَجَّلُوا بَرَكَةَ هَذَا الْعِلْمِ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّكُمْ لَا تَبْلُغُونَ مَا تُؤَمِّلُونَ مِنْهُ لِيُفِيدَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ ، ثَنَا الْحُلْوَانِيُّ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، ثَنَا بَعْضُ ، أَصْحَابِنَا ، قَالَ : قَالَ الثَّوْرِيُّ : لَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَطْلُبَ الْعِلْمَ قُلْتُ : يَا رَبِّ إِنَّهُ لَابُدَّ لِي مِنْ مَعِيشَةٍ وَرَأَيْتُ الْعِلْمَ يُدْرَسُ فَقُلْتُ : أُفرِّغُ نَفْسِي لِطَلَبِهِ ، وَقَالَ : وَسَأَلْتُ رَبِّي الْكِفَايَةَ وَالتَّشَاغُلَ لِطَلَبِ الْعِلْمِ فَمَا رَأَيْتُ إِلَّا مَا أُحِبُّ إِلَى يَوْمِي هَذَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْوَاسِطِيُّ ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : طَلَبْتُ هَذَا الْأَمْرَ لِغَيْرِ اللَّهِ فَأَعْقَبَنِي مَا أَرَى .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ ، ثَنَا أَحْمَدُ ، ثَنَا الْحَضْرَمِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : كُنَّا نَكُونُ عِنْدَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَكَأَنَّهُ قَدْ أُوقِفَ لِلْحِسَابِ فَلَا نَجْتَرِئُ أَنْ نُكَلِّمُهُ فَنُعَرِّضُ بِذِكْرِ الْحَدِيثِ فَيَذْهَبُ ذَلِكَ الْخُشُوعُ ، فَإِنَّمَا هُوَ حَدَّثَنَا وَحَدَّثَنَا
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، إِمْلَاءً ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وُهَيْبٍ الْغَزِّيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ ، ثَنَا ضَمْرَةُ ، قَالَ : نَظَرَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ إِلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ مُسَجًّى بِثَوْبٍ عَلَى السَّرِيرِ ، فَقَالَ : يَا سُفْيَانُ لَسْتُ أَغْبِطُكَ الْيَوْمَ بِكَثْرَةِ الْحَدِيثِ إِنَّمَا أَغْبِطُكَ بِعَمَلٍ صَالِحٍ قَدَّمْتَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ الْعَبَّاسِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ ، يَقُولُ : لَمَّا أَنْ مَاتَ ، سُفْيَانُ أَخْرَجْنَاهُ بِاللَّيْلِ مِنْ أَجْلِ السُّلْطَانِ فَحَمَلْنَاهُ بِاللَّيْلِ فَمَا أَنْكَرْنَا اللَّيْلَ مِنَ النَّهَارِ . قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي عِلَّتِهِ وَكَانَ بِهِ الْبَطْنُ : ذَهَبَ التَّسَتُّرُ ذَهَبَ التَّسَتُّرُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصُّبَاحِيُّ ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَا : ثَنَا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الرُّمَّانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ ، يَقُولُ : رَأَيْتُ الثَّوْرِيَّ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ فَنَظَرْتُ إِلَى صَدْرِهِ فَإِذَا فِي صَدْرِهِ مَكْتُوبٌ فِي مَوْضِعَيْنِ : {{ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ }}
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدٍ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّيْبَانِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عُمَرُ بْنُ رُسْتَهْ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ ، يَقُولُ : لَمَّا أَنْ غَسَّلْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ وَجَدْتُ فِي جَسَدِهِ مَكْتُوبًا : {{ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ }}
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ ، يَقُولُ : جَاءَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ مِنَ الْغَدِ يَوْمَ دَفَنَّا سُفْيَانَ فَقَالَا : اخْرُجْ بِنَا فَخَرَجْتُ مَعَهُمْ فَبَيْنَمَا نَحْنُ نَمْشِي قَالَ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ : مَنْ كَانَ يَبْكِي عَلَى حَيٍّ لِمَنْزِلَةٍ بَكَى الْغَدَاةَ عَلَى الثَّوْرِيِّ سُفْيَانَا قَالَ : ثُمَّ سَكَتَ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ كَانَ هَيَّأَ أَبْيَاتًا يَقُولُهَا فَسَكَتَ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّبَّاحِ : أَبْكِي عَلَيْهِ وَقَدْ وَلَّى وَسُؤْدَدُهُ وَفَضْلُهُ نَاضِرٌ كَالْغُصْنِ رَيَّانَا
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَا : ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ح وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَا : ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الرِّبَاطِيُّ ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : مَاتَ سُفْيَانُ بِالْبَصْرَةِ فَدُفِنَ لَيْلًا وَلَمْ نَشْهَدِ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ وَغَدَوْنَا عَلَى قَبْرِهِ وَمَعَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، وَسَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ فَتَقَدَّمَ جَرِيرٌ وَصَلَّى عَلَى قَبْرِهِ ثُمَّ بَكَى وَقَالَ : إِذَا بَكَيْتَ عَلَى مَيِّتٍ لِمَكْرُمَةٍ فَابْكِ الْغَدَاةَ عَلَى الثَّوْرِيِّ سُفْيَانَا فَظَنَنْتُ أَنَّهُ كَانَ هَيَّأَ أَبْيَاتًا يَقُولُهَا فَسَكَتَ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّبَّاحِ : أَبْكِي عَلَيْهِ وَقَدْ وَلَّى وَسُؤْدَدُهُ وَفَضْلُهُ نَاضِرٌ كَالْغُصْنِ رَيَّانَا
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ، قَالَ : كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَتَمَثَّلُ بِهَذِهِ الْأَبْيَاتِ : أَظَرِيفُ إِنَّ الْعَيْشَ كَدَرٌ صَفْوُهُ ذِكْرُ الْمَنِيَّةِ وَالْقُبُورِ الْهُوَّلِ دُنْيَا تَدَاوَلَهَا الْعِبَادُ ذَمِيمَةً شِيبَتْ بَأَكْرَهَ مِنْ نَقِيعِ الْحَنْظَلِ وَبَنَاتِ دَهْرٍ لَا تَزَالُ مُعَلَمَّه وَلَهَا فَجَائِعُ مِثْلُ وَقْعِ الْجَنْدَلِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا ابْنُ أَبِي قُمَاشٍ ، ثَنَا أَبِي ، ثَنَا نُعَيْمٌ ، ثَنَا الْهَيْثَمُ ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ ، قَالَ : كَانَ سُفْيَانُ يَتَمَثَّلُ بِهَذِهِ الْأَبْيَاتِ فَذَكَرَ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : إِذَا أَنْتَ لَمْ تَرْحَلْ بِزَادٍ مِنَ التُّقَى وَلَاقَيْتَ بَعْدَ الْمَوْتِ مَنْ قَدْ تَزَوَّدَا نَدِمْتَ عَلَى أَنْ لَا تَكُونَ كَمِثْلِهِ وَأَنَّكَ لَمْ تَرْصُدْ كَمَا كَانَ أَرْصَدَا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ ، ثَنَا أَبُو حَسَّانَ أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْوَاسِطِيُّ ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْأَعْرَجُ ، ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ ، قَالَا : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : يَسُرُّ الْفَتَى مَا كَانَ قَدَّمَ مِنْ تُقًى إِذَا عَرَفَ الدَّاءَ الَّذِي هُوَ قَاتِلُهْ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعِيشَ ، ثَنَا حَاتِمٌ الرَّازِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هَانِئٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، أَنَّهُ كَانَ يَتَمَثَّلُ : سَيَكْفِيكَ عَمَّا أُغْلِقَ الْبَابُ دُونَهُ وَضَنَّ بِهِ الْأَقْوَامُ مِلْحٌ وَجَرْدَقُ وَتُشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فُرَاتٍ وَتَغْتَدِي تُعَارِضُ أَصْحَابَ الثَّرِيدِ الْمُلَبَّقِ تَجَشَّى إِذَا مَا هُمْ تَجَشَّوْا كَأَنَّمَا ظَلَلْتَ بِأَنْوَاعِ الْخَبِيصِ تَفَتَّقُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ ، ثَنَا أَبُو رِفَاعَةَ الْعَدَوِيُّ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَارِفٍ ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، قَالَ : جَاعَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ جُوعًا شَدِيدًا مَكَثَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ لَا يَأْكُلُ شَيْئًا فَمَرَّ بِدَارٍ فِيهَا عُرْسٌ فَدَعَتْهُ نَفْسُهُ إِلَى أَنْ يَدْخُلَ فَعَصَمَهُ اللَّهُ وَمَضَى إِلَى مَنْزِلِ ابْنَتِهِ فَأَتَتْهُ بِقُرْصٍ فَأَكَلَهُ وَشَرِبَ مَاءً فَتَجَشَّى ثُمَّ قَالَ : سَيَكْفِيكَ عَمَّا أُغْلِقَ الْبَابُ دُونَهُ وَضَنَّ بِهِ الْأَقْوَامُ مِلْحٌ وَجَرْدَقُ وَتُشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فُرَاتٍ وَتَغْتَدِي تُعَارِضُ أَصْحَابَ الثَّرِيدِ الْمُلَبَّقِ تَجَشَّى إِذَا مَا هُمْ تَجَشَّوْا كَأَنَّمَا ظَلَلْتَ بِأَنْوَاعِ الْخَبِيصِ تَفَتَّقُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو الطَّيِّبِ بْنُ حُمَيْدٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ التَّيْمِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ بْنِ أَبِي الزَّيْدَاءِ التَّمِيمِيُّ ، قَالَ : كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَقُولُ : إِنْ كُنْتَ تَرْجُو اللَّهَ فَاقْنَعْ بِهِ فَعِنْدَهُ الْفَضْلُ الْكَثِيرُ الْبَشِيرُ مَنْ ذَا الَّذِي تَلْزَمُهُ فَاقَةٌ وَذُخْرُهُ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْبَجَلِيُّ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ ، ثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ ، ثَنَا مُزَاحِمُ بْنُ زُفَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يُنْشِدُ هَذِهِ الْأَبْيَاتَ مِنْ قَوْلِ ابْنِ حِطَّانَ : أَرَى أَشْقِيَاءَ النَّاسِ لَا يَسْأَمُونَهَا عَلَى أَنَّهُمْ فِيهَا عُرَاةٌ وَجُوَّعُ أُرَاهَا وَإِنْ كَانَتْ قَلِيلًا كَأَنَّهَا سَحَابَةُ صَيْفٍ عَنْ قَلِيلٍ تَقْشَعُ
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رِشْدِينَ ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْمَرْوَزِيُّ ، حَدَّثَنِي سَالِمٌ الْخَوَّاصُ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ فِيكَ لَعَجَبًا ، قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي مَا الَّذِي بَانَ لَكَ مِنِّي حَتَّى عَجِبْتَ قَالَ : تَنَقُّلُكَ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ ، إِنَّ لِلنَّاسِ مَأْوًى ، وَلِلسَّبْعِ مَأْوًى ، وَمَا لَكَ مَأْوًى تَأْوِي إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ : أَيُّ رَجُلٍ كَانَ الْمُغِيرَةُ بْنُ مِقْسَمٍ الضَّبِّيُّ ؟ قَالَ : رَجُلٌ صَالِحٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ : وَأَيُّ الرِّجَالِ كَانَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ ؟ قَالَ : بَخٍ بَخٍ ، قَالَ : فَأَيُّ الرِّجَالِ كَانَ عَلْقَمَةُ ؟ قَالَ : لَا تَسْأَلْ ، قَالَ : فَأَيُّ الرِّجَالِ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ؟ قَالَ : الثِّقَةُ الصَّدُوقُ ، فَقَالَ سُفْيَانُ : حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : اقْتَحَمَ عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ نُورٌ فِي قِبَابِهِمْ كَادَ أَنْ يَخْطَفَ نُورُهُ أَبْصَارَ الْقَوْمِ فَإِذَا نُورُ سَنِّ حَوْرَاءَ ضَحِكَتٍ فِي وَجْهِ وَلِيِّهَا فَمَا كُنْتُ أَدَعُ هَذَا الْخَيْرَ أَبَدًا لِقَوْلِكَ ، أَنْشَأَ سُفْيَانُ يَقُولُ : مَا ضَرَّ مَنْ كَانَتِ الْفِرْدَوْسُ مَسْكَنُهُ مَاذَا تَجَرَّعَ مِنْ بُؤْسٍ وَإِقْتَارِ تَرَاهُ يَمْشِي كَئِيبًا خَائِفًا وَجِلًا إِلَى الْمَسَاجِدِ يَمْشِي بَيْنَ أَطْمَارِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى نَفْسِهِ فَقَالَ : يَا نَفْسُ مَا لَكِ مِنْ صَبْرٍ عَلَى النَّارِ قَدْ حَانَ أَنْ تُقْبِلِي مِنْ بَعْدِ إِدْبَارِ وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ حَلْبَسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِلَابِيُّ مَرْفُوعًا مِنْ دُونِ الْأَبْيَاتِ وَالْقَصَّةِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ ، ح وَحَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ ، ح وَحَدَّثَنَا الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَبَّاسِيُّ ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحُلْوَانِيُّ ، قَالُوا : ثَنَا عِيسَى بْنُ يُوسُفَ بْنِ الطَّبَّاعِ ، ثَنَا حَلْبَسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِلَابِيُّ ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : سَطَعَ نُورٌ فِي الْجَنَّةِ فَرَفَعُوا رُءُوسَهُمْ فَإِذَا هُوَ مِنْ ثَغْرِ حَوْرَاءَ ضَحِكَتْ فِي وَجْهِ زَوْجِهَا وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ : بَرِقَتْ بَرْقَةً فِي الْجَنَّةِ فَقَالُوا حَوْرَاءُ ضَحِكَتْ فِي وَجْهِ زَوْجِهَا
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ السَّرِيَّ ، يُنْشِدُ وَاسْتَنْشَدَهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ : أَجَاعَتْهُمُ الدُّنْيَا فَجَاعُوا وَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ ذُو التَّقْوَى عَنِ الْعَيْشِ مُلْجَما أَخُو طَيِّئٍ دَاوُدُ مِنْهُمْ وَمِسْعَرٌ وَمِنْهُمْ وُهَيْبٌ وَالْغَرِيبُ ابْنُ أَدْهَمَا وَحَسْبُكَ مِنْهُمْ بِالْفُضَيْلِ ، وَبِابْنِهِ وَيوسُفَ إِذْ لَمْ يَأْلُ أَنْ يَتَسَلَّمَا وَفِي ابْنٍ سَعِيدٍ قُدْوَةُ الْبِرِّ وَالنُّهَى وَفَى وَارِثِ الْفَارُوقِ صِدْقًا وَمَقْدَمَا أُولَئِكَ أَصْحَابِي وَأَهْلُ مَوَدَّتِي فَصَلَّى عَلَيْهِمْ ذُو الْجَلَالِ وَسَلَّمَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ ، ثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ الصَّائِغِ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ السَّرِيَّ بْنَ حَيَّانَ ، - وَكَانَ سُفْيَانُ مُعْجَبًا بِهِ - يَقُولُ هَذِهِ الْأَبْيَاتِ وَزَادَ : فَمَا ضَرَّ ذَا التَّقْوَى تَضَاؤُلُ نِسْبَةٍ وَمَا زَالَ ذُو التَّقْوَى أَعَزُّ وَأَكْرَمَا وَمَا زَالَتِ التَّقْوَى تَزِيدُ عَلَى الْغِنَى إِذَا مَحَّضَ التَّقْوَى مِنَ الْعِزِّ مَبْسَمَا
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الرِّبَاطِيُّ ، ثَنَا غِيَاثُ بْنُ وَاقِدٍ ، - مِنْ أَهْلِ إِصْطَخْرَ - قَالَ : طَافَ سُفْيَانُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَأَكْثَرَ الطَّوَافَ ثُمَّ صَلَّى فَأَطَالَ الصَّلَاةَ ثُمَّ اضْطَجَعَ فَقُلْتُ : هَذِهِ ضَجْعَتُهُ حَتَّى يُصْبِحَ فَمَا كَانَ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى هَبَّ مِنْ نَوْمِهِ ثُمَّ أَخَذَ نَحْوَ الْجَبَلِ الَّذِي كَانَ يَأْوِي إِلَيْهِ فَأَصَابَ إِبْهَامَ قَدَمِهِ حَجَرٌ فَدُمِيَتْ فَاضْطَجَعَ ، ثُمَّ قَالَ : أُفٍّ لَهَا مَا أَكْثَرَ كَدَرُهَا عَجَبًا لِمَنْ يُحِبُّهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ ، ثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ زِيَادٍ ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، ثَنَا الرِّبَاطِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ غِيَاثَ بْنَ دَاوُدَ ، - مِنْ أَهْلِ إِصْطَخْرَ مِنْ أَصْحَابِ سُفْيَانَ - قَالَ : رَثَى رَجُلٌ سُفْيَانَ بَعْدَ مَوْتِهِ فَقَالَ : لَقَدْ مَاتَ سُفْيَانُ حَمِيدًا مُبَرَّرًا عَلَى كُلِّ قَارٍ هَجَنَتْهُ الْمَطَامِعُ جُعِلْتُمْ فِدَاءً لِلَّذِي صَانَ دِينَهُ وَفِرْيَهُ حَتَّى حَوَتْهُ الْمَضَاجِعُ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : قَالَ زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ : كَانَ الثَّوْرِيُّ يَتَمَثَّلُ : أَرَى رِجَالًا بِدُونِ الدِّينِ قَدْ قَنَعُوا وَلَيْسَ فِي عَيْشِهِمْ يَرْضَوْنَ بِالدُّونِ فَاسْتَغْنِ بِالدِّينِ عَنْ دُنْيَا الْمُلُوكِ كَمَا استَغْنَى الْمُلُوكُ بِدُنْيَاهُمْ عَنِ الدِّينِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَاهِلِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَتَمَثَّلُ : إِنِّي وَجَدْتُ فَلَا تَظُّنُوا غَيْرَهُ أَنَّ التَّنَسُكَ عِنْدَ هَذَا الدِّرْهَمِ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو بَحْرٍ ، - جَلِيسٌ لِيَحْيَى بْنِ آدَمَ - قَالَ : كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَتَمَثَّلُ : ابْلُ الرِّجَالَ إِذَا أَرَدْتَ إِخَاءَهُمْ وَتَوَسَّمَنَّ أُمُورَهُمْ وَتَفَقَّدِ فَإِذَا وَجَدْتَ أَخَا الْأَمَانَةِ وَالتُّقَى فَبِهِ الْيَدَيْنِ قَرِيرَ عَيْنٍ فَاشْدُدِ وَدَعِ التَّخَشُّعَ وَالتَّذَلُّلَ تَبْتَغِي قُرْبَ امْرِئٍ إِنْ تَدْنُ مِنْهُ يَبْعُدِ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَا : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحيى ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَمْرٍو ، - وَهُوَ ابْنُ أَخِي سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ - قَالَ : كَتَبَ سُفْيَانُ إِلَى عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ : أَمَا بَعْدَ فَإِنَّكَ فِي زَمَانٍ كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَتَعَوَّذُونَ أَنْ يُدْرِكُوهُ وَلَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَيْسَ لَنَا ، وَلَهُمْ مِنَ الْقِدَمِ مَا لَيْسَ لَنَا فَكَيْفَ بِنَا حِينَ أَدْرَكْنَاهُ عَلَى قِلَّةِ عِلْمٍ وَقِلَّةِ صَبْرٍ وَقِلَّةِ أَعْوَانٍ عَلَى الْخَيْرِ وَفَسَادٍ مِنَ النَّاسِ وَكَدَرٍ مِنَ الدُّنْيَا ، فَعَلَيْكَ بِالْأَمْرِ الْأَوَّلِ وَالتَّمَسُّكِ بِهِ ، وَعَلَيْكَ بِالْخُمُولِ فَإِنَّ هَذَا زَمَنُ خُمُولٍ ، وَعَلَيْكَ بِالْعُزْلَةِ وَقِلَّةِ مُخَالَطَةِ النَّاسِ فَقَدْ كَانَ النَّاسُ إِذَا الْتَقَوْا يَنْتَفِعُ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ ، فَأَمَّا الْيَوْمُ فَقَدْ ذَهَبَ ذَاكَ وَالنَّجَاةُ فِي تَرْكِهِمْ فِيمَا نَرَى ، وَإِيَّاكَ وَالْأُمَرَاءَ أَنْ تَدْنُو مِنْهُمْ وَتُخَالِطُهُمْ فِي شَيْءٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ ، وَإِيَّاكَ أَنْ تُخْدَعَ فَيُقَالَ لَكَ تَشْفَعُ وَتَدْرَأُ عَنْ مَظْلُومٍ أَوْ تُرَدَّ مَظْلِمَةً فَإِنَّ ذَلِكَ خَدِيعَةُ إِبْلِيسٍ ، وَإِنَّمَا اتَّخَذَهَا فُجَّارُ الْقُرَّاءِ سُلَّمًا ، وَكَانَ يُقَالُ : اتَّقُوا فِتْنَةَ الْعَابِدِ الْجَاهِلِ وَالْعَالِمِ الْفَاجِرِ فَإِنَّ فِتْنَتَهَا فِتْنَةٌ لِكُلِّ مَفْتُونٍ ، وَمَا لَقِيتَ مِنَ الْمَسْأَلَةِ وَالْفُتْيَا فَاغْتَنِمْ ذَلِكَ وَلَا تُنَافِسْهُمْ فِيهِ ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ كَمَنْ يُحِبُّ أَنْ يُعْمَلَ بِقَوْلِهِ أَوْ يُنْشَرَ قَوْلُهُ أَوْ يُسْمَعَ مِنْ قَوْلِهِ ، فَإِذَا تَرَكَ ذَاكَ مِنْهُ عُرِفَ فِيهِ ، وَإِيَّاكَ وَحُبَّ الرِّيَاسَةِ فَإِنَّ الرَّجُلَ تَكُونُ الرِّيَاسَةُ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَهُوَ بَابٌ غَامِضٌ لَا يُبْصِرُهُ إِلَّا الْبَصِيرُ مِنَ الْعُلَمَاءِ السَّمَاسِرَةِ ، فَتَفَقَّدْ نَفْسَكَ وَاعْمَلْ بِنِيَّةٍ ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ قَدْ دَنَا مِنَ النَّاسِ أَمْرٌ يَشْتَهِي الرَّجُلُ أَنْ يَمُوتَ وَالسَّلَامُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرِّفَاعِيُّ ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ لِلْمَهْدِيِّ : كَمْ أَنْفَقْتَ فِي حَجَّتِكَ ، قَالَ : مَا أَدْرِي ؟ قَالَ : لَكِنْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَدْرِي ، أَنْفَقَ سِتَّةَ عَشَرَ دِينَارًا ، فَاسْتَكْثَرَهَا
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَا : ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ شُجَاعٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ : قَدِمَ الْمَهْدِيُّ مَكَّةَ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ بِمَكَّةَ فَدَعَاهُ فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ : احْذَرْ هَذَا - كَاتِبًا كَانَ يَعْقُبُهُ - قَالَ : وَقَالَ سُفْيَانُ : اتَّقِ اللَّهَ وَاعْلَمْ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ حَجَّ فَأَنْفَقَ سِتَّةَ عَشَرَ دِينَارًا قَالَ : وَحَدَّثَهُ بِحَدِيثٍ أَيْمَنَ ، فَقَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عِمْرَانَ وَلَمْ يَذْكُرْ أَيْمَنَ ، فَقِيلَ لَهُ : كَيْفَ لَمْ تَذْكُرْ أَيْمَنَ ؟ قَالَ : لَعَلَّهُ يَدْعُوهُ فَيَفْزَعُ الرَّجُلُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : دَخَلْتُ عَلَى الْمَهْدِيِّ فَرَأَيْتُ مَا قَدْ هَيَّأَهُ لِلْحَجِّ فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ حَجَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَأَنْفَقَ سِتَّةَ عَشَرَ دِينَارًا
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ ، ثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى الْمَهْدِيِّ فَقُلْتُ : بَلَغَنِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَنْفَقَ فِي حَجَّتِهِ اثْنَيْ عَشَرَ دِينَارًا وَأَنْتَ فِيمَا أَنْتَ فِيهِ قَالَ : فَغَضِبَ قَالَ : تُرِيدُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ قَالَ : فَقُلْتُ : فَإِنْ لَمْ تَكُنْ فِي مِثْلِ مَا أَنَا فِيهِ فَفِي دُونِ مَا أَنْتَ فِيهِ ، فَقَالَ لِي : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَدْ جَاءَتْنَا كُتُبُكَ فَأَنْفَذْتُهَا ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : مَا كَتَبْتُ إِلَيْكَ شَيْئًا قَطُّ
حَدَّثَنَا الْخَضِرُ بْنُ السَّرِيِّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَيْهَقِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هِشَامٍ الرِّفَاعِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ دَاوُدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : قَالَ لِيَ الْمَهْدِيُّ : أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، اصْحَبْنِي حَتَّى أَسِيرَ فِيكُمْ سِيرَةَ الْعُمَرَيْنِ ، قَالَ : قُلْتُ : أَمَّا وَهَؤُلَاءِ جُلَسَاؤُكَ فَلَا ، قَالَ : فَإِنَّكَ تَكْتُبُ إِلَيْنَا فِي حَوَائِجَكَ فَنَقْضِيهَا قَالَ سُفْيَانُ : وَاللَّهِ مَا كَتَبْتُ إِلَيْكَ كِتَابًا قَطُّ
قَالَ : وَقَالَ لِي سُفْيَانُ : إِنِ اقْتَصَرْتَ عَلَى خُبْزِكَ وَبَقْلِكَ لَمْ يَسْتَعْبِدْكَ هَؤلَاءِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْبَنَّا ، ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَيَاضِيُّ ، قَالَ : أُخْبِرْتُ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَارُونَ الرَّشِيدَ قَالَ لِزُبَيْدَةَ : أَتَزَوَّجُ عَلَيْكِ ، قَالَتْ زُبَيْدَةُ : لَا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَتَزَوَّجَ عَلَيَّ ، قَالَ : بَلَى ، قَالَتْ زُبَيْدَةُ : بَيْنِي وَبَيْنَكَ مَنْ شِئْتَ ، قَالَ : تَرْضَيْنَ بِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَ : فَوَجَّهَ إِلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَقَالَ : إِنَّ زُبَيْدَةَ تَزْعُمُ أَنَّهُ لَا يَحِلُّ لِي أَنْ أَتَزَوَّجَ عَلَيْهَا وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : {{ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ }} ثُمَّ سَكَتَ ، فَقَالَ سُفْيَانُ : تَمِّمِ الْآيَةَ يُرِيدُ أَنْ يَقْرَأَ : {{ فَإِنْ خِفْتُمْ أَنْ لَا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً }} وَأَنْتَ لَا تَعْدِلُ ، قَالَ : فَأَمَرَ لِسُفْيَانَ بِعَشَرَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ فَأَبَى أَنْ يَقَبْلَهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاسِطِيُّ ، ثَنَا جُبَيْرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْكُوفِيُّ ، ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، ثَنَا عَبَّادٌ السَّمَّاكُ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : أَئِمَّةُ الْعَدْلِ خَمْسَةٌ : أَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَعُثْمَانُ ، وَعَلِيٌّ ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ مَنْ قَالَ غَيْرَ هَذَا فَقَدِ اعْتَدَى
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ حُمَيْدٍ ، ح . وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَا : ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ ثَابِتٍ ، يَقُولُ : رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَقَوَّمْتُ كُلَّ شَيْءٍ عَلَيْهِ حَتَّى نَعْلَيْهِ دِرْهَمًا وَأَرْبَعَ دَوَانِقَ ، زَادَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ فِي حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ وَمَا رَأَيْتُ الثَّوْرِيَّ فِي صَدْرِ مَجْلِسٍ قَطُّ إِنَّمَا كَانَ يَقْعُدُ إِلَى جَنْبِ الْحَائِطِ وَيَجْمَعُ بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَيُّوبَ الْحَوْرَانِيُّ ، ثَنَا ضَمْرَةُ ، قَالَ : سَأَلْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ أُصَافِحُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى . فَقَالَ : بِرِجْلِكَ نَعَمْ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، ثَنَا ضَمْرَةُ ، قَالَ : قُلْتُ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ : أَيَّ شَيْءٍ أَقُولُ إِذَا سَمِعْتُ صَوْتَ النَّاقُوسِ ، قَالَ : أَيَّ شَيْءٍ تَقُولُ إِذَا ضَرَطَ الْحِمَارُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ زَيْدِ ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : لَا يَأْمُرُ السُّلْطَانَ بِالْمَعْرُوفِ إِلَّا رَجُلٌ عَالِمٌ بِمَا يَأْمُرُ عَالِمٌ بِمَا يَنْهَى ، رَفِيقٌ فِيمَا يَأْمُرُ رَفِيقٌ فِيمَا يَنْهَى ، عَدْلٌ فِيمَا يَأْمُرُ عَدْلٌ فِيمَا يَنْهَى
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا أَبُو عَرُوبَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْمُسَيَّبَ بْنَ وَاضِحٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ خَلَفَ بْنَ تَمِيمٍ ، يَقُولُ : قِيلَ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ : ذَهَبَ النَّاسُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَبَقِينَا عَلَى حُمُرٍ دَبْرَةٍ ، فَقَالَ الثَّوْرِيُّ : مَا أَحْسَنَ حَالَهَا لَوْ كَانَتْ عَلَى الطَّرِيقِ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : كَانَ رَجُلٌ لَهُ حَظٌّ مِنَ الْعَقْلِ ، قَالَ : سَبَقَنَا النَّاسُ وَمضَوْا أمَامَنَا وَبَقِينَا عَلَى حُمُرٍ دَبْرَةٍ فَقَالَ سُفْيَانُ لِلرَّجُلِ : لَوْ كُنْتَ عَلَى الطَّرِيقِ فَشَأْنَكَ أَصْلِحْ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ تَوْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : قُلْتُ لِسُفْيَانَ : أَيُؤَاخَذُ الْعَبْدُ بِالْهِمَّةِ قَالَ : إِذَا كَانَتْ عَزْمًا أُخِذَ بِهَا
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ ، ثَنَا ابْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ وَكِيعًا ، بِمَكَّةَ يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، - وَسُئِلَ عَنِ الْبِنَاءِ الَّذِي ، بَنَوْهُ حَوْلَ الْكَعْبَةِ - قَالَ : لَا تَنْظُرُوا إِلَيْهِ فَإِنَّهُمْ إِنَّمَا بَنَوْهُ لَيُنْظَرُ إِلَيْهِ .
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَا : ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَشَّارٍ ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ ، قَالَ : مَرَرْتُ مَعَ سُفْيَانُ بِرَجُلٍ يَبْنِي بِنَاءً قَدْ شَيَّدَهُ فَزَوَّقَهُ فَقَالَ لِي : لَا تَنْظُرْ إِلَيْهِ قُلْتُ : لِمَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : إِنَّ هَذَا إِنَّمَا بَنَاهُ لِيُنْظَرَ إِلَيْهِ وَلَوْ كَانَ كُلُّ مَنْ يَمُرُّ لَمْ يَنْظُرْ إِلَيْهِ لَمْ يَبْنِ هَذَا الْبِنَاءَ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ وَكِيعًا ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : لَا تُجِيبُوا دَعْوَةً إِلَّا دَعْوَةَ مَنْ تَرَوْنَ أَنَّ قُلُوبَكُمْ تَصْلُحُ عَلَى طَعَامِهِ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، ثَنَا أَخِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : مَرَّ شَيْخٌ مِنَ الْكُوفِيِّينَ كَانَ كَاتِبًا لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ : يَا شَيْخُ وَلِيَ فُلَانٌ فَكَتَبْتَ لَهُ ، ثُمَّ عُزِلَ وَوَلِيَ فُلَانٌ فَكَتَبْتَ لَهُ ثُمَّ عُزِلَ وَوَلِيَ فُلَانٌ فَكَتَبْتَ لَهُ وَأَنْتَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَسْوَأُهُمْ حَالًا ، يُدْعَى بِالْأَوَّلِ فَيُسْأَلُ وَيُدْعَى بِكَ فَتُسْأَلُ مَعَهُ عَمَّا جَرَى عَلَى يَدِكَ لَهُ ، ثُمَّ يَذْهَبُ وَتُوقَفُ أَنْتَ حَتَّى يُدْعَى بِالْآخَرِ فَيُسْأَلُ وَتُسْأَلُ أَنْتَ عَمَّا جَرَى عَلَى يَدِكَ لَهُ ، ثُمَّ يَذْهَبُ وَتُوقَفُ أَنْتَ حَتَّى يُدْعَى بِالْآخَرِ فَأَنْتَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَسْوَأُهُمْ حَالًا ، قَالَ : فَقَالَ الشَّيْخُ : فَكَيْفَ أَصْنَعُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بِعِيَالِي ؟ فَقَالَ سُفْيَانُ : اسْمَعُوا هَذَا يَقُولُ : إِذَا عَصَى اللَّهَ رُزِقَ عِيَالُهُ ، وَإِذَا أَطَاعَ اللَّهَ ضُيِّعَ عِيَالُهُ ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ سُفْيَانُ : لَا تَقْتَدُوا بِصَاحِبِ عِيَالٍ فَمَا كَانَ عُذْرُ مَنْ عُوتِبَ إِلَّا أَنْ قَالَ عِيَالِي
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُفَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ بَشِيرَ بْنَ أَبِي السَّرِيِّ ، قَالَ : اجْتَمَعْتُ أَنَا وَسُفْيَانُ ، وَيَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ ، فِي الْحِجْرِ - أَوْ قَالَ فِي الْحَطِيمِ - فَحَدَّثَ يَحْيَى ، سُفْيَانَ ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ يَرْوِيهِ قَالَ : وَلَوْ أَنَّ عَبْدًا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَدْ أَدَّى إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ جَمِيعَ مَا افْتَرَضَ عَلَيْهِ إِلَّا أَنَّهُ مُحِبٌّ لِلدُّنْيَا إِلَّا أَمَرَ اللَّهُ لَهُ مُنَادِيًا يُنَادِي بِهِ عَلَى رُءُوسِ أَهْلِ الْجَمْعِ أَلَا إِنَّ هَذَا فُلَانُ ابْنُ فُلَانٍ قَدْ أَحَبَّ مَا أَبْغَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ ، ثَنَا أَبُو عَرُوبَةَ ، ثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : إِنَّ عَامَّةَ مَنْ دَاخَلَ هَؤُلَاءِ إِنَّمَا دَفَعَهُمْ إِلَى ذَلِكَ الْعِيَالُ وَالْحَاجَةُ وَكَانَتْ لَهُ بِضَاعَةٌ مَعَ بَعْضِ إِخْوَانِهِ
وَكَانَ يَقُولُ : مَا كَانَتِ الْعِدَّةُ أَيِ الْمَالُ الْمُعَدُّ فِي زَمَانٍ أَصْلَحَ مِنْهَا فِي هَذَا الزَّمَانِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَرَّانِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُرِّيُّ ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ ، قَالَ : لَقِيتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فَقَالَ لِي : لَا تَغْتَرَّ بِصَاحِبِ عِيَالٍ فَقَلَّ صَاحِبُ عِيَالٍ إِلَّا خَلَطَ ، فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بَلَغَنِي أَنَّ لَكَ بِضَاعَةً مِائَتَيْ دِينَارٍ وَيُعْمَلُ لَكَ فِيهَا ، قَالَ فَخَرَجْتُ إِلَى الثَّغْرِ ثُمَّ قَدِمْتُ فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ : أَشَعَرْتَ أَنَّ قُرَّةَ عَيْنِي مَاتَ فَاسْتَرَحْتُ ، قَالَ وَكَانَ لَهُ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ سَعِيدٌ مَاتَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ، قَالَا : ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، ثَنَا الزُّبَيْرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَا تَعْبَأَنَّ بِأَبِي الْعِيَالِ وَلَا تَغْتَرَّنَّ بِهِ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، ح . وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَسْقَلَانِيُّ ، قَالَا : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَلَا ، قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ قَتَادَةَ الْمَرْعَشِيُّ : قَالَ لِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : لَأَنْ أُخَلِّفَ عَشَرَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ أُحَاسَبُ عَلَيْهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْتَاجَ إِلَى النَّاسِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ ، ثَنَا رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : كَانَ الْمَالُ فِيمَا مَضَى يُكْرَهُ فَأَمَّا الْيَوْمَ فَهُوَ تُرْسُ الْمُؤْمِنِ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي قِرْصَافَةَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاهِلِيُّ ، . قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الثَّوْرِيِّ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تَمْسِكُ هَذِهِ الدَّنَانِيرَ ؟ فَقَالَ : اسْكُتْ لَوْلَا هَذِهِ الدَّنَانِيرُ لَتَمَنْدَلَ بِنَا هَؤُلَاءِ الْمُلُوكُ
قَالَ : وَقَالَ سُفْيَانُ : مَنْ كَانَ فِي يَدِهِ مِنْ هَذِهِ شَيْءٌ فَلْيُصْلِحْهُ فَإِنَّهُ زَمَانٌ مَنِ احْتَاجَ كَانَ أَوَّلَ مَا يَبْذُلُ دِينُهُ
قَالَ : وَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ الْحَجَّ قَالَ : لَا تَصْحَبْ مَنْ يُكْرِمُ عَلَيْكَ فَإِنْ سَاوَيْتَهُ فِي النَّفَقَةِ أَضَرَّ بِكَ وَإِنْ تَفَضَّلَ عَلَيْكَ اسْتذَلَّكَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْأَنْمَاطِيُّ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزِّمِّيُّ ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ سَلَّامُ بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ : قَالَ لِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : عَلَيْكَ بِعَمَلِ الْأَبْطَالِ الْكَسْبُ مِنَ الْحَلَالِ وَالْإِنْفَاقُ عَلَى الْعِيَالِ
قَالَ : وَكَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ إِذَا أَعْجَبَهُ تَجْرُ الرَّجُلِ قَالَ : نِعْمَ الْفَتَى إِنْ عُوجِلَ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَصْقَلَةَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : لَا تَغْتَرَّ بِمَنْ لَهُ عِيَالٌ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ رَزِينٍ الْحَلَبِيُّ ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ جَنَّادٍ الْحَلَبِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ مُسْلِمٍ الْخَفَّافُ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : قَدِمْتُ الْبَصْرَةَ فَجَلَسْتُ إِلَى يُوسُفَ بْنِ عُبَيْدٍ فَإِذَا فَتَيَانِ كَأَنَ عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرُ فَقُلْتُ : يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ ، ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ فَقَدْ وَضَحَ الطَّرِيقُ ، وَاعْمَلُوا وَلَا تَكُونُوا عَالَةً عَلَى النَّاسِ فَرَفَعَ يُونُسُ رَأْسَهُ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ : قُومُوا فَلَا أَعَلْمَنَّ أَحَدًا مِنْكُمْ جَالَسَنِي حَتَّى يَكْسِبَ مَعَاشَهُ مِنْ وَجْهِهِ فَتَفَرَّقُوا ، قَالَ سُفْيَانُ : فَوَاللَّهِ مَا رَأَيْتُهُمْ عِنْدَهُ بَعْدَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ ، ثَنَا أَبُو حَسَّانَ أَحْمَدُ بْنُ خَلِيلٍ الْوَاسِطِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيَّ قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ لَا تَزِيدُوا التَّخَشُّعَ عَلَى مَا فِي الْقَلْبِ فَقَدْ وَضَحَ الطَّرِيقُ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ وَلَا تَكُونُوا عِيَالًا عَلَى الْمُسْلِمِينَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا حَبِيبُ بْنُ نَصْرٍ الْمُهَلَّبِيُّ ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ ، ثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيُّ ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ حَرْبٍ ، قَالَ : قَالَ لِيَ الثَّوْرِيُّ : يَا أَبَا صَالِحٍ احْفَظْ عَنِّي ثَلَاثًا : إِنِ احْتَجْتَ إِلَى شِبَعٍ فَلَا تَسْأَلْ ، وَإِنِ احْتَجْتَ إِلَى مِلْحٍ فَلَا تَسْأَلْ ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْخُبْزَ الَّذِي تَأْكُلُهُ بِمِلْحٍ عُجِنَ ، وَإِنِ احْتَجْتَ إِلَى مَاءٍ فَاسْتَعْمِلْ كَفَّيْكَ فَإِنَّهُ يَجْرِي مَجْرَى الْإِنَاءِ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : كَانَ الثَّوْرِيُّ يَقُولُ : الْحَلَالُ لَا يَحْتَمِلُ السَّرَفَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَبَّاشٍ ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : كُنْتُ بِالْبَصْرَةِ حِينَ مَاتَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فَلَقِيتُ يَزِيدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ صَبِيحَةَ لَيْلَتِهِ الَّتِي مَاتَ فِيهَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، فَقَالَ لِي : قِيلَ لِي فِي مَنَامِي : مَاتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ : فَقُلْتُ لِلَّذِي يَقُولُ فِي الْمَنَامِ مَاتَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، قَالَ : قَدْ مَاتَ اللَّيْلَةَ ، قَالَ : فَكَانَ قَدْ مَاتَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ وَلَمْ تَعْلَمْ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فُورَكٍ الْأَصْبَهَانِيُّ ، حَدَّثَنِي عَمِّي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ فُورَكٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ بِشْرٍ ، يَقُولُ : أَتَانِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِيسَى الزَّاهِدُ الْأَصْبَهَانِيُّ ، فَقَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِيمَا يَرَى النَّائِمَ ، فَقَالَ : عَلَيْكُمْ بِجَامِعِ سُفْيَانَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ ، ثَنَا أَبُو الدَّرْدَاءِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ الْمَرْوَزِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِكَ يُقَالُ لَهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ لَا بَأْسَ بِهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : نَعَمْ لَا بَأْسَ بِهِ فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّهُ حَدَّثَنَا عَنْكُ أَنَّكَ رَأَيْتَ يُوسُفَ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي السَّمَاءِ حِينَ أُسْرِيَ بِكَ فَقَالَ : صَدَقَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ ، ثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ مُحَمَّدِ الْجَنَدِيُّ ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ الْحَفَّارِ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِكَ يُقَالُ لَهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ لَا بَأْسَ بِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ لَا بَأْسَ بِهِ قُلْتُ : حَدَّثَنَا عَنْ أَبِي هَارُونَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ حَدِيثَ الْمِعْرَاجِ ، فَقَالَ : صَدَقَ الثَّوْرِيُّ ، وَصَدَقَ أَبُو هَارُونَ وَصَدَقَ أَبُو سَعِيدٍ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرٍ الطَّبَرِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْوَلِيدَ بْنَ مُسْلِمٍ ، يَقُولُ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ النَّاسَ فَكَأَنَّهُ كَرِهَهُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ بِمَنْ تَأْمُرُ قَالَ عَلَيْكَ بِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا أَبُو بِشْرٍ الدَّوْلَابِيُّ ، ثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، يَقُولُ : رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ : أَوْصِنِي ، فَقَالَ : أَقْلِلْ مِنْ مَعْرِفَةِ النَّاسِ أَوْ كَمَا قَالَ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَرَجِ الدِّمَشْقِيُّ ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عُثْمَانَ الجُّرَعِيُّ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ : رَأَيْتُ الثَّوْرِيَّ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ : أَوْصِنِي قَالَ : أَقْلِلْ مِنْ مُخَالَطَةِ النَّاسِ ، قُلْتُ : زِدْنِي قَالَ : سَتُرَدُّ فَتَعْلَمُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ ، ح . وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطَرِّزُ ، ح . وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ ، قَالُوا : ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَعْيَنَ الْبَجَلِيُّ ، قَالَ : رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فِي الْمَنَامِ وَلِحْيَتِهِ حَمْرَاءُ صَفْرَاءُ فَقُلْتُ : مَا صَنَعْتَ فَدَيْتُكَ ؟ قَالَ : أَنَا مَعَ السَّفَرَةِ قُلْتُ : وَمَا السَّفَرَةُ ؟ قَالَ : الْكِرَامُ الْبَرَرَةُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْبَغْدَادِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، ثَنَا زَائِدَةُ بْنُ أَبِي الرُّقَادِ ، قَالَ : رَأَيْتُ الثَّوْرِيَّ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ لَهُ : مَا فَعَلَ بِكَ رَبُّكَ ، قَالَ : أَدْخَلَنِي الْجَنَّةَ وَوَسَّعَ عَلَيَّ ، وَجَعَلَ يُومِي بِيَدِهِ إِلَى كُمِّهِ وَيَقُولُ : مَا نِلْتُ مِنْ دُنْيَاهُمْ إِلَّا هَذِهِ الْخِرْقَةَ وَإِنَّ مَا نِلْنَا لَمَرْدُودٌ عَلَيْهِمْ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، ثَنَا رَبَاحُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ بُدَيْلٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فِي الْمَنَامِ ، فَقُلْتُ : مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ ، قَالَ : عَفَا عَنِّي حَتَّى طَلَبْتُ الْحَدِيثَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبَانَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ ، ثَنَا رَبَاحُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ بُدَيْلٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ الثَّوْرِيَّ فَذَكَرَ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، ثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فِي الْمَنَامِ ، فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ ؟ قَالَ : غَفَرَ لِي ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَقِيتَ مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَحِزْبَهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبَانَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ ، ثَنَا رَجَاءٌ السِّنْدِيُّ ، ثَنَا الْمُؤَمَّلُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ مَا فَعَلَ بِكَ رَبُّكَ ، قَالَ : لَقِيتُ مُحَمَّدًا وَحِزْبَهُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَرَضِيَ عَنْهُمْ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ ، فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا : ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَنْصُورٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ مِهْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زَائِدَةَ ، قَالَ : رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنِّي أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ فَإِذَا سُفْيَانُ يَطِيرُ مِنْ شَجَرَةٍ إِلَى شَجَرَةٍ وَهُوَ يَقُولُ : {{ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }}
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْكَلْبِيُّ ، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ نُفَيْلٍ الْمُذْهِبِيُّ ، قَالَ : رَأَيْتُ دَاوُدَ الطَّائِيُّ فِي مَنَامِي فَقُلْتُ لَهُ : هَلْ لَكَ عِلْمٌ بِسُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ فَقَدْ كَانَ يُحِبُّ الْخَيْرَ وَأَهْلَهُ ؟ قَالَ : فَتَبَسَّمَ ، ثُمَّ قَالَ : رَقَّاهُ الْخَيْرُ إِلَى دَرَجَاتِ أَهْلِ الْخَيْرِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي صَخْرُ بْنُ رَاشِدٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ فِي مَنَامِي بَعْدَ مَوْتِهِ ، فَقُلْتُ : أَلَيْسَ قَدِمْتَ ؟ قَالَ : بَلَى ، قُلْتُ : فَمَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ ؟ قَالَ : غَفَرَ لِي مَغْفِرَةً أَحَاطَتْ بِكُلِّ ذَنْبٍ ، قَالَ : قُلْتُ : فَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ قَالَ : بَخٍ بَخٍ ذَاكَ {{ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا }} .
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَعْدَانَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو لُقْمَانَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُرَاتِ الْكُوفِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا أُسَامَةَ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي سَيْفُ بْنُ هَارُونَ الْبُرْجُمِيُّ ، قَالَ : رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنِّي فِي مَوْضِعٍ عَلِمْتُ أَنَّهَا لَيْسَتْ فِي الدُّنْيَا فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ لَمْ أَرْ قَطُّ أَجْمَلَ مِنْهُ فَقُلْتُ : مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ ؟ قَالَ : أَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ ، فَقُلْتُ : قَدْ كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَلْقَى مِثْلَكَ فَأَسْأَلْهُ قَالَ : سَلْ ، فَقُلْتُ : مَا الرَّافِضَةُ ؟ قَالَ : يَهُودُ ، قُلْتُ : مَا الْأَبَاضِيَّةُ ؟ قَالَ : يَهُودُ ، فَقُلْتُ : قَوْمٌ عِنْدَنَا نَصْحَبُهُمْ . قَالَ : مَنْ هُمْ قُلْتُ : سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَأَصْحَابُهُ فَقَالَ : أُولَئِكَ يُبْعَثُونَ عَلَى مَا بَعَثَنَا اللَّهُ مَعَاشِرَ الْمُرْسَلِينَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَلَّانُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الطَّيَالِسِيُّ ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ دِينَارٍ ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي النَّوْمِ آخِذًا بِيَدِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَهُوَ يَجْزِيهِ خَيْرًا وَيَقُولُ : حَسَنُ الطَّرِيقَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَضْلُ بْنُ الْأَشَجِّ ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْوَلِيدِ الْغَنَوِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ السَّمَّاكِ ، - فِي طَرِيقِ مَكَّةَ - قَالَ : رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّهُ عَلَى عَرْشٍ يُهَادَى بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ ؟ قَالَ : غَفَرَ لِي ، قُلْتُ : فَهَلْ كَانَ ثَمَّ شَيْءٌ تَكْرَهُهُ قَالَ : نَعَمِ الْإِشَارَةُ بِالْأَصَابِعِ ، قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ : أَيْ هَذَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ أَبِي قُمَاشٍ ، حَدَّثَنِي مُثَنَّى بْنُ مُعَاذٍ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، . قَالَ : رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، فَقُلْتُ : يَا سُفْيَانُ ، دُفِنْتَ بَيْنَ قَدَرِيَّةٍ - أَوْ نَزَلَتْ بَيْنَ قَدَرِيَّةٍ - فَنَظَرْتُ فَإِذَا هُوَ دُفِنَ عِنْدَ مَسْجِدِ شَبَّةَ فِي بَنِي حَنِيفَةَ فِي قَوْمٍ مِنَ الْقَدَرِيَّةِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْأَبَّارِ ، ثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ عَمْرُو بْنُ هِشَامٍ ، ثَنَا عُثْمَانُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : إِنَّمَا سُمَيَّ الْمَالُ لِأَنَّهُ يُمِيلُ الْقُلُوبَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الصُّوفِيَّ الْأَصْبَهَانِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ الشَّاذَكُونِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ وَهْبٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، - بِمَكَّةَ - يَقُولُ : رِضَى النَّاسُ غَايَةً لَا تُدْرَكُ وَطَلَبُ الدُّنْيَا غَايَةٌ لَا تُدْرَكُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ آدَمَ الْعَسْقَلَانِيُّ ، ثَنَا أَبُو عُمَيْرِ بْنُ النَّحَّاسِ ، ثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا قِصَرُ الْأَمَلِ لَيْسَ بِأَكْلِ الْغَلِيظِ وَلَا لُبْسِ الْعَبَا
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَبَّاسِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، ثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : لَيْسَ الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا بِأَكْلِ الْجَشْبِ وَلُبْسِ الْخَشِنِ إِنَّمَا الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا قِصَرُ الْأَمَلِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا الْأَحْوَصُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ غَسَّانَ الْغَلَابِيُّ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ ، يَقُولُ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : لَيْسَ الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا بِلُبْسِ الْخَشِنِ وَلَا أَكْلِ الْجَشْبِ إِنَّمَا الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا قِصَرُ الْأَمَلِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَتَّاتُ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ الطَّلْحِيُّ ، قَالَ : قَالَ وَكِيعٌ : كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَقُولُ : الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا قِصَرُ الْأَمَلِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنْدَةَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمُسْتَمْلِيُّ ، ثَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ ، ثَنَا بَكْرٌ الْعَابِدُ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا وَنَمْ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ جَابِرٍ أَبُو زَكَرِيَّا ، أَنَّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، كَتَبَ إِلَى أَخٍ لَهُ : وَاحْذَرْ حُبَّ الْمَنْزِلَةِ فَإِنَّ الزَّهَادَةَ فِيهَا أَشَدُّ مِنَ الزَّهَادَةِ فِي الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ إِذَا ذَكَرَ الْمَوْتَ لَا يُنْتَفَعُ بِهِ أَيَّامًا فَإِذَا سُئِلَ عَنِ الشَّيْءِ ، قَالَ : لَا أَدْرِي لَا أَدْرِي
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَحْمُودٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكَرَابِيسِيُّ ، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : إِذَا رَأَيْتَ الْقَارِئَ يَلُوذُ بِبَابِ السُّلْطَانِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لِصٌّ ، فَإِذَا رَأَيْتَهُ يَلُوذُ بِبَابِ الْأَغْنِيَاءِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ مُرَاءٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ يُونُسَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ فِي الْعَبْدِ حَاجَةٌ نَبَذَهُ إِلَيْهِمْ يَعْنِي السُّلْطَانَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، ثَنَا سَلَمَةُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا شِهَابٍ عَبْدَ رَبِّهِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : إِذَا دَعَوْكَ لِتَقْرَأَ عَلَيْهِمْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَلَا تَأْتِهِمْ قُلْتُ لِأَبِي شِهَابٍ : يَعْنِي السَّلَاطِينَ قَالَ : نَعَمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، ثَنَا سَلَمَةُ ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ ، ثَنَا كَرْدَمُ بْنُ عَنْبَسَةَ الْمِصِّيصِيُّ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : لَوْ خُيِّرْتُ بَيْنَ ذَهَابِ بَصَرِي وَبَيْنَ أَنْ أَمْلَأَ بَصَرِي مِنْهُمْ لَاخْتَرْتُ ذَهَابَ بَصَرِي .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ اللَّيْثِيِّ الْكُوفِيِّ ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : كُنَّا يَوْمًا عِنْدَ سُفْيَانَ فَمَرَّ رَجُلٌ مِنْ هَؤُلَاءِ الْجُنْدِ فَجَعَلَ سُفْيَانُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ وَيَنْظُرُ إِلَيْنَا ، ثُمَّ قَالَ : يَمُرُّ بِكُمُ الْمُبْتَلَى وَالْمَكْفُوفُ وَالزَّمْنَى الَّذِينَ يُؤْجَرُونَ عَلَى بَلَائِهِمْ فَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الْعَافِيَةَ وَيَمُرُّ بِكُمْ هَؤُلَاءِ فَلَا تُسْأَلُونَ اللَّهَ الْعَافِيَةَ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رَوْحٍ الشَّعْرَانِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ ، عَنْ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : قِيلَ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ : أَيَكُونُ الرَّجُلُ زَاهِدًا وَيَكُونُ لَهُ الْمَالُ ؟ قَالَ : نَعَمْ إِنْ كَانَ إِذَا ابْتُلِيَ صَبَرَ وَإِذَا أُعْطِيَ شَكَرَ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رَوْحٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : مَا أَحْسَنَ تَذَلُّلَ الْأَغْنِيَاءِ عِنْدَ الْفُقَرَاءِ ، وَمَا أَقْبَحَ تَذَلُّلَ الْفُقَرَاءِ عِنْدَ الْأَغْنِيَاءِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : حُبُّ الدُّنْيَا رَأْسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ ، وَالْمَالُ فِيهِ دَاءٌ كَثِيرٌ ، قِيلَ : يَا رَوْحَ اللَّهِ : مَا دَاؤُهُ ؟ قَالَ : لَا يُؤَدِّي حَقَّهُ قَالُوا : فَإِنْ أَدَّى حَقَّهُ ؟ قَالَ : لَا يَسْلُمُ مِنَ الْفَخْرِ وَالْخُيَلَاءِ ، قَالُوا : فَإِنْ سَلِمَ مِنَ الْفَخْرِ وَالْخُيَلَاءِ ؟ قَالَ : يَشْغَلُهُ اسْتِصْلَاحُهُ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عِيسَى بْنَ حَازِمٍ ، يَقُولُ : خَرَجَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ إِلَى الطَّائِفِ وَمَعَهُمْ سُفْرَةٌ فِيهَا طَعَامٌ فَوَضَعُوهَا لِيَأْكُلُوا وَإِذَا أَعْرَابٌ قَرِيبٌ مِنْهُمْ فَنَادَاهُمْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ يَا إِخْوَتَاهْ هَلُمُّوا ، فَقَالَ لَهُمْ سُفْيَانُ : يَا إِخْوَتَاهْ مَكَانَكُمْ ، ثُمَّ قَالَ سُفْيَانُ لِإِبْرَاهِيمَ : خُذْ مِنْ هَذَا الطَّعَامِ مَا طَابَتْ بِهِ أَنْفُسُنَا فَاذْهَبْ بِهِ إِلَيْهِمْ فَإِنْ شَبِعُوا فَاللَّهُ أَشْبَعَهُمْ وَإِنْ لَمْ يَشْبَعُوا فَهُمْ أَعْلَمُ ، أَخَافُ أَنْ يَجِيئُوا فَيَأْكُلُوا طَعَامَنَا كُلَّهُ فَتَتَغَيَّرَ نِيَّاتُنَا وَيَذْهَبَ أَجْرُنَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رَوْحٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ ، يَقُولُ : كُنْتُ مَعَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَقَالَ : وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، وَرَبِّ هَذِهِ الْكَعْبَةِ لَقَدْ حَلَّتِ الْعُزْلَةُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ زِيَادٍ السُّوسِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَا أَعْتَدُّ بِعِبَادَةِ رَجُلٍ لَهُ عِيَالٌ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مِنْدَهْ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ ، ثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ فِي مَوْضِعٍ لَا أُعْرَفُ وَلَا أُسْتَذَلُّ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَحْمُودٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ مَهْدِيٍّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : وَدِدْتُ أَنِّي أَخَذْتُ نَعْلِي هَذِهِ ثُمَّ جَلَسْتُ حَيْثُ شِئْتُ لَا يَعْرِفُنِي أَحَدٌ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ : بَعْدَ أَنْ لَا أُسْتَذَلَّ
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ الْأَرْغِيَانِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : أَقْلِلْ مِنْ مَعْرِفَةِ النَّاسِ يَقِلُّ عَيْبُكَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي قِرْصَافَةَ الْعَسْقَلَانِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : ثَلَاثَةٌ مِنَ الصَّبْرِ : لَا تُحَدِّثْ بِمَعْصِيَتِكَ ، وَلَا بِوَجَعِكَ ، وَلَا تُزَكِّ نَفْسَكَ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي ثَابِتٍ ، . قَالَ : أُتِيَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بِسَوِيقٍ فِيهِ نَحْوٌ مِنْ مُدِّ أَهْلِ مَكَّةَ ثُلُثَاهُ سَوِيقٌ وَثُلُثُهُ سُكَّرٌ قَالَ : فَشَرِبَهُ حَتَّى حَلَّ إِزَارَهُ قَالَ : ثُمَّ شَدَّ إِزَارَهُ وَقَالَ : أَشْبَعَ الزَّنْجِيَّ وَكَدَّهُ ثُمَّ قَامَ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ إِلَى آخِرِهِ ، قَالَ : وَمُدُّ مَكَّةَ يَكُونُ بِمُدِّ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَرْبَعَ مِرَارٍ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ ، ثَنَا أَبُو عَبْدٍ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبَوِيْهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّازَّقِ ، يَقُولُ : دَعَا سُفْيَانُ بِطَعَامٍ فَأَكَلَهُ وَبِتَمْرٍ وَزُبْدٍ فَأَكَلَهُ ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ إِلَى الْعَصْرِ وَقَالَ : أَحْسَنُوا إِلَى الزَّنْجِيِّ وَكَدُّوهُ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَوَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مَنْصُورٍ الْوَاسِطِيَّ ، يَقُولُ : زَارَنِي سُفْيَانُ إِلَى وَاسِطٍ قَالَ : فَأَتَيْتُهُ بِثَرِيدٍ فَأَكَلَ ، وَأَتَيْتُهُ بِطَبَاخٍ فَأَكَلَ ، وَأَتَيْتُهُ بِرُطَبٍ فَأَكَلَ ، وَأَتَيْتُهُ بِعِنَبٍ فَأَكَلَ ، وَأَتَيْتُهُ بِرُمَّانٍ فَأَكَلَ ، فَلَمَّا رَآنِي أَنْظُرُ إِلَيْهِ قَالَ : يَا أَبَا مَنْصُورٍ إِنَّمَا هِيَ أُكْلَةٌ فَإِذَا أَكَلْتَ فَاشْبَعْ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ الزَّيَّاتُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْمُسْتَمْلِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : إِذَا زَهِدَ الْعَبْدُ فِي الدُّنْيَا أَنَبْتَ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فِي قَلْبِهِ وَأَطْلَقَ بِهَا لِسَانَهُ وَبَصَرَّهُ عُيُوبَ الدُّنْيَا وَدَاءَهَا وَدَوَاءَهَا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ ، ثَنَا أَبُو النَّصْرِ ، ثَنَا مُزَاحِمُ بْنُ ذَوَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ تَوْبَةَ ، قَالَ : قَالَ لِي سُفْيَانُ : إِنِّي لَأَفْرَحُ إِذَا جَاءَ اللَّيْلُ لَيْسَ إِلَّا لِأَسْتَرِيحَ مِنْ رُؤْيَةِ النَّاسِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَقُولُ : إِذَا عَرَفْتَ نَفْسَكَ فَلَا يَضُرُّكَ مَا قِيلَ فِيكَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَابِرٍ الطَّرَسُوسِيُّ ، - بِهَا ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : وَجَدْنَا أَصْلَ كُلِّ عَدَاوَةٍ اصْطِنَاعُ الْمَعْرُوفِ إِلَى اللِّئَامِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ السَّرِيِّ بْنِ عَاصِمٍ ، - بِطَرَسُوسَ ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، ثَنَا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ ، قَالَ : كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَقُولُ : إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ حَرِيصًا عَلَى أَنْ يُؤْتَمَّ فَأَخِّرْهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَانْجُورَ ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، ثَنَا أَبُو خَالِدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : إِنَّهُ لَيَمُرُّ بِيَ الْمِسْكِينُ وَأَنَا أُصَلِّي ، فَأَدَعُهُ وَيَمُرُّ أَحَدُهُمْ عَلَيْهِ الثِّيَابُ فَيَتَمَشَّى فَلَا أَدَعُهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَابِرٍ الطَّرَسُوسِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ ، ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَا تَتَكَلَّمْ بِلِسَانِكَ مَا تَكْسِرُ بِهِ أَسْنَانَكَ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَدْرٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ ، ثَنَا مُطَرِّفُ بْنُ مَازِنَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَنْ جَاعَ ولَمْ يَسْأَلْ فَمَاتَ دَخَلَ النَّارَ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، ثَنَا أَبُو شِهَابٍ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فِي الْمَسْجِدِ فَقُمْتُ فَصَلَّيْتُ رَكْعَةً فَالْتَفَتُّ إِلَى سُفْيَانَ فَقَالَ : يَا أَبَا شِهَابٍ مَا أَجْرَأَكَ تُصَلِّي وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّبَّاحِ ، ثَنَا ابْنُ أَبِي رِزْمَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا وَهْبٍ مُحَمَّدَ بْنَ مُزَاحِمٍ ، قَالَ : كَانَ جَعَلَ عَلَى نَفْسِهِ - يَعْنِي سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ - ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ أَنْ لَا يَخْدُمَهُ أَحَدٌ ، وَأَنْ لَا تُطْوَى لَهُ ثَوْبٌ ، وَأَنْ لَا يَضَعَ لَبِنَةً عَلَى لَبِنَةٍ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ ، ثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ مَاهَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : هَذَا زَمَانُ خَاصَّةٍ لَيْسَ زَمَانَ عَامَّةٍ أَقْبَلَ الرَّجُلُ عَلَى خَاصَّةِ نَفْسِهِ وَتَرَكَ عَوَامَّهُمْ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ رُسْتُمٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَا نَفْسٌ تَخْرُجُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي ، وَلَوْ كَانَتْ فِي يَدِي لَأَرْسَلْتُهَا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، ثَنَا مُبَارَكٌ أَبُو حَمَّادٍ ، مَوْلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلْمٍ - بِعَيْنٍ رَزِيَّةٍ - قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقْرَأُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ - رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ مِمَّنْ كَانَ أَقْطَعَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الْخَوَرْنَقِ - رِسَالَةَ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ إِلَى أَخٍ لَهُ بِمَوَاعِظَ وَشَرَائِعَ مِنَ الدِّينِ وَأَدَبٍ : عَافَانَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ مِنَ النَّارِ بِرَحْمَتِهِ ، وَأُوصِيكَ وَإِيَّايَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَأُحَذِّرُكَ أَنْ تَجْهَلَ بَعْدَ إِذْ عَلِمْتَ ، وَتَهْلِكُ بَعْدَ إِذْ أَبْصَرْتَ ، وَتَدَعُ الطَّرِيقَ بَعْدَ إِذْ وَضَحَ لَكَ ، وَتَغْتَرُّ بِأَهْلِ الدُّنْيَا بِطَلِبِهِمْ لَهَا وَحِرْصِهِمْ عَلَيْهَا وَجَمْعِهِمْ لَهَا ، فَإِنَّ الْهَوْلَ شَدِيدٌ ، وَالْخَطَرَ عَظِيمٌ ، وَالْأَمْرَ قَرِيبٌ ، وَكَانَ قَدْ كَانَ وَتَفَرَّغْ وَفَرِّغْ قَلْبَكَ ثُمَّ الْجِدَّ الْجِدَّ وَالْوَحَا الْوَحَا وَالْهَرَبَ الْهَرَبَ ، وَارْتَحِلْ إِلَى الْآخِرَةِ قَبْلَ أَنْ يُرْتَحَلَ بِكَ ، وَاسْتَقْبِلْ رُسُلَ رَبِّكَ وَانْكَمِشْ وَاشْدُدْ مِئْزَرَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى قَضَاؤُكَ وَيُحَالُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَا تُرِيدُ ، فَقَدْ وَعَظْتُكَ بِمَا وَعَظْتُ بِهِ نَفْسِي وَالتَّوْفِيقُ مِنَ اللَّهِ وَمِفْتَاحُ التَّوْفِيقِ الدُّعَاءُ وَالتَّضَرُّعُ وَالِاسْتِكَانَةُ وَالنَّدَامَةُ عَلَى مَا فَرَّطْتَ ، وَلَا تُضَيِّعْ حَقَّكَ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ وَاللَّيَالِي أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي مَنَّ عَلَيْنَا بِمَعْرِفَتِهِ أَنْ لَا يَكِلْنَا وَإِيَّاكَ إِلَى أَنْفُسِنَا وَأَنْ يَتَوَلَّى مِنَّا وَمِنْكَ مَا يَتَوَلَّى مِنْ أَوْلِيَائِهِ وَأَحْبَابِهِ ثُمَّ إِيَّاكَ وَمَا يُفْسِدُ عَلَيْكَ عَمَلَكَ فَإِنَّمَا يُفْسِدُ عَلَيْكَ عَمَلَكَ الرِّيَاءُ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ رِيَاءٌ فَإِعْجَابُكَ بِنَفْسِكَ حَتَّى يُخَيَّلُ إِلَيْكَ أَنَّكَ أَفْضَلُ مِنْ أَخٍ لَكَ ، وَعَسَى أَنْ لَا تُصِيبَ مِنَ الْعَمَلِ مِثْلَ الَّذِي يُصِيبُ وَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ هُوَ أَوْرَعُ مِنْكَ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ وَأَزْكَى مِنْكَ عَمَلًا ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ مُعْجَبًا بِنَفْسِكَ فَإِيَّاكَ أَنْ تُحِبَّ مَحْمَدَةَ النَّاسِ وَمَحْمَدَتُهُمْ أَنْ تُحِبَّ أَنْ يُكْرِمُوكَ بِعَمَلِكَ وَيَرَوْا لَكَ بِهِ شَرَفًا وَمَنْزِلَةً فِي صُدُورِهِمْ أَوْ حَاجَةً تَطْلُبُهَا إِلَيْهِمْ فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ ، فَإِنَّمَا تُرِيدُ بِعَمَلِكَ زَعَمَتْ وَجْهَ الدَّارِ الْآخِرَةِ لَا تُرِيدُ بِهِ غَيْرَهُ فَكَفَى بِكَثْرَةِ ذِكْرِ الْمَوْتِ مُزَهِّدًا فِي الدُّنْيَا وَمُرَغِّبًا فِي الْآخِرَةِ وَكَفَى بِطُولِ الْأَمَلِ قِلَّةُ خَوْفٍ وَجُرْأَةٌ عَلَى الْمَعَاصِي ، وَكَفَى بِالْحَسْرَةِ وَالنَّدَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِمَنْ كَانَ يَعْلَمُ وَلَا يَعْمَلُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ مُشْكُدَانَةَ ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، . قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَخْوَفَ لِلَّهِ مِنْ سُفْيَانَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثَنَا يُوسُفُ الصَّفَّارُ ، - ثِقَةٌ مَأْمُونٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا أُسَامَةَ ، يَقُولُ : سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ حُجَّةٌ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : مَا أَنْفَقْتُ قَطُّ دِرْهَمًا فِي بِنَاءٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ ، ثَنَا ضَمْرَةُ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : كَانَ يُقَالُ : يَا حَمَلَةَ الْقُرْآنِ لَا تَتَعَجَّلُوا مَنْفَعَةَ الْقُرْآنِ وَإِذَا مَشَيْتُمْ إِلَى الطَّمَعِ فَامْشُوا رُوَيْدًا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ الْوَادِعِيُّ ، ح وَحَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ ، قَالُوا : ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، مَا لَا أُحْصِي يَقُولُ : اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ ، اللَّهُمَّ سَلِّمْنَا مِنْهَا إِلَى خَيْرٍ اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ ، ح . وَحَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَا : ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ : أَبْقَاكَ اللَّهُ ، قَالَ قَدْ فُرِغَ مِنْ هَذَا فَادْعُ لِي بِالصَّلَاحِ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلْمٍ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ ضُرَيْسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَوْ أَنَّ الْبَهَائِمَ تَعْقِلُ مِنَ الْمَوْتِ مَا تَعْقِلُونَ مَا أَكَلْتُمْ مِنْهَا سَمِينًا
حَدَّثَنَا الْقَاضِي ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عِصَامِ بْنِ يَزِيدَ الْمَعْرُوفَ بِابْنِ جَبْرٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي عِصَامِ بْنِ يَزِيدَ ، يَقُولُ : رُبَّمَا كَانَ يَأْخُذُ سُفْيَانَ فِي التَّفَكُّرِ فَيَنْظُرُ إِلَيْهِ النَّاظِرُ فَيَقُولُ : مَجْنُونٌ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ ، ثَنَا الْأَشْجَعِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : قِيلَ لَهُ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَوْ دَعَوْتَ بِدَعَوَاتٍ قَالَ : تَرْكُ الذُّنُوبِ هُوَ الدُّعَاءُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، ثَنَا بُنْدَارٌ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : لَا يُحْرِزُ الْمُؤْمِنَ إِلَّا قَبْرُهُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ ، ثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : مَنْ دَعَاكَ وَأَنْتَ تَخَافُ أَنْ يُفْسِدَ عَلَيْكَ قَلْبَكَ وَدِينَكَ فَلَا تُجِبْهُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ إِذَا أَكَلَ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانَا الْمَئُونَةَ ، وَأَوْسَعَ عَلَيْنَا فِي الرِّزْقِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ ، يَقُولُ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : إِنِّي لَأُرِيدُ شُرْبَ الْمَاءِ فَيَسْبِقُنِي الرَّجُلُ إِلَى الشَّرْبَةِ فَيُسْقِينِيهَا ، فَكَأَنَّمَا دَقَّ ضِلْعًا مِنْ أَضْلَاعِي لَا أَقْدِرُ لَهُ عَلَى مُكَافَأَةٍ بِفِعْلِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا الْمُخَرِّمِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا السَّرِيِّ ، يَقُولُ : قِيلَ لِفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ فِي بَعْضِ مَا كَانَ يَذْهَبُ إِلَيْهِ مِنَ الْوَرَعِ : مَنْ إِمَامُكَ فِي هَذَا ؟ قَالَ : سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ ، حَدَّثَنَا الْأَخْنَسِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ يَمَانٍ ، يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ مِثْلَ سُفْيَانَ , وَلَا أَبْصَرَ سُفْيَانُ مِثْلَهُ , أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَيْهِ فَصَرَفَ وَجْهَهُ عَنْهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْجَرَّاحِ الْأَذَنِيُّ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي مُتُّ الْبَلْخِيُّ ، قَالَ : أَهْدَيْتُ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ثَوْبًا فَرَدَّهُ عَلَيَّ , قُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , لَسْتُ أَنَا مِمَّنْ يَسْمَعُ الْحَدِيثَ حَتَّى تَرُدَّهُ عَلَيَّ قَالَ : عَلِمْتُ أَنَّكَ لَيْسَ مِمَّنْ يَسْمَعُ الْحَدِيثَ , وَلَكِنْ أَخُوكَ يَسْمَعُ مِنِّي الْحَدِيثَ , فَأَخَافُ أَنْ يَلِينَ قَلْبِي لِأَخِيكَ أَكْثَرَ مِمَّا يَلِينُ لِغَيْرِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ ، حَدَّثَنَا الْحُلْوَانِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى سُفْيَانَ بِبَدَرَةٍ - أَوْ بِبَدْرَتَيْنِ - وَكَانَ أَبُو ذَاكَ صَدِيقًا لِسُفْيَانَ , قَالَ الرَّجُلُ : وَكَانَ سُفْيَانُ يَأْتِيهِ كَثِيرًا , قَالَ : فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , فِي نَفْسِكَ مِنْ أَبِي شَيْءٌ ؟ فَقَالَ : يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَاكَ , كَانَ وَكَانَ , فَأَثْنَى عَلَيْهِ , قَالَ : فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , قَدْ عَرَفْتَ كَيْفَ صَارَ إِلِيَّ هَذَا الْمَالُ , فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تَأْخُذَ هَذِهِ تَسْتَعِينُ بِهَا عَلَى عِيَالِكَ , قَالَ : فَقَبِلَ سُفْيَانُ ذَلِكَ , وَقَامَ الرَّجُلُ , فَلَمَّا كَادَ أَنْ يَخْرُجَ , قَالَ لِي : يَا مُبَارَكُ , الْحَقْهُ فَرُدَّهُ عَلَيَّ , فَقَالَ : يَا ابْنَ أَخِي , أُحِبُّ أَنْ تَأْخُذَ هَذَا الْمَالَ , قَالَ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فِي نَفْسِكَ مِنْهُ شَيْءٌ ؟ قَالَ : لَا , وَلَكِنْ أُحِبُّ أَنْ تَأْخُذَهُ , فَمَا زَالَ بِهِ حَتَّى أَخَذَهُ فَذَهَبَ بِهِ , قَالَ : فَلَمَّا خَرَجَ لَمْ أَمْلِكْ نَفْسِي أَنْ جِئْتُ إِلَيْهِ , فَقُلْتُ : وَيْلَكَ أَيُّ شَيْءٍ قَلْبُكُ هَذَا ؟ حِجَارَةٌ ؟ عُدَّ أَنَّ لَيْسَ لَكَ عِيَالٌ , أَمَا تَرْحَمُنِي ؟ أَمَا تَرْحَمُ إِخْوَتَكَ ؟ أَمَا تَرْحَمُ عِيَالَنَا وَعِيَالَكَ ؟ قَالَ : فَأَكْثَرَتْ عَلَيْهِ , فَقَالَ : اللَّهُ يَا مُبَارَكُ تَأْكُلُهَا هَنِيئًا مَرِيئًا وَأُسْأَلُ أَنَا عَنْهَا ؟
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ التَّرْقُفِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيَّ ، يَقُولُ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : إِذَا رَأَيْتُمُونِي قَدْ تَغَيَّرْتُ عَنِ الْحَالِ الَّذِي أَنَا عَلَيْهِ الْيَوْمَ فَاعْلَمُوا أَنِّي قَدْ بُدِّلْتُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَانَ بْنَ أَحْمَدَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ الْجُرَيْشِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيَّ ، يَقُولُ : كُنْتُ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ مَعَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَالْمُنَادِي يُنَادِي : مَنْ جَاءَ بِسُفْيَانَ فَلَهُ عَشَرَةُ آلَافٍ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ ، قَالَ : سَمِعْتُ هَارُونَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْجَعْدِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مُنَادِيَ ، هَارُونَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ يُنَادِي : مَنْ دَلَّنَا عَلَى سُفْيَانَ فَلَهُ أَلْفُ دِرْهَمٍ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ : سَمِعْتُ صَالِحَ بْنَ مُعَاذٍ الْبَصْرِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ ابْنَ مَهْدِيٍّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : طُلِبْتُ فِي أَيَّامِ الْمَهْدِيِّ فَهَرَبْتُ فَأَتَيْتُ الْيَمَنَ , فَكُنْتُ أَنْزِلُ فِي حَيٍّ حَيٍّ , وَآوِي إِلَى مَسْجِدِهِمْ , فَسُرِقَ فِي ذَلِكَ الْحَيِّ فَاتَّهَمُونِي , فَأَتَوْا بِي مَعْنَ بْنَ زَائِدَةَ , وَكَانَ قَدْ كُتِبَ إِلَيْهِ فِي طَلَبِي , فَقِيلَ لَهُ : إِنَّ هَذَا قَدْ سَرَقَ مِنَّا , فَقَالَ : لِمَ سَرَقْتَ مَتَاعَهُمْ ؟ فَقُلْتُ : مَا سَرَقْتُ شَيْئًا , فَقَالَ لَهُمْ : تَنَحُّوا لِأَسْأَلَهُ , ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ : مَا اسْمُكَ ؟ قُلْتُ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , قَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ لَمَّا نَسَبْتَ لِي نَسَبَكَ , قُلْتُ : أَنَا سُفْيَانُ بَنُ سَعِيدِ بْنُ مَسْرُوقٍ , قَالَ : الثَّوْرِيُّ ؟ قُلْتُ : الثَّوْرِيُّ , قَالَ : أَنْتَ بُغْيَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قُلْتُ : أَجَلْ , فَأَطْرَقَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ : مَا شِئْتَ فَأَقِمْ , وَارْحَلْ مَتَى شِئْتَ , فَوَاللَّهِ لَوْ كُنْتَ تَحْتَ قَدَمَيَّ مَا رَفَعْتُهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا الْمِهْرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ ، قَالَ : تَسَمَّعْتُ إِلَى الثَّوْرِيِّ وَهُوَ يَقُولُ : سَتْرُكَ الْجَمِيلُ الَّذِي لَمْ يَزَلْ , سَتْرُكَ الْجَمِيلُ الَّذِي لَمْ يَزَلْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْبَرْدَعِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَغْلَانِيُّ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَنَّ رَجُلًا ، كَانَ يَتْبَعُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فَيَجِدُهُ أَبَدًا يُخْرِجُ مِنْ لَبِنَةٍ رُقْعَةً يَنْظُرُ فِيهَا , فَأَحَبَّ أَنْ يَعْلَمَ مَا فِيهَا , فَوَقَعَ فِي يَدِهِ الرُّقْعَةُ , فَإِذَا فِيهَا مَكْتُوبٌ : سُفْيَانُ , اذْكُرْ وُقُوفَكَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ مَرْدَوَيْهِ , حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : مَا عَالَجْتُ شَيْئًا قَطُّ أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ نَفْسِي , مَرَّةً عَلَيَّ , وَمَرَّةً لِي
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا طَالِبُ بْنُ قُرَّةَ الْأَذَنِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ الْمَعْمَرِيُّ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : لِلَّهِ قُرَّاءٌ , وَلِلشَّيْطَانِ قُرَّاءٌ , وَصِنْفَانِ إِذَا صَلُحَا صَلُحَ النَّاسُ : السُّلْطَانُ وَالْقُرَّاءُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا طَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ , حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : كَتَبَ رَجُلٌ مِنْ إِخْوَانِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، إِلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ : أَنْ عِظْنِيَ فَأَوْجِزْ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ : عَافَانَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ مِنَ السُّوءِ كُلِّهِ , يَا أَخِي , إِنَّ الدُّنْيَا غَمُّهَا لَا يَفْنَى , وَفَرَحُهَا لَا يَدُومُ , وَفِكْرُهَا لَا يَنْقَضِي , فَاعْمَلْ لِنَفْسِكَ حَتَّى تَنْجُوَ , وَلَا تَتَوَانَ فَتَعْطَبَ , وَالسَّلَامُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ ، قَالَ : كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَتَمَثَّلُ بِهَذَا الْبَيْتِ : بَاعُوا جَدِيدًا جَمِيلًا بَاقِيًا أَبَدًا بِدَارِسٍ خَلَقٍ يَا بِئْسَ مَا اتَّجَرُوا
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْأَصْبَهَانِيُّ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْفَرَجِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَتَمَثَّلُ بِأَبْيَاتِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَعْفُورٍ النَّهْشَلِيِّ : مَاذَا تُؤَمِّلُ بَعْدَ آلِ مُحَرِّقٍ ؟ تَرَكُوا مَنَازِلَهُمْ وَبَعْدَ إِيَادِ أَهْلُ الْخَوَرْنَقِ وَالسَّدِيرِ وَبَارِقٍ وَالْقَصْرِ ذِي الشُّرُفَاتِ مِنْ سِنْدَادِ كَانُوا بِأَنْقَرَةٍ يفِيضُ عَلَيْهِمُ مَاءُ الْفُرَاتِ يَخِرُّ مِنْ أَطْوَادِ جَرَتِ الرِّيَاحُ عَلَى رُسُومِ دِيَارِهِمْ فَكَأَنَّمَا كَانُوا عَلَى مِيعَادِ فَإِذَا النَّعِيمُ وَكُلُّ مَا يُلْهَى بِهِ يَوْمًا يَصِيرُ إِلَى بِلًى وَنَفَادِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيَّاتُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمُسْتَمْلِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : قِيلَ : أَيُّ شَيْءٍ شَرٌّ ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ غَفْرًا الْعُلَمَاءُ إِذَا فَسَدُوا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ الْوَادِعِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : سَمِعْتُ زَائِدَةَ ، وَذُكِرَ سُفْيَانُ عِنْدَهُ , فَقَالَ : ذَاكَ أَعْلَمُ النَّاسِ فِي أَنْفُسِنَا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، أَخُو جَعْفَرِ بْنِ حُمَيْدٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِدْرِيسَ ، يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ بِالْكُوفَةِ أَحَدًا أَوَدُّ أَنِّي فِي مِسْلَاخِهِ إِلَّا سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الغِطْرِيفِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ يُوسُفَ الشِّكْلِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَوْلَا أَنْ أُسْتَذَلَّ ، لَسَكَنْتُ بَيْنَ قَوْمٍ لَا يَعْرِفُونَنِي
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، ح وَحَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ قَالَا : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : أَصَبْتُ قَلْبِي بِصُلْحٍ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ , بَيْنَ قَوْمٍ غُرَبَاءَ , أَصْحَابِ بُتُوتٍ ، وَعُبَّادٍ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَقِيتُ أَبَا حَبِيبٍ الْبَدَوِيَّ , فَقَالَ لِي : يَا سُفْيَانُ , مَنْعُ اللَّهِ لَكَ عَطَاءٌ , وَذَلِكَ أَنَّهُ يَمْنَعُكَ مِنْ غَيْرِ بُخْلٍ وَلَا عَدَمٍ , وَلَكِنْ نَظَرًا لَكَ , وَاخْتِبَارًا , ثُمَّ قَالَ : يَا سُفْيَانُ , إِنَّ فِيكَ لَأُنْسًا , وَإِنْ عَنْكَ لَشُغْلًا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عُثْمَانَ الْجَرْمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ، ح . وَحَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ ، قَالَ : قُلْتُ لِيَمَانِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْأَسْوَدِ الْعَابِدِ : رَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ؟ فَضَحِكَ وَقَالَ : وَأَكْبَرَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ , قُلْتُ : مَنْ ؟ قَالَ : سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ , ثُمَّ قَالَ : سَمِعْتُ أَخِيَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ : مَا كَانَ اللَّهُ لِيُنْعِمَ عَلَى عَبْدٍ فِي الدُّنْيَا فَيَفْضَحَهُ فِي الْآخِرَةِ , وَيَحِقُّ عَلَى الْمُنْعِمِ أَنْ يُتِمَّ عَلَى مَنْ أَنْعَمَ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ شَيْخٍ ، لَهُ , عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : لَقَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ فِي حَاجَةٍ أَكْثَرَ تُضَرُّعَهُ إِلَيْهِ فِيهَا
حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ الرَّمْلِيُّ ، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : السِّتْرُ مِنَ الْعَافِيَةِ
حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، فِي قَوْلِهِ {{ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ }} قَالَ : نُسْبِغُ عَلَيْهِمُ النَّعَمَ , وَنَمْنَعُهُمُ الشُّكْرَ
حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَلْمٍ ، عَنْ سَلْمِ بْنِ مَيْمُونٍ الْخَوَّاصِ ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ زَائِدَةَ ، قَالَ : كَتَبَ إِلِيَّ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يَصِحَّ جِسْمُكَ وَيَقِلَّ نَوْمُكَ فَأَقْلِلْ مِنَ الْأَكْلِ
حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنِي الْأَصْمَعِيُّ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خُرَيْمٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَشْتَرِي بِنِصْفِ دَانِقٍ لَحْمًا بِمَكَّةَ
قَالَ الْأَصْمَعِيُّ : وَبَلَغَنِي أَنَّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَصْنَعُ غَدَاءَهُ , وَعَشَاءَهُ رَغِيفَيْنِ , فَإِذَا جَاءَهُ السَّائِلُ أَعْطَاهُ نِصْفَ رَغِيفٍ , فَإِذَا جَاءَهُ بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ : اللَّهُ يُوسِعُكُمْ
حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، عَنْ ثَابِتٍ أَبِي مُحَمَّدٍ الزَّاهِدِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : صَابِرُوا الْأَغْنِيَاءَ فِي الطَّعَامِ مَا بَيْنَ الشَّفَةِ وَاللَّهَاةِ , فَإِنَّهُ إِذَا جَازَ ذَلِكَ لَمْ يُعْرَفْ لَيِّنُهُ مِنْ خَشِنِهِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ بن عَيَّاشُ بْنُ عَاصِمٍ الْكَلْبِيُّ , حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ صَدَقَةَ أَبُو مُهَلْهَلٍ ، قَالَ : أَخَذَ بِيَدِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، فَأَخْرَجَنِي إِلَى الْجَبَّانِ , فَاعْتَزِلْنَا نَاحِيَةً عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ , فَبَكَى ثُمَّ قَالَ : يَا مُهَلْهَلُ , إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تُخَالِطَ فِي زَمَانِكَ هَذَا أَحَدًا فَافْعَلْ , وَلْيَكُنْ هَمَّكَ مَرَمَّةُ جِهَازِكَ , وَاحْذَرْ إِتْيَانَ هَؤُلَاءِ الْأُمَرَاءِ , وَارْغَبْ إِلَى اللَّهِ فِي حَوَائِجِكَ لَدَيْهِمْ , وَافْزَعْ إِلَيْهِ فِيمَا يَنُوبُكَ وَعَلَيْكَ بِالِاسْتِغْنَاءِ عَنْ جَمِيعِ النَّاسِ ، وَارْفَعْ حَوَائِجَكَ إِلَى مَنْ لَا تَعْظُمُ الْحَوَائِجُ عِنْدَهُ , فَوَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ الْيَوْمَ بِالْكُوفَةِ أَحَدًا أَفْزَعُ إِلَيْهِ فِي قَرْضِ عَشْرَةِ دَرَاهِمَ أَقْرَضْنِي ثُمَّ كَتَبَهَا عَلَيَّ حَتَّى يَذْهَبَ وَيَجِيءَ وَيَقُولَ : جَاءَنِي سُفْيَانُ فَاسْتَقْرَضَ مِنِّي فَأَقْرَضَتْهُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ح ، وَحَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ ، وَحدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ، وَقَالَا : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَا بِالْكُوفَةِ رَجُلٌ أَثِقُ بِهِ فِي قَرْضِ عَشَرَةِ دَرَاهِمَ إِلَّا رَجُلٌ إِنْ أَعْطَانِيهَا نَوَّهَ بِاسْمِي فِيهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ مُصْلِحٍ الْعَتَكِيُّ ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَفَّافُ ، قَالَ : قَالَ لِي سُفْيَانُ : يَا عَطَاءُ , احْذَرِ النَّاسَ وَاحْذَرْنِي , فَلَوْ خَالَفْتُ رَجُلًا فِي رُمَّانَةٍ فَقَالَ : حَامِضَةٌ , وَقُلْتُ : حُلْوَةٌ , أَوْ قَالَ : حُلْوَةٌ , وَقُلْتُ : حَامِضَةٌ , لَخَشِيتُ أَنْ يَشِيطَ بِدَمِي
حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَنْدَهْ ، حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : اصْحَبْ مَنْ شِئْتَ , ثُمَّ أَغْضِبْهُ , ثُمَّ دُسَّ إِلَيْهِ مَنْ يَسْأَلُهُ عَنْكَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي الصَّلْتُ بْنُ حَكِيمٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : اسْتَشَرْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ قُلْتُ : أَيْنَ تَرَى أَنْ أَنْزلَ ؟ قَالَ : بِمَرِّ الظَّهْرَانِ , حَيْثُ لَا يَعْرِفُكَ أَحَدٌ
قَالَ مُحَمَّدٌ : وَحَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبِرْزَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ : أَقِلَّ مِنْ مَعْرِفَةِ النَّاسِ تَقِلَّ غِيبَتُكَ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخُزَاعِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ رُشَيْدٍ ، يَقُولُ : يَا حَسَنُ , لَا تُعَرِّفَنَّ إِلَى مَنْ لَا يَعْرِفُكَ , وَأَنْكِرْ مَعْرِفَةَ مَنْ يَعْرِفُكَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي حَاتِمٌ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَزْدِيُّ ، عَنِ الْمُؤَمَّلِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ لِرَجُلٍ : أَخْبِرْنِي يَأْتِيكَ ، مَا تَكْرَهُ مِمَّنْ تَعْرِفُ مِنْهُمْ أَوْ لَا تَعْرِفُ ؟ قَالَ : بَلَى , مَنْ أَعْرِفُ , قَالَ : فَمَا قَلَّ مِنْ هَؤُلَاءِ فَهُوَ خَيْرٌ
حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عُمَرَ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيِّ ، قَالَ : قُلْتُ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ : أَرَى النَّاسَ يَقُولُونَ : سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ , وَأَنْتَ تَنَامُ بِاللَّيْلِ فَقَالَ لِي : اسْكُتْ , مِلَاكُ هَذَا الْأَمْرِ التَّقْوَى
حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ أَبِي الْخَصِيبِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : الْيَقِينُ أَنْ لَا تَتَّهِمَ مَوْلَاكَ فِي كُلِّ مَا أَصَابَكَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي رُزَيْقِ بْنِ جَامِعٍ الْمِصْرِيُّ ، ح . وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، قَالَا : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ الثبدي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى بِنْتِ أُمِّ حَسَّانَ الْأَسَدِيَّةِ وَفِي جَبْهَتِهَا مِثْلُ رُكْبَةِ الْعَنْزِ مِنْ أَثَرَ السُّجُودِ , وَلَيْسَ بِهِ خِفَاءٌ , فَقُلْتُ لَهَا : يَا بِنْتَ أُمِّ حَسَّانَ , أَلَا تَأْتِينَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , فَرَفَعْتِ إِلَيْهِ رُقْعَةً , لَعَلَّهُ أَنْ يُعْطِيَكِ مِنْ زَكَاةِ مَالِهِ مَا تُغَيِّرِينَ بِهِ بَعْضَ الْحَالَةِ الَّتِي أَرَاهَا بِكِ ؟ فَدَعَتْ بِمِعْجَرٍ لَهَا فَاعْتَجَرَتْ بِهِ فَقَالَتْ : يَا سُفْيَانُ , لَقَدْ كَانَ لَكَ فِي قَلْبِي رُجْحَانٌ كَثِيرٌ , أَوْ كَبِيرٌ , فَقَدْ ذَهَبَ اللَّهُ بِرُجْحَانِكَ مِنْ قَلْبِي , يَا سُفْيَانُ , تَأْمُرُنِي أَنْ أَسْأَلَ الدُّنْيَا مَنْ لَا يَمْلِكُهَا ؟ , وَعِزَّتِهِ وَجَلَالِهِ , إِنِّي أَسْتَحِي أَنْ أَسْأَلَهُ الدُّنْيَا وَهُوَ يَمْلِكُهَا , قَالَ سُفْيَانُ : وَكَانَ إِذَا جَنَّ عَلَيْهَا اللَّيْلُ دَخَلَتْ مِحْرَابًا لَهَا , وَأَغْلَقَتْ عَلَيْهَا ثُمَّ نَادَتْ : إِلَهِي , خَلَا كُلُّ حَبِيبٍ بِحَبِيبِهِ , وَأَنَا خَالِيَةٌ بِكَ يَا مَحْبُوبُ , فَمَا كَانَ مِنْ سِجْنٍ تَسْجِنُ بِهِ مَنْ عَصَاكَ إِلَّا جَهَنَّمُ , وَلَا عَذَابَ إِلَّا النَّارُ , قَالَ سُفْيَانُ : فَدَخَلْتُ عَلَيْهَا بَعْدَ ثَلَاثٍ , فَإِذَا الْجُوعُ قَدْ أَثَّرَ فِي وَجْهِهَا , فَقُلْتُ لَهَا : يَا بِنْتَ أُمِّ حَسَّانَ , إِنَّكِ لَنْ تُؤْتَي أَكْثَرَ مِمَّا أُوتَيَ مُوسَى وَالْخَضِرُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ إِذْ أَتَيَا أَهْلَ الْقَرْيَةِ , اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا , فَقَالَتْ : يَا سُفْيَانُ , قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَقُلْتُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ , فَقَالَتِ : اعْتَرَفْتَ لَهُ بِالشُّكْرِ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ , قَالَتْ : وَجَبَ عَلَيْكَ مِنْ مَعْرِفَةِ الشُّكْرِ شُكْرٌ , وَبِمَعْرِفَةِ الشُّكْرَيْنِ شُكْرٌ لَا يَنْقَضِي أَبَدًا , قَالَ سُفْيَانُ : فَقَصَرَ وَاللَّهِ عِلْمِي , وَفَسَدَ لِسَانِي , وَمَا أَقُومُ بِشُكْرٍ كُلَّمَا أَعْتَرِفُ لَهُ بِنِعْمَةٍ وَجَبَ عَلَيَّ بِمَعْرِفَةِ النِّعْمَةِ شُكْرٌ , وَبِمَعْرِفَةِ الشُّكْرَيْنِ شُكْرٌ , فَوَلَّيْتُ وَأَنَا أُرِيدُ الْخُرُوجَ , فَقَالَتْ : يَا سُفْيَانُ , كَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلًا أَنْ يُعْجَبَ بِعَمَلِهِ , وَكَفَى بِالْمَرْءِ عِلْمًا أَنْ يَخْشَى اللَّهَ , اعْلَمْ أَنَّهُ لَنْ تُنَقَّى الْقُلُوبُ مِنَ الرَّدَى حَتَّى تَكُونَ الْهُمُومُ كُلُّهَا فِي اللَّهِ هَمًّا وَاحِدًا , قَالَ سُفْيَانُ : فَقَصُرَتْ وَاللَّهِ إِلَيَّ نَفْسِي
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمَضَاءِ الْمِصِّيصِيُّ ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ الْعِجْلِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : أَتَدْرُونَ مَا تَفْسِيرُ : لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ؟ يَقُولُ لَا يُعْطِي أَحَدٌ إِلَّا مَا أَعْطَيْتُ , وَلَا يَقِي أَحَدٌ إِلَّا مَا وَقَيْتُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمَضَاءِ ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ، قَالَ : دَخَلَ إِيَاسُ بْنُ عَمْرِو بْنِ يَزِيدَ بْنِ عِقَالٍ مَسْجِدَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , فَقَالَ : أَبَلَغَكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ قَوْلَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ , وَالْحَمْدُ لِلَّهِ , وَاللَّهُ أَكْبَرُ عَشْرٌ ؟ فَقَالَ : كَذَا أُبْلِغْنَا , وَقَالَ : فَمَا تَقُولُ فِيمَنْ كَسَبَ ثَلَاثِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ مِنْ غَيْرِ حَقِّهَا وَقَالَ : أَقْعُدُ وَأُسَبِّحُ وَأَحْمَدُ وَأُكَبِّرُ حَتَّى أَعْمَلَ مِنَ الْحَسَنَاتِ بِعَدَدِ هَذِهِ ؟ فَقَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : فَلْيَرُدَّهَا قَبْلُ , فَإِنَّهُ لَا يُقْبَلُ لَهُ ذِكْرٌ إِلَّا بِرَدِّهَا
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ هِشَامٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : إِنَّمَا سُمِّيَتِ الدُّنْيَا لِأَنَّهَا دَنِيَّةٌ , وَسُمِّيَ الْمَالَ لِأَنَّهُ يَمِيلُ بِأَهْلِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرِ بْنِ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : كَانَ أَقْوَامٌ يُدْعَوْنَ إِلَى الْحَلَالِ فَلَا يَقْبَلُونَهُ , وَيَقُولُونَ : نَخَافُ مِنْهُ عَلَى أَنْفُسِنَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ أَبُو حَمَّادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقْرَأُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ : يَا أَخِي اطْلُبِ الْعِلْمَ لِتَعْمَلَ بِهِ , وَلَا تَطْلُبْهُ لِتُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ , وَتُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ , وَتَأْكُلَ بِهِ الْأَغْنِيَاءَ , وَتَسْتَخْدِمَ بِهِ الْفُقَرَاءَ , فَإِنَّ لَكَ مِنْ عِلْمِكَ مَا عَمِلْتَ بِهِ , وَعَلَيْكَ مَا ضَيَّعْتَ مِنْهُ , فَقَدْ بَلَغَنَا - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - أَنَّهُ مَنْ طَلَبَ الْخَيْرَ صَارَ غَرِيبًا فِي زَمَانِنَا , وَلَا تَسْتَوْحِشْ , وَاسْتَقِمْ عَلَى سَبِيلِ رَبِّكَ , فَإِنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ كَانَ مَوْلَاكَ اللَّهُ تَعَالَى , وَجِبْرِيلُ , وَصَالَحُوا الْمُؤْمِنِينَ , وَاشْتَغِلْ بِذِكْرِ عُيُوبِ نَفْسِكَ عَنْ ذِكْرِ عُيُوبِ غَيْرِكَ , وَاحْزَنْ عَلَى مَا قَدْ مَضَى مِنْ عُمُرِكَ فِي غَيْرِ طَلَبِ آخِرَتِكَ , وَأَكْثِرْ مِنَ الْبُكَاءِ عَلَى مَا قَدْ أَوْقَرْتَ بِهِ ظَهْرَكَ , لَعَلَّكَ تَتَخَلَّصُ مِنْهَا , وَلَا تَمَلَّ مِنَ الْخَيْرِ وَأَهْلِهِ , وَلَا تَبَاعَدْ عَنْهُمْ , فَإِنَّهُمْ خَيْرٌ لَكَ مِمَّنْ سِوَاهُمْ , وَمَلَّ الْجُهَّالَ وَبَاطِلَهُمْ , وَتَبَاعَدْ عَنْهُمْ , فَإِنَّهُ لَنْ يَنْجُوَ مَنْ جَاوَرَهُمْ , إِلَّا مَنْ عَصَمَ اللَّهُ , وَإِنْ أَرَدْتَ اللَّحَاقَ بِالصَّالِحِينَ فَاعْمَلْ بِأَعْمَالِ الصَّالِحِينَ , وَاكْتَفِ بِمَا أَصَبْتَ مِنَ الدُّنْيَا , وَلَا تَنْسَ مَنْ لَا يَنْسَاكَ , وَلَا تَغْفَلْ عَمَّنْ قَدْ وُكِّلَ بِكَ , يُحْصِي أَثَرَكَ , وَيكْتَبُ عَمَلَكَ , رَاقِبِ اللَّهَ فِي سَرِيرَتِكَ ، وَعَلَانِيَتِكَ , وَهُوَ رَقِيبٌ عَلَيْكَ , وَاسْتَحِ مِمَّنْ هُوَ مَعَكَ وَهُوَ أَقْرَبُ إِلَيْكَ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ , اعْرَفْ فَاقَةَ نَفْسِكَ , وَحَقَارَةَ مَنْزِلَتِهَا , فَإِنَّكَ حَقِيرٌ فَقِيرٌ إِلَى رَبِّكَ , وَابْكِ عَلَى نَفْسِكَ وَارْحَمْهَا , فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تَرْحَمْهَا لَمْ تُرْحَمْ , وَلَا تَغُشَّهَا , وَلَا تُورِدْهَا , وَخُذْ مِنْهَا لَكَ , فَإِنَّكَ بِيَوْمِكَ , وَلَسْتَ بِغَدِكَ , وَكَأَنَّ الْمَوْتَ قَدْ نَزَلَ بِكَ , وَلَا تَغْفَلْ غَفْلَةَ الْغَافِلِينَ وَالْجَاهِلِينَ , وَأَكْثِرْ مِنَ الْبُكَاءِ عَلَى نَفْسِكَ , فَلَسْتَ مِنَ الضَّحِكِ بِسَبِيلٍ إِنْ عَقَلْتَ , فَقَدْ بُلِّغْتُ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى عَيَّرَ أَقْوَامًا فِي كِتَابِهِ بِالضَّحِكِ , وَتَرْكِ الْبُكَاءِ فَقَالَ {{ أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ }} وَمَدَحَ أَقْوَامًا فِي كِتَابِهِ فَقَالَ : {{ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا }} , وَقَدْ بَلَغَنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ , فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَى , وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ
وَقَدْ بَلَغَنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ لِلَّهِ فِي عِرْقٍ سَاكِنٍ
حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ الزُّهْرِيُّ , حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ ، حَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ الْفَزَارِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : الْبُكَاءُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ , تِسْعَةٌ لِغَيْرِ اللَّهِ , وَوَاحِدٌ لِلَّهِ , فَإِذَا جَاءَ الَّذِي لِلَّهِ فِي السَّنَةِ مَرَّةً فَهُوَ كَثِيرٌ
حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ ، حَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا تُقَرُّ فِيهِ عَيْنُ حَكِيمٍ
حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَيَّارٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ جَنَّادٍ ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَنْ أَحَبَّ أَفْخَاذَ النِّسَاءِ لَمْ يُفْلِحْ
حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ ، يَقُولُ : سُئِلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : طَلَبُ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَوِ الْعَمَلُ ؟ فَقَالَ : إِنَّمَا يُرَادُ الْعِلْمُ لِلْعَمَلِ , لَا تَدَعْ طَلَبَ الْعِلْمِ لِلْعَمَلِ , وَلَا تَدَعِ الْعَمَلَ لِطَلَبِ الْعِلْمِ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ , حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ عُقْبَةَ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : مَرَّ عَابِدٌ بِرَاهِبٍ , فَقَالَ الْعَابِدُ : يَا رَاهِبُ , مَا بَلَغَ - أَحْسِبُهُ قَالَ - مِنْ عِبَادَتِكَ ؟ قَالَ الرَّاهِبُ : يَنْبَغِي لِمَنْ يَعْلَمُ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ , وَالنَّارَ حَقٌّ أَنْ لَا تَأْتِي عَلَيْهِ سَاعَةٌ إِلَّا وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي , قَالَ الْعَابِدُ : إِنِّي لَأَبْكِي حَتَّى يَنْبُتَ الْعُشْبُ مِنْ دُمُوعِ عَيْنِي , قَالَ الرَّاهِبُ : إِنَّ الَّذِي يَضْحَكُ وَيُقِرُّ خَيْرٌ مِنَ الَّذِي يَبْكِي وَيُدِلُّ , لِأَنَّ الْمُدِلَّ لَا تُجَاوِزُ صَلَاتُهُ رَأْسَهُ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ قَالَا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ رُسْتَهْ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : مَاتَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عِنْدِي , فَلَمَّا اشْتَدَّ بِهِ جَعَلَ يَبْكِي , فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , أَرَاكَ كَثِيرَ الذُّنُوبِ , فَرَفَعَ شَيْئًا مِنَ الْأَرْضِ فَقَالَ : وَاللَّهِ لَذُنُوبِي أَهْوَنُ عِنْدِي مِنْ ذَا , إِنِّي أَخَافُ أَنْ أُسْلَبَ الْإِيمَانَ قَبْلَ أَنْ أَمُوتَ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ الْمَرْوَزِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَوْ كَانَتْ نَفْسِي فِي يَدِي لَأَرْسَلْتُهَا , قَالَ : وَسَمِعْتُهُ مَرَّةً أُخْرَى يَقُولُ : مَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ نَفْسٌ تَخْرُجُ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الدَّشْتَكِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : عَلَيْكَ بِالْقَصْدِ فِي مَعِيشَتِكَ , وَإِيَّاكَ أَنْ تَتَشَبَّهَ بِالْجَبَابِرَةِ , وَعَلَيْكَ بِمَا لَا يُقْرِفُ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَاللِّبَاسِ وَالْمَرْكَبِ , وَلْيَكُنْ أَهْلُ مَشُورَتِكَ أَهْلَ التَّقْوَى , وَأَهْلَ الْأَمَانَةِ , وَمَنْ يَخْشَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْدَانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَضْلِ ، قَالَ : حُدِّثْتُ عَنْ عَمَّارٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : مَنْ أَخَذَ مِنْ ظَالِمٍ كُرَاعًا أَوْ مَالًا أَوْ سِلَاحًا فَغَزَا بِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لُعِنَ بِكُلِّ قَدَمٍ يَرْفَعُهَا وَيَضَعُهَا حَتَّى يَرْجِعَ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ مُوسَى الْأَنْطَاكِيُّ , حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُهَلْهَلٍ ، قَالَ : قَالَ لِي سُفْيَانُ : فِيمَ السَّلَامَةُ ؟ قُلْتُ : أَنْ لَا تُعْرَفَ , قَالَ : هَذَا مَا لَا يَكُونُ , وَلَكِنَّ السَّلَامَةَ فِي أَنْ لَا تُحِبَّ أَنْ تُعْرَفَ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْدَانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : قَدِمَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ الْبَصْرَةَ وَالسُّلْطَانُ يَطْلُبُهُ , فَصَارَ فِي بَعْضِ الْبَسَاتِينَ , فَأَجَّرَ نَفْسَهُ عَلَى أَنْ يَحْفَظَ ثِمَارَهَا , فَمَرَّ بِهِ بَعْضُ الْعَشَّارِينَ فَقَالَ لَهُ : مِنْ أَيْنَ أَنْتَ يَا شَيْخُ ؟ قَالَ : مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ , قَالَ : أَخْبَرَنِي , أَرُطَبُ الْبَصْرَةِ أَحْلَى أَمْ رُطَبُ الْكُوفَةِ ؟ قَالَ : أَمَّا رُطَبُ الْبَصْرَةِ فَلَمْ أَذُقْهُ , وَلَكِنْ رُطَبُ السَّابِرِيَّةِ بِالْكُوفَةِ حُلْوٌ , فَقَالَ : مَا أَكْذَبَكَ مِنْ شَيْخٍ الْكِلَابُ , وَالْبَرُّ وَالْفَاجِرُ يَأْكُلُونَ الرُّطَبَ السَّاعَةَ , وَأَنْتَ تَزْعُمُ أَنَّكَ لَمْ تَذُقْهُ ؟ فَرَجَعَ إِلَى الْعَامِلِ فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ لِيُعْجِبَهُ , فَقَالَ : ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ , أَدْرِكْهُ , فَإِنْ كُنْتَ صَادِقًا فَإِنَّهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ , فَخُذْهُ لِتَتَقَرَّبَ بِهِ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْمَهْدِيِّ , فَرَجَعَ فِي طَلَبِهِ فَمَا قَدَرَ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعِ بْنِ الْوَلِيدِ ، قَالَ : قَالَ أَبِي : كُنْتُ أَخْرُجُ مَعَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، فَمَا يَكَادُ لِسَانُهُ يَفْتُرُ عَنِ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ ذَاهِبًا وَرَاجِعًا
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ الْبُورَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ ، يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَصْفَقَ وَجْهًا فِي ذَاتِ اللَّهِ مِنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ قُدَيْدِ بْنِ نَصْرِ بْنِ سَيَّارٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَإِذَا حَلْقَةُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , فَجِئْتُ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ , فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَهْلِ الْحَلْقَةِ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , هَذَا ابْنُ نَصْرِ بْنِ سَيَّارٍ , فَقَالَ لِي : قَدْ رَأَيْتُ أَبَاكَ نَصْرًا , قُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , أَيْنَ ؟ قَالَ : بِخُرَاسَانَ , كَانَ لِي حَقٌّ عِنْدَ إِنْسَانٍ , فَأَجَّرْتُ نَفْسِي مِنْ قَوْمٍ حَمَّالِينَ حَتَّى تَوَصَّلْتُ إِلَى حَقِّي , ثُمَّ قَالَ لِي سُفْيَانُ : لَوْ لَمْ يَنْبَغِ لِلْأَشْرَافِ أَنْ يَزْهَدُوا فِي الدُّنْيَا إِلَّا لِأَنَّهَا تَضَعُهُمْ وَتُرْفَعُ السَّفِلَةَ عَلَيْهِمْ كَانَ يَحِقُّ لَهُمْ أَنْ يَزْهَدُوا فِيهَا
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ عَبْدٍ الرَّقِّيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ ، يَقُولُ : قَالَ رَجُلٌ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ : كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : تَسْأَلُنِي كَيْفَ أَصْبَحْتُ ؟ وَقَدْ وَاللَّهِ تَحَيَّرْتُ اللَّهُمَّ أَبْرِمْ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ أَمْرًا رَشِيدًا , تُعِزُّ فِيهِ وَلِيَّكَ , وَتُذِلُّ فِيهِ عَدُوَّكَ , وَيؤْمَرُ فِيهِ بِالْمَعْرُوفِ , وَيُنْهَى فِيهِ عَنِ الْمُنْكَرِ , ثُمَّ تَنَفَّسَ سُفْيَانُ وَقَالَ : كَمْ مِنْ مُؤْمِنٍ رَأَيْنَاهُ مَاتَ غَيْظًا
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَعْيَنَ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , وَإِسْحَاقَ بْنِ الْقَاسِمِ , وَالْأَوْزَاعِيِّ , فَدَخَلَ عَلَيْنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَهُوَ أَمِيرُ مَكَّةَ وَسُفْيَانُ يَتَوَضَّأُ وَأَنَا أَصُبُّ عَلَيْهِ كَأَنَّهُ بَطَّأَهُ , وَهُوَ يَقُولُ : لَا تَنْظُرُوا إِلَيَّ , أَنَا مُبْتَلًى ، فَجَاءَ عَبْدُ الصَّمَدِ فَسَلَّمَ عَلَى سُفْيَانَ , فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ ، فَقَالَ : كَيْفَ أَنْتَ ؟ اتَّقِ اللَّهَ , وَإِذَا كَبَّرْتَ فَأَسْمِعْ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الغِطْرِيفِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغَازِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ رُسْتَهْ , حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَثَّامٍ ، قَالَ : مَرِضَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ بِالْكُوفَةِ , فَبُعِثَ بِمَائِهِ إِلَى مُتَطَبِّبٍ بِالْكُوفَةِ , فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ قَالَ : وَيْلَكَ بَوْلُ مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ : مَا تَسْأَلُ ؟ انْظُرْ مَا تَرَى فِيهِ , قَالَ : أَرَى بَوْلَ رَجُلٍ قَدْ أَحْرَقَ الْخَوْفُ كَبِدَهُ وَالْحَزَنُ جَوْفَهُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ يَمَانٍ ، يَقُولُ : لَقِيَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عِنْدَ جَبَلِ بَنِي فَزَارَةَ فَقَالَ : أَتَدْرِي مِنْ أَيْنَ جِئْتَ ؟ قُلْتُ : لَا , قَالَ : جِئْتُ مِنْ دَارَ الصَّيَادِلَةِ نَهَيْتُهُمْ عَنْ بَيْعِ الذَّاذِيَّ , إِنِّي لَأَرَى الشَّيْءَ يَجِبُ عَليَّ أَنْ آمُرَ فِيهِ وَأَنْهَى عَنْهُ , فَلَا أَفْعَلُ , فَأَبُولُ دَمًا
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَيْمُونِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَعْلَى بْنَ عُبَيْدٍ ، يَقُولُ : قَالَ سُفْيَانُ : إِنِّي لَآتِي الدَّعْوَةَ وَمَا أَشْتَهِي النَّبِيذَ , فَأَشْرَبُهُ لِكَيْ يَرَانِي النَّاسُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ حَفْصٍ الْقَارِئُ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ فِي قَوْلِهِ : {{ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ }} الْآيَةَ قَالَ : كَانُوا يَشْتَرُونَ وَيَبِيعُونَ وَلَا يَدَعُونَ , الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ فِي الْجَمَاعَةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَنَدِيُّ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَثَلُ الْمُتَعَبِّدِ بِبَغْدَادَ كَمَثَلِ الْمُتَعَبِّدِ فِي الْكَنِيفِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ لِلْغُلَامِ إِذَا رَآهُ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ : احْتَلَمْتَ ؟ فَإِذَا قَالَ : لَا , قَالَ : تَأَخَّرْ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ حَمْدَانَ ، حَدَّثَنَا الْحَضْرَمِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ أَبُو يَحْيَى ، قَالَ : سَمِعْتُ سَجَّادَةَ ، يَقُولُ : أَرْسَلَنِي شَرِيكٌ ، إِلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، أَسْأَلُهُ عَنْ رَجُلٍ , فَلَمَّا رَآنِي وَرَأَى هَيْئَتِي - وَكَانَتْ لَهُ سَجَّادَةٌ - قَالَ : إِنْ كَانَتْ سَجَّادَتُكَ هَذِهِ لِشَرِيكٍ , فَنَوْلُكَ أَنْ لَا أُكَلِّمَكَ , وَإِنْ كَانَتْ لِلَّهِ فَنَوْلُكَ أَنْ تُكَلِّمَ شَرِيكًا , وَدَخَلَ وَلَمْ يُجِبْنِي
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ ، حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ ، حَدَّثَنَا مُطَرِّفُ بْنُ مَازِنٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : الْمَلَكَانِ يَجِدَانِ رِيحَ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ إِذَا عَقَدَ الْقَلْبُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ ، حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا طَوَتِ الْمَلَائِكَةُ صُحُفَهَا , وَوَضَعَتْ أَقْلَامَهَا
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَعْدَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ خَبِيقٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَيْسَ شَيْءٌ أَقْطَعَ لِظَهْرِ إِبْلِيسَ مِنْ قَوْلِ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , وَلَا شَيْءَ يُضَاعَفُ ثَوَابُهُ مِنِ الْكَلَامِ مِثْلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ
حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الرَّمَادِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ ، بِمَكَّةَ يَقُولُ : سُئِلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : مَا الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا ؟ قَالَ : سُقُوطُ الْمَنْزِلَةِ
حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُمَحِيُّ ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : الظَّنُّ ظَنَّانِ : فَظَنٌّ فِيهِ إِثْمٌ , وَظَنٌّ لَيْسَ فِيهِ إِثْمٌ , فَأَمَّا الظَّنُّ الَّذِي فِيهِ إِثْمٌ فَالَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ , وَأَمَّا الظَّنُّ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ إِثْمٌ فَالَّذِي لَا يَتَكَلَّمُ بِهِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ مَرْثَدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْفَرَّاءُ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَوَرَدَ عَلَيْهِ نَعْيُ أَبِي حَنِيفَةَ , فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ , كَانَ يَنْقُضُ عُرَى الْإِسْلَامِ عُرْوَةً عُرْوَةً
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْخَطَّابِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ الْهَمْدَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ الطَّنَافِسِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُصْعَبٍ ، قَالَ : كَانَ رَجُلٌ ضَرِيرٌ يُجَالِسُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ , فَإِذَا كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ يَخْرُجُ إِلَى السَّوَادِ فَيصَلَّى بِالنَّاسِ فَيُكْسَى وَيُعْطَى , فَقَالَ سُفْيَانُ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُثِيبَ أَهْلُ الْقُرْآنِ مِنْ قِرَاءَتِهِمْ وَيُقَالُ لِمِثْلِ هَذَا : قَدْ تَعَجَّلْتَ ثَوَابَكَ فِي الدُّنْيَا , فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , تَقُولُ لِي هَذَا وَأَنَا جَلِيسُكَ ؟ قَالَ : أَخَافُ أَنْ يُقَالَ لِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ : كَانَ هَذَا جَلِيسَكَ , أَفَلَا نَصَحْتَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ أَبُو نَشِيطٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ شُعَيْبَ بْنَ حَرْبٍ ، يَقُولُ : قُلْتُ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ : مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ قَصَّارٍ إِذَا كَسَبَ دِرْهَمًا كَانَ فِيهِ مَا يَقُوتُهُ وَيَقُوتُ عِيَالَهُ , وَلَمْ يُدْرِكِ الصَّلَاةَ فِي جَمَاعَةٍ , وَإِذَا كَسَبَ أَرْبَعَ دَوَانِيقَ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ فِي جَمَاعَةٍ وَلَمْ يَكُنْ فِيهِ مَا يَقُوتُهُ وَيَقُوتُ عِيَالَهُ , أَيُّهُمَا أَفْضَلُ ؟ قَالَ : يَكْسِبُ الدِّرْهَمَ وَيُصَلِّي وَحْدَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا أَبُو نَشِيطٍ ، ثنا أَبُو صَالِحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ الْفَزَارِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : إِنِّي لَأَلْقَى الرَّجُلَ أَبْغَضُهُ , فَيَقُولُ لِي : كَيْفَ أَصْبَحْتَ ؟ فَيَلِينُ لَهُ قَلْبِي , فَكَيْفَ بِمَنْ أَكَلَ ثَرِيدَهُمْ , وَوَطِئَ بِسَاطَهَمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ رَوْحٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَبِيقٍ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : حُرِمْتُ قِيَامَ اللَّيْلِ بِذَنْبٍ أَحْدَثْتُهُ خَمْسَةَ أَشْهُرٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَا : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، ثنا أَبُو عِصْمَةَ ، ثنا أَبُو زَيْدٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ وَقَدْ طَافَ بِالْبَيْتِ وَصَلَّى خَلْفَ الْمَقَامِ رَكْعَتَيْنِ , فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَانْقَلَبَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ , فَخَرَجَ حَبَشُ زَمْزَمَ فَأَدْخَلُوهُ وَصُبُّوا عَلَيْهِ الْمَاءَ حَتَّى أَفَاقَ , فَحَدَّثْتُ بِهِ أَبَا سُلَيْمَانَ فَقَالَ : لَيْسَ النَّظَرُ قَلَبَهُ , إِنَّمَا قَلَبَتْهُ الْفِكْرَةُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الدَّارِمِيُّ الْأَنْطَاكِيُّ ، ثنا عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَلَاءِ ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مُسْهِرٍ ، قَالَ : ثنا مُزَاحِمُ بْنُ زُفَرَ ، قَالَ : صَلَّى بِنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ الْمَغْرِبَ , فَقَرَأَ حَتَّى بَلَغَ {{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }} بَكَى حَتَّى انْقَطَعَتْ قِرَاءَتُهُ , ثُمَّ عَادَ فَقَرَأَ : {{ الْحَمْدُ لِلَّهِ }}
حَدَّثَنَا أَبِي ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ قَالَا : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ ، ثنا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : لَوْ أَنَّ الْيَقِينَ ، اسْتَقَرَّ فِي الْقَلْبِ كَمَا يَنْبَغِي لَطَارَ فَرَحًا وَحُزْنًا وَشَوْقًا إِلَى الْجَنَّةِ , أَوْ خَوْفًا مِنَ النَّارِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَيْرُوتِيُّ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي عَبَّادٍ ، عَنِ ابْنِ يَمَانٍ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : إِذَا بَلَغَكُمْ عَنْ مَوْضِعٍ رَخِصٍ فَارْتَحِلُوا إِلَيْهِ , فَإِنَّهُ أَسْلَمُ لِدِينِكُمْ , وَأَقَلُّ لِتُهْمَتِكُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِيَاهٍ الْوَاعِظُ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْهَرَوِيُّ ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ : إِذَا كَانَ فِي الْبَيْتِ بُرٌّ فتعَبَّدْ , وَإِذَا لَمْ يَكُنْ فَالْتَمِسْ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الغِطْرِيفِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ السَّرَّاجَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ ابْنَ عَسْكَرٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْفِرْيَابِيَّ ، يَقُولُ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَتَعَبَّدَ فَأَحْرِزِ الْحِنْطَةَ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدَنِيُّ ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَخْفَشُ ، ثنا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ ، ثنا دَاوُدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قُلْتُ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , أَيْنَ تَطِيبُ الْعِبَادَةُ ؟ قَالَ : حَيْثُ جَوَالِقُ مِنْ خُبْزٍ بِدِرْهَمٍ , حَتَّى لَا يَمُدَّ أَحَدٌ عَيْنَهُ إِلَى أَحَدٍ
حَدَّثَنَا أَبِي ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ قَالَا : ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ سُفْيَانَ ، ثنا سَلَمَةُ ، ثنا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ سَلْمِ بْنِ مَيْمُونٍ الْخَوَّاصِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ مُسْلِمٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : كُلْ مَا شِئْتَ , وَلَا تَشْرَبْ , فَإِنَّكَ إِذَا لَمْ تَشْرَبْ لَمْ يَجِئْكَ النَّوْمُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ ، ثنا مَحْمُودُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَجَمِيُّ ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ إِذَا أَغْتَمَّ رَمَى بِنَفْسِهِ عِنْدَ وَهَيْبِ بْنِ الْوَرْدِ , فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا أُمَيَّةَ , أَتَرَى أَحَدًا يَتَمَنَّى الْمَوْتَ ؟ فَقَالَ وَهَيْبٌ : أَمَّا أَنَا فَلَا , فَقَالَ سُفْيَانُ : أَمَّا أَنَا فَوَدِدْتُ أَنِّي مَيِّتٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَشْجَعِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : كَانَ رَجُلٌ مِنَّا مِنْ بَنِي ثَوْرٍ إِذَا أَصْبَحَ هَتَفَ بِصَوْتِهِ : اللَّهُمَّ ذَهَبَ الْإِخْوَانُ , وَاشْتَدَّ الزَّمَانُ اللَّهُمَّ اكْفِنِي عَجْلَانَ , إِلَى غَيْرِ خِزْيٍ وَلَا هَوَانٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يُوسُفَ ، يَقُولُ : أَخْبَرَنِي ابْنُ زَحْمٍ ، قَالَ : جَلَسَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ , فَتَذَاكَرَا حَتَّى رَقَّا , فَقَالَ سُفْيَانُ : وَدِدْتُ أَنِّي لَا أَقُومُ مِنْ مَجْلِسِي حَتَّى أَمُوتَ , فَقَالَ مَالِكٌ : لَكِنِّي لَا أُحِبُّ ذَلِكَ , مُعَايَنَةَ الرُّسُلِ مُعَايَنَةَ الرُّسُلِ ثُمَّ قَامَ يَبْكِي يَخُطُّ الْأَرْضَ بِرِجْلَيْهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الدَّارِمِيُّ ، ثنا عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا الْوَلِيدُ ، ثنا مُؤَمَّلٌ ، قَالَ : مَا رَأَيْتُ عَالِمًا يَعْمَلُ بِعِلْمِهِ إِلَّا سُفْيَانَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَابِرٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَبِيقٍ ، ثنا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَكَ فَهُوَ عَلَيْكَ , قَالَ : وَسَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ : مَا خَالَفْتُ رَجُلًا فِي هَوَاهُ إِلَّا وَجَدْتُهُ يَغْلِي عَلَيَّ , ذَهَبَ أَهْلُ الْعِلْمِ وَالْوَرَعِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ , ثنا حَاجِبُ بْنُ أَرْكِينَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، ثنا أَبُو صَالِحٍ الْأَحْوَلُ ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ، قَالَ : كَتَبَ بَعْضُ إِخْوَانِ سُفْيَانَ إِلَى سُفْيَانَ : أَنْ عِظْنِي وَأَوْجِزْ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ سُفْيَانُ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ , عَافَانَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ مِنَ السُّوءِ كُلِّهِ , يَا أَخِي إِنَّ الدُّنْيَا غَمُّهَا لَا يَفْنَى , وَفَرَحُهَا لَا يَدُومُ , وَفِكْرُهَا لَا يَنْقَضِي , اعْمَلْ لِنَفْسِكَ حَتَّى تَنْجُوَ , وَلَا تَتَوَانَ فَتَعْطَبَ , وَالسَّلَامُ
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الضَّبِّيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ البَّغَوِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الْأَخْنَسِيُّ ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يُدِيمُ النَّظَرَ فِي الْمُصْحَفِ , فَيَوْمَ لَا يَنْظُرُ فِيهِ يَأْخُذُهُ فَيَضَعُهُ عَلَى صَدْرِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْجَمَّالُ ، ثنا يَعْقُوبُ الدَّشْتَكِيُّ ، ثنا الْحِمَّانِيُّ ، قَالَ : سَأَلْتُ الثَّوْرِيَّ : مَنْ آلُ مُحَمَّدٍ , قَالَ : أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنَا أَبِي ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبَانَ قَالَا : ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ سُفْيَانَ ، ثنا أَبُو حَاتِمٍ ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ الرَّمْلِيُّ ، ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : السِّتْرُ مِنَ الْعَافِيَةِ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : لَوْ حُدِّثْتُ عَنْ ذِي الْعِيَالِ أَنَّهُ كَفَرَ مَا أَبْعَدْتُ
حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْجُرْجَانِيُّ , ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَشِيرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : الدُّنْيَا أَكْثَرُهَا أَقْبَحُهَا فِي عَيْنِ مَنْ يُبْصِرُهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْفَضْلِ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَمَّارٍ التُّسْتَرِيُّ ، ثنا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ ، ثنا دَاوُدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سُئِلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ رَجُلٍ عَلَيْهِ دَيْنٌ أَيَأْكُلُ اللَّحْمَ ؟ قَالَ : لَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مَنْصُورٍ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَخِيَ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ يَعْلَى ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : مَا أُعْطِيَ رَجُلٌ مِنَ الدُّنْيَا شَيْئًا إِلَّا قِيلَ لَهُ : خُذْهُ وَمِثْلَهُ حُزْنًا
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ خَلَفٍ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ لِشَابٍّ يُجَالِسُهُ : أَتُحِبُّ أَنْ تَخْشَى اللَّهَ حَقَّ خَشْيَتِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : أَنْتَ أَحْمَقُ , لَوْ خِفْتَهُ حَقَّ خَوْفِهِ أَدَّيْتَ الْفَرَائِضَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ , ثنا أَبُو عِصْمَةَ يَحْيَى بْنُ عِصْمَةَ , ثنا حَمَّادُ بْنُ دُلَيْلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : إِنِّي لِأَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُذْهِبَ عَنِّي مِنْ خَوْفِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْفَضْلِ ، ثنا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّوَيْهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ قُتَيْبَةَ بْنَ سَعِيدٍ ، يَقُولُ : لَوْلَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ لَمَاتَ الْوَرَعُ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ ، قَالَ : قَالَ لِي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ لِبَكْرٍ الْعَابِدِ : يَا بَكْرُ , خُذْ مِنَ الدُّنْيَا لِبَدَنِكَ , وَمَنَ الْآخِرَةِ لِقَلْبِكَ قَالَ أَبُو نَضْرٍ بِشْرٌ : يَعْنِي لِبَدَنِكَ : مَا لَا بُدَّ لَكَ مِنْهُ , وَلِقَلْبِكَ : أَيِ اشْغَلْ قَلْبَكَ بِذِكْرِ الْآخِرَةِ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : عَلَيْكَ بِالزُّهْدِ يُبَصِّرْكَ اللَّهُ عَوْرَاتِ الدُّنْيَا , وَعَلَيْكَ بِالْوَرَعِ يُخَفِّفِ اللَّهُ عَنْكَ حِسَابَكَ , وَدَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ , وَادْفَعِ الشَّكَّ بِالْيَقِينِ يَسَلَمْ لَكَ دِينُكَ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الضَّبِّيُّ , ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : إِنْ لَمْ تَدَعُوا الدُّنْيَا رَغْبَةً فِي الْآخِرَةِ فَاتْرُكُوهَا اتِّقَاءَ أَنْ تَكُونَ مَبَارَةً وَمَبَارِكَ أَكْثَرُهَا فِيهَا مِنْكُمْ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا أَحْمَدُ ، ثنا أَبُو بَكْرٍ ، ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ : قَالَ سَلَمَةُ بْنُ غِفَارٍ : قَالَ سُفْيَانُ : إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَ قَدْرَ الدُّنْيَا فَانْظُرْ عِنْدَ مَنْ هِيَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ ، ثنا هَنَّادٌ ، ثنا قَبِيصَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : خَيْرُ الدُّنْيَا لَكُمْ مَا لَمْ تُبْتَلَوْا بِهِ مِنْهَا , فَإِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهَا فَخَيْرُهَا لَكُمْ مَا خَرَجَ مِنْ أَيْدِيكُمِ مِنْهَا
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ سَعِيدٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أُسَامَةَ ، يَقُولُ : كَانَ مَنْ يَرَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَرَاهُ كَأَنَّهُ فِي سَفِينَةٍ يَخَافُ الْغَرَقَ , أَكْثَرَ مَا تَسْمَعُهُ يَقُولُ : يَا رَبِّ سَلِّمْ سَلِّمْ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ قَبِيصَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي النَّضْرِ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي أَبُو النَّضْرِ ، عَنِ الْأَشْجَعِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : قُرَّاءُ زَمَانِنَا هَذَا لَهُمْ شَرَهٌ , لَيْسَ لَهُمْ تَقِيٌّ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ رَافِعٍ ، يَقُولُ : سُئِلَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ يَوْمًا : هَلْ كَانَ فِي سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ شَيْءٌ مِنَ الْمَعْصِيَةِ ؟ قَالَ : لَا أَدْرِي , إِلَّا أَنَّهُ قَالَ يَوْمًا : حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ : هَاتِ , هَهُنَا مَوْلَى
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، ثنا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ ، يَقُولُ : اجْتَمَعَ سُفْيَانُ وَأَصْحَابُهُ , فَقَالَ سُفْيَانُ : حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ , ثُمَّ قَالَ : هَذَا الشُّرَفُ عَلَى الْكَرَاسِيِّ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، ثنا مُحَمَّدٌ ، ثنا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، ثنا قَبِيصَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : لَا تَصْلُحُ الْقِرَاءَةُ إِلَّا بِالزُّهْدِ , وَاغْبِطِ الْأَحْيَاءَ بِمَا تَغْبِطُ بِهِ الْأَمْوَاتَ , وَأَحِبَّ النَّاسَ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ , وَذِلَّ عِنْدَ الطَّاعَةِ , وَاسْتَعْصِ عِنْدَ الْمَعْصِيَةِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، ثنا مُحَمَّدٌ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ , فَكَوَّمَ كَوْمَةً مِنَ الْحَصَا , فَاتَّكَأَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : يَا إِبْرَاهِيمُ , هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَسِرَّتِهِمْ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : مَا أَنْفَقْتُ دِرْهَمًا فِي بِنَاءٍ قَطُّ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ، ثنا سُفْيَانُ يَعْنِي ابْنَ عُيَيْنَةَ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : وَقَعَ عِنْدَنَا مِنْ هَذَا الْأَمْرِ شَيْءٌ , فَوَدِدْنَا أَنَّا وَجَدْنَا مَنْ يُرْضَى حَتَّى نَرْمِيَ بِهِ إِلَيْهِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثنا حُسَيْنٌ الْمَرْوَزِيُّ ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ ، يَقُولُ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ لَيَسْقِينِي الشَّرْبَةَ مِنَ الْمَاءِ فَيَدُقُّ بِهِ ضِلَعًا مِنْ أَضْلَاعِي
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثنا بُنْدَارٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ دَاوُدَ ، يَقُولُ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : لَا يُحْرِزُ دِينَ الْمَرْءِ إِلَّا قَبْرُهُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَسْوَدِ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فِي بَيْتِهِ , فَجَاءَ بِقَدْرٍ فِيهِ لَحْمٌ وَمَرَقٌ , فَأَكْفَاهُ وَصَبَّ عَلَيْهِ سَمْنًا , فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَلَيْسَ يُكْرَهُ الْخَلِيطَانِ ؟ فَقَالَ : كَانَ يُكْرَهُ لِشِدَّةِ الْعَيْشِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَابِرٍ الطَّرَسُوسِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَبِيقٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السِّنْدِيِّ ، قَالَ : كَتَبَ مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ إِلَى أَخِيهِ سُفْيَانَ يَشْكُو إِلَيْهِ ذَهَابَ بَصَرِهِ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : أَمَّا بَعْدُ , فَأَحْسِنِ الْقِيَامَ عَلَى عِيَالِكَ , وَلْيَكُنْ ذِكْرُ الْمَوْتِ مِنْ بَالِكَ ، وَالسَّلَامُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَابِرٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَبِيقٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السِّنْدِيِّ ، قَالَ : كَتَبَ مُبَارَكٌ إِلَى أَخِيهِ سُفْيَانَ يَشْكُو إِلَيْهِ ذَهَابَ بَصَرِهِ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ : يَا أَخِي , فَهِمْتُ كِتَابَكَ , تَذْكُرُ فِيهِ شِكَايَتَكَ رَبَّكَ اذْكُرِ الْمَوْتَ يَهُنْ عَلَيْكَ ذَهَابُ بَصَرِكَ , وَالسَّلَامُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ ، ثنا أُسَيْدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعْدَوَيْهِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ جَعْفَرٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَأَنْ تُدْخِلَ يَدَكَ فِي فَمِ التِّنِّينِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَرْفَعَهَا إِلَى ذِي نِعْمَةٍ قَدْ عَالِجَ الْفَقْرَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا زَيْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا ابْنُ عَرَفَةَ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ : نَظَرَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ بِمَكَّةَ إِلَى السُّودَانِ , فَقَالَ : إِنَّ ذَنُوبًا سُلِّطَ عَلَيْنَا بِهَا هَؤُلَاءِ لَذُنُوبٌ عِظَامٌ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا الْمُفَضَّلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَنَدِيُّ ، ثنا أَبُو حَمَّةَ ، ثنا أَبُو قُرَّةَ ، قَالَ : قَالَ الثَّوْرِيُّ : الْكِتَابُ صِلَةُ الْعِتَابِ قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ رَحِمَهُ اللَّهُ : كَذَا فِي كِتَابِي , وَسَمِعْتُ مَنَ يَقُولُ : صِلَةُ الْغِيَابِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدُوَيْهِ الْحَضْرَمِيُّ ، قَاضِي الْحَرَمَيْنِ , ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ ، ثنا رَجَاءُ بْنُ يُوسُفَ السِّنْدِيُّ ، ثنا وَكِيعٌ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ الثَّوْرِيِّ فِي يَوْمِ عِيدٍ , فَقَالَ : إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا غَضُّ الْبَصَرِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمْدُونَ الْجُورَيْشِيُّ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي زَيْدُونٍ ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، قَالَ : مَا شَبَّهْتُ خُرُوجَ الْمُؤْمِنِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَى الْآخِرَةِ إِلَّا مِثْلَ خُرُوجِ الصَّبِيِّ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ مِنْ ذَلِكَ الْغَمِّ إِلَى رَوْحِ الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا أَبُو عَرُوبَةَ ، سَمِعْتُ الْمُسَيَّبَ بْنَ وَاضِحٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ ، يَقُولُ : قَالَ لِي سُفْيَانُ : إِيَّاكَ وَالشُّهْرَةَ , فَمَا أَتَيْتُ أَحَدًا إِلَّا وَقَدْ نَهَانِي عَنِ الشُّهْرَةِ , قَالَ : وَقَالَ بَعْضُهُمْ : فَتُرِيدُ أَشْهَرَ مِنْكَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُتْبَةَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ الْعُكْلِيُّ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ ابْنُ أُخْتِ سُفْيَانَ , قَالَ : ذَهَبْتُ بِبَوْلِ سُفْيَانَ إِلَى الدِّيرَانِيِّ , وَكَانَ لَا يَخْرُجُ مِنْ بَابِ الدَّيْرِ - فَأَرَيْتُهُ فَقَالَ : لَيْسَ هَذَا بَوْلَ حَنِيفِيٍّ , فَقُلْتُ : بَلَى وَاللَّهِ , مِنْ أَفْضَلِهِمْ , قَالَ : أَنَا أَجِيءُ مَعَكَ إِلَيْهِ , فَقُلْتُ لِسُفْيَانَ : قَدْ جَاءَ بِنَفْسِهِ , قَالَ أَدْخِلْهُ , فَأَدْخَلْتُهُ , فَمَسَّ بَطْنَهُ , وَجَسَّ عِرْقَهُ , ثُمَّ خَرَجَ فَقُلْتُ : أَيَّ شَيْءٍ رَأَيْتَ ؟ قَالَ : مَا ظَنَنْتُ أَنَّ فِيَ الْحَنِيفِيَّةِ مِثْلَ هَذَا , هَذَا رَجُلٌ قَدْ قَطَّعَ الْحُزْنُ كَبِدَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثنا حَبِيبُ بْنُ نُصَيْرٍ الْمُهَلَّبِيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَفَّانَ ، ثنا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ ، قَالَ : كَانَ سُفْيَانُ مِنْ شِدَّةِ تَفَكُّرِهِ يَبُولُ الدَّمَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْبَزَّارُ ، قَالَ : سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ دَاوُدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : إِنِّي لَأَهْتَمُّ فَأَبُولُ الدَّمَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، ثنا مُبَارَكٌ أَبُو حَمَّادٍ ، مَوْلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَامٍ - قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقْرَأُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ السَّلِيمِيِّ : يَا أَخِي , لَا تَغْبِطْ أَهْلَ الشَّهَوَاتِ بِشَهَوَاتِهِمْ , وَلَا مَا يَتَقَلَّبُونَ فِيهِ مِنَ النِّعْمَةِ , فَإِنَّ أَمَامَهُمْ يَوْمًا تَزِلُّ فِيهِ الْأَقْدَامُ , وَتَرْعَدُ فِيهِ الْأَجْسَامُ , وَتَتَغَيَّرُ فِيهِ الْأَلْوَانُ , وَيَطُولُ فِيهِ الْقِيَامُ , وَيَشْتَدُّ فِيهِ الْحِسَابُ , وَتَتَطَايَرُ فِيهِ الْقُلُوبُ حَتَّى تَبْلُغَ الْحَنَاجِرَ , فَيَالَهَا مِنْ نَدَامَةٍ عَلَى مَا أَصَابُوا مِنْ هَذِهِ الشَّهَوَاتِ , اجْعَلْ كَسْبَكَ فِيمَا يَكُونُ لَكَ , وَلَا تَجْعَلْ كَسْبَكَ فِيمَا يَكُونُ عَلَيْكَ , فَإِنَّ الَّذِي يُقَدِّمُ مَالَهُ وَيُعْطِي حَقَّ اللَّهِ مِنْهُ , فَمَالُهُ لَهُ وَأَفْضَلُ مِنْهُ , وَالَّذِي يَخْلُفُ مَالَهُ , وَيُضَيِّعُ حَقَّ اللَّهِ فِيهِ فَمَالُهُ وَبَالٌ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , اكْسَبْ حَلَالًا , وَاجْلِسْ مَعَ مَنْ كَسْبُهُ مِنْ حَلَالٍ , وَكُلْ طَعَامَ مَنْ كَسْبُهُ مِنْ حَلَالٍ , وَلْيَكُنْ أَهْلَ مَشُورَتِكَ مَنْ كَسْبُهُ مِنْ حَلَالٍ , فَإِنَّ الْوَرَعَ مِلَاكُ الدِّينِ وَاسْتِكْمَالُ أَمْرِ الْآخِرَةِ , وَاعْلَمْ أَنَّهُ يَا أَخِي لَا يَمْتَنِعُ أَحَدٌ عَنِ الْحَرَامِ إِلَّا مَنْ هُوَ مُشْفِقٌ عَلَى لَحْمِهِ وَدَمِهِ , فَإِنَّمَا دِينُكَ لَحْمُكَ وَدَمُكَ , فَاجْتَنِبِ الْحَرَامَ , وَلَا تَجْلِسْ مَعَ مَنْ يَكْسِبُ الْحَرَامَ , وَلَا تَأْكُلْ مَعَ مَنْ كَسْبُهُ مِنْ حَرَامٍ , وَلَا تَدُلَّ أَحَدًا عَلَى الْحَرَامِ , وَلَا تُشِيرَنَّ بِهِ إِلَى أَحَدٍ فَيَأْخُذَهُ , وَلَا تُوَرِّثْهُ إِلَى أَحَدٍ , وَانْصَحْ لِكُلِّ بَرٍّ وَفَاجِرٍ أَنْ لَا يَأْخُذَهُ , فَإِنْ فَعَلْتَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَأَنْتَ عَوْنٌ لَهُ , وَالْعَوْنُ شَرِيكٌ , وَإِيَّاكَ وَالظُّلْمَ , وَأَنْ تَكُونَ عَوْنًا لِلظَّالِمِ , وَأَنْ تَصْحَبَهُ أَوْ تُؤَاكِلَهُ أَوْ تَبْتَسِمَ فِي وَجْهِهِ , أَوْ تَنَالَ مِنْهُ شَيْئًا فَتَكُونَ عَوْنًا لَهُ , وَالْعَوْنُ شَرِيكٌ , لَا تُخَالِفَنَّ أَهْلَ التَّقْوَى , وَلَا تُخَادِنْ أَهْلَ الْخَطَايَا , وَلَا تُجَالِسْ أَهْلَ الْمَعَاصِي , وَاجْتَنَبِ الْمَحَارِمَ كُلَّهَا , وَاتَّقِ أَهْلَهَا , وَإِيَّاكَ وَالْأَهْوَاءَ , فَإِنَّ أَوَّلَهَا وَآخِرَهَا بَاطِلٌ , وَلِكُلِّ ذَنْبٌ تَوْبَةٌ , وَتَرْكُ الذَّنْبِ أَيْسَرُ مِنْ طَلَبِ التَّوْبَةِ , وَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ لِأَهْلِ الْمَعَاصِي , رَحِيمٌ لِلتَّوَّابِينَ , حَلِيمٌ وَدُودٌ , وَإِيَّاكَ أَنْ تَزْدَادَ بِحِلْمِهِ عَنْكَ جُرْأَةً عَلَى الْمَعْصِيَةِ , فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَرْضَ لِأَنْبِيَائِهِ الْمَعْصِيَةَ وَالْحَرَامَ وَالظُّلْمَ , فَقَالَ {{ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ }} , ثُمَّ قَالَ لِلْمُؤْمِنِينَ : {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ }} ثُمَّ أَجْمَلَهَا فَقَالَ : {{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ }} , وَاعْلَمْ يَا أَخِي أَنَّهُ لَمْ يَرْضَ لِأَنْبِيَائِهِ وَلَا لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا لِلْمُشْرِكِينَ حَرَامًا , وَلَا تَتَهَاوَنْ بِالذَّنْبِ الصَّغِيرِ , وَلَكِنِ انْظُرْ مَنْ عَصَيْتَ , عَصَيْتَ رَبًّا عَظِيمًا يُعَاقِبُ عَلَى الصَّغِيرِ , وَيَتَجَاوَزُ عَنِ الْكَبِيرِ ، إِنَّ أَكْيَسَ الْكَيْسِ مَنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ بِذَنْبٍ عَمِلَهُ فَنَصَبَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ لَمْ يَزَلْ حَذِرًا عَلَى نَفْسِهِ مِنْ تِلْكِ الْخَطِيئَةِ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا وَدَخَلَ الْجَنَّةَ , وَإِنَّ أَحْمَقَ الْحُمْقِ مَنْ دَخَلَ النَّارَ بِحَسَنَةٍ وَاحِدَةٍ نَصَبَهَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ , وَلَمْ يَزَلْ يَذْكُرُهَا وَيَرْجُو ثَوَابَهَا وَيَتَهَاوَنُ بِالذُّنُوبِ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا وَدَخَلَ النَّارَ , فَكُنْ يَا أَخِي كَيِّسًا حَذِرًا عَلَى مَازَلَّ مِنْكَ وَمَضَى , لَا تَدْرِي مَاذَا يُفْعَلُ بِكَ رَبُّكَ فِيهِ ؟ وَمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِكَ لَا تَدْرِي مَاذَا يَحْدُثُ لَكَ فِيهَا , فَإِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ حَذِرَ عَلَى نَفْسِهِ فَسَأَلَ رَبَّهُ فَقَالَ : {{ وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ }} وَقَالَ يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلَامُ : {{ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }} وَقَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ : {{ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ }} , وَقَالَ شُعَيْبٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ : {{ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا }} , فَهَؤُلَاءِ أَنْبِيَاؤُهُ خَافُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ , وَإِنَّمَا الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، إِمْلَاءً , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ مَكْحُولٌ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ ، قَالَ : قَدِمَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ فَأَقَامَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ , وَصَلَّى عِنْدَ بَابِ الرَّحْمَةِ , وَعِنْدَ مِحْرَابِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ , وَرَابَطَ بِعَسْقَلَانَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا , وَصَحِبْتُ سُفْيَانَ مِنْ عَسْقَلَانَ إِلَى الْمَدِينَةِ , فَكَانَ يُخْرِجُ النَّفَقَةَ , وَنَخْرُجُ مَعَهُ جَمِيعًا فَيَدْفَعُهَا إِلَى رَجُلٍ لِيُنْفِقَ عَلَيْنَا , فَكُنَّا إِذَا وَضَعْنَا سُفْرَتَنَا لَمْ يَرُدَّ أَحَدًا مِنَ السُّؤَالِ إِلَّا أَعْطَاهُ , حَتَّى لَا يَبْقَى شَيْءٌ , فَكَانَ بَعْضُنَا إِذَا رَآهُ يَصْنَعُ ذَلِكَ يَأْخُذُ خُبْزَهُ وَيَتَنَحَّى فَيَأْكُلُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَا رَأَيْنَا لِلْإِنْسَانِ شَيْئًا خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ جُحْرًا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : النَّاسُ عِنْدَنَا مُؤْمِنُونَ مُسْلِمُونَ , وَلَكِنْ لَا نَدْرِي مَا هُمْ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْفَضْلِ ، ثنا مُحَمَّدٌ الْجَنَدِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي غَسَّانَ ، ثنا وَكِيعٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : النَّاسُ عِنْدَنَا مُؤْمِنُونَ فِي النِّكَاحِ ، وَالطَّلَاقِ ، وَالْأَحْكَامِ , فَأَمَّا عِنْدَ اللَّهِ فَلَا نَدْرِي , نَحْنُ أَهْلُ الذُّنُوبِ
حَدَّثَنَا الطَّلْحِيُّ ، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلًا ، يَقُولُ لِسُفْيَانَ : رَجُلٌ يُكَذِّبُ بِالْقَدَرِ , أَأُصَلِّي وَرَاءَهُ ؟ قَالَ : لَا تُقَدِّمُوهُ , قَالَ : هُوَ إِمَامُ الْقَرْيَةِ لَيْسَ لَهُمْ إِمَامٌ غَيْرُهُ , قَالَ : لَا تُقَدِّمُوهُ , لَا تُقَدِّمُوهُ , وَجَعَلَ يَصِيحُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ يَمَانٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : الْبِدْعَةُ لَا يُتَابُ مِنْهَا
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ ، ثنا ابْنُ يَمَانٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : الْبِدْعَةُ أَحَبُّ إِلَى إِبْلِيسَ مِنَ الْمَعْصِيَةِ , الْمَعْصِيَةُ يُتَابُ مِنْهَا , وَالْبِدْعَةُ لَا يُتَابُ مِنْهَا
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا خَلَفُ بْنُ عَمْرٍو الْعُكْبَرِيُّ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ الْبِرْزَانِيُّ ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : مَنْ أَصْغَى سَمْعَهُ إِلَى ، صَاحِبِ بِدْعَةٍ فَقَدْ خَرَجَ مِنْ عِصْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ ، ثنا الْهُذَيْلُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَيُّوبَ ، ثنا النُّعْمَانُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : إِذَا ذُكِرَ الرَّجُلُ الَّذِي مَاتَ فَلَا تَنْظُرْ إِلَى قَوْلِ الْعَامَّةِ , وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى قَوْلِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْعَقْلِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِيَاهٍ الْمُذَكِّرُ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَا : ثنا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ ، ثنا أَبُو الْخَزْرَجِ ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَسَّانَ ، قَالَ : كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ نِعْمَ الْمُدَاوِي إِذَا دَخَلَ الْبَصْرَةَ حَدَّثَ بِفَضَائِلِ عَلِيٍّ , وَإِذَا دَخَلَ الْكُوفَةَ حَدَّثَ بِفَضَائِلِ عُثْمَانَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، ثنا أَبُو تَوْبَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ : قَالَ لِي سُفْيَانُ : إِذَا كُنْتَ فِي الشَّامِ فَاذْكُرْ مَنَاقِبَ عَلِيٍّ , وَإِذَا كُنْتَ بِالْكُوفَةِ فَاذْكُرْ مَنَاقِبَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثنا خَلَفُ بْنُ عَمْرٍو الْعُكْبَرِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، قَالَ : سَمِعْتُ شُعَيْبَ بْنَ حَرْبٍ ، يَقُولُ : ذَكَرُوا سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ عِنْدَ عَاصِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ , فَذَكَرُوا مَنَاقِبَهُ حَتَّى عَدُّوا خَمْسَ عَشْرَةَ مَنْقَبَةً , فَقَالَ : فَرَغْتُمْ , إِنِّي لَأَعْرِفُ فِيهِ فَضِيلَةً أَفْضَلَ مِنْ هَذِهِ كُلِّهَا سَلَامَةَ صَدْرِهِ لِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَا : ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، ثنا مَرْوَانُ ، ثنا حَمْزَةُ الثَّقَفِيُّ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِسُفْيَانَ : مَا أَزْعُمُ أَنَّ عَلِيًّا أَفْضَلُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ , وَلَكِنْ أَجِدُ لِعَلِيٍّ مَا لَا أَجِدُ لَهُمَا , فَقَالَ سُفْيَانُ : أَنْتَ رَجُلٌ مَنْقُوصٌ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَهَّابِ الْحَلَبِيَّ ، يَقُولُ : سَأَلْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ وَنَحْنُ نَطُوفُ بِالْبَيْتِ عَنِ الرَّجُلِ يُحِبُّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ , إِلَّا أَنَّهُ يَجِدُ لِعَلِيٍّ مِنَ الْحُبِّ مَا لَا يَجِدُ لَهُمَا , قَالَ : هَذَا رَجُلٌ بِهِ دَاءٌ يَنْبَغِي أَنْ يُسْقَى دَوَاءً
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَا : ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ثنا أَبُو غَسَّانَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، وَكَانَ ، شَيْخًا حَجَّاجًا - قَالَ : سَأَلْتُ سُفْيَانَ : أَأُصَلِّي خَلْفَ مَنْ يَقُولُ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ بِلَا عَمَلٍ ؟ قَالَ : لَا , وَلَا كَرَامَةَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَحْمَرُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فِرَاسٍ أَبُو هُرَيْرَةَ ، ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَنَعَتْنَا الشِّيعَةُ أَنْ نَذْكُرَ فَضَائِلَ عَلِيٍّ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الصَّبَّاحِ الرَّقِّيُّ ، ثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَنْ قَدَّمَ عَلِيًّا عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَقَدْ أَزْرِي بِالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ , وَأَخْشَى أَنْ لَا يَنْفَعَهُ مَعَ ذَلِكَ عَمَلٌ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَهْمُ السَّمُرِيُّ ، ثنا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْحَنَفِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : مَنْ قَدَّمَ عَلِيًّا عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَقَدْ أَزْرَى عَلَيْهِمَا , وَعَلَى عَلِيٍّ , وَعَلَى غَيْرِهِمْ مِنَ النَّاسِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ ، ثنا وَكِيعٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : مَنْ فَضَّلَ عَلِيًّا عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَغَيْرِهِمَا فَقَدْ أَزْرَى بِالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ثنا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : نَأْخُذُ بِقَوْلِ عُمَرَ فِي الْجَمَاعَةِ , وَنَأْخُذُ بِقَوْلِ ابْنِهِ فِي الْفُرْقَةِ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْخُوَارِزْمِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْأَحْجَمِ ، ثنا عَمَّارُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : الْجَهْمِيَّةُ كُفَّارٌ , وَالْقَدَرِيَّةُ كُفَّارٌ , فَقُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ : فَمَا رَأْيُكَ ؟ قَالَ : رَأْيِي رَأْيَ سُفْيَانَ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ حَمْدَانَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، ثنا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ , وَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ : عَلَى بَابِي مَسْجِدٌ إِمَامُهُ صَاحِبُ بِدْعَةٍ قَالَ : لَا تُصَلِّ خَلْفَهُ , قَالَ : تَكُونُ اللَّيْلَةُ الْمَطِيرَةُ وَأَنَا شَيْخٌ كَبِيرٌ ؟ قَالَ : لَا تُصَلِّ خَلْفَهُ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ ، ح وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، ثنا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ ، قَالُوا : ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلًا يَقُولُ لِسُفْيَانَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَوْصِنِي , قَالَ : إِيَّاكِ وَالْأَهْوَاءَ , إِيَّاكَ وَالْخُصُومَةَ , إِيَّاكَ وَالسُّلْطَانَ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا أَبُو عُمَرَ بْنُ عُقْبَةَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَصْقَلَةَ ، قَالَا : ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، حَدَّثَنِي مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَخِيهِ سُفْيَانَ قَالَ : قَالُوا : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , لَا يَزَالُ قَوْمٌ يَسْأَلُونَ عَنِ الْإِسْلَامِ ، مَا الْإِسْلَامُ ؟ قَالَ لَهُ : إِذَا غَدَوْتَ إِلَى السُّوقِ فَانْظُرْ إِلَى أَدْنَى حَمَّالٍ فَاسْأَلْ عَنْهُ , فَإِذَا أَخْبَرَكَ عَنْهُ فَهُوَ ذَاكَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : مَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا فَأَبْغَضَهُ , وَمَا أَبْغَضَهُ فَأَحَبَّهُ , وَإِنَّ الرَّجُلَ ليعَبْدُ الْأَوْثَانَ وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ سَعِيدٌ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا أَبُو الْفَوَارِسٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : نَسْمَعُ التَّشْدِيدَ فَنَخْشَى , وَنَسْمَعُ اللِّينَ فَنَرْجُوهُ لِأَهْلِ الْقِبْلَةِ , وَلَا نَقْضِي عَلَى الْمَوْتَى , وَلَا نُحَاسِبُ الْأَحْيَاءَ , وَنَكِلُ مَا لَا نَعْلَمُ إِلَى عَالِمِهِ , وَنَتَّهِمُ رَأَيْنَا لِرَأْيِهِمْ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا أَبُو الْفَوَارِسِ ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ ، قَالَ : لَيْسَ مِنْ ضَلَالَةٍ إِلَّا وَعَلَيْهَا زِينَةٌ , فَلَا تَعْرِضْ دِينَكَ إِلَى مَنْ يبْغَضُهُ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَاشِدٍ ، ثنا أَبُو عُمَيْرِ بْنُ النَّحَّاسِ ، ثنا كَثِيرُ بْنُ الْوَلِيدِ ، قَالَ : قَالَ الْحَوْشِيُّ : قُلْتُ لِلثَّوْرِيِّ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ ؟ قَالَ : إِنْ شَاءَ اللَّهُ , قُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , لَا تَفْعَلْ , فَقَالَ : أَمَا سَمِعْتَ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : {{ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }} {{ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ }} ، فَقُلْتُ : إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُكَ كَمَثَلِ الطَّبِيبِ وَالصَّيْدَلَانِيِّ , فَأَنَا الطَّبِيبُ , وَأَنْتَ الصَّيْدَلَانِيُّ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ أَيُّوبَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ ، وَقَالَ : سَمِعْتُ الْمُؤَمَّلَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ ، يَقُولُ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : خَالَفَتْنَا الْمُرْجِئَةُ فِي ثَلَاثٍ : نَحْنُ نَقُولُ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ , وَهُمْ يَقُولُونَ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ بِلَا عَمَلٍ , وَنَحْنُ نَقُولُ : يَزِيدُ وَيَنْقُصُ , وَهُمْ يَقُولُونَ : لَا يَزِيدُ وَلَا يَنْقُصُ , وَنَحْنُ نَقُولُ : نَحْنُ مُؤْمِنُونَ بِالْإِقْرَارِ , وَهُمْ يَقُولُونَ : نَحْنُ مُؤْمِنُونَ عِنْدَ اللَّهِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا سَهْلُ بْنُ مُوسَى ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : لَيْسَ أَحَدٌ أَبْعَدَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُرْجِئَةِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ ، ثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ ، ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : مَاتَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ , وَكُنْتُ فِي جَنَازَتِهِ حَتَّى وُضِعَ عِنْدَ بَابِ الصَّفَا , فَصُفَّ النَّاسُ , وَجَاءَ الثَّوْرِيُّ , فَقَالَ النَّاسُ : جَاءَ الثَّوْرِيُّ , جَاءَ الثَّوْرِيُّ حَتَّى خَرَقَ الصُّفُوفَ , وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ , فَجَاوَزَ الْجَنَازَةَ وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ , لِأَنَّهُ كَانَ يُرْمَى بِالْإِرْجَاءِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : عَلَيْكُمْ بِمَا عَلَيْهِ الْحَمَّالُونَ , وَالنِّسَاءُ فِي الْبُيوتِ , وَالصِّبْيَانُ فِي الْكُتَّابِ مِنَ الْإِقْرَارِ وَالْعَمَلِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الدِّيبَاجِيُّ ، ثنا هَارُونُ بْنُ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيُّ ، ثنا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى الْمَرْوَزِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَنْ زَعَمَ أَنَّ ، {{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ }} مَخْلُوقٌ فَقَدْ كَفَرَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا بَشَّرٌ ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : إِذَا أَثْنَى عَلَى الرَّجُلِ جِيرَانُهُ أَجْمَعُونَ فَهُوَ رَجُلُ سُوءٍ , قَالُوا لِسُفْيَانَ : كَيْفَ ذَاكَ ؟ قَالَ : يَرَاهُمْ يَعْمَلُونَ بِالْمَعَاصِي فَلَا يُغَيِّرُ عَلَيْهِمْ , وَيَلْقَاهُمْ بِوَجْهٍ طَلْقٍ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ ، ثنا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، ثنا قَبِيصَةُ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : لَا تَصْلُحُ الْقِرَاءَةُ إِلَّا بِالزُّهْدِ , وَاغْبِطِ الْأَحْيَاءَ بِمَا تَغْبِطُ بِهِ الْأَمْوَاتَ , أَحِبَّهُمْ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ , وَذِلَّ عِنْدَ الطَّاعَةِ , وَاسْتَعْصِ عِنْدَ الْمَعْصِيَةِ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَعْمَرٍ ، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : لَا يَكُونُ لِلْقِرَاءَةِ مِلْحٌ حَتَّى يَكُونَ مَعَهَا زُهْدٌ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا أَبُو الْفَوَارِسِ ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ ، قَالَ : كَانَ يُقَالُ : مَنْ كَانَتْ سَرِيرَتُهُ أَفْضَلَ مِنْ عَلَانِيَتِهِ فَذَلِكَ الْفَضْلُ ، وَمَنْ كَانَتْ سَرِيرَتُهُ شَرًّا مِنْ عَلَانِيَتِهِ فَذَلِكَ الْجَوْرُ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ مَعْنٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مُحَمَّدٍ الْعَنْقُزِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : بَلَغَنِي أَنَّ الْعَبْدَ ، يَعْمَلُ الْعَمَلَ سِرًّا فَلَا يَزَالُ بِهِ الشَّيْطَانُ حَتَّى يَغْلِبَهُ فَيُكْتَبَ فِي الْعَلَانِيَةِ , ثُمَّ يَزَالُ الشَّيْطَانُ بِهِ حَتَّى يُحِبَّ أَنْ يُحْمَدَ عَلَيْهِ فَيُنْسَخَ مِنَ الْعَلَانِيَةِ فَيُثْبَتَ فِي الرِّيَاءِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : رَأَيْتُ زَائِدَةَ بْنَ قُدَامَةَ جَاءَ إِلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , فَلَمَّا رَآهُ انْتَهَرَهُ وَصَاحَ بِهِ , فَقِيلَ لَهُ : مَا شَأْنُهُ ؟ فَقَالَ : إِنَّ شَرِيكًا أُمِرَ بِمَالٍ يَقْسِمُهُ , فَوَلَّاهُ هَذَا , ثُمَّ قَالَ لَهُ سُفْيَانُ : إِنَّ شَرِيكًا لَمْ يُصِبْ لِدَنَسِهِ أَحَدًا غَيْرَكَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ ، ثنا خُشَيْشٌ الصُّوفِيُّ ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : كَانَ رَأْيُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ رَأْيَ أَصْحَابِهِ الْكُوفِيِّينَ , يَفْضُلُ عَلِيًّا عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ , فَلَمَّا صَارَ إِلَى الْبَصْرَةِ رَجَعَ عَنْهَا وَهُوَ يُفَضِّلُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ عَلَى عَلِيٍّ , وَيُفَضِّلُ عَلِيًّا عَلَى عُثْمَانَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , ثنا عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : مَا قَاتَلَ عَلِيٌّ أَحَدًا إِلَّا كَانَ عَلِيٌّ أَوْلَى بِالْحَقِّ مِنْهُ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، ثنا مُحَمَّدٌ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : مَنْ قَالَ : عَلِيٌّ أَحَقُّ بِالْوِلَايَةِ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَقَدْ خَطَّأَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعَلِيًّا وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارَ , وَلَا أَدْرِي يَرْتَفِعُ لَهُ عَمَلٌ إِلَى السَّمَاءِ أَمْ لَا ؟
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، ثنا مُحَمَّدٌ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا يَحْيَى ، يَقُولُ : ثنا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , إِنَّ النَّاسَ قَدْ أَكْثَرُوا فِي الْمَهْدِيِّ , فَمَا تَقُولُ فِيهِ ؟ قَالَ : إِنْ مَرَّ عَلَى بَابِكَ فَلَا تَكُنْ مِنْهُ فِي شَيْءٍ حَتَّى يَجْتَمِعَ النَّاسُ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ , ثنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ ، ثنا رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ لِعَطَاءِ بْنِ مُسْلِمٍ : كَيْفَ حُبُّكَ الْيَوْمَ لِأَبِي بَكْرٍ ؟ قَالَ : شَدِيدٌ , قَالَ : كَيْفَ حُبُّكَ لِعُمَرَ ؟ قَالَ : شَدِيدٌ , قَالَ : كَيْفَ حُبُّكَ لِعَلِيٍّ ؟ قَالَ : شَدِيدٌ - وَطَوَّلَهَا وَشَدَّدَهَا - فَقَالَ سُفْيَانُ : يَا عَطَاءُ , هَذِهِ الشَّدِيدَةُ تُرِيدُ كَيَّةً وَسْطَ رَأْسِكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ ، ثنا أَحْمَدُ ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ ، يَقُولُ : قَالَ سُفْيَانُ : مَنْ لَمْ يَشْرَبِ النَّبِيذَ وَلَمْ يَأْكُلِ الْجَدْيَ , وَلَمْ يَمْسَحْ عَلَى الْخُفَّيْنِ فَاتَّهِمُوهُ عَلَى دِينِكُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحُسَيْنِ الْأَشْعَرِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَثَّامَ بْنَ عَلِيٍّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَا يَجْتَمِعُ حُبُّ عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ إِلَّا فِي قُلُوبِ نُبَلَاءِ الرِّجَالِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ، ثنا أَبُو عُبَيْدَةَ ابْنُ أَخِي هَنَّادٍ , ثنا قَبِيصَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبَّادًا السَّمَّاكَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : الْأَئِمَّةُ خَمْسَةٌ : أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : سُئِلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ نَبِيذِ السِّقَايَةِ ، قَالَ : إِنْ كَانَ يُسْكِرُ فَلَا تَشْرَبُوهُ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، ثنا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هَمَّامٍ السَّكُونِيَّ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : لَا يَسْتَقِيمُ قَوْلٌ إِلَّا بِعَمَلٍ , وَلَا يَسْتَقِيمُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ إِلَّا بِنِيَّةٍ , وَلَا يَسْتَقِيمُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَنِيَّةٌ إِلَّا بِمُوَافَقَةِ السُّنَّةِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، ثنا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ عَبْدِ الْحَكَمِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ يَمَانٍ ، يَقُولُ : قَالَ سُفْيَانُ : لَا يُقْبَلُ قَوْلٌ إِلَّا بِعَمَلٍ وَنِيَّةٍ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، ثنا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ الْمُخَرِّمِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ الْحُبَابِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : الْإِيمَانُ كَالسِّرْبَالِ , إِذَا شِئْتَ لَبِسْتَهُ , وَإِذَا شِئْتَ خَلَعْتَهُ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا نَشِيطٍ مُحَمَّدَ بْنَ هَارُونَ - وَكَانَ مِنَ الصَّالِحِينَ - يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ الْفَرَّاءَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : مِنْ كَرِهَ أَنْ يَقُولَ : أَنَا مُؤْمِنٌ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ , فَهُوَ عِنْدَنَا مُرْجِيءٌ - يَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الرِّبَاطِيُّ ، ثنا غِيَاثُ بْنُ وَاقِدٍ ، - مِنْ أَهْلِ إِصْطَخْرَ - قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : أَرْجِ كُلَّ شَيْءٍ مِمَّا لَا تَعْلَمُ إِلَى اللَّهِ , وَلَا تَكُنْ مُرْجِئًا , وَاعْلَمْ أَنَّ مَا أَصَابَكَ مِنَ اللَّهِ وَلَا تَكُنْ قَدَرِيًّا . قَالَ : وَسَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ : لَقَدْ تَرَكْتِ الْمُرْجِئَةُ هَذَا الدِّينَ أَرَقَّ مِنَ السَّابِرِيِّ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، ثنا مُحَمَّدٌ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَنْبَسَةَ الْوَرَّاقُ ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : الصَّلَاةُ وَالزَّكَاةُ مِنَ الْإِيمَانِ , وَالْإِيمَانُ يَزِيدُ , وَالنَّاسُ عِنْدَنَا مُؤْمِنُونَ مُسْلِمُونَ , وَلَكِنَّ الْإِيمَانَ مُتَفَاضِلٌ , وَجِبْرِيلُ أَفْضَلُ إِيمَانًا مِنْكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ ، يَقُولُ : قَالَ رَجُلٌ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ : أَنْتَ قِدْرِيٌّ , فَقَالَ سُفْيَانُ : إِنْ كُنْتُ قَدَرِيًّا فَأَنَا رَجُلُ سُوءٍ , وَإِلَّا فَأَنْتَ فِي حِلٍّ قَالَ أَبُو دَاوُدَ : وَلَمَّا قَدِمَ ثَوْرٌ - يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ - مَكَّةَ أَخَذَ سُفْيَانُ بِيَدِهِ , فَأَدْخَلَهُ حَانُوتًا , فَكَانَ يُحَدِّثُهُ , فَقَالَ سُفْيَانُ لِرَجُلٍ كَانَ عَلَيْهِ صُوفٌ : لِبَاسُكَ هَذَا بِدْعَةٌ , فَقَالَ الصُّوفِيُّ : أَخْذُكَ بِيَدِ هَذَا وَإِدْخَالُكَ الدُّكَّانَ بِدْعَةٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ , ثنا مُشْرِفُ بْنُ سَعِيدٍ الْوَاسِطِيُّ ، ثنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ شَرَفٍ ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ لِي أَيُّوبُ : قُلْ لِلثَّوْرِيِّ : لَا تَصْحَبْ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ , قَالَ : فَقُلْتُ ذَلِكَ لَهُ , فَقَالَ : إِنِّي أَجِدُ عِنْدَهُ أَشْيَاءَ لَا أَجِدُهَا عِنْدَ غَيْرِهِ , فَقُلْتُ ذَلِكَ لِأَيُّوبَ , فَقَالَ لِي أَيُّوبُ : مِنْ تِلْكَ الْأَشْيَاءِ أَخَافُ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ ، ثنا أَحْمَدُ ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ ، ثنا الصَّقْرُ بْنُ عَدَّاسٍ الْمَالِكِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا أَفْرَغَ عَلَيْهِ السَّدَادَ , وَكَنَّفَهُ بِالْعِصْمَةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رِزْقٍ ، بِبَغْدَادَ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ النُّورِ الْمُقْرِئُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَنْ أَصْغَى بِسَمْعِهِ إِلَى صَاحِبِ بِدْعَةٍ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ صَاحِبُ بِدْعَةٍ خَرَجَ مِنْ عِصْمَةِ اللَّهِ وَوُكِلَ إِلَى نَفْسِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَبْدُوَيْهِ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاكِرٍ ، ثنا ابْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، ثنا حُجْرَةُ بْنُ مُدْرِكٍ ، قَالَ : قَالَ الثَّوْرِيُّ : مَنْ سَمِعَ بِدْعَةً ، فَلَا يَحْكِهَا لِجُلَسَائِهِ , لَا يُلْقِيهَا فِي قُلُوبِهِمْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مَعْبَدٍ ، ثنا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ , ثنا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : مَا حَاجَّ عَلِيٌّ أَحَدًا إِلَّا حَجَّهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ ، ثنا أَبِي ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : الْإِسْلَامُ وَالْإِيمَانُ سَوَاءٌ , ثُمَّ قَرَأَ {{ فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ }}
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، ثنا عَمْرِو بْنُ عَبْدُوَيْهِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَفَّانَ ، ثنا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : يَا يُوسُفُ , إِذَا بَلَغَكَ عَنْ رَجُلٍ بِالْمَشْرِقِ صَاحِبِ سُنَّةٍ فَابْعَثْ إِلَيْهِ بِالسَّلَامِ , وَإِذَا بَلَغَكَ عَنْ آخَرَ بِالْمَغْرِبِ صَاحِبِ سُنَّةٍ فَابْعَثْ إِلَيْهِ بِالسَّلَامِ , فَقَدْ قَلَّ أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَانْجُورَ الرَّمْلِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمَّادٍ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثنا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : قَالَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي صَفِيَّةَ : إِذَا وَاخَيْتُ الرَّجُلَ فِي اللَّهِ فَأَحْدَثَ حَدَثًا فَلَمْ ، أُجَانِبْهُ لَمْ تَكُنْ مُؤَاخَاتِي فِي اللَّهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا أَبُو دَاوُدَ ، ثنا ابْنُ خَبِيقٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : إِذَا أَحْبَبْتَ الرَّجُلَ فِي اللَّهِ ثُمَّ أَحْدَثَ حَدَثًا فِي الْإِسْلَامِ فَلَمْ تُبْغِضْهُ عَلَيْهِ فَلَمْ تُحِبَّهُ فِي اللَّهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ ، ثنا أَحْمَدُ ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، ثنا عَلِيٌّ الْمَكِّيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : إِنَّمَا هُوَ اخْتِيَارٌ أَوِ اخْتِبَارٌ أَوْ عُقُوبَةٌ , قَالَ : فَحَدَّثْتُ بِهِ مَحْمُودًا أَوْ نَاظَرْتُهُ فِيهِ فَقُلْتُ لَهُ : الِاخْتِيَارُ يَنْبَغِي أَنْ تَرْضَى بِهِ , وَالِاخْتِبَارُ يَنْبَغِي أَنْ تَصْبِرَ عَلَيْهِ , وَالْعُقُوبَةُ يَنْبَغِي أَنْ تَتُوبَ مِنْهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، ثنا مُبَارَكٌ أَبُو حَمَّادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقْرَأُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ : وَاعْلَمْ أَنَّ السُّنَّةَ سُنَّتَانِ : سُنَّةٌ أَخْذُهَا هُدًى , وَتَرْكُهَا ضَلَالَةٌ , وَسُنَّةٌ أَخْذُهَا هُدًى وَتَرْكُهَا لَيْسَ بِضَلَالَةٍ , وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ نَافِلَةً حَتَّى تُؤَدَّى الْفَرِيضَةُ , وَأَنَّ لِلَّهِ حَقًّا بِاللَّيْلِ لَا يَقْبَلُهُ بِالنَّهَارِ , وَحَقًّا بِالنَّهَارِ لَا يَقْبَلُهُ بِاللَّيْلِ , وَأَنَّهُ يُحَاسِبُ الْعَبْدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِالْفَرَائِضِ , فَإِنْ جَاءَ بِهَا تَامَّةً قُبِلَتْ فَرَائِضُهُ وَنَوَافِلُهُ , وَإِنْ لَمْ يؤَدِّهَا وَأَضَاعَهَا لَحِقَتِ النَّوَافِلُ بِالْفَرَائِضِ , فَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ , وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ , وَأَوْلَى الْفَرَائِضِ الِانْتِهَاءُ عَنِ الْحَرَامِ وَالْمَظَالِمِ ، وَأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ : {{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا }} الْآيَةَ وَقَالَ : {{ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ }} وَقَالَ تَعَالَى : {{ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى }} وَإِنَّمَا عَنَى بِهِ التَّقْوَى عَنِ الْمَظَالِمِ أَنْ تَتَنَاوَلُوهَا فَتُنْفِقُوهَا فِي أَعْمَالِ الْبِرِّ , يَا أَخِي عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ , وَلِسَانٍ صَادِقٍ , وَنِيَّةٍ خَالِصَةٍ , وَأَعْمَالٍ شَتَّى صَالِحَةٍ , لَيْسَ فِيهَا غِشٌّ , وَلَا خُدْعَةٌ , فَإِنَّ اللَّهَ يَرَاكَ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ , وَهُوَ مَعَكَ أَيْنَمَا كُنْتَ لَا يَسْقُطُ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِكَ , لَا تَخْدَعِ اللَّهَ فَيَخْدَعْكَ , فَإِنَّهُ مَنْ يُخَادِعِ اللَّهَ يَخْدَعْهُ وَيَخْلَعْ مِنْهُ الْإِيمَانَ وَنَفْسُهُ لَا تَشْعُرُ , وَلَا تَمْكُرَنَّ بِأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ الْمَكْرَ السَّيِّيءَ , فَإِنَّهُ لَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّيءُ إِلَّا بِأَهْلِهِ , وَلَا تَبْغِيَنَّ عَلَى أَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ , فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : {{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ }} وَلَا تَغُشَّ أَحَدًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ , فَقَدْ بَلَغَنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ مَنْ غَشَّ مُؤْمِنًا فَقَدْ بَرِئَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَلَا تَخْدَعَنَّ أَحَدًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَيَكُونَ نِفَاقًا فِي قَلْبِكَ , وَلَا تَحْسِدَنَّ , وَلَا تَغْتَابَنَّ فَتَذْهَبَ حَسَنَاتُكَ , وَقَدْ كَانَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ يَتَوَضَّأُ مِنَ الْغِيبَةِ كَمَا يَتَوَضَّأُ مِنَ الْحَدَثِ , وَأَحْسِنْ سَرِيرَتَكَ يُحْسِنِ اللَّهُ عَلَانِيَتَكَ , وَأَصْلِحْ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللَّهِ يَصْلُحِ اللَّهُ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ النَّاسِ , وَاعْمَلْ لِآخِرَتِكَ يَكْفِكَ اللَّهُ أَمْرَ دُنْيَاكَ , بِعْ دُنْيَاكَ بِآخِرَتِكَ تَرْبَحْهُمَا جَمِيعًا , وَلَا تَبِعْ آخِرَتَكَ بِدُنْيَاكَ فَتَخْسَرْهُمَا جَمِيعًا
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ ، يَقُولُ : الَّذِي أَنَا عَلَيْهِ , بَلْ كُلُّ الَّذِي أَنَا عَلَيْهِ ، جَامِعٌ سُفْيَانُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، ثنا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَلَمَةَ بْنَ شَبِيبٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيَّ ، يَقُولُ : إِذَا رَأَيْتَ عِرَاقِيًّا فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهِ , وَإِذَا رَأَيْتَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فَاسْأَلِ اللَّهَ الْجَنَّةَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَا سَأَلْتُ أَبَا حَنِيفَةَ عَنْ شَيْءٍ ، قَطُّ , وَرُبَّمَا لَقِيَنِي فَسَأَلَنِي
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ الْوَلِيدِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ ، عَنْ تَمِيمٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ ، يَقُولُ : إِذَا مَاتَ ابْنُ عَوْنٍ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ اسْتَوَى النَّاسُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : كَانَ يُقَالُ : تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةَ الْعَابِدِ الْجَاهِلِ , وَالْعَالِمِ الْفَاجِرِ , فَإِنَّ فِتْنَتَهُمَا فِتْنَةٌ لِكُلِّ مَفْتُونٍ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ثنا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ دَاوُدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ يُحَدِّثُ , عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ : إِنِّي أُحِبُّكَ , قَالَ : كَيْفَ لَا تُحِبُّنِي ؟ وَلَسْتَ بِابْنِ عَمِّي وَلَا جَارِي
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثنا مُفَرِّجٌ أَبُو شُجَاعٍ ، ثنا أَبُو زَيْدٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ , عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : إِيَّاكُمْ وَالْبِطْنَةَ , فَإِنَّهَا تُقَسِّي الْقَلْبَ , وَاكْظِمُوا الْغَيْظَ , وَلَا تُكْثِرُوا الضَّحِكَ , فَإِنَّهُ يُمِيتُ الْقُلُوبَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحَرَشِيُّ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى الْجُهَنِيُّ ، قَالَ : رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ بِمَكَّةَ قَدْ أَكَلَ شَيْئًا , فَأَدْخَلْ يَدَهُ فِي الرَّمْلِ فَدَلَكَهَا , قُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , لَوْ غَسَلْتَهَا قَالَ : إِنَّمَا هِيَ أَيَّامٌ قَلَائِلُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، ثنا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : كُنْتُ إِذَا رَأَيْتُ الرِّجَالَ يَجْتَمِعُونَ إِلَى أَحَدٍ غَبِطْتُهُ , فَلَمَّا ابْتُلِيتُ بِهَا وَدِدْتُ أَنِّي نَجَوْتُ مِنْهُمْ كَفَافًا لَا عَلَيَّ , وَلَا لِي
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنُ أَبِي الْمَضَاءِ ، ثنا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ نَاجِيَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : إِنِّي لَأَعْرِفُ حُبَّ الرَّجُلِ لِلدُّنْيَا بِتَسْلِيمِهِ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ ، يَقُولُ : النَّاسُ يَزْعُمُونَ أَنَّ سُفْيَانَ ، كَانَ يُؤَخِّرُ الْعَصْرَ , وَأَشْهَدُ لَقَدْ تَتَبَّعَ الْمَسَاجِدَ عِنْدَنَا الَّتِي تَعْجَلُ , وَيُشْرَبُ فِيهَا النَّبِيذَ , وَأَشْهَدُ لَقَدْ وَصَفْتُ لَهُ دَوَاءً فِي مَرَضِهِ , فَقُلْتُ لَهُ : نَأْتِيكَ بِنَبِيذٍ ؟ فَقَالَ : لَا , ائْتِنِي بِعَسَلٍ وَمَاءٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : رَآنِي مُجَمِّعٌ - يَعْنِي التَّيْمِيَّ - وَعَلَيَّ إِزَارٌ خَلِقٌ , فَدَعَانِي فَقَالَ : خُذْ هَذَا فَاشْتَرِ بِهِ إِزَارًا , فَدَفَعَ إِلَيَّ أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، ثنا أَبُو بَكْرٍ ، ثنا أَبُو عُمَيْرٍ ، ثنا أَبُو سَهْمٍ الْحَكَمُ الْكَلْبِيُّ ، قَالَ : وَقَفْتُ عَلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ فَقَالَ : هَذِهِ مَسَائِلُ أَهْلِ الْقُرَى
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، ثنا أَبُو بَكْرٍ ، ثنا أَبُو عُمَيْرٍ ، ثنا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ : كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ إِذَا سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الْعَجَائِبِ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ - يَعْنِي : اذْهَبُوا إِلَيْهِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ , ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ إِذَا رَأَى الرَّجُلَ عَلَيْهِ قَلَنْسُوَةً شَاشِيَّةً لَمْ يحَدِّثْهُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، ثنا أَبُو بَكْرٍ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْبَزَّارِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : جَلَسْتُ ذَاتَ يَوْمٍ وَمَعَنَا سَعِيدُ بْنُ السَّائِبِ الطَّائِفِيُّ فَجَعَلَ سَعِيدٌ يَبْكِي حَتَّى رَحِمْتُهُ , فَقُلْتُ لَهُ : يَا سَعِيدُ , مَا يُبْكِيكَ وَأَنْتَ سَمِعْتَنِي أَذْكُرُ أَهْلَ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ سَعِيدٌ : يَا سُفْيَانُ , مَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَبْكِيَ ؟ وَإِذَا ذُكِرَتْ مَنَاقِبُ الْخَيْرِ رَأَيْتُنِي عَنْهَا بِمَعْزِلٍ ؟ قَالَ : سُفْيَانُ : وَحُقَّ لَهُ أَنْ يَبْكِيَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْخُنَيْسِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلًا ، قَالَ لِسُفْيَانَ : لَوْ أَنَّكَ نَشَرْتَ مَا عِنْدَكَ مِنَ الْعِلْمِ رَجَوْتُ أَنْ يَنْفَعَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَ عِبَادِهِ فَتُؤْجَرَ عَلَى ذَلِكَ , قَالَ سُفْيَانُ : وَاللَّهِ لَوْ أَعْلَمُ بِالَّذِي يَطْلُبُ هَذَا الْعِلْمَ يُرِيدُ بِهِ مَا عِنْدَ اللَّهِ لَكُنْتُ أَنَا الَّذِي آتِيهِ فِي مَنْزِلِهِ فَأُحَدِّثَهُ بِمَا عِنْدِي مِمَّا أَرْجُو أَنْ يَنْفَعَهُ اللَّهُ بِهِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، ثنا مُحَمَّدٌ ، ثنا قُتَيْبَةُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : بَلَغَنِي أَنَّهُ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ تَمْتَلِيءُ قُلُوبُهُمْ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ مِنْ حُبِّ الدُّنْيَا فَلَا تَدْخُلُهُ الْخَشْيَةُ , قَالَ سُفْيَانُ : وَأَنْتَ تَعْرِفُ ذَلِكَ إِذَا مَلَأْتَ جِرَابًا مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يَمْتِلِيءَ فَأَرَدْتَ أَنْ تُدْخِلَ فِيهِ غَيْرَهُ لَمْ تَجِدْ لِذَلِكَ مِنْ خَلَاءٍ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، ثنا مُحَمَّدٌ ، ثنا قُتَيْبَةُ ، ثنا الْخُنَيْسِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، إِذَا حَدَّثَ النَّاسَ ، فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَفَرَغَ مِنَ الْحَدِيثِ يَقُولُ : قَدِّمُوا إِلَيَّ الطَّبِيبَ - يَعْنِي وَهَيْبَ بْنَ الْوَرْدِ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ ، ثنا أَبُو غَسَّانَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ : سَمِعْتُ الْأَصْمَعِيَّ ، يَقُولُ : أَمَّا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فَإِنَّهُ أَوْصَى أَنْ تُدْفَنَ كُتُبُهُ , وَكَانَ نَدِمَ عَلَى أَشْيَاءَ كَتَبَهَا عَنْ قَوْمٍ ، وَقَالَ : حَمَلَنِي عَلَيْهِ شُهْرَةُ الْحَدِيثِ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا مُحَمَّدٌ ، ثنا الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ ، ثنا ابْنُ غَزَالَةَ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : الْفَاجِرُ الرَّاجِي لِرَحْمَةِ اللَّهِ أَقْرَبُ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْعَابِدِ الَّذِي يَرَى أَنَّهُ لَا يَنَالُ مَا عِنْدَ اللَّهِ إِلَّا بِعَمَلِهِ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ ، ثنا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ النُّعْمَانِ ، يَقُولُ : كَانَ سُفْيَانُ بِمَكَّةَ فَمَرِضَ وَمَعَهُ الْأَوْزَاعِيُّ , فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ , فَحَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى الْحَائِطِ , فَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ لِعَبْدِ الصَّمَدِ : إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ سَهِرَ الْبَارِحَةَ , فَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ نَائِمًا , فَقَالَ سُفْيَانُ : لَسْتُ بِنَائِمٍ , لَسْتُ بِنَائِمٍ , فَقَامَ عَبْدُ الصَّمَدِ , فَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ لِسُفْيَانَ : أَنْتَ سَتُقْتَلُ , لَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يَصْحَبَكَ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَعْدَانَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَبِيقٍ ، ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، ثنا الْحَضْرَمِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَبِيقٍ ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ مُهَلْهَلٍ ، قَالَ : خَرَجْتُ حَاجًّا مَعَ سُفْيَانَ , فَلَمَّا صِرْنَا إِلَى مَكَّةَ وَافَيْنَا الْأَوْزَاعِيَّ بِهَا , فَاجْتَمَعْنَا أَنَا وَالْأَوْزَاعِيُّ وَسُفْيَانُ فِي دَارٍ قَالَ : وَكَانَ عَلَى الْمَوْسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ , فَدَقَّ دَاقٌّ الْبَابَ , فَقُلْنَا : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : الْأَمِيرُ , فَقَامَ الثَّوْرِيُّ فَدَخَلَ الْمَخْدَعَ , وَقَامَ الْأَوْزَاعِيُّ فَتَلَقَّاهُ , فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ : مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا الشَّيْخُ ؟ قَالَ : أَبُو عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ : حَيَّاكَ اللَّهُ بِالسَّلَامَةِ , أَمَا إِنَّ كُتُبَكَ كَانَتْ تَأْتِينَا فَكُنَّا نَقْضِي حَوَائِجَكَ , مَا فَعَلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ؟ قَالَ : قُلْتُ : دَخَلَ الْمَخْدَعَ , فَدَخَلَ الْأَوْزَاعِيُّ فِي إِثْرِهِ , فَقَالَ : إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ مَا قَصَدَ إِلَّا قَصْدَكَ , فَخَرَجَ سُفْيَانُ مُغْضَبًا فَقَالَ : سَلَامٌ عَلَيْكُمْ , كَيْفَ أَنْتُمْ ؟ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الصَّمَدِ : أَتَيْتُكَ أَكْتُبُ هَذِهِ الْمَنَاسِكَ عَنْكَ , فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ : أَوَ لَا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ أَنْفَعُ لَكَ مِنْهَا ؟ قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : تَدَعُ مَا أَنْتَ فِيهِ , فَقَالَ : وَكَيْفَ أَصْنَعُ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي جَعْفَرٍ ؟ قَالَ : إِنْ أَرَدْتَ اللَّهَ كَفَاكَ أَبَا جَعْفَرٍ , فَقَالَ لَهُ الْأَوْزَاعِيُّ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , إِنَّ هَؤُلَاءِ لَيْسَ يَرْضَوْنَ مِنْكَ إِلَّا بِالْإِعْظَامِ لَهُمْ , فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا عَمْرٍو , إِنَّا لَسْنَا نَقْدِرُ أَنْ نَضْرِبَهُمْ , وَإِنَّمَا نُؤْذِيهِمْ بِمِثْلِ هَذَا الَّذِي تَرَى , قَالَ مُفَضَّلٌ : فَالْتَفَتَ إِلَيَّ الْأَوْزَاعِيُّ فَقَالَ : قُمْ بِنَا مِنْ هَهُنَا , فَإِنِّي لَا آمَنُ هَذَا يَبْعَثُ مَنْ يَضَعُ فِي رِقَابِنَا حِبَالًا , وَإِنَّ هَذَا مَا يُبَالِي
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَبِيقٍ , ثنا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ الزَّاهِدَ فِي شَيْءٍ أَقَلَّ مِنْهُ فِي الرِّيَاسَةِ , تَرَى الرَّجُلَ يَزْهَدُ فِي الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ وَالْمَالِ وَالثِّيَابِ , فَإِذَا نُوزِعَ فِي الرِّيَاسَةِ حَامَى عَلَيْهَا وَعَادَى
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَبِيقٍ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ الظَّالِمِ خَطِيئَةٌ , وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى الْأَئِمَّةِ الْمُضِلِّينَ إِلَّا بِإِنْكَارٍ مِنْ قُلُوبِكُمْ عَلَيْهِمْ , لِئَلَّا تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ ، ثنا أَبُو خَالِدٍ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى دُورِهِمْ , وَلَا إِلَيْهِمْ إِذَا مَرُّوا عَلَى الْمَرَاكِبِ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا سَلْمُ بْنُ عِصَامٍ ، ثنا رُسْتَهْ ، قَالَ : سَمِعْتُ خَيْرًا ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ - وَذَكَرُوا لَهُ أَمْرَ السُّلْطَانِ وَطَلَبَهُمْ إِيَّاهُ - فَقَالَ : أَتَرَوْنَ أَنِّي أَخَافُ هَوَانَهُمْ , إِنَّمَا أَخَافُ كَرَامَتَهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيَّ ، يَقُولُ : بَعَثَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ إِلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ بِمِائَتَيْ دِينَارٍ , فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , كَأَنَّكَ لَا تَرَاهَا حَلَالًا ؟ قَالَ : بَلَى , مَا كَانَ آبَائِي وَأَجْدَادِي إِلَّا فِي الْعَطِيَّةِ , وَلَكِنْ أَكْرَهُ أَنْ أَذِلَّ لَهُمْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا أَبُو عَرُوبَةَ ، ثنا الْإِسْمَاعِيلِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، ثنا أَبُو شِهَابٍ ، قَالَ : كُنْتُ لَيْلَةً مَعَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَرَأَى نَارًا مِنْ بَعِيدٍ , فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ فَقُلْتُ : نَارُ صَاحِبِ الشُّرْطَةِ , فَقَالَ : اذْهَبْ بِنَا فِي طَرِيقٍ آخَرَ لَا نَسْتَضِيءُ بِنَارِهِمْ , أَوْ قَالَ : بِنُورِهِمْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الدَّارِمِيُّ الْأَنْطَاكِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَبِيقٍ ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ جَنَّادٍ ، ثنا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : لَمَّا اسْتُخْلِفَ الْمَهْدِيُّ بَعَثَ إِلَى سُفْيَانَ , فَلَمَّا دَخَلَ خَلَعَ خَاتَمَهُ , فَرَمَى بِهِ إِلَيْهِ فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , هَذَا خَاتَمِي فَاعْمَلْ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ , فَأَخَذَ الْخَاتَمَ بِيَدِهِ وَقَالَ : تَأْذَنُ فِي الْكَلَامِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ عُبَيْدٌ : قُلْتُ لِعَطَاءٍ : يَا أَبَا مَخْلَدٍ , قَالَ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : أَتَكَلَّمُ عَلَى أَنِّي آمِنٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : لَا تَبْعَثْ إِلَيَّ حَتَّى آتِيَكَ , وَلَا تُعْطِنِي شَيْئًا حَتَّى أَسْأَلَكَ , قَالَ : فَغَضِبَ مِنْ ذَلِكَ وَهَمَّ بِهِ , فَقَالَ لَهُ كَاتِبُهُ : أَلَيْسَ قَدْ أَمَّنْتَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : بَلَى , فَلَمَّا خَرَجَ حَفَّ بِهِ أَصْحَابُهُ فَقَالُوا : مَا مَنَعَكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَقَدْ أَمَرَكَ أَنْ تَعْمَلَ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ؟ قَالَ : فَاسْتَصْغَرَ عُقُولَهُمْ , ثُمَّ خَرَجَ هَارِبًا إِلَى الْبَصْرَةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُعَاذٍ الْحَجَبِيُّ ، ثنا أَبُو هِشَامٍ ، ثنا دَاوُدُ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَمَرَرْنَا بِشُرْطِيٍّ نَائِمٍ وَقَدْ حَانَ وَقْتُ الصَّلَاةِ , فَذَهَبْتُ أُحَرِّكُهُ , فَصَاحَ سُفْيَانُ : مَهْ , فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , يُصَلِّي فَقَالَ : دَعْهُ لَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , فَمَا اسْتَرَاحَ النَّاسُ حَتَّى نَامَ هَذَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ الْبَلَدِيُّ ، بِمَلَطِيَّةَ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي السَّرِيِّ ، عَنِ الْأَشْجَعِيِّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : إِنِ اسْتَرْشَدَكَ أَحَدٌ مِنْ هَؤُلَاءِ الطَّرِيقَ فَلَا تُرْشِدْهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ وَهْبٍ ، ثنا أَحْمَدُ ، - يَعْنِي ابْنَ سِنَانٍ - قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : لَمَّا أُخِذْتُ فَأُدْخِلْتُ عَلَى الْمَهْدِيِّ قُلْتُ : قَدْ وَقَعْتِ يَا نَفْسُ فَاسْتَمْسِكِي , فَلَمَّا دَخَلْتُ إِذَا إِلَى جَنْبِي أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ , فَقَالَ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ : أَلَسْتَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ؟ قُلْتُ : بَلَى , قَالَ : إِنَّ كُتُبَكَ لَتَأْتِيَنَا أَحْيَانًا , قُلْتُ : مَا كَتَبْتُ إِلَيْكَ كِتَابًا قَطُّ , قَالَ : فَأَيُّ شَيْءٍ دَخَلَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ ، ثنا أَحْمَدُ أَبُو دَاوُدَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي النَّضْرِ ، حَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ الْكُوفِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : إِنَّ الرَّجُلَ لَيَسْتَعِيرُ مِنَ السَّلَاطِينِ الدَّابَّةَ وَالسُّرُجَ , أَوِ اللِّجَامَ فَيَتَغَيَّرُ قَلْبُهُ لَهُمْ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ ، يَقُولُ : بَعَثَ أَبُو جَعْفَرٍ الْخَشَّابِينَ حِينَ خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ , فَقَالَ : إِنْ رَأَيْتُمْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فَاصْلُبُوهُ قَالَ : فَجَاءَ النَّجَّارُونَ فَنَصَبُوا الْخَشَبَ , وَنُودِيَ سُفْيَانُ , وَإِذَا رَأْسُهُ فِي حِجْرِ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ , وَرِجْلَاهُ فِي حِجْرِ ابْنِ عُيَيْنَةَ , فَقَالُوا لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُشَمِّتْ بِنَا الْأَعْدَاءَ , قَالَ : فَتَقَدَّمَ إِلَى الْأَسْتَارِ ثُمَّ دَخَلَهُ ثُمَّ أَخَذَهُ وَقَالَ : بَرِئَتُ مِنْهُ إِنْ دَخَلَهَا أَبُو جَعْفَرٍ , قَالَ : فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ مَكَّةَ , فَأُخْبِرَ بِذَلِكَ سُفْيَانُ فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ جَوَّاسٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، قَالَ : كَانَ وَهَيْبٌ الْمَكِّيُّ يَقُولُ : مَا فَعَلَ الَّذِي بِالْعِرَاقِ ؟ الَّذِي يَجْفُو الْأُمَرَاءَ , وَيُدْنِي الْفُقَرَاءَ , مَا فَعَلَ ؟
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَيْرُوتِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ الْأَزْدِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ ، يَقُولُ : أَخَذَ أَبُو جَعْفَرٍ بِتِلْبَابِ الثَّوْرِيِّ , وَحَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ فَقَالَ : يَا رَبِّ , بِرَبِّ هَذِهِ الْبِنْيَةِ , أَيُّ رَجُلٍ رَأَيْتَنِي ؟ قَالَ : بِرَبِّ هَذِهِ الْبِنْيَةِ بِئْسَ الرَّجُلُ رَأَيْتُكَ , وَأَطْلَقَ يَدَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زَاهِرٍ ، أَنَّ يَحْيَى بْنَ يَمَانٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَا يُرِيدُ مِنِّي أَبُو جَعْفَرٍ ؟ فَوَاللَّهِ لَئِنْ قُمْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ لَأَقُولَنَّ لَهُ : قُمْ مِنْ مَقَامِكَ , فَغَيْرُكَ أَوْلَى بِهِ مِنْكَ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثنا حَيَّانُ : قَالَ : قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ : قِيلَ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ : لَوْ دَخَلْتَ عَلَيْهِمْ قَالَ : إِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْأَلَنِيَ اللَّهُ عَنْ مَقَامِي مَا قُلْتُ فِيهِ ؟ قِيلَ لَهُ : تَقُولُ وَتَتَحَفَّظُ , قَالَ : تَأْمُرُونِي أَنْ أَسْبَحَ فِي الْبَحْرِ وَلَا تَبْتَلَّ ثِيَابِي ؟ قَالَ حَيَّانُ : وَبَلَغَنِي أَنَّهُ قَالَ : لَيْسَ أَخَافُ ضَرْبَهُمْ , وَلَكِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمِيلُوا عَلَيَّ بِدُنْيَاهُمْ , ثُمَّ لَا أَرَى سَيِّئَتَهُمْ سَيِّئَةً
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، ثنا الْفَتْحُ بْنُ إِدْرِيسَ ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ أَبِي حَكِيمٍ ، يَقُولُ : كُنَّا بِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ , فَأَخَذَ النَّاسُ بِالْبَيْعَةِ , وَعَلَى سُفْيَانَ إِزَارٌ وَرِدَاءٌ جَدِيدَانِ , فَجَاءَ إِلَى رَجُلٍ مِسْكِينٍ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ خَلِقَانِ , فَقَالَ سُفْيَانُ : هَلْ لَكَ أَنْ تَأْخُذَ ثَوْبِيَّ الْجَدِيدَيْنِ وَتُعْطِنِي الْخَلِقَيْنِ ؟ قَالَ : فَاغْتَنَمَ وَقَالَ : نَعَمْ , فَأَعْطَاهُ الْجَدِيدَيْنِ , وَأَخَذَ الْخَلِقَيْنِ فَلَبِسَهُمَا , ثُمَّ جَاءَ إِلَى الْمَسْجِدِ , فَأَخَذَهُ الْحُرَّاسُ فَأَلْقَوْهُ خَارِجًا مِنَ الْمَسْجِدِ , وَقَالُوا لَهُ : يَا سَاسِيُّ , أَنْتَ مَا تَصْنَعُ هَهُنَا ؟
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الظِّهْرَانِيِّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ أَبُو جَعْفَرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْفِرْيَابِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : أُدْخِلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ بِمِنًى , فَقُلْتُ لَهُ : اتَّقِ اللَّهَ , إِنَّمَا أُنْزِلْتَ هَذِهِ الْمَنْزِلَةَ وَصِرْتَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ بِسُيُوفِ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ , وَأَبْنَاؤُهُمْ يَمُوتُونَ جُوعًا , حَجَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَمَا أَنْفَقَ إِلَّا خَمْسَةَ عَشَرَ دِينَارًا , وَكَانَ يَنْزِلُ تَحْتَ الشَّجَرِ , فَقَالَ لِي : أَتُرِيدُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَكَ ؟ قُلْتُ : لَا تَكُونُ مِثْلِي , وَلَكِنْ كُنْ دُونَ مَا أَنْتَ فِيهِ , وَفَوْقَ مَا أَنَا فِيهِ ، فَقَالَ لِي : اخْرُجْ , قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : كَتَبَهُ عَنِّي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ رُسْتُمَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِصَامِ بْنِ يَزِيدَ خَيْرٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : وَجَّهَنِي سُفْيَانُ وَكَتَبَ مَعِي إِلَى الْمَهْدِيِّ وَإِلَى وَزِيرِهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ , وَيَعْقُوبَ بْنِ دَاوُدَ , وَأُدْخِلْتُ عَلَيْهِ فَجَرُأَ كَلَامِي فَقَالَ : لَوْ جَاءَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ لَوَضَعْنَا أَيْدِيَنَا فِي يَدَهِ وَارْتَدَيْنَا بِرِدَاءٍ , وَاتَّزَرْنَا بِآخَرَ , وَخَرَجْنَا إِلَى السُّوقِ , فَأَمَرَنَا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْنَا عَنِ الْمُنْكَرِ , فَإِذَا تَوَارَى عَنَّا مِثْلُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ , لَقَدْ جَاءَ قُرَّاؤُكُمُ الَّذِينَ هُمْ قُرَّاؤُكُمْ فَأَمَرُونِي وَنَهَوْنِي , وَوَعَظُونِي وَبَكَوْا وَاللَّهِ لِي وَتَبَاكَيْتُ لَهُمْ , ثُمَّ لَمْ يَفْجَأْنِي مِنْ أَحَدِهِمْ إِلَّا أَنْ أَخْرَجَ مِنْ كُمِّهِ رُقْعَةً : أَنِ افْعَلْ بِي كَذَا , وَافْعَلْ بِي كَذَا , فَفَعَلْتُ ذَلِكَ بِهِمْ , وَمَقَتُّهُمْ عَلَيْهِ , وَإِنَّمَا كَتَبَ إِلَيْهِ لِأَنَّهُ طَالَ مَهْرَبُهُ أَنْ يُعْطِيهَ الْأَمَانَ , فَأَمَّنَهُ , وَقَدِمْتُ عَلَيْهِ الْبَصْرَةَ بِالْأَمَانِ ثُمَّ قَالَ : اخْرُجْ إِلَى أَهْلِكَ , فَقَدْ طَالَتْ غَيْبَتُكَ فَأَلِمَّ بِهِمْ , ثُمَّ الْحَقْ بِي بِالْكُوفَةِ , فَإِنِّي مُنْتَظِرُكَ حَتَّى تَجِيءَ , فَمَرِضَ بَعْدَهُ بِالْبَصْرَةِ , وَمَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ رُسْتُمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عِصَامِ بْنِ يَزِيدَ ، يَقُولُ : قَالَ أَبِي : لَمَّا أَرَادَ سُفْيَانُ أَنْ يُوَجِّهَنِي ، إِلَى الْمَهْدِيِّ قُلْتُ لَهُ : إِنِّي غُلَامٌ جَبَلِيٌّ , لَعَلِّي أَسْقُطُ بِشَيْءٍ فَأَفْضَحَكَ , فَقَالَ لِي : تَرَى هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَجِيئُونِي لَوْ قُلْتُ لِأَحَدِهِمْ , لَظَنَّ أَنِّي قَدْ أَسْدَيْتُ إِلَيْهِمْ مَعْرُوفًا , وَلَكِنْ قَدْ رَضِيتُ بِكَ , قُلْ مَا تَعْلَمُ , وَلَا تَقُلْ مَا لَا تَعْلَمُ , قَالَ مُحَمَّدٌ : قَالَ أَبِي : فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى سُفْيَانَ قُلْتُ : لِأَيِّ شَيْءٍ تَهْرُبُ مِنَ الرَّجُلِ ؟ وَالرَّجُلُ يَقُولُ : لَوْ جَاءَ لَخَرَجْتُ مَعَهُ إِلَى السُّوقِ فَأَمَرَنَا وَنَهَيْنَا ؟ فَقَالَ : يَا نَاعِسُ , حَتَّى يَعْمَلَ بِمَا يَعْلَمُ , فَإِذَا عَمِلَ بِمَا يَعْلَمُ لَمْ يَسَعْنَا إِلَّا أَنْ نَذْهَبَ فَنُعَلِّمَهُ مَا لَا يَعْلَمُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ ، يَقُولُ : أَمْلَى عَلَيَّ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ كِتَابًا كَتَبَهُ إِلَى الْمَهْدِيِّ فَقَالَ : اكْتُبْ : مِنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ , إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , فَقُلْتُ : إِذَا كَتَبْتَ هَذَا لَمْ يَقْرَأْهُ , فَقَالَ : اكْتُبْ كَمَا تُرِيدُ , فَكَتَبْتُ , ثُمَّ قَالَ : اكْتُبْ , فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى , وَهُوَ لِلْحَمْدِ أَهْلٌ , وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ , فَقُلْتُ لِسُفْيَانَ : مَنْ كَانَ يَكْتُبُ هَذَا الصَّدْرَ ؟ فَقَالَ : حَدَّثَنِي مَنْصُورٌ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّهُ كَانَ يَكْتُبْهُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلَانِيُّ ، ثنا رَذَاذُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : هَلَاكُ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِذَا مَلَكَ الْخِصْيَانُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي الطَّاهِرِ الْمِصْرِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْكُوفِيُّ ، بِمِصْرَ , ثنا أَبُو سَعِيدٍ الثَّعْلَبِيُّ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : قَالَ الثَّعْلَبُ تَعَلَّمْتُ لِلْكَلْبِ اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ دُسْتَانًا , فَلَمْ أَرَ مِنَ الدِّسْتَانَاتِ خَيْرًا مِنْ أَنْ لَا أَرَى الْكَلْبَ وَلَا يَرَانِي
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُوسَى بْنِ الْمِصِّيصِيِّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْحَسَنِ الْمِقْسَمِيَّ ، يَقُولُ : ثنا أَبُو سَعِيدٍ الثَّعْلَبِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَمْ أَرَ لِلسُّلْطَانِ إِلَّا مَثَلًا ضُرِبَ عَلَى لِسَانِ الثَّعْلَبِ , قَالَ : قَالَ الثَّعْلَبُ : عَرَفْتُ لِلْكَلْبِ نَيِّفًا وَسَبْعِينَ دُسْتَانًا لَيْسَ مِنْهَا دِسْتَانُ خَيْرًا مِنْ أَنْ لَا أَرَى الْكَلْبَ وَلَا يَرَانِي , قَالَ سُفْيَانُ : لَيْسَ لِلسُّلْطَانِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَرَاكَ وَلَا تَرَاهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ هَارُونَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ شَاذَانَ النَّيْسَابُورِيُّ , حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : أُدْخِلْتُ عَلَى الْمَهْدِيِّ بِمِنًى , فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ بِالْإِمْرَةِ قَالَ لِي : أَيُّهَا الرَّجُلُ طَلَبْنَاكَ فَأَعْجَزْتَنَا , فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَاءَ بِكَ , فَارْفَعْ إِلَيْنَا حَاجَتَكَ , فَقُلْتُ : قَدْ مُلِئَتِ الْأَرْضُ ظُلْمًا وَجَوْرًا , فَاتَّقِ اللَّهَ وَلْيَكُنْ مِنْكَ فِي ذَلِكَ عِبْرَةٌ قَالَ : فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ ثُمَّ رَفَعَهُ وَقَالَ : أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَسْتَطِيعَ رَفْعَهُ ؟ قُلْتُ : تُخَلِّيهِ وَغَيْرَكَ , قَالَ : فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ : ارْفَعْ إِلَيْنَا حَاجَتَكَ قَالَ : قُلْتُ : أَبْنَاءُ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِالْإِحْسَانِ بِالْبَابِ , فَاتَّقِ اللَّهَ وَأَوْصِلْ إِلَيْهِمْ حُقُوقَهُمْ , قَالَ : فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : أَيُّهَا الرَّجُلُ , ارْفَعْ إِلَيْنَا حَاجَتَكَ , فَقُلْتُ : وَمَا أَرْفَعُ ؟ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ : قَالَ : حَجَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ لِخَازِنِهِ : كَمْ أَنْفَقْتُ ؟ قَالَ : بَضْعَةَ عَشَرَ دِينَارًا , وَأَرَى هُنَا أُمُورًا لَا تُطِيقُهَا الْجِبَالُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَعْدَانَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ سَلَّامٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ الْفَرَّاءَ يَقُولُ : كَتَبَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ إِلَى الْمَهْدِيِّ مَعَ جَبْرٍ : طَرَدْتَنِي , وَشَرَّدْتَنِي , وَخَوَّفْتَنِي , وَاللَّهُ بَيْنِي وَبَيْنَكَ , وَأَرْجُو أَنْ يَخِيرَ اللَّهُ لِي قَبْلَ رُجُوعِ الْكِتَابِ , قَالَ : فَرَجَعَ الْكِتَابُ وَقَدْ مَاتَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : كَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْدَانَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلَانِيُّ ، ثنا الْمَشْرَفِيُّ الزَّاهِدُ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : وَاللَّهِ , مَا يَمْنَعُنِي مِنْ إِتْيَانِهِمْ أَنِّي لَا أَرَى لَهُمْ طَاعَةً , وَلَكِنِّي رَجُلٌ أُحِبُّ الطَّعَامَ الطَّيِّبَ , فَأَخَافُ أَنْ يُفْسِدُونِيَ
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ عَاصِمٍ ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَنْبَرِيُّ ، قَالَ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ : الْعَجَبُ مِنْ أَقْوَامٍ يَمِيلُونَ بَيْنَ مِسْعَرٍ وَسُفْيَانَ أَرْسَلَ صَاحِبُ الشُّرْطَةِ إِلَى مِسْعَرٍ أَنَّ لَكَ فِي هَذَا الْمَالِ شَيْئًا , فَذَهَبَ ثَلَاثَ فَرَاسِخَ حَتَّى أَخَذَهَا , وَسُفْيَانُ تُعْرَضُ عَلَيْهِ الدُّنْيَا فَيَفِرُّ مِنْهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، ثنا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ اللَّيْثِيُّ , حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : كُنْتُ بِمَكَّةَ مَعَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَالْأَوْزَاعِيِّ , فَمَرِضَ سُفْيَانُ فَأَتَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ يَعُودُهُ , فَلَمَّا قِيلَ لَهُ : هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَامَ فَدَخَلَ الْكَنِيفَ , فَمَا زَالَ فِيهِ حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ مِنْ طُولِ مَا قَعَدَ , ثُمَّ خَرَجَ فَجَاءَ فَقَالَ : سَلَامٌ عَلَيْكُمْ , كَيْفَ أَنْتُمْ ؟ وَطَرَحَ نَفْسَهُ وَمُحَمَّدٌ جَالِسٌ , فَحَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى الْحَائِطِ , فَمَا كَلَّمَهُ حَتَّى خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ , فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ بَعَثَ إِلَيْهِ يقْرِئُهُ السَّلَامَ , وَيَقُولُ : كَيْفَ نَجِدُكَ ؟ لَوْلَا أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ بِمَكَّةَ أَحَدٌ أَبْغَضَ إِلَيْكَ مِنِّي لَأَتَيْتُكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثنا الْحَضْرَمِيُّ ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ الْبَجَلِيُّ ، ثنا ابْنُ يَمَانٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، وَذَكَرُوا السُّلْطَانَ ، فَقَالَ : لَوْ أَكَلُوا الذَّهَبَ لَأَكَلْنَا الْحَصَى
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فُورَكٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَابِقٍ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ الظَّالِمِ خَطِيئَةٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْدَانَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، ثنا أَبُو تَوْبَةَ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَسْبَاطٍ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : مَنْ دَعَا لِظَالِمٍ بِالْبَقَاءِ فَقَدْ أَحَبَّ أَنْ يُعْصَى اللَّهُ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا أَبُو الْفَوَارِسِ ، ثنا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مَزْدَادُ بْنُ جَمِيلٍ ، ثنا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ، ثنا نَاجِيَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : إِنِّي لَأَعْرِفُ حُبَّ الرَّجُلِ لِلدُّنْيَا مِنْ تَسْلِيمِهِ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : سَمِعْتُ بَكْرًا الْعَابِدَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَا خَيْرَ فِي الْقَارِئِ يُعَظِّمُ أَهْلَ الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا أَبِي وَالْقَاضِي ، فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا : ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَنْبَسَةَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، ثنا سُفْيَانُ ، قَالَ : قَالَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : تَقَرَّبُوا إِلَى اللَّهِ بِبُغْضِ أَهْلِ الْمَعَاصِي , وَالْتَمَسُوا رِضْوَانَهُ بِالتَّبَاعُدِ مِنْهُمْ , قَالُوا : فَمَنْ نُجَالِسُ ؟ قَالَ : مَنْ تُذَكِّرُكُمْ بِاللَّهِ رُؤْيَتُهُ , وَيرَغِّبُكُمْ فِي الْآخِرَةِ عَمَلُهُ , وَيَزِيدُ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقُهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ الصُّبَاحِيُّ ، بِالرَّمْلَةِ , ثنا الْحَسَنُ بْنُ هَارُونَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَرَجِ ، مَوْلَى مَعْنِ بْنِ زَائِدَةَ قَالَ : طُلِبَ الثَّوْرِيُّ فَصَارَ إِلَى الْيَمَنِ , فَأَخْبَرْتُ مَعْنَ بْنَ زَائِدَةَ بِقُدُومِهِ , فَأَمَّنَهُ وَأَمَرَ لَهُ بِأَلْفِ دِينَارٍ , فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا , فَلَمَّا كَانَ فِي أَوَانِ الْحَجِّ تَرَكَ عِنْدِي عَبَاءَةً كَانَ يَتَمَسَّحُ بِهَا لِلصَّلَاةِ , فَلَمْ أَلْقَهُ إِلَّا بِالْمَوْقِفِ , فَقَالَ لِي : يَا عَبْدَ اللَّهِ , مَا فَعَلَتِ الْعَبَاءَةُ ؟ قُلْتُ : هُوَ ذَا , قَالَ : هَاتِهَا , فَأَعْطَيْتُهُ إِيَّاهَا قَالَ : فَلَمَّا قَضَى حَجَّهُ صَارَ إِلَى الْبَصْرَةِ , فَنَزَلَ عَلَى بَقَّالٍ فِي جِوَارِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ , وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ , قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : فَقَالَ لِيَ الْبَقَّالُ : مَا زَالَ لَيْلَةَ مَاتَ يَقُومُ فَيَتَمَسَّحُ لِلصَّلَاةِ , حَتَّى عَدَدْتُ لَهُ خَمْسِينَ مَرَّةً , ثُمَّ مَاتَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ رَحْمَةُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا الْمُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ , ثنا زَيْدُ بْنُ أَبِي خِدَاشٍ ، قَالَ : لَقِيَ سُفْيَانُ شَرِيكًا بَعْدَمَا وَلِيَ قَضَاءَ الْكُوفَةِ , فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بَعْدَ الْإِسْلَامِ وَالْفِقْهِ وَالْخَيْرِ تَلِي الْقَضَاءَ وَصِرْتَ قَاضِيًا ؟ فَقَالَ لَهُ شَرِيكٌ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , لَابُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ قَاضٍ فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَابُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ شُرْطِيٍّ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ ، ثنا أَبِي ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، ثنا مُبَارَكٌ أَبُو حَمَّادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ لِعَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ السَّلِيمِيِّ : إِيَّاكَ وَمَا يُفْسِدُ عَلَيْكَ عَمَلَكَ وَقَلْبَكَ , فَإِنَّمَا يُفْسِدُ عَلَيْكَ قَلْبَكَ مُجَالَسَةُ أَهْلِ الدُّنْيَا , وَأَهْلِ الْحِرْصِ , وَإِخْوَانِ الشَّيَاطِينِ الَّذِينَ ينْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي غَيْرِ طَاعَةِ اللَّهِ , وَإِيَّاكَ وَمَا يُفْسِدُ عَلَيْكَ دِينَكَ , فَإِنَّمَا يُفْسِدُ عَلَيْكَ دِينَكَ مُجَالَسَةُ ذَوِي الْأَلْسُنِ الْمُكْثِرِينَ لِلْكَلَامِ , وَإِيَّاكَ وَمَا يُفْسِدُ عَلَيْكَ مَعِيشَتَكَ , فَإِنَّمَا يُفْسِدُ عَلَيْكَ مَعِيشَتَكَ أَهْلُ الْحِرْصِ وَأَهْلُ الشَّهَوَاتِ , إِيَّاكَ وَمُجَالَسَةَ أَهْلِ الْجَفَاءِ , وَلَا تَصْحَبْ إِلَّا مُؤْمِنًا , وَلَا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ , وَلَا تَصْحَبِ الْفَاجِرَ , وَلَا تُجَالِسْهُ , وَلَا تُجَالِسْ مَنْ يُجَالِسهُ , وَلَا تُؤَاكِلْهُ , وَلَا تُؤَاكِلْ مَنْ يُؤَاكِلُهُ , وَلَا تُحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ , وَلَا تُفْشِ إِلَيْهِ سِرَّكَ , وَلَا تَبَسَّمْ فِي وَجْهِهِ , وَلَا تُوسِعْ لَهُ فِي مَجْلِسِكَ , فَإِنْ فَعَلْتَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَقَدْ قَطَعْتَ عُرَى الْإِسْلَامِ , وَإِيَّاكَ وَأَبْوَابَ السُّلْطَانِ , وَأَبْوَابَ مَنْ يَأْتِي أَبْوَابَهُمْ وَأَبْوَابَ مَنْ يَهْوَى هَوَاهُمْ , فَإِنَّ فِتَنَهُمْ مِثْلُ فِتَنِ الدَّجَّالِ , فَإِنْ جَاءَكَ مِنْهُمْ أَحَدٌ فَانْظُرْ إِلَيْهِ بِوَجْهٍ مُكْفَهِرٍّ , وَلَا تُبَالِ مِنْهُمْ شَيْئًا فَيرَوْنَ أَنَّهُمْ عَلَى الْحَقِّ فَتَكُونَ مِنْ أَعْوَانِهِمْ , فَإِنَّهُمْ لَا يُخَالِطُونَ أَحَدًا إِلَّا دَنَّسُوهُ , وَكُنْ مِثْلَ الْأُتْرُجَّةِ طَيِّبَةَ الرِّيحِ , طَيْبَةَ الطَّعْمِ , لَا تُنَازِعْ أَهْلَ الدُّنْيَا فِي دُنْيَاهُمْ تَكُنْ مُحَبَّبًا إِلَى النَّاسِ , وَإِيَّاكَ وَالْمَعْصِيَةَ فَتَسْتَحِقَّ سَخَطَ اللَّهِ , وَاعْلَمْ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ مِنْ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ , جَبَلَ اللَّهُ تُرْبَتَهُ بِيَدِهِ , وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ , وَأَكْرَمَهُ بِسُجُودِ مَلَائِكَتِهِ , وَأَسْكَنَهُ جَنَّتَهُ , فَأَخْرَجَهُ مِنْهَا بِذَنْبٍ وَاحِدٍ , وَاعْلَمْ يَا أَخِي أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يُدْخِلُ أَحَدًا الْجَنَّةَ بِالْمَعَاصِي , وَأَنَّ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ خَلِيفَةَ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ نَزَلَ مَا نَزَلَ بِهِ بِخَطِيئَةٍ وَاحِدَةٍ , وَلَوْ أَنَّا عَمِلْنَا مِثْلَهَا لَقُلْنَا : لَيْسَتْ بِخَطِيئَةٍ فَاتَّقِ اللَّهَ يَا أَخِي , وَاجْتَنَبِ الْمَعَاصِي وَأَهْلَهَا , فَإِنَّ أَهْلَ الْمَعَاصِي اسْتَوْجَبُوا مِنَ اللَّهِ النِّقْمَةَ , وَكُنْ مَبْذُولًا بِمَالِكَ وَنَفْسِكَ لِإِخْوَانِكَ , وَلَا تَغُشَّهُمْ فِي السُّرُورِ وَالْعَلَانِيَةِ , وَابْغَضِ الْجُهَّالَ وَمُجَالَسَتَهُمْ , وَالْفُجَّارَ وَصُحْبَتَهُمْ , فَإِنَّهُ لَا يَنْجُو مَنْ جَاوَرَهُمْ إِلَّا مَنْ عَصَمَ اللَّهُ , وَإِذَا كُنْتَ مَعَ النَّاسِ فَعَلَيْكَ بِكَثْرَةِ التَّبَسُّمِ وَالْبَشَاشَةِ , وَإِذَا خَلَوْتَ بِنَفْسِكَ فَعَلَيْكَ بِكَثْرَةِ الْبُكَاءِ وَالْهَمِّ وَالْحَزَنِ , فَقَدْ بَلَغَنَا - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - أَنَّ أَكْثَرَ مَا يَجِدُ الْمُؤْمِنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي كِتَابِهِ مِنَ الْحَسَنَاتِ الْهَمُّ وَالْحَزَنُ , وَإِيَّاكَ وَخُشُوعَ النِّفَاقِ وَأَنْ تُظْهِرَ عَلَى وَجْهِكَ خُشُوعًا لَيْسَ فِي قَلْبِكَ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ , ثنا أَبِي ح ، وَحَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ : لَقِيَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ , فَأَخَذَ بِيَدِي , وَسَلَّمَ عَلَيَّ ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَى مَنْزِلِهِ , فَإِذَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ قَاعِدٌ عَلَى بَابِ مَنْزِلِهِ يَنْتَظِرُهُ وَكَانَ وَالِيَ مَكَّةَ , فَلَمَّا رَآهُ قَالَ : مَا أَعْلَمُ فِي الْمُسْلِمِينَ أَحَدًا أَغَشَّ لَهُمْ مِنْكَ , فَقَالَ سُفْيَانُ : كُنْتُ فِيمَا هُوَ أَوْجَبُ عَلَيَّ مِنْ إِتْيَانِكَ - إِنَّهُ كَانَ يَتَهَيَّأُ لِلصَّلَاةِ - فَأَخْبَرَهُ عَبْدُ الصَّمَدِ أَنَّهُ كَانَ قَدْ جَاءَهُ قَوْمٌ فَأَخْبَرُوهُ أَنَّهُمْ قَدْ رَأَوُا الْهِلَالَ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ , فَأَمَرَهُ أَنْ يَأْمُرَ مَنْ يَصْعَدُ الْجِبَالَ ثُمَّ يُؤْذِنُ النَّاسَ بِذَلِكَ - وَيَدُهُ فِي يَدِهِ - وَتَرَكَ عَبْدَ الصَّمَدِ قَاعِدًا عَلَى الْبَابِ , فَأَخْرَجَ إِلَيَّ سُفْرَةً فِيهَا فَضْلَةٌ مِنْ طَعَامٍ : خُبْزٌ مُكَسَّرٌ , وَجُبْنٌ مُقَطَّعٌ , فَجَعَلْنَا نَأْكُلُ جَمِيعًا قَالَ : فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَذَهَبَ بِهِ إِلَى الْمَهْدِيِّ وَهُوَ بِمِنًى , فَلَمَّا رَآهُ صَاحَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ : مَا هَذِهِ الْفَسَاطِيطُ ؟ مَا هَذِهِ السُّرَادِقَاتُ ؟ حَجَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَسَأَلَ : كَمْ أَنْفَقْنَا فِي حَجَّتِنَا هَذِهِ ؟ فَقِيلَ : كَذَا وَكَذَا دِينَارًا , ذَكَرَ شَيْئًا يَسِيرًا , زَادَ سَعْدٌ : لَقَدْ أَسْرَفْنَا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ ، ثنا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ ، قَالَ : قَالَ لِي مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ بِالْمَوْصِلِ قَالَ : ائْتِ سُفْيَانَ وَأَخْبِرْهُ أَنَّ نَفَقَتِيَ قَدْ نَفِدَتْ , وَثِيَابِي قَدْ تَخَرَّقَتْ , وَقُلْ لَهُ يَكْتُبُ إِلَى وَالِي الْمَوْصِلِ لَعَلَّهُ يَصِلُنِي بِشَيْءٍ أَكْتَسِي بِهِ وَأَتَجَمَّلُ , فَقَدِمْتُ الْكُوفَةَ فَأَتَيْتُ سُفْيَانَ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ لِي مُبَارَكٌ , فَدَخَلَ الدَّارَ فَأَخْرَجَ دَوْرَقًا فِيهِ كِسَرٌ يَابِسَةٌ , فَنَشَرَهَا عَلَى الْأَرْضِ فَقَالَ : لَوْ رَضِيَ مُبَارَكٌ بِمِثْلِ هَذَا لَمْ يَكُنْ بِالْمَوْصِلِ , مَا لَهُ عِنْدَنَا كِتَابٌ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَا : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْعِجْلِيُّ ، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : كَتَبَ سُفْيَانُ إِلَيَّ : أَمَا بَعْدُ , فَأَحْسِنِ الْقِيَامَ عَلَى عِيَالِكَ , وَلْيَكُنِ الْمَوْتُ مِنْ بَالِكَ , وَالسَّلَامُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي مَنْصُورٍ ، أَوْ غَيْرَهُ قَالَ : عَاتَبَ سُفْيَانُ رَجُلًا مِنْ إِخْوَانِهِ كَانَ هَمَّ أَنْ يَتَلَبَّسَ بِشَيْءٍ مِنْ أَمْرِ هَؤُلَاءِ , فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , إِنَّ عَلَيَّ عِيَالًا , قَالَ : لَأَنْ تَجْعَلَ فِي عُنُقِكَ مَخْلَاةً فَتَسْأَلَ عَلَى الْأَبْوَابِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَدْخُلَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ هَؤُلَاءِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ , حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْأَسَدِيِّ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ وَعَلَى رَأْسِهِ قَلَنْسُوَةٌ سَوْدَاءُ , فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَأَعْرَضَ عَنْهُ , ثُمَّ سَأَلَهُ الثَّانِيَةَ فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ، فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , يَسْأَلُكَ النَّاسُ فَتُجِيبُهُمْ , وَأَسْأَلُكَ فَتَنْظُرُ إِلَيَّ ثُمَّ تُعْرِضُ عَنِّي ؟ فَقَالَ : هَذَا الَّذِي تَسْأَلُنِي , أَيَّ شَيْءٍ تُرِيدُ بِهِ ؟ قَالَ : السُّنَّةُ قَالَ : فَهَذَا الَّذِي عَلَى رَأْسِكَ أَيُّ شَيْءٍ هُوَ مِنَ السُّنَّةِ ؟ هَذِهِ سُنَّةٌ سَنَّهَا رَجُلُ سُوءٍ يُقَالُ لَهُ أَبُو مُسْلِمٍ , لَا تَسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ , قَالَ : فَنَزَعَ الرَّجُلُ قَلَنْسُوَتَهُ فَوَضَعَهَا , ثُمَّ لَبِثَ قَلِيلًا ثُمَّ قَامَ فَذَهَبَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَيْرُوتِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَهْرَانَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : أَبْغَضُ مَا يَكُونُ إِلَيَّ إِذَا رَأَيْتُهُمْ قِيَامًا يُصَلُّونَ قَالَ : وَرَأَى سُفْيَانُ عَلَى رَجُلٍ قَلَنْسُوَةً سَوْدَاءَ , وَذَكَرَ لَهُ أَمْرَ الْحَجِّ , فَقَالَ : وَضْعُكَ هَذِهِ يَعْدِلُ حَجَّةً
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَعْدَانَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ سُفْيَانَ حِينَ اسْتُقْضِيَ شَرِيكٌ , فَقَالَ : أَيُّمَا رَجُلٍ أَفْسَدَ , لَكِنَّ مَنْصُورَ بْنَ الْمُعْتَمِرِ أَخَذَهُ دَاوُدُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَقَامَهُ حَتَّى وَرِمَتْ قَدَمَاهُ , فَدَفَعَ إِلَيْهِ الْعَهْدَ فَوَضَعَهُ فِي كُوَّةِ بَيْتِهِ , فَلَمْ يُخْرِجْهُ حَتَّى مَاتَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْبَزَّارُ ، قَالَ : سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ يَمَانٍ ، يَقُولُ : تَقَاوَمَ سُفْيَانُ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ لَيْلَةً إِلَى الصُّبْحِ , فَكَانَا يَتَذَاكَرَانِ , فَقِيلَ : يَا أَبَا نَصْرٍ , فِي أَيِّ شَيْءٍ ؟ قَالَ : فِي أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، قَالَ : كَثِيرًا مَا كُنْتُ أَرَى سُفْيَانَ مُقَنَّعَ الرَّأْسِ يَشْتَدُّ فِي جَنَازَةِ الْعَبْدِ وَالْأَمَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الزُّهَيْرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : إِذَا كَانَ النَّاسِكُ جِيرَانُهُ عَنْهُ رَاضُونَ فَهُوَ مُدَاهِنٌ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : يَنْبَغِي لِأَهْلِ الْمَيِّتِ أَنْ يُلَقِّنُوهُ الشَّهَادَةَ , فَإِنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذَا غَمَزَ مَتِينَيْهِ انْقَطَعَ كَلَامُهُ , وَانْقَطَعَتْ مَعْرِفَتُهُ , فَيُسْقَى سَكْرَةَ الْمَوْتِ , فَلَوْ أَنَّ بِيَدِهِ سَيْفًا ضَرَبَ أَبَاهُ إِنْ قَدَرَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَعْدَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ الْخَفَّافُ ، قَالَ : مَا لَقِيتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ إِلَّا بَاكِيًا , فَقُلْتُ : مَا شَأْنُكَ ؟ قَالَ : أَخَافُ أَنْ أَكُونَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا
حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْرِيُّ بْنُ بَكَّارٍ ، حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، قَالَ : مَرَّ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ بِالْقَاضِي وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِبَعْضِ مَا يَضْحَكُ بِهِ النَّاسُ , فَقَالَ لَهُ : يَا شَيْخُ , أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ لِلَّهَ يَوْمًا يُحْشَرُ فِيهِ الْمُبْطِلُونَ فَمَا زَالَتْ تُعْرَفُ فِي وَجْهِ الْقَاضِي حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْفَضْلِ ، أَنْبَأَنَا الْفَتْحُ بْنُ إِدْرِيسَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَيَّاضٍ , حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي الْحَكِيمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : يَا مَنْ إِذَا سُئِلَ رَضِيَ , وَإِذَا لَمْ يُسْأَلْ غَضِبَ , وَلَا يَكُونُ هَكَذَا أَحَدٌ سِوَاهُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْجَمَّالُ ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : بَلَغَنَا أَنَّ الْبَحْرَ ، يَخْرُجُ مِنْ زِقٍّ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا الْحَضْرَمِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَسَدٍ ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْأَشَجَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ يَمَانٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَنْ لَمْ يَتَفَتَّ لَمْ يُحْسِنْ أَنْ يَتَقَرَّأَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبُوبَهَارِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَمَّاسٍ , حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : خَيْرُ النَّاسِ مَنْ رَجَعَ مِنْ فُتُوَّتِهِ إِلَى قِرَاءَتِهِ , وَشَرُّ النَّاسِ مَنْ رَجَعَ مِنْ قِرَاءَتِهِ إِلَى فُتُوَّتِهِ
حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي يَحْيَى ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ صُبَيْحٍ الْبَزَّارُ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ ، قَالَ : عَنْ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَأَنْ أَشْتَرِيَ مِنْ شَاطِرٍ يَتَفَتَّى , أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَشْتَرِيَ مِنْ قَارِئٍ يَتَقَرَّأُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ , حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : إِيَّاكُمْ وَصُحْبَةَ الْقُرَّاءِ , وَعَلَيْكُمْ بِصُحْبَةِ الْفِتْيَانِ
حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ ابْنِ أَبِي جَمِيلٍ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : أُولَئِكَ فُسَّاقُ الْقُرَّاءِ , دَخَلُوا بَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَ الْمُرِيدِينَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَا : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْعِجْلِيُّ ، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : كَتَبَ سُفْيَانُ إِلَيَّ : أَمَّا بَعْدُ , فَأَحْسِنِ الْقِيَامَ عَلَى عِيَالِكَ , وَلْيَكُنِ الْمَوْتُ مِنْ بَالِكَ , وَالسَّلَامُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الْأَسْقَاطِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الضَّرِيرُ ، قَالَا : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : النَّاسُ نِيَامٌ , فَإِذَا مَاتُوا انْتَبَهُوا
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ الْوَادِعِيُّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَابِدُ ، قَالَ : قُلْتُ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ : دُلَّنِي عَلَى رَجُلٍ أَجْلِسُ إِلَيْهِ , قَالَ : تِلْكَ ضَالَّةٌ لَا تُوجَدُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا الْمُعَافَى ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مِنَ الْعَجَبِ أَنْ يُظَنَّ بِأَهْلِ الشَّرِّ الْخَيْرَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ الْمُسْتَمْلِي ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا كَانَ لِلْمُؤْمِنِينَ عُشٌّ كَعُشِّ الطَّيْرِ , وَمَاءٌ وَخُبْزٌ وَمِلْحٌ فَذَلِكَ مِنَ النَّعِيمِ
حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ , قَالَ : سُئِلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : بِمَ عَرَفْتَ رَبَّكَ ؟ قَالَ : بِفَسْخِ الْعَزْمِ , وَنَقْضِ الْهِمَّةِ
حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ ، يَقُولُ : جَرَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ سُفْيَانَ إِلَى الْقَضَاءِ , فَتَحَامَقَ عَلَيْهِ لِيُخَلِّصَ نَفْسَهُ مِنْهُ , فَلَمَّا أَنْ عَلِمَ أَنَّهُ يَتَحَامَقُ عَلَيْهِ أَرْسَلَهُ , وَهَرَبَ مِنَ السُّلْطَانِ , وَجَعَلَ كَيْنُونَتَهُ فِي بَيْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ بَضْعَةَ عَشَرَ سَنَةً , فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ مَوْتِهِ قَالُوا : أَيْنَ نَذْهَبُ بِكَ ؟ قَالَ : اغْسِلُونِي وَكَفِّنُونِي , وَضَعُونِي عَلَى السَّرِيرِ , وَاحْمِلُوا فِيمَا بَيْنَكُمُ السَّرِيرَ , فَفَعَلُوا فَوَضَعُوهُ بِبَابِ مَسْجِدِ الْجَامِعِ , فَجَاءَ السُّلْطَانُ فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ فَغَاصَهُ فِي الْكَافُورِ , وَكَتَبَ إِلَى السُّلْطَانِ الْأَعْظَمِ : إِنِّي وَجَدْتُ سُفْيَانَ عَلَى سَرِيرٍ مَفْرُوغًا مِنْ غُسْلِهِ وَكَفَنِهِ , فَغَصَصْتُهُ فِي الْكَافُورِ , أَنْتَظِرُ مَا تَأْمُرُ فِيهِ , فَوَقَعَ عَلَى الْمَاءِ أَلْفُ سُمَارَى إِلَى جَنَازَتِهِ , فَدُفِنَ بَعْدَ أَيَّامٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ خَبِيقٍ , حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هِشَامٍ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : جَاءَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ إِلَى صَيْرِفِيٍّ بِمَكَّةَ يَشْتَرِي مِنْهُ دَرَاهِمَ بِدِينَارٍ , فَأَعْطَاهُ الدِّينَارَ , وَكَانَ مَعَهُ آخَرُ , فَسَقَطَ مِنْ سُفْيَانَ , فَطَلَبَهُ , فَإِذَا إِلَى جَانِبِهِ دِينَارٌ آخَرُ , فَقَالَ لَهُ الصَّيْرَفِيُّ : خُذْ دِينَارَكَ قَالَ : مَا أَعْرِفُهُ , قَالَ : خُذِ النَّاقِصَ , قَالَ : فَلَعَلَّهُ الزَّائِدُ , قَالَ : فَتَرَكَهُ وَمَضَى
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ الْمَرْوَزِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ خَبِيقٍ ، قَالَ : قَالَ لِي يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ : قَالَ لِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَأَنَا وَهُوَ ، فِي الْمَسْجِدِ : يَا يُوسُفُ , نَاوِلْنِي الْمَطْهَرَةَ أَتَوَضَّأُ , فَنَاوَلْتُهُ , فَأَخَذَهَا بِيَمِينِهِ وَوَضَعَ يَسَارَهُ عَلَى خَدِّهِ , وَنِمْتُ فَاسْتَيْقَظْتُ وَقَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ , فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ , فَإِذَا الْمَطْهَرَةُ فِي يَدِهِ عَلَى حَالِهَا , فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ قَالَ : لَمْ أَزَلْ مُنْذُ نَاوَلْتَنِي الْمَطْهَرَةَ أَتَفَكَّرُ فِي الْآخِرَةِ إِلَى هَذِهِ السَّاعَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ تَمِيمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : بَصُرَ الْعَيْنَيْنِ مِنَ الدُّنْيَا وَبَصَرُ الْقَلْبِ مِنَ الْآخِرَةِ , وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُبْصِرُ بِعَيْنِهِ فَلَا يَنْتَفِعُ بِبَصَرِهِ , وَإِذَا أَبْصَرَ بِالْقَلْبِ انْتَفَعَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي يَزِيدَ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ ، حَدَّثَنِي بَعْضُ ، مَشَايِخِنَا عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : إِنِّي لَأَلْقَى الْأَخَ مِنَ الإِخْوَانِ اللِّقَاءَةَ فَأَكُونَ بِهَا غَافِلًا شَهْرًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، قَالَ : قُلْتُ لِأَحْمَدَ بْنَ شَبُّوَيْهِ : إِنَّ أَبَا صَفْوَانَ قَالَ : مَا ضَعُفَ بَدَنٌ قَطُّ عَنْ نِيَّةٍ ، فَقَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : مَا ضَعُفَ بَدَنٌ قَطُّ عَنْ مَبْلَغِ نِيَّتِهِ , فَقَدِّمُوا النِّيَّةَ ثُمَّ اتَّبِعُوهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَتْحِ ، قَالَ : سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : إِنَّ أَقْبَحَ الرَّغْبَةِ أَنْ تَطْلُبَ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ الْبَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : يُقَالُ لِلْمَيِّتِ وَهُوَ عَلَى سَرِيرِهِ : اسْمَعْ ثَنَاءَ النَّاسِ عَلَيْكَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَوْلَةَ مَيْمُونُ بْنُ سَلَمَةَ , حَدَّثَنَا بَرَكَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ ، قَالَ : كُنْتُ بِالْكُوفَةِ أَطْبَعُ اللَّبِنَ فِي بَنِي الْأَحْمَرِ , فَجَاءَ سُفْيَانُ فَقَعَدَ إِلَيَّ , فَحَدَّثَنِي ثُمَّ قَالَ : يَا يُوسُفُ , لَا تَشْكُرْ إِلَّا مَنْ عَرَفَ مَوْضِعَ الشُّكْرِ , قُلْتُ : وَمَا مَوْضِعُ الشُّكْرِ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ فَقَالَ لِي : إِذَا أَوْلَيْتُكَ مَعْرُوفًا فَكُنْتُ أَنَا أَسَرَّ بِهِ مِنْكَ , وَأَنَا مِنْكَ أَشَدَّ اسْتِحْيَاءً , فَاشْكُرْ , وَإِلَّا فَلَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا أَبُو هُدْبَةَ ، قَالَ : رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ أَخَذَ مِنْ شَعْرِهِ فَنَاوَلَ الْحَجَّامَ رَغِيفًا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَلْمٍ , حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ جَمِيلٍ ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى الثَّوْرِيِّ فَقَالَتْ : إِنَّ ابْنِي ضَيَّعَنِي وَتَرَكَ عَمَلَهُ , فَقَالَ : فِي أَيِّ شَيْءٍ أَخَذَ ابْنُكِ ؟ قَالَتْ : فِي الْحَدِيثِ , قَالَ : احْتَسِبِيهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ خَالِدٍ ، - خَتَنُ الْفِرْيَابِيِّ - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : إِنَّمَا الْأَجْرُ عَلَى قَدْرِ الصَّبْرِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ شَاكِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ خَبِيقٍ ، قَالَ : قَالَ الْعُمَرِيُّ : قَالَ الثَّوْرِيُّ : مَا أَحْسَنَ تَذَلُّلَ الْأَغْنِيَاءِ فِي مَجَالِسِ الْفُقَرَاءِ وَمَا أَقْبَحَ تَذَلُّلَ الْفُقَرَاءِ فِي مَجَالِسِ الْأَغْنِيَاءِ
وَقَالَ الْعُمَرِيُّ : مَعَاشِرَ الْقُرَّاءِ , كِلُوا الدُّنْيَا , فَقَدْ مَاتَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَعْدَانَ ، ح . وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الدَّارِمِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُشْرِفِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ قَالَا : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ , حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ جَنَّادٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ : كَانَ سُفْيَانُ يُحَدِّثُنَا فَقَالَ : النَّهَارُ يَعْمَلُ عَمَلَهُ , فَقِيلَ لَهُ : فِي هَذَا أَجْرٌ ؟ قَالَ : فِي هَذَا لَذَّةٌ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبَّاسِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ خَبِيقٍ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ ، قَالَ : سُئِلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ مَسْأَلَةٍ ، وَهُوَ يَشْتَرِي شَيْئًا , فَقَالَ : دَعْنِي , فَإِنَّ قَلْبِي مَعَ دِرْهَمِي
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ قَالَا : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ , حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانٍ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : إِنَّمَا مَثَلُ الدُّنْيَا مَثَلُ رَغِيفٍ عَلَيْهِ عَسَلٌ مَرَّ بِهِ ذُبَابٌ فَقَطَعَ جَنَاحَيْهِ , وَإِذَا مَرَّ بِرَغِيفٍ يَابِسٍ مَرَّ بِهِ سَلِيمًا
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَا : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانٍ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : مَرَّ قَيْسٌ بِقَوْمٍ يَقْتَتِلُونَ قَالَ : عَلَى مَا يَقْتَتِلُ هَؤُلَاءِ ؟ لَقَدْ عَظُمَ عَلَى هَؤُلَاءِ الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى بْنِ مَيْسَرَةَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَيْسَ بِفَقِيهٍ مَنْ لَمْ يَعُدَّ الْبَلَاءَ نِعْمَةً , وَالرَّخَاءَ مُصِيبَةً
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَوَارِسِ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ بَعْضِهِمْ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : لَنِعْمَةُ اللَّهِ فِيمَا زَوَى عَنِّي مِنَ الدُّنْيَا أَعْظَمُ مِنْ نِعْمَتِهِ عَلَيَّ فِيمَا أَعْطَانِي
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، ثنا أَبُو الْفَوَارِسِ ، ثنا يَحْيَى ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : جَاءَ رَاهِبٌ إِلَى رَاهِبٍ فَقَالَ : كَيْفَ رَأَيْتَ نَشَاطَكَ ؟ قَالَ : مَا شَعَرْتُ أَنَّ أَحَدًا يَسْمَعُ بِذِكْرِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ تَأْتِي عَلَيْهِ سَاعَةٌ مِنْ نَهَارٍ أَوْ لَيْلٍ لَا يُصَلِّي فِيهَا , قَالَ : كَيْفَ ذِكْرُكَ لِلْمَوْتِ ؟ قَالَ : مَا أَرْفَعُ رِجْلًا وَلَا أَضَعُ أُخْرَى إِلَّا رَأَيْتُ أَنِّيَ مَيِّتٌ , ثُمَّ قَالَ : إِنِّي لِأُصَلِّيَ فَأَبْكِيَ حَتَّى ينْبُتَ الْعُشْبُ مِنْ دُمُوعِي , قَالَ : إِنَّكَ إِنْ تَضْحَكْ وَأَنْتَ مُعْتَرِفٌ لِلَّهِ بِخَطِيئَتِكَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَبْكِيَ وَأَنْتَ مُدِلٌّ بِعَمَلِكَ , فَإِنَّ صَلَاةَ الْمُدِلِّ لَا تَصْعَدُ فَوْقَهُ , قَالَ : أَوْصِنِي قَالَ : ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا , وَلَا تُنَازِعْ أَهْلَهَا , وَكُنْ فِيهَا كَالنَّحْلَةِ , إِنْ وَقَعَتْ عَلَى عُودٍ لَمْ تَكْسِرْهُ , وَإِنْ أَكَلَتْ أَكَلَتْ طَيِّبًا , وَإِنْ وَضَعَتْ وَضَعَتْ طَيِّبًا , وَانْصَحْ لِلَّهِ نُصْحَ الْكَلْبِ لِأَهْلِهِ , فَإِنَّهُمْ يَضْرِبُونَهُ وَيَطْرُدُونَهُ وَيَأْبَى إِلَّا أَنْ يَحُوطَهُمْ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ قَالَا : ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ ، قَالَ : أَرْسَلَ إِلَيَّ سُفْيَانُ وَأَنَا بِعَبَّادَانَ ، فَأَتَيْتُهُ بِالْبَصْرَةِ , فَإِذَا بِهِ الْبَطْنُ فَقَالَ : عِنْدَكَ فِي هَذَا شَيْءٌ ؟ فَقُلْتُ : تَيَمَّمْ , فَنَفَضَ ثَوْبَهُ فِي وَجْهِي , فَلَمَّا خَرَجْتُ قُلْتُ : سُفْيَانُ يَسْتَفْتِينِي ؟ فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ لِأَصِفَ لَهُ , فَإِذَا هُوَ قَدْ مَاتَ , وَإِذَا عَلَى فَمِهِ سَوِيقُ الْغُبَيْرَاءِ , قَالَ : فَجَعَلَ أَبُو خَالِدٍ يَقُولُ : وَأَيُّ فَمٍ ؟ وَأَيُّ فَمٍ ؟ وَأَيُّ فَمٍ ؟
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَبِيقٍ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِسُفْيَانَ : أَوْصِنِي قَالَ : اعْمَلْ لِلدُّنْيَا بِقَدْرِ بَقَائِكَ فِيهَا , وَلِلْآخِرَةِ بِقَدْرِ بَقَائِكَ فِيهَا , وَالسَّلَامُ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَبِيقٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَيْسَ شَيْءٌ يُضَاعَفُ مِنَ الْكَلَامِ مِثْلَ قَوْلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ , وَلَا شَيْءَ أَقْطَعُ لِظَهْرِ إِبْلِيسَ مِنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ نَاصِحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَبَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَا وَجَدْنَا شَيْئًا أَنْفَعَ فِي دِينٍ وَلَا دُنْيَا مِنْ أَخٍ مُوَافِقٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ , ثنا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ مَحْمُودٍ الدِّمَشْقِيِّ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَشَكَى إِلَيْهِ مُصِيبَةً أَصَابَتْهُ , فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ : مَا كَانَ بِهَا أَحَدٌ أَهْوَنَ عَلَيْكَ مِنِّي , قَالَ : وَكَيْفَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : مَا وَجَدْتَ أَحَدًا تَشْكُو إِلَيْهِ غَيْرِي ؟ قَالَ : إِنَّمَا أَرَدْتُ أَنْ تَدْعُوَ لِي , فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ : أَمُدَبَّرٌ أَنْتَ , أَمْ مُدَبِّرٌ ؟ قَالَ : بَلْ مُدَبَّرٌ , قَالَ : فَارْضَ بِمَا يُدَبَّرُ لَكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ ، ثنا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ , ثنا عَلِيُّ بْنُ فُضَيْلٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ سَاجِدًا حَوْلَ الْبَيْتِ , فَطُفْتُ سَبْعَةَ أَسَابِيعَ قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ الرِّشْدِينِيُّ ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ الثَّوْرِيَّ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ صَلَّى ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَةً فَلَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ حَتَّى نُودِيَ بِصَلَاةِ الْعِشَاءِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ سَعِيدٍ الدَّارِمِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ ، يَقُولُ : قَالَ سُفْيَانُ : وَدِدْتُ أَنِّي أَنْقَلِبُ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ كَفَافًا
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، ثنا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا النَّضْرِ الْعِجْلِيَّ ، يَقُولُ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : حَمْدُ اللَّهِ ذِكْرٌ وَشُكْرٌ , وَلَيْسَ شَيْءٌ ذِكْرًا وَشُكْرًا غَيْرُهُ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ ، ثنا أَبِي ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالْآثَارِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، ثنا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الْأَخْنَسِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ ، وَذَكَرَ الثَّوْرِيَّ ، فَقَالَ : كَانَ يُتَعَزَّى بِسُفْيَانَ وَبِمَجْلِسِ سُفْيَانَ عَنِ الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، ثنا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْفَضْلَ بْنَ سَهْلٍ ، يَقُولُ : ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ، ثنا دَاوُدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : إِذْ أَرَدْتَ مِنْ قَارِئٍ حَاجَةً , فَاضْرِبْهُ بِصَاحِبِ الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : كُنْتُ إِذَا لَقِيتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ لَمْ أَسْتَوْحِشْ إِلَى أَحَدٍ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : سَلُونِي عَنِ التَّفْسِيرِ ، وَالْمَنَاسِكِ ، فَإِنِّي بِهِمَا عَالِمٌ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، ثنا مُحَمَّدٌ ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ الْعِجْلِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : قَدْ كُنْتُ أَشْتَهِي أَمْرَضُ فَأَمُوتُ , فَأَمَّا الْيَوْمَ , فَلَيْتَنِي مُتُّ فَجْأَةً
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، ثنا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْكِنْدِيَّ الْأَشَجَّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ الْأَحْوَلَ ، قَالَ : كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ إِذَا ذَكَرَ الْمَوْتَ لَا يُنْتَفَعُ بِهِ أَيَّامًا , وَإِذَا سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ قَالَ : لَا أَدْرِي , لَا أَدْرِي
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي النَّضْرِ ، ثنا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ , ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ الْأَشْجَعِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : خُذْ مِنَ النَّاسِ الْيَوْمَ هَذِهِ الصَّفْحَةَ , وَلَا تُفَتِّشْ عَمَّا وَرَاءَ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا عَارِمٌ أَبُو النُّعْمَانِ ، قَالَ : أَتَيْتُ أَبَا مَنْصُورٍ أَعُودُهُ , فَقَالَ لِي : بَاتَ سُفْيَانُ فِي هَذَا الْبَيْتِ , وَكَانَ هَهُنَا بُلْبُلٌ لِابْنِي , فَقَالَ : مَا بَالُ هَذَا الطَّيْرِ مَحْبُوسٌ , لَوْ خُلِّيَ عَنْهُ فَقُلْتُ : هُوَ لِابْنِي , وَهُوَ يَهَبُهُ لَكَ , قَالَ : فَقَالَ : لَا , وَلَكِنِّي أُعْطِيهِ دِينَارًا , قَالَ : فَأَخَذَهُ فَخَلَّى عَنْهُ , فَكَانَ يَذْهَبُ فَيَرْعَى فَيَجِيءُ بِالْعَشِيِّ فَيَكُونُ فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ , فَلَمَّا مَاتَ سُفْيَانُ تَبِعَ جَنَازَتَهُ , فَكَانَ يَضْطَرِبُ عَلَى قَبْرِهِ , ثُمَّ اخْتَلَفَ بَعْدَ ذَلِكَ لَيَالِيَ إِلَى قَبْرِهِ , فَكَانَ رُبَّمَا بَاتَ عَلَيْهِ , وَرُبَّمَا رَجَعَ إِلَى الْبَيْتِ , ثُمَّ وَجَدُوهُ مَيِّتًا عِنْدَ قَبْرِهِ , فَدُفِنَ مَعَهُ فِي الْقَبْرِ أَوْ إِلَى جَنْبِهِ . قَالَ سُلَيْمَانُ أَبُو مَنْصُورٍ : هَذَا الَّذِي رَوَى عَنْهُ عَارِمٌ هُوَ بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلِيمِيُّ , وَكَانَ سُفْيَانُ مُسْتَخْفِيًا فِي دَارِهِ بِالْبَصْرَةِ بَعْدَ أَنْ خَرَجَ مِنْ دَارِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ , وَفِي دَارِ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ مَاتَ , رَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ الدُّورِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، ثنا بِشْرُ بْنُ زَاذَانٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : مَا مِنْ دِرْهَمٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ هُوَ فِيهِ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ دِرْهَمٍ يُعْطِيهِ صَاحِبَ حَمَامٍ يُخَلِّيهِ بِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ جَوَّاسٍ الْحَنَفِيُّ , ثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : أَهْدَيْتُ إِلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ شَيْئًا فَقَبِلَهُ مِنِّي , ثُمَّ صَحِبَنِي بِقَصْعَةِ أَرُزٍّ يَحْمِلُهَا
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي صَفْوَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : قَدِمَ عَلَيْنَا مُعَاوِيَةُ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ ابْنَا عَبْدِ الْمَجِيدِ , وَكَانَا يُلَطِّفَانِ سُفْيَانَ , وَيُهْدِيَانِ إِلَيْهِ قَالَ : فَرَأَيْتُ سُفْيَانَ يَوْمًا فِي الْحَنَّاطِينَ , فَقَالَ : إِنَّ ابْنَيْ عَمَّتِكَ هَذَيْنِ أَلْطَفَانِي , وَأَكْثَرا مِنَ اللُّطْفِ , وَقَدْ ذَهَبْتُ إِلَى صَاحِبِ بِضَاعَتِي , فَأَخَذْتُ دِينَارَيْنِ أُرِيدُ أَنْ أَشْتَرِيَ بِهِمَا لَهُمَا حِنْطَةً , فَأُهْدِيهِمَا لَهُمَا , فَاشْتَرَى لَهُمَا حِنْطَةً , وَأَهْدَاهَا إِلَيْهِمَا
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ ، ثنا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ دَاوُدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ ، يُحَدِّثُ , عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : مَا وَضَعَ رَجُلٌ يَدَهُ فِي قَصْعَةِ رَجُلٍ إِلَّا ذَلَّ لَهُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ دَاوُدَ بْنَ يَحْيَى ، يُحَدِّثُ , عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : صَعِدَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يُؤَذِّنُ الْعَصْرَ وَتَرَكَ نَعْلَيْهِ فِي الْمِحْرَابِ , فَأَشْرَفَ يُؤَذِّنُ فَرَأَى ابْنَ عَمٍّ لَهُ قَدْ أَخَذَ نَعْلَيْهِ , فَلَمَّا صَلَّى أَرْسَلَ إِلَيْهِ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْأَنْمَاطِيُّ ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ ، ثنا الْحَوَارِيُّ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ أَبُو عِيسَى ، قَالَ : رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يُصَلِّي قَائِمًا حَتَّى تَغْلِبَهُ عَيْنَاهُ , ثُمَّ يُصَلِّي قَاعِدًا حَتَّى يَعِيَ فَيَضْطَجِعَ فَيُصَلِّيَ مُضْطَجِعًا
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابٍ ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ ، قَالَ : كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يُصَلِّي ثُمَّ يَلْتَفِتُ إِلَى الشَّبَابِ فَيَقُولُ : إِذَا لَمْ تُصَلُّوا الْيَوْمَ , فَمَتَى ؟
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَسَدٍ الْبَجَلِيُّ ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ سُفْيَانَ يَخْرُجُ يَدُورُ بِاللَّيْلِ وَينْضَحُ فِي عَيْنَيْهِ الْمَاءَ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النُّعَاسُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثنا مُفَرِّجُ بْنُ شُجَاعٍ الْمَوْصِلِيُّ ، ثنا أَبُو زَيْدٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ ، يَقُولُ : مَا عَاشَرْتُ فِي النَّاسِ رَجُلًا هُوَ أَرَقَّ مِنْ سُفْيَانَ , قَالَ : وَقَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ : وَكُنْتُ أُرَامِقُهُ اللَّيْلَةَ بَعْدَ اللَّيْلَةِ , فَمَا كَانَ يَنَامُ إِلَّا فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ ثُمَّ يَنْتَفِضُ فَزِعًا مَرْعُوبًا يُنَادِي : النَّارُ شَغَلَنِي ذِكْرُ النَّارِ عَنِ النَّوْمِ وَالشَّهَوَاتِ كَأَنَّهُ يُخَاطِبُ رَجُلًا فِي الْبَيْتِ , ثُمَّ يَدْعُو بِمَاءٍ إِلَى جَانِبِهِ فَيَتَوَضَّأُ , ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِ وَضُوئِهِ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَالِمٌ بِحَاجَتِي , غَيْرُ مُعَلَّمٍ بِمَا أَطْلُبُ , وَمَا أَطْلُبُ إِلَّا فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ , اللَّهُمَّ إِنَّ الْجَزَعَ قَدْ أَرَّقَنِي مِنَ الْخَوْفِ , فَلَمْ يُؤَمِّنِّي , وَكُلُّ هَذَا مِنْ نِعْمَتِكَ السَّابِغَةِ عَلَيَّ , وَكَذَلِكَ فَعَلْتَ بِأَوْلِيَائِكَ وَأَهْلِ طَاعَتِكَ , إِلَهِي قَدْ عَلِمْتُ أَنْ لَوْ كَانَ لِي عُذْرٌ فِي التَّخَلِّي مَا أَقَمْتُ مَعَ النَّاسِ طَرَفَةَ عَيْنٍ , ثُمَّ يُقْبِلُ عَلَى صَلَاتِهِ , وَكَانَ الْبُكَاءُ يَمْنَعُهُ مِنَ الْقِرَاءَةِ , حَتَّى إِنِّي كُنْتُ لَا أَسْتَطِيعُ سَمَاعَ قِرَاءَتِهِ مِنْ كَثْرَةِ بُكَائِهِ , قَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ : وَمَا كُنْتُ أَقْدِرُ أَنْ أَنْظُرَ إِلَيْهِ اسْتِحْيَاءً وَهَيْبَةً مِنْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْدَانَ ، ثنا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْحُنَيْنِيَّ ، يَقُولُ : كُنَّا فِي مَجْلِسِ الثَّوْرِيِّ وَهُوَ يَسْأَلُ رَجُلًا رَجُلًا عَمَّا يَصْنَعُ فِي لَيْلِهِ فَيخْبِرُهُ , حَتَّى دَارَ الْقَوْمُ فَقَالُوا : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , قَدْ سَأَلْتَنَا فَأَخْبَرْنَاكَ , فَأَخْبِرْنَا أَنْتَ كَيْفَ تَصْنَعُ فِي لَيْلِكَ ؟ فَقَالَ : لَهَا عِنْدِي أَوَّلُ نَوْمَةٍ , تَنَامُ مَا شَاءَتْ , لَا أَمْنَعُهَا , فَإِذَا اسْتَيْقَظْتُ , فَلَا أُقِيلُهَا وَاللَّهِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : سَأَلْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ عَنِ الرَّجُلِ ، يُصَلِّي أَيُّ شَيْءٍ يَنْوِي بِصَلَاتِهِ ؟ قَالَ : يَنْوِي أَنْ يُنَاجِيَ رَبَّهُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ حَمْدَانَ ، ثنا الْحَضْرَمِيُّ ، ثنا حَمْدَانُ بْنُ جَابِرٍ الضَّبِّيُّ ، - وَكَانَ مِنَ الثِّقَاتِ - ثنا أَبُو زُبَيْدٍ عَبْثَرٌ قَالَ : قَرَأَ سُفْيَانُ لَيْلَةً : {{ إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ }} فَخَرَجَ فَارًّا عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى لَحِقُوهُ , وَاجْتَمَعَتْ بَنُو ثَوْرٍ عَلَى سُفْيَانَ وَهُوَ شَابٌّ يُنَاشِدُونَهُ مِمَّا كَانَ فِيهِ مِنَ الْعِبَادَةِ - أَيْ : أَقْصِرْ عَنْ هَذَا
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْدَانَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ ، يَقُولُ : قَالَ قَاسِمٌ الْجَرْمِيُّ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : يُكْتَبُ لِلرَّجُلِ مِنْ صَلَاتِهِ مَا عَقِلَ مِنْهَا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، ثنا مُبَارَكٌ أَبُو حَمَّادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقْرَأُ عَلَى ابْنِ الْحَسَنِ : انْظُرْ يَا أَخِي أَنْ يَكُونَ ، أَمْرَكَ مَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ التَّفَكُرُ فِي يَوْمِكَ الَّذِي مَضَى , فَمَا كَانَ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ فَاسْتَقِمْ عَلَيْهَا , وَمَا كَانَ مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَانْزِعْ عَنْهَا , وَلَا تُعِدْ فِيهَا يَدَيْكَ , فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي أَتَسْتَكْمِلُ يَوْمَكَ أَمْ لَا ؟ وَإِنَّ التَّوْبَةَ مَبْسُوطَةٌ , وَتَرْكُ الذَّنْبِ أَيْسَرُ عَلَيْكَ مِنْ طَلَبِ التَّوْبَةِ , وَالتَّوْبَةُ النَّصُوحَةُ هِيَ النَّدَامَةُ الَّتِي لَا رَجْعَةَ فِيهَا , وَاتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ , إِذَا عَمِلْتَ ذَنْبًا فِي السِّرِّ فَتُبْ إِلَى اللَّهِ فِي السِّرِّ , وَإِذَا عَمِلْتَ فِي الْعَلَانِيَةِ فَتُبْ إِلَى اللَّهِ فِي الْعَلَانِيَةِ , وَلَا تَدَعْ ذَنْبًا يَرْكَبُ ذَنْبًا , وَأَكْثِرْ مِنَ الْبُكَاءِ مَا اسْتَطَعْتَ , وَالضَّحِكُ فَلَسْتَ مِنْهُ بِسَبِيلٍ , فَإِنَّكَ لَمْ تُخْلَقْ عَبَثًا , وَصِلْ رَحِمَكَ وَقَرَابَتَكَ وَجِيرَانَكَ وَإِخْوَانَكَ , ثُمَّ إِذَا رَحِمْتَ رَحِمْتَ مِسْكِينًا أَوْ يَتِيمًا أَوْ ضَعِيفًا , وَإِذَا هَمَمْتَ بِصَدَقَةٍ أَوْ بِبِرٍّ أَوْ بِعَمَلٍ صَالِحٍ فَعَجِّلْ مُضِيَّهُ مِنْ سَاعَتِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَحُولَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ الشَّيْطَانُ , وَاعْمَلْ بِنِيَّةٍ , وَكُلْ بِنِيَّةٍ , وَاشْرَبْ بِنِيَّةٍ , وَلَا تَأْكُلْ وَحْدَكَ , وَلَا تَنَامَنَّ وَحْدَكَ , فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ , وَهُوَ مِنَ الِاثْنَيْنِ أَبْعَدُ , وَلَا تَأْكُلْ فِي ظُلْمَةٍ , فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ فِي الظُّلْمَةِ , وَإِيَّاكَ وَالشُّحَّ , فَإِنَّ الشُّحَّ يُفْسِدُ عَلَيْكَ دِينَكَ , وَلَا تَعِدَنَّ أَحَدًا شَيْئًا فَتُخْلِفَهُ فَتَسْتَبْدِلَ بِالْمَوَدَّةِ بُغْضًا , وَإِيَّاكَ وَالشَّحْنَاءَ , فَإِنَّهُ لَا تُقْبَلُ تَوْبَةُ عَبْدٍ يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءٌ , وَإِيَّاكَ وَالْبَغْضَاءَ , فَإِنَّمَا هِيَ الْحَالِقَةُ , وَعَلَيْكَ بِالسَّلَامِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ يَخْرُجُ الْغِلُّ وَالْغِشُّ مِنْ قَلْبِكَ , وَعَلَيْكَ بِالْمُصَافَحَةِ تَكُنْ مَحْبُوبًا إِلَى النَّاسِ , وَلَا تَزَلْ عَلَى وَضُوءٍ تُحِبُّكَ الْحَفَظَةُ , وَإِنْ مُتَّ مُتَّ شَهِيدًا , وَادْنُ الْيَتِيمَ مِنْكَ , وَامْسَحْ بِرَأْسِهِ يُزَدْ فِي عُمُرِكَ , وَتَكُنْ رَفِيقَ نَبِيِّكَ , ارْحَمِ الصَّغِيرَ , وَوَقِّرِ الْكَبِيرَ تَلْحَقْ بِالصَّالِحِينَ , وَأَطْعِمْ طَعَامَكَ الْأَتْقِيَاءَ الصَّالِحِينَ , وَإِنْ كَانَ غَنِيًّا يُحِبَّكَ اللَّهُ , وَيُلْقِي مَحَبَّتَكَ عَلَى النَّاسِ , وَإِذَا لَبِسْتَ جَدِيدًا فَأَلْقِ خُلْقَانَكَ عَلَى عَارٍ يُمْحَ اسْمُكَ مِنَ الْبُخَلَاءِ , وَيُزَدْ فِي حَسَنَاتِكَ , وَيُنْقَصْ مِنْ سَيِّئَاتِكَ , وَلَا تُحِبَّ إِلَّا فِي اللَّهِ , وَلَا تُبْغِضْ إِلَّا فِي اللَّهِ , فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ كَانَ سِيمَاكَ سِيمَا الْمُنَافِقِينَ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، ثنا الْمُنْتَصِرُ بْنُ نَصْرٍ ، ثنا عُمَرُ بْنُ مُدْرِكٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَكِّيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ، يَقُولُ : دَخَلْتُ عَلَى سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ يَوْمًا وَبَيْنَ يَدَيْهِ رَغِيفٌ وَكَفُّ زَبِيبٍ أَوْ حَفْنَةٌ , فَقَالَ لِي : ادْنُ يَا مَكِيُّ , قُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ دَخَلْتُ إِلَيْكَ غَيْرَ مَرَّةٍ وَأَنْتَ تَأْكُلُ فَلَمْ تَدْعُنِي قَبْلَهَا , قَالَ : الْيَوْمَ حَضَرَتْنِي النِّيَّةُ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْأَثْرَمُ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، قَالَ : اطَّلَعْتُ عَلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فِي بَيْتِهِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : سَتْرُكَ الْجَمِيلُ الَّذِي لَمْ يَزَلْ , سَتْرُكَ الْجَمِيلُ الَّذِي لَمْ يَزَلْ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ النُّعْمَانِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ ، ثنا ابْنُ السَّمَّاكِ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : مَا عَالَجْتُ شَيْئًا أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ نَفْسِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُذَكِّرُ ، ثنا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ ، ثنا أَبُو الْخَزْرَجِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ إِسْحَاقَ الْكِنَانِيَّ ، يَقُولُ : كُنْتُ بِعَبَّادَانَ وَسُفْيَانُ مُخْتَفٍ بِالْبَصْرَةِ , فَأَرْسَلَ إِلَيَّ , فَجِئْتُ فَإِذَا هُوَ فِي الْمَوْتِ , فَأَدْخَلَ يَدَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ , فَأَخْرَجَ كِيسًا فَرَمَى بِهِ إِلَيَّ , وَامْرَأَةٌ تَتَكَلَّمُ خَلْفَ السِّتْرِ , فَقَالَ : إِنَّ هَذِهِ الْمَرْأَةَ تَزَوَّجْتُهَا وَبَقِيَ لَهَا عِنْدِي مِنْ صَدَاقِهَا ثَلَاثُونَ دِرْهَمًا , فَإِنْ هِيَ تَرَكَتْهَا فَكَفِّنِّي بِهَا , وَإِنْ لَمْ تَتْرُكْهَا فَكَفِّنِّي فِي ثِيَابِي , فَلَمَّا مَاتَ حَمَلْتُهُ إِلَى الْمُغْتَسَلِ أَغْسِلُهُ , فَحَلَلْتُ إِزَارَهُ فَإِذَا فِيهَا رُقْعَةٌ فِيهَا أَطْرَافُ الْحَدِيثِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ خَلَفٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ الْحَكَمِ ، يَقُولُ : لَمَّا مَاتَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ جَاءَ شَيْخٌ أَبْيَضُ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ حَتَّى قَامَ عَلَى قَبْرِهِ وَهُوَ يُدْفَنُ , فَقَالَ : يَا سُفْيَانُ أَمِنْتَ مِمَّنْ كُنْتَ تَخَافُ , وَقَدِمْتَ عَلَى مَنْ كُنْتَ تَعْبُدُ , وَوَاللَّهِ مَا يَسُرُّنَا أَنْ يَلِيَ حِسَابَنَا أَحَدٌ غَيْرُ اللَّهِ تَعَالَى , ثُمَّ لَمْ يُرَ , فَكَانُوا يَرَوْنَهُ الْخَضِرَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا بَشَّرٌ ، ثنا سَلَمَةُ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ ، قَالَ : نَفِدَتْ نَفَقَةُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ بِمَكَّةَ فَقَدِمَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ فَقَالَ لِسُفْيَانَ : لَكَ مَعِي عَشَرَةُ دَرَاهِمَ , قَالَ : مِنْ أَيْنَ ؟ قَالَ : مِنْ غَزْلِ فُلَانَةٍ , قَالَ : ائْتِنِي بِهِمْ , فَإِنِّي مُنْذُ ثَلَاثٍ أَسْتَفُّ الرَّمْلَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ نَصْرٍ الْبَزَّارُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ الْحَافِيَ ، يَقُولُ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : وَدِدْتُ أَنَّي إِذَا جَلَسْتُ لَكُمْ أَقُومُ كَمَا أَقْعُدُ , لَا عَلَيَّ وَلَا لِيَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُسُوحِيُّ ، ثنا لُوَيْنٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْأَحْوَصِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : وَدِدْتُ أَنِّي نَجَوْتُ مِنْهُ كَفَافًا لَا عَلَيَّ وَلَا لِي
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ رُسْتُمَ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ رُسْتَهْ ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَوْنٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ ، يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَفْضَلَ مِنْ سُفْيَانَ لَوْلَا الْحَدِيثُ , كَانَ يُصَلِّي مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ صَلَاةً , فَإِذَا سَمِعَ مُذَاكَرَةَ الْحَدِيثِ تَرَكَ الصَّلَاةَ وَجَاءَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ خَلَفِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : قُلْتُ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ : إِذَا أَخَذْتَ فِي الْحَدِيثِ نَشَطْتَ وَأُنْكِرْتَ , وَإِذَا كُنْتَ فِي غَيْرِ الْحَدِيثِ كَأَنَّكَ مَيِّتٌ , قَالَ سُفْيَانُ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْكَلَامَ فِتْنَةٌ ؟
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَا : ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْفَضْلَ بْنَ مُوسَى ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، وَسُئِلَ ، عَنِ الْإِمَامِ ، يَرْوِي الْأَحَادِيثَ عَلَى الْمِنْبَرِ , فَقَالَ : حَسَنٌ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ثنا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ , ثنا مِهْرَانُ ، قَالَ : رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ إِذَا خَلَعَ ثِيَابَهُ طَوَاهَا , وَقَالَ : كَانَ يُقَالُ : إِذَا طُوِيَتْ رَجَعَتْ إِلَيْهَا نَفْسُهَا
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْبَزَّارِ ، ثنا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ بِمَكَّةَ وَقَدْ أَكْثَرَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ فَقَالَ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أَخَافُ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ ضَيَّعَ هَذِهِ الْأُمَّةَ حَيْثُ احْتِيجَ إِلَى مِثْلِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي شُرَيْحٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَا أُنْكِرُ نَفْسِي إِلَّا إِذَا جَلَسْتُ لِلْحَدِيثِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِلَالٍ الرُّومِيُّ ، بِبَيْرُوتَ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ ، قَالَ : الْتَقَى سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ فَتَذَاكَرَا فَبَكَيَا , فَقَالَ سُفْيَانُ : إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ مَجْلِسُنَا هَذَا أَعْظَمَ مَجْلِسٍ جَلَسْنَاهُ بَرَكَةً , قَالَ لَهُ فُضَيْلٌ : تَرْجُو ؟ لَكِنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ أَعْظَمَ مَجْلِسٍ جَلَسْنَاهُ عَلَيْنَا شُؤْمًا , أَلَيْسَ نَظَرْتَ إِلَى أَحْسَنِ مَا عِنْدَكَ فَتَزَيَّنْتَ بِهِ لِي , وَتَزَيَّنْتُ لَكَ بِهِ ؟ فعَبَدْتَنِي وَعَبَدْتُكَ ؟ قَالَ : فَبَكَى سُفْيَانُ حَتَّى عَلَا نَحِيبُهُ ثُمَّ قَالَ : أَحْيَيْتَنِي , أَحْيَاكَ اللَّهُ
حَدَّثَنَا أَبِي ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ قَالَا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى ، ثنا أَبُو غَسَّانَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ : سَمِعْتُ الْأَصْمَعِيَّ ، يَقُولُ : أَمَّا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فَأَوْصَى أَنْ تُدْفَنَ كُتُبُهُ , وَكَانَ نَدِمَ عَلَى أَشْيَاءَ كَتَبَهَا عَنْ قَوْمٍ حَمَلَنِي عَلَيْهِ شَهْوَةُ الْحَدِيثِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيَّ ، يَقُولُ : دَفَنَ سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ كُتُبَهُ , وَكُنْتُ أُعِينُهُ عَلَيْهَا , فَدَفَنَ مِنْهَا كَذَا وَكَذَا قِمَطْرَةً إِلَى صَدْرِي , فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَفِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ , قَالَ لِي : خُذْ مَا شِئْتَ , فَعَزَلْتُ مِنْهُ شَيْئًا كَانَ يُحَدِّثُنِي مِنْهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَنَّاطُ ، قَالَ : سَمِعْتُ فَرْقَدًا ، إِمَامَ مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ يَقُولُ : دَخَلُوا عَلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ , فَحَدَّثَهُ رَجُلٌ بِحَدِيثٍ , فَأَعْجَبَهُ وَضَرَبَ يَدَهُ إِلَى تَحْتِ فِرَاشِهِ , فَأَخْرَجَ أَلْوَاحًا لَهُ فَكَتَبَ ذَلِكَ الْحَدِيثَ , فَقَالُوا لَهُ : عَلَى هَذِهِ الْحَالِ مِنْكَ ؟ فَقَالَ : إِنَّهُ حَسَنٌ , إِنْ بَقِيتُ فَقَدْ سَمِعْتُ حَسَنًا , وَإِنْ مُتُّ فَقَدْ كَتَبْتُ حَسَنًا
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْمُؤْمِنِ بْنَ عُثْمَانَ ، يَقُولُ : رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ جَاءَ إِلَى حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ فَقَالَ لَهُ : مَرْحَبًا , قَالَ : حَدِيثُ أَبِي الْعُشَرَاءِ عَنْ أَبِيهِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بِشْرٍ ، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ ، ثنا هُشَيْمٌ ، قَالَ : نُعِيَ إِلَيْنَا أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ , فَأَقْبَلَ عَلَيَّ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فَجَعَلَ يَقُولُ : تَعْرِفُ لِلشَّيْبَانِيِّ كَذَا ؟ تَعْرِفُ لِلشَّيْبَانِيِّ كَذَا ؟ فَإِذَا فِيهِ أَحَادِيثُ لَمْ أَكْتُبُهَا , ثُمَّ أَبْطَلُوا مَوْتَهُ , فَخَرَجْتُ إِلَى الشَّيْبَانِيِّ , فَمَرَّ سُفْيَانُ وَأَنَا مَعَهُ جَالِسٌ , فَأَعْرَضَ عَنِّي وَلَمْ يُكَلِّمْنِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ اللَّيْثِ ، يَقُولُ : ثنا أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِيِّ , ثنا أَسْبَاطٌ ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : الرَّجُلُ إِلَى الْعِلْمِ أَحْوَجُ مِنْهُ إِلَى الْخُبْزِ وَاللَّحْمِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ نَصْرٍ ، ثنا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَاصِمٍ الْهَسِنْجَانِيُّ ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ، قَالَ : سُئِلَ سُفْيَانُ وَأَنَا شَاهِدٌ : الْغَزْوُ أَحَبُّ أَوْ رَجُلٌ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ؟ قَالَ : رَجُلٌ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ ، ثنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ زِيَادٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الدِّمَشْقِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : لَوْ أَنَّ السَّمَاءَ لَمْ تُمْطِرْ , وَالْأَرْضُ لَمْ تُنْبِتْ , ثُمَّ اهْتَمَمْتُ بِشَيْءٍ مِنْ رِزْقِي لَظَنَنْتُ أَنِّي كَافِرٌ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ زُرَيْقٍ الْكِنَانِيُّ الرَّاسِبِيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الزَّيَّاتُ الْعَبْدِيُّ ، بِمَكَّةَ قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا مَعَ سُفْيَانَ , فَجَعَلَ رَجُلٌ يَنْظُرُ إِلَى ثَوْبٍ كَانَ عَلَى سُفْيَانَ , ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , أَيُّ شَيْءٍ كَانَ هَذَا الثَّوْبُ ؟ فَقَالَ سُفْيَانُ : كَانُوا يَكْرَهُونَ فُضُولَ الْكَلَامِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ زُرَيْقٍ ، قَالَ : سَمِعْنَا إِبْرَاهِيمَ بْنَ سُلَيْمَانَ الزَّيَّاتَ ، يَقُولُ : كُنَّا عِنْدَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ فَشَكَتْ إِلَيْهِ ابْنَهَا , وَقَالَتْ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَجِيئُكَ بِهِ تَعِظُهُ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ جِيئِي بِهِ , فَجَاءَتْ بِهِ , فَوَعَظَهُ سُفْيَانُ بِمَا شَاءَ اللَّهُ , فَانْصَرَفَ الْفَتَى فَعَادَتِ الْمَرْأَةُ بَعْدَ مَا شَاءَ اللَّهُ , فَقَالَتْ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَذَكَرَتْ بَعْضَ مَا تُحِبُّ مِنْ أَمْرِ ابْنِهَا , ثُمَّ جَاءَتْ بَعْدَ حِينٍ فَقَالَتْ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , ابْنِي مَا يَنَامُ اللَّيْلَ وَيَصُومُ النَّهَارَ , وَلَا يَأْكُلُ وَلَا يَشْرَبُ , فَقَالَ : وَيْحَكِ مِمَّ ذَاكَ ؟ قَالَتْ : يَطْلُبُ الْحَدِيثَ , فَقَالَ : احْتَسِبِيهِ عِنْدَ اللَّهِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ ، أَوْ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَا تَسْأَلْ أَحَدًا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ أَكْثَرَ مِنْ حَاجَةٍ وَاحِدَةٍ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ رُسْتُمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عِصَامٍ جَبْرٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : حَجَجْنَا مَرَّةً وَالْمَهْدِيُّ مَعَنَا , وَقَدْ هَرَبَ سُفْيَانُ , فَخَرَجْنَا مِنْ مِنًى عَلَى حِمَارٍ وَأَنَا أَسُوقُهُ ، فَلَمَّا حَاذَى بِنَا الْمَهْدِيُّ فِي خَيْلِهِ مَازَحْتُهُ , فَقُلْتُ : أُنَادِي فَأَقُولُ هَذَا سُفْيَانُ ؟ فَقَالَ : يَا نَاعِسُ , اسْكُتْ لَا يَسْمَعُ إِنْسَانٌ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، ثنا عَلِيٌّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عِصَامٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ بِهْرَامًا ، مَوْلَى أَبِي يَقُولُ : دَعَوْا سُفْيَانَ إِلَى مَوْضِعٍ , فَذَهَبَ وَذَهَبَ مَعَهُ أَبُوكَ وَأَنَا , فَدَخَلْنَا بَيْتًا قَدْ نُجِّدَ , قَالَ : وَأَنَا قَاعِدٌ عِنْدَ الْبَابِ وَقَدْ خَرَجَ أَبُوكَ فِي حَاجَةٍ , وَسُفْيَانُ فِي الْبَيْتِ فَقَالَ لِي : يَا هَذَا , أَتَدْرِي مَنْ يَقْعُدُ عَلَى هَذَا الْفِرَاشِ ؟ قُلْتُ : لَا , قَالَ : إِذَا لَمْ يَقْعُدْ عَلَيْهِ النَّاسُ قَعَدَ عَلَيْهِ الشَّيْطَانُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، ثنا مُسَدَّدٌ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : إِذَا اشْتَرَيْتَ شَيْئًا لَا تُرِيدُ أَنْ تُنِيلَ جَارَكَ مِنْهُ فَوَارِهِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَيُّوبَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ الرَّقِّيُّ , ثنا مُطَرِّفُ بْنُ مَازِنٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : مَنْ جَاعَ فَلَمْ يَسْأَلْ حَتَّى مَاتَ دَخَلَ النَّارَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : أَوْحَشَتُ الْبِلَادُ فَاسْتَوْحَشْتُ , وَلَا أَرَاهَا تَزْدَادُ إِلَّا وَحْشَةً
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ ، يَقُولُ : قَالَ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ الْقَاضِي , وَذَكَرَ سُفْيَانَ , فَقَالَ : مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقْطَعُ وَلَا يَخِيطُ , وَمِنْهُمْ مَنْ يَقْطَعُ وَيَخِيطُ , وَكَانَ سُفْيَانُ مِمَّنْ يَخِيطُ وَيَقْطَعُ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَبِيقٍ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السِّنْدِيِّ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الثَّوْرِيِّ فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ , كَيْفَ أَنْتَ ؟ وَكَيْفَ حَالُكَ ؟ فَقَالَ سُفْيَانُ : عَافَانَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ , لَسْنَا أَصْحَابَ تَطْوِيلٍ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : أَفْضَلُ الذِّكْرِ تِلَاوَةُ الْقُرْآنِ فِي الصَّلَاةِ , ثُمَّ تِلَاوَةُ الْقُرْآنِ فِي غَيْرِ الصَّلَاةِ , ثُمَّ الصَّوْمُ , ثُمَّ الذِّكْرُ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ نَاصِحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَبَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَنْجُو فِيهِ إِلَّا مَنْ تَحَامَقَ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا سَهْلُ بْنُ صَالِحٍ ، ثنا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَمَّا جَاءَ الْبَشِيرُ إِلَى يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ لَهُ : عَلَى أَيِّ دِينٍ تَرَكْتَ يُوسُفَ ؟ قَالَ : عَلَى الْإِسْلَامِ , قَالَ : الْآنَ تَمَّتِ النِّعْمَةُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : قَالَ أَبُو شِهَابٍ الْحَنَّاطُ : جَلَسْتُ إِلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَهُوَ فِي دُبُرِ الْكَعْبَةِ مُسْتَلْقٍ , فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ , فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ كَمَا يَنْبَغِي , فَقُلْتُ : إِنَّ أُخْتَكَ قَدْ بَعَثَتْ إِلَيْكَ مَعِي بِشَيْءٍ , فَاسْتَوَى , فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , سَلَّمْتُ عَلَيْكَ فَلَمْ تُرَدَّ عَلَيَّ كَمَا كُنْتُ أُرِيدُ , فَلَمَّا قُلْتُ لَكَ : بَعَثَتْ مَعِي بِشَيْءٍ , اسْتَوَيْتَ قَالَ : تَكْتُمُ عَلَيَّ ؟ لَمْ آكُلْ شَيْئًا مُنْذُ ثَلَاثٍ , فَلَمَّا قُلْتَ : بَعَثَتْ إِلَيْكَ أُخْتُكَ عَلِمْتُ أَنَّهُ مِنْ ذَا - وَأَشَارَ بِيَدِهِ - أَيْ : بِغَزْلِهَا
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ يَمَانٍ ، يَقُولُ : أَتْعَبَ سُفْيَانُ الْقُرَّاءَ بَعْدَهُ , وَلَا رَأَيْنَا مِثْلَ سُفْيَانَ , وَلَا رَأَى سُفْيَانُ مِثْلَهُ ، أَقْبَلَتْ عَلَيْهِ الدُّنْيَا فَانْصَرَفَ بِوَجْهِهِ عَنْهَا
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ، ثنا الثَّوْرِيُّ ، قَالَ : مَا بُسِطَتِ الدُّنْيَا عَلَى أَحَدٍ إِلَّا اغْتِرَارًا , وَمَا زُوِيَتْ عَنْهُ إِلَّا اخْتِبَارًا
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ الْخَصِيبِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : انْظُرْ دِرْهَمَكَ مِنْ أَيْنَ هُوَ ؟ وَصَلِّ فِي الصَّفِّ الْأَخِيرِ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَشْعَرِيُّ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَزِيدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ الْمَكِّيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى : {{ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا }} مَا ضَعْفُهُ ؟ قَالَ : الْمَرْأَةُ تَمُرُّ بِالرَّجُلِ فَلَا يَمْلِكُ نَفْسَهُ عَنِ النَّظَرِ إِلَيْهَا , وَلَا هُوَ يَنْتَفِعُ بِهَا , فَأَيُّ شَيْءٍ أَضْعَفُ مِنْ هَذَا ؟
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، وَكَتَبَ ، إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ : مِنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , سَلَامٌ عَلَيْكَ , فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ , وَأُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ , فَإِنَّكَ إِنِ اتَّقَيْتَ اللَّهَ كَفَاكَ النَّاسَ , وَإِنِ اتَّقَيْتَ النَّاسَ لَمْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا , فَعَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ , أَمَّا بَعْدُ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ أَبِي خِدَاشٍ الْمَوْصِلِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ يَزِيدَ الْجُرَشِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : ذَهَبَ التَّرَاحُمُ وَالتَّعَاطُفُ , قُرَّاءُ هَذَا الزَّمَانِ لَهُمْ شَرَهٌ لَيْسَ لَهُمْ تُقَى
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدٍ ، ثنا زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : خَرَجْتُ حَاجًّا أَنَا وَشَيْبَانُ الرَّاعِي ، مُشَاةً , فَلَمَّا صِرْنَا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ إِذَا نَحْنُ بِأَسَدٍ قَدْ عَارَضَنَا , فَقُلْتُ لِشَيْبَانَ : أَمَا تَرَى هَذَا الْكَلْبَ قَدْ عَرَضَ لَنَا ؟ فَقَالَ لِي : لَا تَخَفْ يَا سُفْيَانُ , ثُمَّ صَاحَ بِالْأَسَدِ فَبَصْبَصَ وَضَرَبَ بِذَنَبِهِ مِثْلَ الْكَلْبِ , فَأَخَذَ شَيْبَانُ بِأُذُنِهِ فَعَرَكَهَا , فَقُلْتُ لَهُ : مَا هَذِهِ الشُّهْرَةُ ؟ فَقَالَ لِي : وَأَيُّ شُهْرَةٍ تَرَى يَا ثَوْرِيُّ ؟ لَوْلَا كَرَاهِيَةُ الشُّهْرَةِ مَا حَمَلْتُ زَادِي إِلَى مَكَّةَ إِلَّا عَلَى ظَهْرِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْحَارِثَ بْنَ مَنْصُورٍ ، يَقُولُ : شَكَا رَجُلٌ إِلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ مَظْلَمَةً فَقَالَ : شَكَا رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَظْلَمَةً فَقَالَ : الْمَظْلُومُونَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . قَالَ : وَسَمِعْتُ الْحَارِثَ يَقُولُ : كَلِمَتَانِ لَمْ يَكُنْ يَدَعُهُمَا سُفْيَانُ فِي مَجْلِسٍ : يَا رَبِّ سَلِّمْ سَلِّمْ , عَفْوَكَ عَفْوَكَ , فَقُلْتُ لِابْنِ مَنْصُورٍ الْحَارِثِ : سَمِعْتَهُ مِنَ الثَّوْرِيِّ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، ثنا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ ، يَقُولُ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا هُوَ الزُّهْدُ فِي النَّاسِ , وَأَوَّلُ الزُّهْدِ فِي النَّاسِ زُهْدُكَ فِي نَفْسِكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا سَلَمَةُ ، ثنا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ بَعْضِ ، أَصْحَابِهِ قَالَ : مَرَّ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فِي طَرِيقِ الْيَمَنِ بِبَعْضِ الْمَنَازِلِ , وَفِيهَا مَعْنُ بْنُ زَائِدَةَ , فَقَالَ مَعْنٌ : إِنْ أَتَانِي أَعْطَيْتُهُ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ , فَقُلْنَا لِسُفْيَانَ : لَوْ أَتَيْتَهُ فَسَلَّمْتَ عَلَيْهِ فَقَالَ سُفْيَانُ : بَلَغَنِي أَنَّهُ يُسْخِطُ اللَّهَ الْمَقَامُ الْوَاحِدُ , وَالْكَلِمَةُ الْوَاحِدَةُ , فَأَكْرَهُ أَنْ أَقُومَ مَقَامًا , أَوْ أَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ أُسْخِطُ اللَّهَ عَلَيَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا سَلَمَةُ ، ثنا سَهْلٌ ، عَنْ أَبِي رَوْحٍ فَرَجِ بْنِ سَعِيدٍ , ثنا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِسَلْمَانَ : إِنَّ طَعَامَ أُمَرَائِي بَعْدِي مِثْلُ طَعَامِ الدَّجَّالِ , إِذَا أَكَلَهُ الرَّجُلُ انْقَلَبَ قَلْبُهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا سَلَمَةُ ، ثنا سَهْلٌ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عُبَيْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَوْ كَانَ مَعَكُمْ مَنْ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى السُّلْطَانِ أَكُنْتُمْ تَتَكَلَّمُونَ بِشَيْءٍ ؟ قُلْنَا : لَا , قَالَ : فَإِنَّ مَعَكُمْ مَنْ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ ، ثنا سَلَمَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرِ الضَّبِّيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ ، يَقُولُ : كَتَبَ إِلَيَّ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : بُثَّ عِلْمَكَ , وَاحْذَرِ الشُّهْرَةَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، ثنا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ ، قَالَ : سَمِعْتُ وَكِيعًا ، يَقُولُ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : الْزَمُوا الصَّوَامِعَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ , إِنَّ صَوَامِعَكُمْ بُيوتُكُمْ , قَالَ وَكِيعٌ : وَرُئِيَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَأْكُلُ الطَّبَاهِجَ وَقَالَ : إِنِّي لَمْ أَنْهَكُمْ عَنِ الْأَكْلِ , وَلَكِنِ انْظُرْ مِنْ أَيْنَ تَأْكُلُ , وَارْتَحِلْ وَانْظُرْ عَلَى مَنْ تَدْخُلُ , وَتَكَلَّمْ وَانْظُرْ كَيْفَ تَتَكَلَّمُ , كَيْفَ أَنْهَاكُمْ عَنِ الْأَكْلِ وَاللَّهُ تَعَالَى يَقُولُ : {{ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا }}
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ , ثنا سَلَمَةُ , ثنا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ , ثنا عَلِيُّ بْنُ هِلَالٍ , عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ لِرَجُلٍ رَآهُ قَرِيبًا مِنَ الْمِنْبَرِ : شَغَلْتَنِي يَا فُلَانُ بِقُرْبِكَ مِنَ الْمِنْبَرِ , أَمَا خِفْتَ أَنْ يَقُولُوا قَوْلًا عَجِيبًا فَيَجِبَ عَلَيْكَ رَدُّهُ ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ لَهُ : أَلَيْسَ يُقَالُ : ادْنُ وَاسْتَمِعْ , قَالَ : ذَاكَ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَالْخُلَفَاءِ , فَأَمَّا هَؤُلَاءِ فَتَبَاعَدْ عَنْهُمْ حَتَّى لَا تَسْمَعَ كَلَامَهُمْ , وَلَا تَرَى وُجُوهَهُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَوْفَلٍ , ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ ، مِنْ وَلَدِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ , عَنْ هَانِئٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ فِي عَبْدٍ حَاجَةٌ نَبَذَهُ إِلَيْهِمْ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، حَدَّثَنِي أَبُو عِصْمَةَ ، قَالَ : شَهِدْتُ فُضَيْلًا وَسُفْيَانَ يَلْتَقِيَانِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ , فَمَا يَتَذَاكَرَا إِلَّا النِّعَمَ حَتَّى يَفْتَرِقَا , يَقُولُ فُضَيْلٌ لِسُفْيَانَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ , أَلَا عَمِلَ بِنَا كَذَا
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ , وَأَبُو بَكْرٍ الْأَسْلَمِيُّ قَالَا : وَقَفَ فُضَيْلٌ عَلَى رَأْسِ سُفْيَانَ وَحَوْلَهُ جَمَاعَةٌ , فَقَالَ لَهُ : {{ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }} قَالَ : فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ : يَا أَبَا عَلِيٍّ , وَاللَّهِ لَا نَفْرَحُ أَبَدًا حَتَّى نَأْخُذَ دَوَاءَ الْقُرْآنِ فَنَضَعَهُ عَلَى دَاءِ الْقَلْبِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا أَبِي ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، ثنا مُبَارَكٌ أَبُو حَمَّادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ لِعَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ فِيمَا يُوصِيهِ : يَا أَخِي ، عَلَيْكَ بِالْكَسْبِ الطَّيِّبِ , وَمَا تَكْسِبُ بِيَدِكَ , وَإِيَّاكَ وَأَوْسَاخَ النَّاسِ أَنْ تَأْكُلَهُ أَوْ تَلْبَسَهُ , فَإِنَّ الَّذِي يَأْكُلُ أَوْسَاخَ النَّاسَ مَثَلُهُ مَثَلُ عُلِّيَّةٌ لِرَجُلٍ , وَسُفْلُهُ لَيْسَ لَهُ , فَهُوَ لَا يَزَالُ عَلَى خَوْفٍ أَنْ يَقَعَ سُفْلُهُ , وَتَتَهَدَّمَ عُلِّيَّتُهُ , فَالَّذِي يَأْكُلُ أَوْسَاخَ النَّاسِ هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهَوًى , وَيَتَوَاضَعُ لِلنَّاسِ مَخَافَةَ أَنْ يُمْسِكُوا عَنْهُ , وَيَا أَخِي إِنْ تَنَاوَلْتَ مِنَ النَّاسِ شَيْئًا قَطَعْتَ لِسَانَكَ , وَأَكْرَمْتَ بَعْضَ النَّاسِ , وَأَهَنْتَ بَعْضَهُمْ , مَعَ مَا يَنْزِلُ بِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , فَإِنَّ الَّذِي يُعْطِيكَ شَيْئًا مِنْ مَالِهِ فَإِنَّمَا هُوَ وَسَخُهُ , وَتَفْسِيرُ وَسَخِهِ تَطْهِيرُ عَمَلِهِ مِنَ الذُّنُوبِ , وَإِنْ أَنْتَ تَنَاوَلْتَ مِنَ النَّاسِ شَيْئًا إِنْ دَعَوْكَ إِلَى مُنْكَرٍ أَجَبْتَهُمْ , وَإِنَّ الَّذِي يَأْكُلُ أَوْسَاخَ النَّاسِ كَالرَّجُلِ لَهُ شُرَكَاءُ فِي شَيْءٍ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُقَاسِمَهُمْ , يَا أَخِي جُوعٌ , وَقَلِيلٌ مِنَ الْعِبَادَةِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَشْبَعَ مِنْ أَوْسَاخِ النَّاسِ وَكَثِيرٍ مِنَ الْعِبَادَةِ , وَقَدْ بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَخَذَ حَبْلًا ثُمَّ احْتَطَبَ حَتَّى يُدَبِّرَ ظَهْرَهُ كَانَ خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يَقُومَ عَلَى رَأْسِ أَخِيهِ يَسْأَلُهُ أَوْ يَرْجُوهُ وَبَلَغَنَا أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ : مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ حَمِدْنَاهُ , وَمَنْ لَمْ يَعْمَلِ اتَّهَمْنَاهُ , وَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ , ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ , وَلَا تَزِيدُوا الْخُشُوعَ عَلَى مَا فِي الْقَلْبِ , اسْتَبِقُوا فِي الْخَيْرَاتِ , وَلَا تَكُونُوا عِيَالًا عَلَى النَّاسِ , فَقَدْ وَضَحَ الطَّرِيقُ , وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : إِنَّ الَّذِي يَعِيشُ مِنْ أَيْدِي النَّاسِ كَالَّذِي يَغْرِسُ شَجَرَةً فِي أَرْضِ غَيْرِهِ , فَاتَّقِ اللَّهَ يَا أَخِي , فَإِنَّهُ مَا نَالَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ شَيْئًا إِلَّا صَارَ حَقِيرًا ذَلِيلًا عِنْدَ النَّاسِ , وَالْمُؤْمِنُونَ شُهُودُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ , وَإِيَّاكَ أَنْ تَكْسِبَ خَبِيثًا فَتُنْفِقَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ , فَإِنَّ تَرْكَهُ فَرِيضَةٌ مِنَ اللَّهِ وَاجِبَةٌ , وَإِنَّهُ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا , أَرَأَيْتَ رَجُلًا أَصَابَ ثَوْبَهُ بَوْلٌ ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يُطَهِّرَهُ , فَغَسَلَهُ بِبَوْلٍ آخَرَ , أَتَرَى كَانَ ذَلِكَ يُطَهِّرُهُ ؟ كَلَّا إِنَّ الْقَذِرَ لَا يُطَهَّرُ إِلَّا بِطَيِّبٍ فَكَذَلِكَ لَا تُمْحَى السَّيِّئَةُ إِلَّا بِالْحَسَنَةِ , وَإِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا الطَّيِّبَ , وَإِنَّ الْحَرَامَ لَا يُقْبَلُ فِي شَيْءٍ مِنَ الْأَعْمَالِ , أَوْ هَلْ عَمِلَ أَحَدٌ ذَنْبًا فَمَحَاهُ بِذَنْبٍ ؟
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَابِرٍ الطَّرَسُوسِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَبِيقٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : مَنْ كَذَبَ سَقَطَ حَدِيثُهُ , قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : قَالَ وَكِيعٌ : هَذِهِ بِضَاعَةٌ لَا يَرْتَفِعُ فِيهَا إِلَّا صَادِقٌ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : إِنِّي لَأَكْتُبُ الْحَدِيثَ مِنْ سَبْعَةِ أَوْجُهٍ , وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ ، ثنا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، قَالَ : حَدَّثُونَا عَنْ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَنْ بَلَغَ سِنَّ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَلْيَرْتَدِ لِنَفْسِهِ كَفَنًا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا أَبُو عَرُوبَةَ ، ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : أَدْنَى الْحِلْمِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ , وَأَقْصَاهُ ثَمَانِ عَشْرَةَ , فَإِذَا جَاءَتِ الْحُدُودُ أُخِذَ بِالْأَقْصَى
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدِّيمَاسِيُّ ، ثنا أَبُو عُمَيْرٍ ، ثنا ضَمْرَةُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا سُئِلَ عَنِ النَّبِيذِ ، قَالَ : كُلْ تِينًا , كُلْ عِنَبًا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ أَبُو عَلِيِّ بْنُ سَعْدٍ الرَّقِّيُّ ، ثنا الْمُظَفَّرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقِّيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ وَكِيعٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : غَلَبَ الْفَيْءُ عَلَى الْفَيْءِ فَمَا لِلْخَلْقِ مِنْ شَيْءٍ فَأَصْبَحَ الْمَيِّتُ فِي قَبْرِهِ أَحْسَنَ حَالًا مِنَ الْحَيِّ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي قِرْصَافَةَ الْعَسْقَلَانِيُّ ، ثنا أَبُو عُمَيْرٍ ، ثنا ضَمْرَةُ , عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : إِذَا اسْتَكْمَلَ الْعَبْدُ الْفُجُورَ مَلَكَ عَيْنَيْهِ , يَبْكِي بِهِمَا مَتَى شَاءَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمْدَونَ الْجَوْرَسِيُّ ، ثنا إِدْرِيسُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الزَّيَّاتِ ، ثنا مُؤَمَّلٌ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ أَنْ يُشْبِهَهُ وَلَدُهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ ، يَقُولُ : رُبَّمَا كُنَّا عِنْدَ سُفْيَانَ فَكَأَنَّهُ وَاقِفٌ لِلْحِسَابِ لَا نَجْتَرِئُ نَسْأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ فَنَعْرِضُ بِذِكْرِ الْحَدِيثِ , فَإِذَا جَاءَ الْحَدِيثُ ذَهَبَ ذَاكَ الْخُشُوعُ , فَإِنَّمَا هُوَ : حَدَّثَنِي , حَدَّثَنِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ ، يَقُولُ : قَالَ لِي ابْنُ الْمُبَارَكِ : أَقْعُدُ إِلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , فَيُحَدِّثُ فَأَقُولُ : مَا بَقِيَ مِنْ عِلْمِهِ شَيْءٌ إِلَّا سَمِعْتُهُ , ثُمَّ أَقْعُدُ عِنْدَهُ مَجْلِسًا آخَرَ , فَيُحَدِّثُ فَأَقُولُ : مَا سَمِعْتُ عَنْ عِلْمِهِ شَيْئًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، ثنا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ الْمَكِّيِّ ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ ، مِنْ أَهْلِ هَرَاةَ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ - رَجُلُ صِدْقٍ - قَالَ : دَخَلْتُ زَمْزَمَ فِي السَّحَرِ , فَإِذَا بِشَيْخٍ يَنْزِعُ الدَّلْوَ الَّذِي يَلِي الرُّكْنَ , فَلَمَّا شَرِبَ أَدْخَلَ الدَّلْوَ , فَأَخَذْتُهُ فَشَرِبْتُ فَضْلَهُ , فَإِذَا هُوَ سَوِيقُ لَوْزٍ لَمْ أَذُقْ سَوِيقَ لَوْزٍ أَطْيَبَ مِنْهُ , فَلَمَّا كَانَ فِي الْقَابِلَةِ رَصَدْتُهُ , فَلَمَّا كَانَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ دَخَلَ فَسَدَلَ ثَوْبَهُ عَلَى وَجْهِهِ فَنَزَعَ بِالدَّلْوِ مِمَّا يَلِي الرُّكْنَ ثُمَّ شَرِبَ وَأَدْخَلَ الدَّلْوَ , فَأَخَذْتُ فَضْلَهُ , فَشَرِبْتُ فَإِذَا مَاءٌ مَضْرُوبٌ بِعَسَلٍ لَمْ أَشْرَبْ عَسَلًا قَطُّ أَطْيَبَ مِنْهُ , قَالَ : فَأَرَدْتُ أَنْ آخُذَ بِطَرَفِ ثَوْبِهِ أَنْظُرُ مَنْ هُوَ فَفَاتَنِي , فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الثَّالِثَةُ قَعَدْتُ قُبَالَةَ بَابِ زَمْزَمَ , فَلَمَّا كَانَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ دَخَلَ قَدْ سَدَلَ ثَوْبَهُ عَلَى وَجْهِهِ , فَدَخَلْتُ فَأَخَذْتُ بِطَرَفِ ثَوْبِهِ , فَلَمَّا شَرِبَ مِنَ الدَّلْوِ أَرْسَلَهُ , قُلْتُ : يَا هَذَا , أَسْأَلُكُ بِرَبِّ هَذِهِ الْبِنْيَةِ , مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : تَكْتُمْ عَلَيَّ حَتَّى أَمُوتَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ , قَالَ : أَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ , فَأَرْسَلْتُهُ , وَشَرِبْتُ مِنَ الدَّلْوِ , فَإِذَا لَبَنٌ مَضْرُوبٌ بِسُكَّرٍ لَمْ أَرَ لَبَنًا قَطُّ أَطْيَبَ مِنْهُ , قَالَ : وَكَانَتِ الشَّرْبَةُ تَكْفِينِي إِذَا شَرِبْتُهَا إِلَى مِثْلِهَا , لَا أَجِدُ جُوعًا وَلَا عَطَشًا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا أَبُو يَعْلَى الْقُرَشِيُّ ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ هِشَامٍ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : أَتَيْتُ زَمْزَمَ , فَوَجَدْتُ شَيْخًا قَدْ مَنَحَ بِالدَّلْوِ , ثُمَّ شَرِبَ , ثُمَّ عَادَ فَشَرِبَ , ثُمَّ عَادَ فَشَرِبَ , ثُمَّ نَظَرَ فِي زَمْزَمَ وَكَأَنَّهُ يَدْعُو , ثُمَّ انْصَرَفَ فَأَتَيْتُ الدَّلْوَ لِأَشْرَبَ , فَإِذَا لَبَنٌ حَلِيبٌ , فَتَرَكْتُهُ وَلَحِقْتُ الشَّيْخَ , فَقُلْتُ : مَنْ أَنْتَ رَحِمَكَ اللَّهُ ؟ فَقَالَ : أَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّامِيُّ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِدْرِيسَ الْمِصْرِيُّ ، ثنا مَخْلَدُ بْنُ خُنَيْسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : كَانَ عَلَى طَرِيقِي إِلَى الْمَسْجِدِ كَلْبٌ يَعْقِرُ النَّاسَ , فَأَرَدْتُ يَوْمًا الصَّلَاةَ وَالْكَلْبُ عَلَى الطَّرِيقِ , فَتَنَحَّيْتُ عَنْهُ فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , جُزْ , فَإِنَّمَا سَلَّطَنِي اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشْتِمُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ , أَوْ كَمَا قَالَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَيْمُونٍ الْمَيْمُونِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى هَارُونَ بْنَ مُوسَى بْنِ حَيَّانَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَاكَ الْحُسَيْنَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مَيْمُونٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ الرَّازِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ قَبِيصَةَ ، يَقُولُ : رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ : مَا فَعَلَ بِكَ رَبُّكَ ؟ فَقَالَ : نَظَرْتُ إِلَى رَبِّي كِفَاحًا فَقَالَ لِي هَنِيئًا رِضَائِي عَنْكَ يَا ابْنَ سَعِيدِ فَقَدْ كُنْتَ قَوَّامًا إِذَا أَقْبَلَ الدُّجَى بِعَبْرَةِ مُشْتَاقٍ وَقَلْبِ عَمِيدِ فَدُونَكَ فَاخْتَرْ أَيَّ قَصْرٍ أَرَدْتَهُ وَزُرْنِي فَإِنِّي مِنْكَ غَيْرُ بَعِيدِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فُورَكٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِصَامٍ جَبْرٌ قَالَ : اسْتَأْذَنَ أَبِي سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ وَهُوَ يُقِيمُ بِمَكَّةَ - مُجَاوِرٌ مَكَّةَ - أَنْ يَقْدَمَ مَنْزِلَهُ مَعَ الْحُجَّاجِ , ثُمَّ يَعُودُ إِلَى الْمَوْسِمِ , فَلَمَّا خَرَجَ الْحُجَّاجُ خَرَجَ أَبِي عَلَى طَرِيقِ الْكُوفَةِ قَاصِدًا إِلَى دَارِ سُفْيَانَ , فَلَقِيَهُ مُخَلِّفُوهُ وَحَمَّلُوهُ رَسَائِلَ , وَكَانَ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ قَدْ تَحَرَّكَ وَبَلَغَ نَحْوَ عَشْرِ سِنِينَ , فَلَمَّا وَدَّعَ جَبْرٌ قَالَ الصَّبِيُّ لِجَبْرٍ : اقْرَأْ مِنِّي السَّلَامَ عَلَى أَبِي , وَقُلْ لَهُ : أَقْدِمْ , فَإِنِّي مُشْتَاقٌ إِلَيْهِ , فَلَمَّا وَافَى جَبْرٌ مَكَّةَ قَضَى الطَّوَافَ , وَصَارَ إِلَى سُفْيَانَ وَهُوَ يُحَدِّثُ النَّاسَ مُجْتَمِعِينَ عَلَيْهِ , فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى جَبْرٍ أَنِسَ إِلَيْهِ , وَكَانَ يَسْأَلُهُ حَتَّى أَدَّى إِلَيْهِ مَا قَالَ مُخَلِّفُوهُ وَمَا قَالَ ابْنُهُ , فَقَامَ سُفْيَانُ مِنَ الْمَجْلِسِ وَطَافَ بِالْبَيْتِ وَصَلَّى خَلْفَ الْمَقَامِ , وَوَدَّعَ الْبَيْتَ وَخَرَجَ نَحْوَ الْأَبْطَحِ وَالنَّاسُ فِي طَلَبِهِ , فَقَالَ لِجَبْرٍ : يَا عِصَامُ رُدَّ عَنِّي هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ فَإِنِّي لَا أُحَدِّثُهُمُ الْيَوْمَ , فَمَا زَالَ حَتَّى صَرَفَ أَصْحَابَ الْحَدِيثِ عَنْهُ حَتَّى خَلَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ لَهُ جَبْرٌ : أَيْنَ تَمْضِي ؟ قَالَ : نَحْوَ الْمَنْزِلِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ , فَقَالَ لَهُ : بَعْدَ غَدٍ التَّرْوِيَةُ , وَبَعْدَهُ يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرُ , وَيَوْمُ النَّحْرِ وَتَمْضِي وَتَدَعُهُ ؟ وَهَؤُلَاءِ النَّاسُ يَأْخُذُونَ عَنْكَ الْعِلْمَ فَيَبْقَى لَكَ أَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِشَيْءٍ مِنْهُ ؟ فَقَالَ : أَنَا أَعْلَمُ بِهَذَا مِنْكَ , وَلَكِنِ أَتَيْتَنِي بِفَرْضٍ وَاجِبٍ أَنْ أَقْضِيَهُ , وَتَأْمُرُنِي أَنْ أُقِيمَ عَلَى نَافِلَةٍ وَأُضَيِّعَ الْفَرْضَ ؟ وَإِنِّي مُشْتَاقٌ إِلَى ابْنِي , فَإِذَا قُمْتَ فِي الْمَوْقِفِ وَالْمَشَاهِدِ فَادْعُ لَنَا , وَإِذَا خَرَجْتَ فَاجْعَلْنَا طَرِيقَكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ , فَخَرَجَ بِلَا زَادٍ وَلَا صَاحِبٍ , قَالَ جَبْرٌ : فَسَأَلْتُ عَنْهُ نَفَرًا فَأَخْبَرُونِي عَنْهُ أَنَّهُ وَافَاهَا ذَلِكَ الْيَوْمَ , وَصَلَّى الْعِيدَ بِالْكُوفَةِ , وَلَقِيَ ابْنَهُ بِالْمُصَلَّى , وَدَخَلَ إِلَى مَنْزِلِهِ رَحِمَهُ اللَّهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْعَبَّاسِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ ، يَقُولُ : لَمَّا مَاتَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ أَرَدْنَا أَنْ نَدْفِنَهُ لَيْلًا مِنْ أَجْلِ السُّلْطَانِ , فَأَخْرَجْنَاهُ فَلَمْ نُنْكِرِ اللَّيْلَ مِنَ النَّهَارِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ ، قَالَ : سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عُبَيْدٍ : أَكَانَ لِلثَّوْرِيِّ امْرَأَةٌ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ , رَأَيْتُ ابْنًا لَهُ بَعَثَتْ بِهِ أُمُّهُ إِلَيْهِ , فَجَاءَ فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ , فَقَالَ سُفْيَانُ : لَيْتَ أَنِّي دُعِيتُ لِجِنَازَتِكَ , قُلْتُ لِمُحَمَّدٍ : فَمَا لَبِثَ حَتَّى دَفَنَهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا أَبُو دَاوُدَ ، ثنا ابْنُ خَبِيقٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ ، يَقُولُ : كُنْتُ مَعَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ : تَرَى هَؤُلَاءِ الْخَلْقَ ؟ مَا يَسُرُّنِي مُؤَاخَاتُهُمْ بِنِصْفِ دَانِقٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ ، ثنا أَحْمَدُ ، ثنا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْجَرَّاحِ الْأَذَنِي , ثنا أَحْمَدُ بْنُ شَبُّوَيْهِ , قَالَ أَبُو عِيسَى الزَّاهِدُ : قَالَ : قَالَ مَعْدَانُ : زَامَلْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ مِنَ الْكُوفَةِ إِلَى مَكَّةَ , فَلَمَّا جَعَلَ الْكُوفَةَ بِظَهْرِهِ قَالَ : مَا خَلَّفْتُ خَلْفَ ظَهْرِي مَنْ أَثِقُ بِهِ , وَلَا أَقْدَمُ عَلَى مَنْ أَثِقُ بِهِ فِي الدِّينِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ نُصَيْرٍ الْأَصْبَهَانِيُّ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ ، قَالَ : سُئِلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ : إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ أَهْلَ الْبَيْتِ اللَّحْمِيِّينَ ؟ قَالَ : هُمُ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَيْبَانَ الْكُوفِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : كَانَ رَجُلٌ يَأْتِي بَابَ أَبِي هُرَيْرَةَ فَيُؤْذِيهِمْ وَيُثْقِلُ عَلَيْهِمْ , فَقِيلَ : إِنَّهُ قَدْ مَاتَ , فَقَالَ : لَيْسَ فِي الْمَوْتِ شَمَاتَةٌ , أَلَا هَلْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ أَصَابَ مَالًا أَوْ وُلِدَ لَهُ غُلَامٌ , أَوِ اسْتُعْمِلَ عَلَى إِمَارَةٍ ؟
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثنا يُوسُفُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ الثَّقَفِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَكَمَ بْنَ هِشَامٍ الثَّقَفِيَّ ، يُحَدِّثُ عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : قَالَ اللَّهُ لِجِبْرِيلَ فِي مَقَامِهِ الَّذِي يَقُومُ بَيْنَ يَدَيْهِ : ادْنُ , فَدَنَا ثُمَّ انْتَفَضَ , ثُمَّ قَالَ : ادْنُ , فَدَنَا ثُمَّ انْتَفَضَ , ثُمَّ قَالَ : ادْنُ , فَدَنَا ثُمَّ انْتَفَضَ , ثَلَاثًا فَقَالَ لَهُ : مَا لَكَ ؟ أَلَمْ أُكْرِمْكَ ؟ أَلَمِ ائْتَمِنْكَ ؟ أَلَمْ أُرْسِلْكَ ؟ : قَالَ : بَلَى , وَلَكِنْ لَا آمَنُ مَكْرَكَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَسَدٍ الْبَجَلِيُّ ، ثنا مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ ، أَخُو سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ : أُهْدِيَ إِلَى سُفْيَانَ خِوَانُ خَبِيصٍ , فَحَبَسَهُ إِلَى الْعَشِيِّ , قَالَ : فَجِئْتُ فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ الْعِيَالَ قَدْ تَشَوَّقُوا لَهُ , فَقَالَ : إِنِّي لَأَتَذَكَّرُ كَمْ حَقٍّ فِيهِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ثنا أَبُو عَمَّارٍ ، ثنا نَصْرُ بْنُ حَاجِبٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : لَمَّا قَالَ مُوسَى : {{ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ }} قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ : يَا ابْنَ النِّسَاءِ الْحُيَّضِ , لَقَدْ تَكَلَّمْتَ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ، , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : ثنا عُثْمَانُ بْنُ زَائِدَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، فِي قَوْلِهِ : {{ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي }} قَالَ : بِالْخُلَّةِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ , ثنا أَبُو حُمَيْدٍ , ثنا زَافِرٌ , عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، فِي قَوْلِهِ : {{ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا }} قَالَ : عَلَى أَنْ يَحْمِلَهُمُ عَلَى ذَنْبٍ لَا يُغْفَرُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : {{ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ }} قَالَ : مَا أُرِيدَ بِهِ وَجْهُهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَحَمَدَ ، ثنا الْمِهْرِقَانِيُّ ، ثنا مُؤَمَّلٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ فِي قَوْلِهِ : {{ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا }} قَالَ : الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا الْمُفَضَّلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَنَدِيُّ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : {{ رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا }} قَالَ : الْقَضَاءُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الدِّيمَاسِيُّ , ثنا أَبُو عُمَيْرٍ , ثنا ضَمْرَةُ , عَنْ سُفْيَانَ ، فِي قَوْلِهِ : {{ فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصٍرٍ }} قَالَ : الْقُوَّةُ الْعَشِيرَةُ , وَالنَّاصِرُ الْحَلِيفُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَدْرٍ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ , عَنْ سُفْيَانَ ، {{ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى }} قَالَ : هُمْ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , وَرَضِيَ عَنْهُمْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ زَيْدٍ الْخَرَّازُ ، ثنا ضَمْرَةُ , عَنْ سُفْيَانَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {{ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ }} قَالَ : الْخَوْفُ الدَّائِمُ فِي الْقَلْبِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلِ بْنِ خَلَفٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَيَّانَ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : {{ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ }} قَالَ : مِنْ ثَوَابِ الْفَرَائِضِ {{ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ }} قَالَ : كَانُوا مُتَطَوِّعِينَ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ , ثنا الْأَشْجَعِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، {{ وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا }} قَالَ : اسْتِئْذَانُ الْمَلَائِكَةِ عَلَيْهِمْ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ ، ثنا الْأَشْجَعِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ فِي قَوْلِهِ {{ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ }} قَالَ : إِذَا أَرَادَ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَدْعُو الشَّيْءَ قَالَ {{ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ }} فَيَأْتِيهِ الَّذِي دَعَا بِهِ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ , ثنا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، ثنا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، {{ يَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا }} قَالَ : رَغْبَةً فِيمَا عِنْدَنَا , وَرَهْبَةً مِمَّا عِنْدَنَا {{ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ }} قَالَ : الْخَوْفُ الدَّائِمُ فِي الْقَلْبِ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ , ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ , ثنا مِهْرَانُ , عَنْ سُفْيَانَ ، فِي قَوْلِهِ : {{ لَا تَمُدَّنَ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }} : تَعْزِيَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ حَمَّادٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ الْحَضْرَمِيَّ ، يَذْكُرُ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {{ لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ }} قَالَ : تُطْبَقُ النَّارُ عَلَى أَهْلِهَا
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، , ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْأَشْعَرِيُّ , ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَزِيدَ الْقَطَّانُ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : وَقِيلَ لَهُ : {{ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ }} قَالَ : الرَّجُلُ يَكُونُ فِي الْمَجْلِسِ يَسْتَرِقُ النَّظَرَ فِي الْقَوْمِ إِلَى الْمَرْأَةِ تَمُرُّ بِهِمْ , فَإِنْ رَأَوْهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا اتَّقَاهُمْ فَلَمْ يَنْظُرْ , وَإِنْ غَفَلُوا نَظَرَ , هَذَا خَائِنَةُ الْأَعْيُنِ , {{ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ }} قَالَ : مَا يَجِدُ فِي نَفْسِهِ مِنَ الشَّهْوَةِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {{ سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا }} قَالَ : يَقُولُ : لَمْ نُرْسِلْ قَبْلَكَ رَسُولًا فَأَخْرَجَهُ قَوْمُهُ إِلَّا أُهْلِكُوا
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّبَيْدِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، فِي قَوْلِهِ {{ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ }} قَالَ : يَغْفِرُ لِمَنْ شَاءَ الذَّنْبَ الْعَظِيمِ , وَيعَذِّبُ مَنْ شَاءَ بِالذَّنْبِ الْيَسِيرِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثنا مُفَرِّجُ بْنُ شُجَاعٍ الْمَوْصِلِيُّ ، ثنا أَبُو زَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : إِيَّاكُمْ وَالْبِطْنَةَ , فَإِنَّهَا تُقَسِّي الْقَلْبَ , وَاكْظِمُوا الْغِلَّ بِالْوَقَارِ , وَلَا تُكْثِرُوا الضَّحِكَ فَتَمُجَّهُ الْقُلُوبُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ خَبِيقٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَقَدْ أَدْرَكْنَا أَقْوَامًا شُطَّارًا , هُمْ أَبْقَى لِمُرُوءَاتِهِمْ مِنْ قُرَّاءِ هَذَا الزَّمَانِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُزَاعِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْمُعَافَى بْنَ عِمْرَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : مَا ضَرَّهُمْ مَا أَصَابَهُمْ فِي الدُّنْيَا , جَبَرَ اللَّهُ لَهُمْ كُلَّ مُصِيبَةٍ بِالْجَنَّةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرِ بْنِ صَالِحٍ ، ثنا عَمْرُو بْنُ خَلَفٍ الْخَثْعَمِيُّ ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : كَانَ يُقَالُ : حُسْنُ الْأَدَبِ يُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ كِلَابٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، ثنا سَلَّامٌ الْمَدِينِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْمُخَرِّمِيَّ ، يَقُولُ : عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : مَنْ أَحَبَّ الدُّنْيَا وَسُرَّ بِهَا نُزِعَ خَوْفُ الْآخِرَةِ مِنْ قَلْبِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمْدُونَ الْحُوَيْرِسِيُّ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي زَيْدُونٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : كَانَ خِيَارُ النَّاسِ فِيمَا مَضَى وَأَشْرَافَهُمُ الْمَنْظُورِ إِلَيْهِ مِنْهُمْ فِي الدِّينِ الَّذِينَ يَقُومُونَ إِلَى هَؤُلَاءِ فَيَأْمُرُونَهُمْ وَيَنْهَوْنَهُمْ , وَكَانَ آخَرُونَ مُلَازِمِينَ لِبُيوتِهِمْ عِنْدَهُمْ , لَيْسَ لَهُمْ ذَلِكَ , فَكَانُوا لَيْسَ يُرْفَعُونَ وَلَا يُذْكَرُونَ , ثُمَّ بَقِينَا حَتَّى صَارَ الَّذِينَ يَأْتُونَهُمْ فَيَأْمُرُونَهُمْ وَيَنْهَوْنَهُمْ شِرَارَ النَّاسِ , وَالَّذِينَ لَزِمُوا بُيوتَهُمْ وَلَا يَأْتُونَهُمْ خِيَارَ النَّاسِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمْدُونٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ سُفْيَانَ فَجَلَسْنَا نَأْكُلُ الرُّءُوسَ , فَاسْتَسْقَى رَجُلٌ عَلَى الطَّعَامِ , فَقَالَ سُفْيَانُ : كَانَ يُكْرَهُ شُرْبُ الْمَاءِ عَلَى الرُّءُوسِ , فَمَا كَانَ إِلَّا سَاعَةً حَتَّى اسْتَسْقَى الثَّوْرِيُّ , فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , أَلَسْتَ قُلْتَ : كَانَ يُكْرَهُ شُرْبُ الْمَاءِ عَلَى الرُّءُوسِ ؟ فَقَالَ : مَنِ احْتَمَى مِنْ شَيْءٍ وَقَعَ فِيهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، ثنا ابْنُ أَبِي قِرْصَافَةَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَبِيقٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاهِلِيُّ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الثَّوْرِيِّ فَقَالَ : إِنِّي أُرِيدُ الْحَجَّ , فَقَالَ : لَا تَصْحَبْ مَنْ يَكْرُمُ عَلَيْكَ , فَإِنْ سَاوَيْتَهُ فِي النَّفَقَةِ أَضَرَّبِكَ , وَإِنْ تَفَضَّلَ عَلَيْكَ اسْتَذَلَّكَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَسَدٍ الْبَجَلِيُّ ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلًا ، يَسْأَلُ سُفْيَانَ عَنِ الطَّعَامِ ، فَقَالَ : عَلَيْكَ بِالْخَبِيصِ الْأَبْيَضِ وَالْأَصْفَرِ , فَكُلْهُ مُحْرِمًا كُنْتَ , أَوْ غَيْرَ مُحْرِمٍ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، ثنا الْحَضْرَمِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَسَدٍ ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : كَانُوا أَصْحَابَ سَمْنٍ وَعَسَلٍ , قَالَ يَحْيَى : وَذَهَبْتُ مَعَ سُفْيَانَ إِلَى رَجُلٍ عَائِدًا لَهُ , فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ لِأَهْلِهِ : أَلْطِفُوهُ وَتَعَاهَدُوهُ , ثُمَّ قَالَ : كَانُوا يُحِبُّونَ أَنْ يُفْرِحُوا أَنْفُسَهُمْ , قَالَ : وَسَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ : إِنِّي أُحِبُّ الرَّجُلَ إِذَا وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَنْ يُوَسِّعَ عَلَى نَفْسِهِ قَالَ : وَسَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ : إِذَا كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ إِلَى قَارِئٍ فَأَطْعِمْهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ ، ثنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ زِيَادٍ ، ثنا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الضَّيْفِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ ، يَقُولُ : لَمَّا قَدِمْنَا مَعَ سُفْيَانَ مِنَ الْيَمَنِ - فَكَانَ أَقَامَ عِنْدَهُمْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا - قَالَ : كُنَّا عِنْدَهُ فَجَاءَ ابْنُ عُيَيْنَةَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَرَدَّ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى عَصَاهُ , فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , عَابَ النَّاسُ عَلَيْكَ خُرُوجَكَ إِلَى الْيَمَنِ , فَقَالَ : عَابُوا غَيْرَ معيبٍ , طَلَبُ الْحَلَالِ شَدِيدٌ , خَرَجْتُ أُرِيدُهُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولَانِ : لَمَّا أُلْقِيَ دَنْيَالُ مَعَ السِّبَاعِ فِي الْجُبِّ قَالَ : إِلَهِي بِالْعَارِ وَالْخِزْيِ الَّذِي أَصَبْنَا , سَلَّطْتَ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَعْرِفُكَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْجُرْجَانِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، , عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : كُنْتُ أَطْلُبُ عَابِدًا مِنْ عُبَّادِ الْكُوفَةِ يُقَالُ لَهُ الْكَوْثَانِيُّ عِشْرِينَ سَنَةً فَمَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ , فَمَرَرْتُ يَوْمًا بِشَاطِئِ الْفُرَاتِ وَقَوْمٌ يَعْمَلُونَ فِي الطِّينِ , فَنَادَى رَجُلٌ مِنْهُمْ : يَا كَوْثَانِيُّ , يَا كَوْثَانِيُّ , فَنَادَيْتُ : يَا كَوْثَانِيُّ , فَأَتَانِي , فَقَالَ : مَا تُرِيدُ ؟ قُلْتُ : أَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ , قَالَ : مَا حَاجَتُكَ ؟ قُلْتُ : كَلِّمْنِي بِشَيْءٍ , فَقَالَ : يَا سُفْيَانُ , كُلُّ خَيْرٍ نَرْجُو مِنْ رَبِّنَا , مَنْعُ رَبِّنَا لَنَا عَطَاءٌ , ثُمَّ ذَهَبَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : أَخْبَرَنِي رَجُلٌ ، مِنَ الصَّالِحِينَ قَالَ : رَأَيْتُ فِي مَنَامِي عَجُوزًا شَمْطَاءَ عَلَيْهَا مِنْ كُلِّ حِلْيَةٍ , فَقُلْتُ : مَنْ أَنْتِ ؟ فَقَالَتْ : أَنَا الدُّنْيَا , فَقُلْتُ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكِ , فَقَالَتْ : إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يُعِيذَكَ اللَّهُ مِنْ شَرِّي فَأَبْغِضِ الدِّينَارَ وَالدِّرْهَمَ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ ، قَالَ : كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَقُولُ كَثِيرًا : اللَّهُمَّ أَبْرِمْ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ أَمْرًا رَشِيدًا يُعَزُّ فِيهِ وَلِيُّكَ , وَيُذَلُّ فِيهِ عَدُوُّكَ , وَيُعْمَلُ فِيهِ بِطَاعَتِكَ وَرِضَاكَ , ثُمَّ يَتَنَفَّسُ وَيَقُولُ : كَمْ مِنْ مُؤْمِنٍ قَدْ مَاتَ بِغَيْظِهِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ : جَلَسْتُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , فَذَكَرَ سُفْيَانَ فَكَأَنَّهُ عَابَ عَلَيْهِ تَرْكَ الْغَزْوِ , قَالَ : هَذَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو أَسَنُّ مِنْهُ يَغْزُو , فَقُلْتُ لِإِبْرَاهِيمَ : مَا كَانَ يَعْنِي سُفْيَانَ فِي تَرْكِ الْغَزْوِ ؟ قَالَ : كَانَ يَقُولُ : إِنَّهُمْ يُضَيِّعُونَ الْفَرَائِضَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ فَضَالَةَ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو قُدَامَةَ السَّرَخْسِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : كَانَ لِسُفْيَانَ دَرْسٌ مِنَ الْحَدِيثِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ ضُرَيْسٍ ، يَقُولُ : قَالَ الثَّوْرِيُّ : إِذَا تَرَأَّسَ الرَّجُلُ سَرِيعًا أَضَرَّ بِكَثِيرٍ مِنَ الْعِلْمِ , وَإِذَا طَلَبَ وَطَلَبَ بَلَغَ
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، ثنا أَبُو السُّرَيِّ ، هَنَّادُ بْنُ السُّرَيِّ بْنِ يَحْيَى , ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، ثنا حُصَيْنُ بْنُ مَالِكٍ الضَّبِّيُّ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَابِدِ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : يُؤْمَرُ بِالرَّجُلِ إِلَى النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ : هَذَا عِيَالُهُ أَكَلُوا حَسَنَاتِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الدَّهَّانُ الْكُوفِيُّ ، ثنا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ يَمَانٍ ، يَقُولُ : خَرَجْتُ إِلَى مَكَّةَ , فَقَالَ لِي سَعِيدُ بْنُ سُفْيَانَ : أَقْرِئْ أَبِي السَّلَامَ وَقُلْ لَهُ يُقْدِمُ , فَلَقِيتُ سُفْيَانَ بِمَكَّةَ فَقَالَ : مَا فَعَلَ سَعِيدٌ ؟ فَقُلْتُ : صَالِحٌ , يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ لَكَ : أَقْدِمْ , فَتَجَهَّزَ بِالْخُرُوجِ وَقَالَ : إِنَّمَا سُمُّوا الْأَبْرَارَ لِأَنَّهُمْ بَرُّوا الْآبَاءَ وَالْأَبْنَاءَ
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانَيُّ ، ثنا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، ثنا أَبُو مَنْصُورٍ ، - يَعْنِي الْحَارِثَ بْنَ مَنْصُورٍ - قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : كَانَ يُقَالُ : يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ تَمُوتُ فِيهِ الْقُلُوبُ , وَتَحْيَى الْأَبْدَانُ
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، ثنا يَحْيَى ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، ثنا سُفْيَانُ ، قَالَ : كَانَ يُقَالُ : الصَّمْتُ زَيْنُ الْعَالِمِ , وَسِتْرُ الْجَاهِلِ
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ ، ثنا ابْنُ مُكْرَمٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْفِرْيَابِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَنِعْمَةُ اللَّهِ عَلَيَّ فِيمَا زَوَى عَنِّي مِنَ الدُّنْيَا أَفْضَلُ مِنْ نِعْمَتِهِ فِيمَا أَعْطَانِي
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْمِنْقَرِيُّ ، ثنا الْأَصْمَعِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ ، قَالَ : كَانَ يُقَالُ : الصَّمْتُ مَنَامُ الْعَقْلِ , وَالْمَنْطِقُ يَقَظَتُهُ , وَلَا مَنَامَ إِلَّا بِيَقَظَةٍ , وَلَا يَقَظَةَ إِلَّا بِمَنَامٍ
حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ الْبَغَوِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الْأَخْنَسِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ حَفْصَ بْنِ غَيَّاثٍ يَقُولُ : كُنَّا نَتَعَزَّى بِمَجْلِسِ سُفْيَانِ الثَّوْرِيِّ عَنِ الدُّنْيَا ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا أَبِي الْوَاسِطِيِّ ، ثنا أَبِي ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ قَادِمٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : يَا قَوْمِ , رَاقِبُوا اللَّهَ , فَإِنَّمَا هِيَ لَحْظَةٌ وَقَدْ يُقْبَضُ اللَّبِيبُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، ثنا مُبَارَكٌ أَبُو حَمَّادٍ ، مَوْلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَامٍ قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ فِيمَا أَوْصَى بِهِ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ السُّلَمِيَّ : عَلَيْكَ بِالصِّدْقِ فِي الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا , وَإِيَّاكَ وَالْكَذِبَ وَالْخِيَانَةَ وَمُجَالَسَةَ أَصْحَابِهَا , فَإِنَّهَا وِزْرٌ كُلُّهُ , وَإِيَّاكَ يَا أَخِي وَالرِّيَاءَ فِي الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ , فَإِنَّهُ شِرْكٌ بِعَيْنِهِ , وَإِيَّاكَ وَالْعُجْبَ , فَإِنَّ الْعَمَلَ الصَّالِحَ لَا يُرْفَعُ وَفِيهِ عُجْبٌ , وَلَا تَأْخُذَنَّ دِينَكَ إِلَّا مِمَّنْ هُوَ مُشْفِقٌ عَلَى دِينِهِ , فَإِنَّ مَثَلَ الَّذِي هُوَ غَيْرُ مُشْفِقٍ عَلَى دِينِهِ كَمَثَلِ طَبِيبٍ بِهِ دَاءٌ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُعَالِجَ دَاءَ نَفْسِهِ وَيَنْصَحَ لِنَفْسِهِ , كَيْفَ يُعَالِجُ دَاءَ النَّاسِ وَيَنْصَحُ لَهُمْ ؟ فَهَذَا الَّذِي لَا يُشْفِقُ عَلَى دِينِهِ كَيْفَ يُشْفِقُ عَلَى دِينِكَ ؟ وَيَا أَخِي , إِنَّمَا دِينُكَ لَحْمُكَ وَدَمُكَ , ابْكِ عَلَى نَفْسِكَ وَارْحَمْهَا , فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَرْحَمْهَا لَمْ تُرْحَمْ , وَلْيَكُنْ جَلِيسَكَ مَنْ يُزَهِّدُكَ فِي الدُّنْيَا , وَيُرَغِّبُكَ فِي الْآخِرَةِ , وَإِيَّاكَ وَمُجَالَسَةَ أَهْلِ الدُّنْيَا الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي حَدِيثِ الدُّنْيَا , فَإِنَّهُمْ يُفْسِدُونَ عَلَيْكَ دِينَكَ وَقَلْبَكَ , وَأَكْثِرْ ذِكْرَ الْمَوْتِ , وَأَكْثَرِ الِاسْتِغْفَارَ مِمَّا قَدْ سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِكَ , وَسَلِ اللهَ السَّلَامَةَ لِمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِكَ , ثُمَّ عَلَيْكَ يَا أَخِي بِأَدَبٍ حَسَنٍ , وَخُلُقٍ حَسَنٍ , وَلَا تُخَالِفَنَّ الْجَمَاعَةَ , فَإِنَّ الْخَيْرَ فِيهَا إِلَّا مَنْ هُوَ مُكِبٌّ عَلَى الدُّنْيَا , كَالَّذِي يَعْمُرُ بَيْتًا , وَيُخَرِّبُ آخَرَ , وَانْصَحْ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ إِذَا سَأَلَكَ فِي أَمْرِ دِينِهِ , وَلَا تَكْتُمَنَّ أَحَدًا مِنَ النَّصِيحَةِ شَيْئًا إِذَا شَاوَرَكَ فِيمَا كَانَ لِلَّهِ فِيهِ رِضًى , وَإِيَّاكَ أَنْ تَخُونَ مُؤْمِنًا , فَمَنْ خَانَ مُؤْمِنًا فَقَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ , وَإِذَا أَحْبَبْتَ أَخَاكَ فِي اللَّهِ فَابْذُلْ لَهُ نَفْسَكَ وَمَالَكَ , وَإِيَّاكَ وَالْخُصُومَاتِ وَالْجِدَالَ وَالْمِرَاءَ , فَإِنَّكَ تَصِيرُ ظَلُومًا خَوَّانًا أَثِيمًا , وَعَلَيْكَ بِالصَّبِرِ فِي الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا , فَإِنَّ الصَّبْرَ يَجُرُّ إِلَى الْبِرِّ , وَالْبِرُّ يَجُرُّ إِلَى الْجَنَّةِ , وَإِيَّاكَ وَالْحِدَّةَ وَالْغَضَبَ , فَإِنَّهُمَا يَجُرَّانِ إِلَى الْفُجُورِ , وَالْفُجُورُ يَجُرُّ إِلَى النَّارِ , وَلَا تُمَارِيَنَّ عَالِمًا فَيَمْقَتَكَ , وَإِنَّ الِاخْتِلَافَ إِلَى الْعُلَمَاءِ رَحْمَةٌ , وَالِانْقِطَاعَ عَنْهُمْ سَخَطُ الرَّحْمَنِ , وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ خُزَّانُ الْأَنْبِيَاءِ , وَأَصْحَابُ مَوَارِيثِهِمْ , وَعَلَيْكَ بِالزُّهْدِ يُبَصِّرْكَ اللَّهُ عَوْرَاتِ الدُّنْيَا , وَعَلَيْكَ بِالْوَرَعِ يُخَفِّفِ اللَّهُ حِسَابَكَ , وَدَعْ كَثِيرًا مِمَّا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ تَكُنْ سَلِيمًا , وَادْفَعِ الشَّكَّ بِالْيَقِينِ يسَلَمْ لَكَ دِينُكَ , وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ , وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ تَكُنْ حَبِيبَ اللَّهِ , وَابْغَضِ الْفَاسِقِينَ تَطْرُدُ بِهِ الشَّيَاطِينَ , وَأَقِلَّ الْفَرَحَ وَالضَّحِكَ بِمَا تُصِيبُ مِنَ الدُّنْيَا تَزْدَدْ قُوَّةً عِنْدَ اللَّهِ , وَاعْمَلْ لِآخِرَتِكَ يَكْفِكَ اللَّهُ أَمْرَ دُنْيَاكَ , وَأَحْسِنْ سَرِيرَتَكَ يُحْسِنِ اللَّهُ عَلَانِيَتَكَ , وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ تَكُنْ مِنْ أَهْلِ الرَّفِيقِ الْأَعْلَى , وَلَا تَكُنْ غَافِلًا , فَإِنَّهُ لَيْسَ يُغْفَلُ عَنْكَ , وَإِنَّ لِلَّهِ عَلَيْكَ حُقُوقًا وَشُرُوطًا كَثِيرَةً , وَيَنْبَغِي لَكَ أَنْ تُؤَدِّيَهَا , وَلَا تَكُونَنَّ غَافِلًا عَنْهَا , فَإِنَّهُ لَيْسَ يَغْفُلُ عَنْكَ , وَأَنْتَ مُحَاسَبٌ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ , وَإِذَا أَرَدْتَ أَمْرًا مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا فَعَلَيْكَ بِالتُّؤَدَةِ , فَإِنْ رَأَيْتَهُ مُوَافِقًا لِأَمْرِ آخِرَتِكَ فَخُذْهُ , وَإِلَّا فَقِفْ عَنْهُ حَتَّى يُنْظَرَ إِلَى مَنْ أَخَذَهُ كَيْفَ عَمَلُهُ فِيهَا ؟ وَكَيْفَ نَجَا مِنْهَا , وَاسْأَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ , وَإِذَا هَمَمْتَ بِأَمْرٍ مِنْ أُمُورِ الْآخِرَةِ فَشَمِّرْ إِلَيْهَا , وَأَسْرِعْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَحُولَ بَيْنَهَا وَبَيْنَكَ الشَّيْطَانُ , وَلَا تَكُونَنَّ أَكُولًا لَا تَعْمَلُ بِقَدْرِ مَا تَأْكُلُ , فَإِنَّهُ يُكْرَهُ ذَلِكَ , وَلَا تَأْكُلْ بِغَيْرِ نِيَّةٍ , وَلَا بِغَيْرِ شَهْوَةٍ , وَلَا تَحْشُوَنَّ بَطْنَكَ فَتَقَعَ جِيفَةً , لَا تَذْكُرِ اللَّهَ , وَأَكْثِرْ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ , فَإِنَّ أَكْثَرَ مَا يَجِدُ الْمُؤْمِنُ فِي كِتَابِهِ مِنَ الْحَسَنَاتِ الْهَمُّ وَالْحَزَنُ , وَإِيَّاكَ وَالطَّمَعَ فِيمَا فِي أَيْدِي النَّاسِ , فَإِنَّ الطَّمَعَ هَلَاكُ الدِّينِ , وَإِيَّاكَ وَالرَّغْبَةَ , فَإِنَّ الرَّغْبَةَ تُقَسِّي الْقَلْبَ , وَإِيَّاكَ وَالْحِرْصَ عَلَى الدُّنْيَا , فَإِنَّ الْحِرْصَ مِمَّا يَفْضَحُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , وَكُنْ طَاهِرَ الْقَلْبِ , نَقِيَّ الْجَسَدِ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا , نَقِيَّ الْيَدَيْنِ مِنَ الْمَظَالِمِ , سَلِيمَ الْقَلْبِ مِنَ الْغِشِّ وَالْمَكْرِ وَالْخِيَانَةِ , خَالِيَ الْبَطْنِ مِنَ الْحَرَامِ , فَإِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ , كُفَّ بَصَرَكَ عَنِ النَّاسِ , وَلَا تَمْشِيَنَّ بِغَيْرِ حَاجَةٍ , وَلَا تَكَلَّمَنَّ بِغَيْرِ حُكْمٍ , وَلَا تَبْطِشْ بِيَدِكَ إِلَى مَا لَيْسَ لَكَ , وَكُنْ خَائِفًا حَزِينًا لِمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِكَ , لَا تَدْرِي مَا يَحْدُثُ فِيهِ مِنْ أَمْرِ دِينِكَ , وَإِيَّاكَ أَنْ تَلِيَ نَفْسُكَ مِنَ الْأَمَانَةِ شَيْئًا , وَكَيْفَ تَلِيهَا وَقَدْ سَمَّاكَ اللَّهُ ظَلُومًا جَهُولًا ؟ أَبُوكَ آدَمُ لَمْ يَبْقَ فِيهَا وَلَمْ يَسْتَكْمِلْ يَوْمَ حَمْلِهَا حَتَّى وَقَعَ فِي الْخَطِيئَةِ , أَقِلِ الْعَثْرَةَ , وَاقْبَلِ الْمَعْذِرَةَ , وَاغْفِرِ الذَّنْبَ , كُنْ مِمَّنْ يُرْجَى خَيْرُهُ , وَيُؤْمَنُ شَرُّهُ , لَا تَبْغَضَ أَحَدًا مِمَّنْ يُطِيعُ اللَّهَ , كُنْ رَحِيمًا لِلْعَامَّةِ وَالْخَاصَّةِ , وَلَا تَقْطَعْ رَحِمَكَ , وَصِلْ مَنْ قَطَعَكَ , وَصِلْ رَحِمَكَ وَإِنْ قَطَعَكَ , وَتَجَاوَزْ عَمَّنْ ظَلَمَكَ تَكُنْ رَفِيقَ الْأَنْبِيَاءِ وَالشُّهَدَاءِ , وَأَقِلَّ دُخُولَ السُّوقِ , فَإِنَّهُمْ ذِئَابٌ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ , وَفِيهَا مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ , وَإِذَا دَخَلْتَهَا فَقَدْ لَزِمَكَ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ , وَإِنَّكَ لَا تَرَى فِيهَا إِلَّا مُنْكَرًا , فَقُمْ عَلَى طَرَفِهَا فَقُلْ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ , لَهُ الْمُلْكُ , وَلَهُ الْحَمْدُ , يُحْيِي , وَيُمِيتُ , بِيَدِهِ الْخَيْرُ , وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ , وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ , فَقَدْ بَلَغَنَا أَنَّهُ يُكْتَبُ لِقَائِلِهَا بِكُلِّ مَنْ فِي السُّوقِ - عَجَمِيٍّ أَوْ فَصِيحٍ - عَشْرُ حَسَنَاتٍ , وَلَا تَجْلِسْ فِيهَا , وَاقْضِ حَاجَتَكَ وَأَنْتَ قَائِمٌ يسَلَمْ لَكَ دِينُكَ , وَإِيَّاكَ أَنْ يُفَارِقَكَ الدِّرْهَمُ , فَإِنَّهُ أَتَمُّ لِعَقْلِكَ , وَلَا تَمْنَعَنَّ نَفْسَكَ مِنَ الْحَلَاوَةِ , فَإِنَّهُ يَزِيدُ فِي الْحِلْمِ , وَعَلَيْكَ بِاللَّحْمِ وَلَا تَدُمْ عَلَيْهِ , وَلَا تَدَعْهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا , فَإِنَّهُ يُسِيءُ خُلُقَكَ , وَلَا تَرُدَّ الطِّيبَ , فَإِنَّهُ يَزِيدُ فِي الدِّمَاغِ , وَعَلَيْكَ بِالْعَدَسِ , فَإِنَّهُ يُفْرِزُ الدُّمُوعَ , وَيُرِقُّ الْقَلْبَ , وَعَلَيْكَ بِاللِّبَاسِ الْخَشِنِ تَجِدْ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ , وَعَلَيْكَ بِقِلَّةِ الْأَكْلِ تَمْلِكْ سَهَرَ اللَّيْلِ , وَعَلَيْكَ بِالصَّوْمِ , فَإِنَّهُ يَسُدُّ عَنْكَ بَابَ الْفُجُورِ , وَيَفْتَحُ عَلَيْكَ بَابَ الْعِبَادَةِ , وَعَلَيْكَ بِقِلَّةِ الْكَلَامِ يَلِينُ قَلْبُكَ , وَعَلَيْكَ بِطُولِ الصَّمْتِ تَمْلِكُ الْوَرَعَ وَلَا تَكُونَنَّ حَرِيصًا عَلَى الدُّنْيَا , وَلَا تَكُنْ حَاسِدًا تَكُنْ سَرِيعَ الْفَهْمِ , وَلَا تَكُنْ طَعَّانًا تَنْجُ مِنْ أَلْسُنِ النَّاسِ , وَكُنْ رَحِيمًا تَكُنْ مُحَبَّبًا إِلَى النَّاسِ , وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ مِنَ الرِّزْقِ تَكُنْ غَنِيًّا , وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ تَكُنْ قَوِيًّا , وَلَا تُنَازِعْ أَهْلَ الدُّنْيَا فِي دُنْيَاهُمْ يُحِبُّكُ اللَّهُ , وَيُحِبُّكَ أَهْلُ الْأَرْضِ , وَكُنْ مُتَوَاضِعًا تَسْتَكْمِلْ أَعْمَالَ الْبِرِّ , اعْمَلْ بِالْعَافِيَةِ تَأْتِكَ الْعَافِيَةُ مِنْ فَوْقِكَ , كُنْ عَفُوًّا تَظْفَرْ بِحَاجَتِكَ , كُنْ رَحِيمًا يَتَرَحَّمُ عَلَيْكَ كُلُّ شَيْءٍ , يَا أَخِي لَا تَدَعْ أَيَّامَكَ وَلَيَالِيَكَ وَسَاعَاتِكَ تَمُرُّ عَلَيْكَ بَاطِلًا , وَقَدِّمْ مِنْ نَفْسِكِ لِنَفْسِكَ لِيَوْمِ الْعَطَشِ يَا أَخِي , فَإِنَّكَ لَا تُرْوَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا بِالرِّضَى مِنَ الرَّحْمَنِ , وَلَا تُدْرِكْ رِضْوَانَهُ إِلَّا بِطَاعَتِكَ , وَأَكْثِرْ مِنَ النَّوَافِلِ تُقَرِّبْكَ إِلَى اللَّهِ , وَعَلَيْكَ بِالسَّخَاءِ تُسْتَرِ الْعَوْرَاتُ , وَيُخَفِّفِ اللَّهُ عَلَيْكَ الْحِسَابَ وَالْأَهْوَالَ , وَعَلَيْكَ بِكَثْرَةِ الْمَعْرُوفِ يُؤْنِسْكَ اللَّهُ فِي قَبْرِكَ , وَاجْتَنَبِ الْمَحَارِمَ كُلَّهَا تَجِدْ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ , جَالِسْ أَهْلَ الْوَرَعِ وَأَهْلَ الْتُقَى يُصْلِحِ اللَّهُ أَمْرَ دِينِكَ , وَشَاوِرْ فِي أَمْرِ دِينِكَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ اللَّهَ , وَسَارِعْ فِي الْخَيْرَاتِ يَحُولُ اللَّهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَعْصِيَتِكَ , وَعَلَيْكَ بِكَثْرَةِ ذِكْرِ اللَّهِ يُزَهِّدْكَ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا , وَعَلَيْكَ بِذِكْرِ الْمَوْتِ يُهَوِّنِ اللَّهُ عَلَيْكَ أَمْرَ الدُّنْيَا , وَاشْتَقْ إِلَى الْجَنَّةِ يوَفِّقِ اللَّهُ لَكَ الطَّاعَةَ , وَأَشْفِقْ مِنَ النَّارِ يُهَوِّنِ اللَّهُ عَلَيْكَ الْمَصَائِبَ , أَحِبَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ تَكُنْ مَعَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , وابْغِضْ أَهْلَ الْمَعَاصِي يُحِبَّكَ اللَّهُ , وَالْمُؤْمِنُونَ شُهُودُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ , وَلَا تَسُبَّنَّ أَحَدًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ , وَلَا تَحْقِرَنَّ شَيْئًا مِنَ الْمَعْرُوفِ , وَلَا تُنَازِعْ أَهْلَ الدُّنْيَا فِي دُنْيَاهُمْ , وَانْظُرْ يَا أَخِي أَنْ يَكُونَ أَوَّلَ أَمْرِكَ تَقْوَى اللَّهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ , وَاخْشَ اللَّهَ خَشْيَةَ مَنْ قَدْ عَلِمَ أَنَّهُ مَيِّتٌ وَمْبَعْوثٌ , ثُمَّ الْحَشْرَ , ثُمَّ الْوقُوفَ بَيْنَ يَدَيِ الْجَبَّارِ عَزَّ وَجَلَّ , وَتُحَاسَبُ بِعَمَلِكَ , ثُمَّ الْمَصِيرَ إِلَى إِحْدَى الدَّارَيْنِ , إِمَّا جَنَّةٌ نَاعِمَةٌ خَالِدَةٌ , وَإِمَّا نَارٌ فِيهَا أَلْوَانُ الْعَذَابِ مَعَ خُلُودٍ لَا مَوْتَ فِيهِ , وَارْجُ رَجَاءَ مَنْ عَلِمَ أَنَّهُ يَعْفُو أَوْ يُعَاقِبُ , وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ , لَا رَبَّ غَيْرَهُ قَالَ الشَّيْخُ أَبُو نُعَيْمٍ رَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ : كَلَامُ الثَّوْرِيِّ وَأَحْوَالُهُ وَأَلْفَاظُهُ وَمَوَاعِظُهُ تَكْثُرُ وَتَتَّسِعُ , وَفِي دُونِ مَا ذَكَرْنَا فَوَائِدُ لِمَنْ رُزِقَ الْعَمَلَ بِهِ , وَوُفِّقَ لَهُ لِلْإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ مِنْ مَسَانِيدِ الْحَدِيثِ مَا لَا يَنْضَبِطُ كَثْرَةً , سَبَقَ إِلَى جَمْعِ بَعْضِ حَدِيثِهِ الْمَاضُونَ مِنْ أَسْلَافِنَا وَعُلَمَائِهِمْ . فَمِنْ مَسَانِيدِ بَعْضِ حَدِيثِهِ وَمَشَاهِدِهِ وَغَرَائِبِهِ مَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَمُرُّ بِالتَّمْرَةِ فِي الطَّرِيقِ فَلَا يَعْرِضُ لَهَا فَيَقُولُ : لَوْلَا أَنِّي أَخْشَى أَنْ تَكُونَ مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ لَأَكَلْتُهَا صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ زِيَادٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبِرْتِيُّ ، ح وَحَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْقُرَشِيُّ ، ح وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَيْسَانَ ، قَالُوا : ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ ذَكْوَانَ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي حَتَّى تَوَرَّمَ قَدَمَاهُ , فَقِيلَ لَهُ : أَتَفْعَلُ ذَلِكَ , وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ؟ قَالَ : أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا ؟ مَشْهُورٌ بِأَبِي حُذَيْفَةَ عَنِ الثَّوْرِيِّ ، وَرَوَاهُ الفِرْيَابِيُّ عَنْهُ ، وَهُوَ عَزِيزٌ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ ، مِثْلَهُ سَوَاءً
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّيَّانِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبِرْتِيُّ ، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَوْ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَئِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ , وَلَكِنَّهُ رَضِيَ مِنْهُمْ بِمَا يَحْقِرُونَ كَذَا رَوَاهُ أَبُو حُذَيْفَةَ عَلَى شَكٍّ فِيهِ , وَرَوَاهُ مُصْعَبُ بْنُ مَاهَانَ مِنْ غَيْرِ شَكٍّ . حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ مَاهَانَ , عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبِرْتِيُّ ، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَعَجِلَ وَلَمْ يُنْزِلْ , أَوْ أَقْحَطَ فَلَا يَغْتَسِلْ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو حُذَيْفَةَ عَنِ الثَّوْرِيِّ فِيمَا أَعْلَمُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَاسِبُ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابٍ كَتَبَهُ عَلَى نَفْسِهِ فَهُوَ مَرْفُوعٌ تَحْتَ الْعَرْشِ : إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , وَرَوَاهُ عَنْهُ وَكِيعٌ , وَمُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ , وَأَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ , وَقَبِيصَةُ فِي آخَرِينَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ الْحَافِظُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ , ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثنا الْأَوْزَاعِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، هَكَذَا قَالَ لَنَا : عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الْبَصْرِيُّ , ثنا بُنْدَارُ بْنُ بَشَّارٍ ، ثنا مُؤَمَّلٌ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْإِمَامُ ضَامِنٌ , وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ , اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الْأَئِمَّةَ , وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , رَوَاهُ وَكِيعٌ , وَابْنُ مَهْدِيٍّ , وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ وَقَبِيصَةُ فِي آخَرِينَ عَنِ الثَّوْرِيِّ ، وَرَوَاهُ عَنِ الْأَعْمَشِ النَّاسُ ، مِنْهُمْ : سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ , وَشُعْبَةُ , وَشَرِيكٌ , وَهُشَيْمٌ , وَالْأَوْزَاعِيُّ , وَصَدَقَةُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ , وَأَبُو الْأَشْهَبِ جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ , وَزَائِدَةُ , وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ , وَأَبُو عَوَانَةَ , وَأَبُو حَمْزَةَ , وَأَبُو شِهَابٍ , وَسْنَدَلٌ , وَحِبَّانُ ابْنَا عَلِيٍّ فِي آخَرِينَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ ، فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَبِيبٍ , ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الدِّمَاءِ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ , وَعِصَامُ بْنُ يَزِيدَ جَبْرٌ , وَغَيْرُهُمَا عَنِ الثَّوْرِيِّ ، وَاخْتُلِفَ ، عَلَى الثَّوْرِيِّ فِيهِ مِنْ وُجُوهٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، ثنا مِهْرَانُ ، ثنا سُفْيَانُ ، ثنا مَنْصُورٌ ، عَنْ شَقِيقٍ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَوَّلُ مَا يُقْضَى فِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الدِّمَاءُ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِصَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَالْأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، - قَالَ سُفْيَانُ : لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا رَفَعَهُ - أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الدِّمَاءِ
حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ السِّيرَافِيُّ ، ح وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنُ شَهْرَيَارَ الْمُعَدِّلُ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الرَّازِيُّ ، قَالَا : ثنا الرَّبِيعُ بْنُ يَحْيَى الْأُشْنَانِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِالْمَدِينَةِ , أَرَادَ الرُّخْصَةَ عَلَى أُمَّتِهِ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدٍ ، تَفَرَّدَ بِهِ الرَّبِيعُ , وَاخْتُلِفَ عَلَى الثَّوْرِيِّ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ مِنْ وُجُوهٍ عِدَّةٍ
حَدَّثَنَا أَبِي فِي ، جَمَاعَةٍ قَالُوا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ نُصَيْرٍ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ ، ثنا الثَّوْرِيُّ ، , عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فِي غَيْرِ مَطَرٍ وَلَا خَوْفٍ , فَقِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ : لِمَ فَعَلَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : أَرَادَ أَنْ لَا يُحْرِجَ أُمَّتَهُ مَشْهُورٌ عَنِ الثَّوْرِيِّ ، مِنْ حَدِيثِ أَبِي الزُّبَيْرِ وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ شُيُوخِهِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , مِنْهُمْ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ , وَسَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ , وَحَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ , وَأَبُو إِسْحَاقَ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ وَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ أَبِي الزُّبَيْرِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا مِهْرَانُ الرَّازِيُّ ، ثنا يَزِيدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، ثنا إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِالْمَدِينَةِ مِنْ غَيْرِ سَفَرٍ وَلَا خَوْفٍ , وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ أَيْضًا عَلَى أَبِي الطُّفَيْلِ
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ حَمْدَوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ ، ثنا أَبُو حَمَّادٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّرْفِيُّ , ثنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْفَسَوِيُّ , ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَمْرٍو ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، , عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ تَفَرَّدَ بِهِ عُثْمَانُ عَنِ الثَّوْرِيِّ ، وَلِلثَّوْرِيِّ فِيهِ رِوَايَاتٌ أُخْرَى مُخْتَلِفَةٌ عَنِ الْحِجَازِيِّينَ ، وَالْعِرَاقِيِّينَ تَكْثُرُ وَتَطُولُ , اقْتَصَرْنَا مِنْهَا عَلَى مَا ذَكَرْنَا
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّلَّالُ ، ثنا قُطْبَةُ بْنُ الْعَلَاءِ ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا ذِئْبَانِ ضَارِيَانِ أُرْسِلَا فِي غَنَمٍ أَغْفَلَهَا أَهْلُهَا بِأَسْرَعَ فِيهَا فَسَادًا مِنْ طَلَبِ الشُّرَفِ وَالْمَالِ فِي دِينِ الْمُسْلِمِ تَفَرَّدَ بِهِ قُطْبَةُ عَنِ الثَّوْرِيِّ ، وَاخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى الثَّوْرِيِّ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذِّمَارِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِي الْحَجَّافِ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا ذِئْبَانِ ضَارِيَانِ أُرْسِلَا فِي زَرِيبَةِ غَنَمٍ بِأَسْرَعَ فِيهَا فَسَادًا مِنْ حُبِّ الشَّرَفِ وَالْمَالِ فِي دِينِ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ تَفَرَّدَ بِهِ الذِّمَارِيُّ وَلَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ الزُّبَيْدِيُّ ، بِهَا ثنا أَبُو جُمَّةَ ، ثنا أَبُو قُرَّةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَارِقٍ ، قَالَ : ذَكَرَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ , عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا ذِئْبَانِ ضَارِيَانِ بَاتَا فِي حَظِيرَةِ غَنَمٍ يَفْتَرِسَانِ وَيَأْكُلَانِ بِأَسْرَعَ فَسَادًا فِيهَا مِنْ طَلَبِ الْمَالِ وَالشَّرَفِ فِي دِينِ الْمُسْلِمِ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو قُرَّةَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، ثنا أَبُو دَاوُدَ ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ , ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ ، قَالَا : ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : مَا سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ فَقَالَ لَا مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّيَّانِ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَا : ثنا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، , ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : النَّوْمُ أَخُو الْمَوْتِ , وَأَهْلُ الْجَنَّةِ لَا يَنَامُونَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ ، قَالَا : ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ , ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ مِنْ مُوجِبَاتِ الْمَغْفِرَةِ إِدْخَالَكَ السُّرُورَ عَلَى أَخِيكَ الْمُسْلِمِ , وَإِشْبَاعَ جَوْعَتِهِ , وَتَنْفِيسَ كُرْبَتِهِ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , مَا كَتَبْتُهُ عَالِيًا إِلَّا مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ هَاشِمٍ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ شَهْرَبَارَ الْمُعَدِّلُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو الْعَقَدِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ , مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا مَا كَانَ مِنْهَا لِلَّهِ غَرِيبٌ عَنِ الثَّوْرِيِّ ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ السَّكَنِ ، ثنا نَائِلُ بْنُ نَجِيحٍ ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةٌ غَرِيبٌ عَنِ الثَّوْرِيِّ ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ نَائِلٌ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي ، ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ ، ثنا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَوْ أَنَّ ابْنَ آدَمَ هَرَبَ مِنْ رِزْقِهِ كَمَا يَهْرُبُ مِنَ الْمَوْتِ لَأَدْرَكَهُ رِزْقُهُ كَمَا يُدْرِكُهُ الْمَوْتُ تَفَرَّدَ بِهِ عَنِ الثَّوْرِيِّ ، يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْعَيْنُ تُدْخِلُ الرَّجُلَ الْقَبْرَ , وَالْجَمَلَ الْقِدْرَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ تَفَرَّدَ بِهِ مُعَاوِيَةُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّايِغُ ، حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ , حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَا : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يَدْخُلُ الْفُقَرَاءُ الْجَنَّةَ قَبْلَ الْأَغْنِيَاءِ بِخَمْسِمِائَةِ عَامٍ , نِصْفِ يَوْمٍ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْدقِيقِيُّ ، حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ فِي دِينِهِ وَنَفْسِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ الْمُعَلَّى عَنْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا , وَشَرُّهَا آخِرُهَا , وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا , وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا تَجْمَعُوا بَيْنَ اسْمِي وَكُنْيَتِي , أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ، وَاللَّهُ يُعْطِي , وَأَنَا أَقْسِمَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ إِسْحَاقُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلَابِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى أَبُو عُقْبَةَ الْأَزْرَقُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لِلْمَمْلُوكِ طَعَامُهُ وَكِسْوَتُهُ , وَلَا يُكَلَّفُ مِنَ الْعَمَلِ إِلَّا مَا يُطِيقُ رَوَاهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَبَّادٌ , وَعِصَامُ بْنُ يَزِيدَ جَبْرٌ حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِصَامِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِيهِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ عَرْشَ إِبْلِيسَ عَلَى الْبَحْرِ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ , فَأَعْظَمُهُمْ عِنْدَهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , وَأَبُو الزُّبَيْرِ اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ تَدْرُسَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّيَّانِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الشَّامِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَادَ مَرِيضًا فَرَآهُ يَسْجُدُ عَلَى وِسَادَةٍ , فَرَمَى بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَأَخَذَ عُودًا يُصَلِّي عَلَيْهِ , فَرَمَى بِهِ وَقَالَ : إِذَا صَلَّيْتَ فَإِنْ أَطَقْتَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى الْأَرْضِ , وَإِلَّا فَأَوْمِ إِيمَاءً , وَاجْعَلْ سُجُودَكَ أَخْفَضَ مِنْ رُكُوعِكَ تَفَرَّدَ بِهِ الْحَنَفِيُّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْأَدِيبُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَمْرٍو الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ تَفَرَّدَ بِهِ مُعَاوِيَةُ عَنِ الثَّوْرِيِّ ، وَعَنْهُ إِسْحَاقُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ السِّنْدِيِّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْخَطَّابِ التُّسْتَرِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ السَّخَاءَ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ , وَأَغْصَانَهَا فِي الدُّنْيَا , فَمَنْ أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى الْجَنَّةِ , وَالْبُخْلَ شَجَرَةٌ فِي النَّارِ وَأَغْصَانَهَا فِي الدُّنْيَا , فَمَنْ أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى النَّارِ تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ , وَعَنْهُ عَاصِمٌ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي شَيْءٍ , فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِذَا بَعَثْتَنِي فِي الشَّيْءِ أَكُونُ كَالسِّكَّةِ الْمُحْمَاةِ , أَمِ الشَّاهِدُ يَرَى مَا لَا يَرَى الْغَائِبُ ؟ قَالَ : بَلِ الشَّاهِدُ يَرَى مَا لَا يَرَى الْغَائِبُ رَوَاهُ عِصَامُ بْنُ يَزِيدَ جَبْرٌ فَوَصَلَهُ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَغَيْرُهُ ، قَالَا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِصَامِ بْنِ يَزِيدَ , عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مَنْ ، حَدَّثَهُ عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : بَلَغَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ نَسِيبٍ لِأُمِّ إِبْرَاهِيمَ شَيْءٌ , فَدَفَعَ إِلَيَّ السَّيْفَ فَقَالَ : اذْهَبْ فَاقْتُلْهُ , فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ , فَإِذَا هُوَ فَوْقَ نَخْلَةٍ , فَلَمَّا رَآنِي عَرَفَ وَوَقَعَ وَأَلْقَى ثَوْبَهُ , فَإِذَا هُوَ أَجَبُّ , فَكَفَفْتُ عَنْهُ , فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَحَدَّثْتُهُ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَحْسَنْتَ جَوَّدَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَسَمَّاهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاسِطِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ , حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ , عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَلِيٍّ ، قَالَ : بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَذَكَرَ نَحْوَهُ , وَقَالَ فِيهِ : الشَّاهِدُ يَرَى مَا لَا يَرَى الْغَائِبُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّكُمْ سَتَحْرِصُونَ عَلَى الْإِمَارَةِ , وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَسْرَةٌ وَنَدَامَةٌ , فَنِعْمَتِ الْمُرْضِعَةُ , وَبِئْسَتِ الْفَاطِمَةُ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ , مَا كَتَبْتُهُ عَالِيًا مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ الْفِرْيَابِيِّ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شِيرَوَيْهِ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , أَنْبَأَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، يَعْنِي ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ , عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يُبَالِي الْمَرْءُ فِيهِ بِمَا أَصَابَ مِنَ الْمَالِ , أَمِنْ حَلَالٍ أَمْ مِنْ حَرَامٍ تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ , عَنِ الْمَقْبُرِيِّ ، رَوَاهُ عَنْهُ النَّاسُ حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، وَحَدِيثُ ، سُفْيَانَ عَنْهُ تَفَرَّدَ بِهِ الْحَفَرِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ صَالِحٍ ، مَوْلَى التَّوْأَمَةِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فِي الْمَسْجِدِ فَلَا شَيْءَ لَهُ مَا كَتَبْتُهُ عَالِيًا مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ قَبِيصَةَ
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ صَدَقَةَ , حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبِرْتِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ ، عَنْ عَمِّهِ ، قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُتَّكِئًا وَاضِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , مَا كَتَبْتُهُ عَالِيًا إِلَّا مِنْ حَدِيثِ أَبِي حُذَيْفَةَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَدَنِيُّ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ الْعَدَنِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ , مَرْضَاةٌ لِلَّهِ كَذَا رَوَاهُ يَزِيدُ , وَلَمْ يُسَمِّ الرَّجُلَ , وَرَوَاهُ الْمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَكَنَّاهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ اللَّيْثِ الْمَرْوَزِيُّ , حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، وَشُعْبَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي عَتِيقٍ التَّيْمِيِّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ , مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ ، وَالْوَلِيدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ ، قَالَا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْغَرَرِ تَفَرَّدَ بِهِ مُعَاوِيَةُ عَنْ سُفْيَانَ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَبِيبٍ ، ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَا : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ , عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَسْفِرُوا بِصَلَاةِ الْفَجْرِ , فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلْأَجْرِ وَقَالَ ابْنُ شَبِيبٍ : بِصَلَاةِ الصُّبْحِ تَفَرَّدَ بِهِ النُّعْمَانُ عَنْ سُفْيَانَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ , عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِي حَائِضٌ , فَذَكَرَ ذَلِكَ عُمَرُ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقَالَ : مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا , ثُمَّ لِيطَلِّقْهَا طَاهِرًا أَوْ حَامِلًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ ، ثنا النَّجَّارِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ , عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا تَهَاجَرُوا وَلَا تَدَابَرُوا , وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا , هِجْرَةُ الْمُؤْمِنِ ثَلَاثٌ , فَإِنْ تَكَلَّمَا وَإِلَّا أَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُمَا حَتَّى يَتَكَلَّمَا غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , تَفَرَّدَ بِهِ الْفِرْيَابِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الرَّقِّيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّفَّارِ الرَّقِّيُّ , حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْفَرَّاءُ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي الرِّجَالِ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِهِ حَيًّا غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , تَفَرَّدَ بِهِ الْفَرَّاءُ عَنِ الْفَزَارِيِّ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا أَبُو نَبَاتَةَ ، يُونُسُ بْنُ يَحْيَى , حَدَّثَنَا الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِي الرِّجَالِ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلِّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ نَقْعِ الْبِئْرِ أَبُو الرِّجَالِ اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ تَفَرَّدَ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنِ الثَّوْرِيِّ أَبُو نَبَاتَةَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ , عَنْ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، يَعْنِي ابْنَ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ - ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ , عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمَّا تَزَوَّجَهَا أَقَامَ عِنْدَهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ , وَقَالَ : إِنَّهُ لَيْسَ بِكِ عَلَى أَهْلِكِ هَوَانٌ , إِنْ شِئْتِ سَبَّعْتُ لَكِ , وَإِنْ سَبَّعْتُ لَكِ سَبَّعْتُ لِنِسَائِي لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الثَّوْرِيِّ ، مُجَوَّدًا إِلَّا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيِّ ، قَالَا : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : رَفَعَتِ امْرَأَةٌ صَبِيًّا لَهَا مِنْ مِحَفَّةٍ , فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَلِهَذَا حَجٌّ ؟ قَالَ : نَعَمْ , وَلَكِ أَجْرٌ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ ، بِمَدِينَةِ الرَّسُولِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْعُمَرِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا يَسْأَلُ اللَّهَ عَبْدٌ لِيَ الْوَسِيلَةَ إِلَّا كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ غَرِيبٌ تَفَرَّدَ بِهِ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْعُمَرِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، قَالَ : وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي لِأُمِّي أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الطَّلْحِيِّ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْأَسَدِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ الْمَدَنِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ رَجُلٍ ذَكَرَهُ , عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ لِيُمَارِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ , أَوْ يُجَارِي بِهِ السُّفَهَاءَ , أَوْ يَتَأَكَّلُ بِهِ النَّاسَ , فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، وَعُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : وَذَكَرَ عُبَيْدُ اللَّهِ الْأَشْجَعِيُّ , عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي غَسَّانَ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ , عَنْ عُمَرَ بْنِ نَافِعٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ رَجُلٍ ، فَارَقَ امْرَأَتَهُ , وَأَنَّهُ تَزَوَّجَهَا وَلَمْ يَأْمُرْنِي وَلَمْ أُعْلِمْهُ , فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : لَا , إِلَّا نِكَاحَ رَغْبَةٍ , إِنْ رَضِيَتْ أَمْسَكَتْ , وَإِنْ كَرِهَتْ فَارَقَتْ , كُنَّا نَعُدُّ هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سِفَاحًا غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ الْأَشْجَعِيِّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْمِصْرِيُّ ، بِمِصْرَ , حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ طَارِقٍ ، عَنْ طَاوسٍ ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَخَّرَ طَوَافَ الزِّيَارَةِ إِلَى اللَّيْلِ غَرِيبٌ تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى , عَنْ سُفْيَانَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، حَدَّثَنَا الْحَضْرَمِيُّ ، ح وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَصْبَهَانِيُّ ، قَالَا : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عُثْمَانَ الْكِسَائِيُّ ابْنُ أَخِي يَحْيَى بْنِ عِيسَى , ثنا يَحْيَى بْنُ عِيسَى , عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : بَيْنَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي حُجْرَتِهِ مَعَهُ مِدْرَاةٌ يُسَرِّحُ بِهَا لِحْيَتَهُ , إِذْ جَاءَ إِنْسَانٌ فَاطَّلَعَ مِنْ جُحْرٍ فِي حُجْرَتِهِ , فَأَبْصَرَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَنْظُرُنِي لَفَقَأْتُ بِهَذَا الْمِدْرَاةِ عَيْنَكَ , إِنَّمَا جُعِلَ الْإِذْنُ مِنْ أَجْلِ الْبَصَرِ أَبُو سَلَمَةَ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ , وَاسْمُ أَبِي حَفْصَةَ مَيْسَرَةُ , وَالْحَدِيثُ تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى , عَنِ الثَّوْرِيِّ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ ، ح وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَيْسَانَ ، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ، قَالَا : ثنا سُفْيَانُ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا نَذَرَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ , وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ
حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، وَفَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ ، فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا : ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ ، ثنا جَعْفَرٌ الصَّائِغُ ، ثنا قَبِيصَةُ ، قَالَا : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : سَاقَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِائَةَ بَدَنَةٍ فِيهَا جَمَلٌ لِأَبِي جَهْلٍ عَلَيْهِ بُرَةٌ مِنْ فِضَّةٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي الرَّيَّانِ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ، ح وَحَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَا : ثنا يُوسُفُ الْقَاضِي , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَا : ثنا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : اسْتَعْمَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْأَرْقَمَ بْنَ أَبِي الْأَرْقَمِ عَلَى الصَّدَقَاتِ , فَاسْتَتْبَعَ أَبَا رَافِعٍ , فَأَتَى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَسَأَلَهُ فَقَالَ : يَا أَبَا رَافِعٍ , إِنَّ الصَّدَقَةَ حَرَامٌ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ , وَإِنَّ مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، ثنا يُوسُفُ الْقَاضِي ، ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيُّ ، قَالَا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، ح وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ، قَالَا : ثنا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْحَكَمِ , عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : تَرِبَتْ يَدَاكِ , أَوَ مَا عَلِمْتِ أَنَّهُ يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بِشْرٍ ، عَنْ جَدِّهِ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا حَازِمُ بْنُ جَبَلَةَ الْعَبْدِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : جَمِيعُ أَعْمَالِ بَنِي آدَمَ تَحْصُرُهُ الْمَلَائِكَةُ الْكِرَامُ الْكَاتِبُونَ , إِلَّا حَسَنَاتِ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ , فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ خَلَقَهُمُ اللَّهُ يعْجِزُونَ عَنْ عِلْمِ إِحْصَاءِ حَسَنَاتِ أَدْنَاهُمْ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ، ح وَحَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثنا يُوسُفُ الْقَاضِي ، قَالَا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنَ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا أَوْ جَهَّزَ حَاجًّا أَوْ خَلَفَهُ فِي أَهْلِهِ أَوْ فَطَّرَ صَائِمًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْقَصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْئًا وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ , عَنْ سُفْيَانَ ، مِثْلَهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، ثنا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ الْجُذَامِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنِ اغْتَبَطَ مُؤْمِنًا قَتْلًا فَهُوَ قَوَدُ يَدِهِ , وَالْمُؤْمِنُونَ عَلَيْهِ كَافَّةً , لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُؤْوِيَهُ أَوْ يَنْصُرَهُ , فَمَنْ آوَاهُ أَوْ نَصَرَهُ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ , لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ الْفِرْيَابِيِّ
حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْعَتَّابِيُّ ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، ح وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ ، قَالَا : ثنا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : {{ وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ }} قَالَ : وَرَقُ التِّينِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ , ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ , ثنا سُفْيَانُ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ الْهَمْدَانِيِّ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ عَلِيٍّ يَوْمَ النَّهْرَوَانِ , فَقَالَ : الْتَمِسُوا ذَا الثُّدَيَّةِ , فَجَعَلُوا لَا يَجِدُونَهُ , فَجَعَلَ جَبِينُ عَلِيٍّ يَعْرَقُ وَيَقُولُ : وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ , وَلَا كُذِّبْتُ , فَالْتَمِسُوهُ , قَالَ : فَوَجَدْنَاهُ فِي دَالِيَّةٍ أَوْ جَدْوَلٍ , فَأُتِيَ بِهِ عَلِيٌّ فَخَرَّ سَاجِدًا
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ ، ثنا يَزِيدُ بْنُ سُفْيَانَ الْمِصْرِيُّ ، بِمِصْرَ , ثنا أَبُو عَاصِمٍ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ الطِّيبِ فِي مَفْرِقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ مَالِكٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْأَنْمَاطِيُّ , ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّدَائِيُّ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ ، قَالَا : عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْأَسْوَدِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ عَزَّى مُصَابًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَرِيبٌ عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، رَوَاهُ شُعْبَةُ , وَمَعْمَرٌ , وَإِسْرَائِيلُ , وَعَبْدُ الْحَلِيمِ بْنُ مَنْصُورٍ فِي آخَرِينَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ *
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ ، قَالَا : ثنا عَلِيُّ بْنُ بَهْرَامَ الْعَطَّارُ ، ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي كُرَيْبٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ ، , عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ فُقَرَاءَ الْمُؤْمِنِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِنِصْفِ يَوْمٍ , وَذَلِكَ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ فَقَامَ رَجُلٌ وَقَالَ : أَمِنْهُمْ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : إِنْ تَغَدَّيْتَ رَجَعْتَ إِلَى عِشَاءٍ , وَإِذَا تَعَشَّيْتَ يَبِيتُ مَعَكَ غَدَاءٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : لَسْتَ مِنْهُمْ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : أَمِنْهُمْ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : هَلْ سَمِعْتَ مَا قُلْنَا لِهَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : هَلْ تَجِدُ ثَوْبًا سِتْرًا سِوَى مَا عَلَيْكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : فَلَسْتَ مِنْهُمْ فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ : أَمِنْهُمْ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : هَلْ سَمِعْتَ مَا قُلْتُ لِهَذَيْنِ قَبْلَكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : هَلْ تَجِدُ قَرْضًا كُلَّمَا شِئْتَ أَنْ تَسْتَقْرِضَ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : فَلَسْتَ مِنْهُمْ فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ : أَمِنْهُمْ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : هَلْ سَمِعْتَ مَا قُلْنَا لِهَؤُلَاءِ قَبْلَكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : هَلْ تَقْدِرُ أَنْ تَكْتَسِبَ مَا يُغْنِيكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : فَلَسْتَ مِنْهُمْ . قَالَ : فَقَامَ خَامِسٌ فَقَالَ : أَنَا مِنْهُمْ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : هَلْ سَمِعْتَ مَا قُلْتُ لِهَؤُلَاءِ ؟ . قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : هَلْ تُمْسِي عَنْ رَبِّكٍ رَاضِيًا , وَتُصْبِحُ كَذَلِكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : فَأَنْتَ مِنْهُمْ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ سَادَةَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْجَنَّةِ مَنْ إِذَا تَغَدَّى لَمْ يَجِدْ عَشَاءً , وَإِذَا تَعَشَّى لَمْ يَبِتْ مَعَهُ غَدَاءٌ , وَإِنِ اسْتَقْرَضَ لَمْ يَجِدْ قَرْضًا , وَلَيْسَ لَهُ فَضْلُ كِسْوَةٍ إِلَّا مَا يُوَارِي بِهِ مَا لَا يَجِدُ مِنْهُ بُدًّا , وَلَا يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَكْسِبَ مَا يُعَشِّيهِ , يُمْسِي عَنِ اللَّهِ رَاضِيًا , وَيصْبِحُ رَاضِيًا {{ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا }} هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ ، وَيُقَالُ : هُوَ الْعَبْدِيُّ , تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الْمَلِكِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، قَالَ : أُهْدِيَتْ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حُلَّةُ حَرِيرٍ , فَجَعلَ أَصْحَابُهُ يَمَسُّونَهَا وَيَعْجَبُونَ مِنْ لِينِهَا , فَقَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَتَعْجَبُونَ مِنْ لِينِ هَذِهِ لَمَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْ هَذَا وَأَلْيَنُ ثَابِتٌ صَحِيحٌ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَهُوَ يَقُولُ : وَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا ، وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا ، فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا ، وَثَبِّتِ الْأَقْدَامَ إِذْ لَاقَيْنَا ، إِنَّ الْأُلَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا ، إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِ سْحَاقَ ، وَالثَّوْرِيِّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْدَانَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، أَوْ غَيْرِهِ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ بِالْعَبَّاسِ قَدْ أَسَرَهُ , فَقَالَ عَبَّاسٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , لَيْسَ هَذَا الَّذِي أَسَرَنِي , أَسَرَنِي رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ أَنْزِعُ مِنْ هَيْبَتِهِ كَذَا , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَقَدْ أَيَّدَكَ اللَّهُ بِمِلَكٍ كَرِيمٍ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , تَفَرَّدَ بِهِ الزُّبَيْرِيُّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، ح وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا إِسْحَاقُ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، قَالَا : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ، ثنا الْبَرَاءُ ، وَهُوَ غَيْرُ كَذُوبٍ قَالَ : كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمْ يَحْنِ أَحَدٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حَتَّى يَضَعَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَبْهَتَهُ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ح وَثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَا : ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ صُرَدَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ الْأَحْزَابِ : الْآنَ نَغْزُوهُمْ وَلَا يَغْزُونَا مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , ثَابِتٌ صَحِيحٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ نَصْرٍ ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَزْرَمِيُّ ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : عَلَيْكُمْ بِالشِّفَاءَيْنِ : الْقُرْآنِ وَالْعَسَلِ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، ثنا مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ الْحَكَمِ ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ مَنْصُورٍ ، ثنا بَحْرٌ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ قَوْمًا يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الْجُمُعَةِ فَقَالَ : لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أُخْلِفَ رَجُلًا يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَأُحَرِّقَ عَلَى أَقْوَامٍ بُيوتَهُمْ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , تَفَرَّدَ بِهِ بَحْرٌ , وَعَنْهُ الْحَارِثُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ رَوَاحَةَ الرَّامْهُرْمَزِيُّ ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، وَشَيْبَانُ ، عَنْ فِرَاسٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَقَدْ دَخَلَ رَجُلٌ الْجَنَّةَ مَا عَمِلَ خَيْرًا قَطُّ , قَالَ لِأَهْلِهِ حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ : إِذَا أَنَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي ثُمَّ اسْحَقُونِي , ثُمَّ ذَرُّوا نِصْفِيَ فِي الْبَرِّ , وَنِصْفِيَ فِي الْبَحْرِ , فَأَمَرَ اللَّهُ الْبَرَّ وَالْبَحْرَ فَجَمَعَاهُ , فَقَالَ : مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ ؟ فَقَالَ : مَخَافَتُكَ , فَغَفَرَ لَهُ بِذَلِكَ زَادَ سُفْيَانُ فِي حَدِيثِهِ : قَالَ : وَكَانَ الرَّجُلُ نَبَّاشًا غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، تَفَرَّدَ بِهِ مُعَاوِيَةُ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ رُسْتَهْ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْبَادِئُ بِالسَّلَامِ بَرِيءٌ . يَعْنِي : مِنَ الصَّرْمِ غَرِيبٌ تَفَرَّدَ بِهِ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثنا الْحَضْرَمِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , وَأَبُو حُصَيْنٍ , وَخَلَفُ بْنُ عُمَرَ ، وَقَالُوا : ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، ثنا سُفْيَانُ ، , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَرَرْتُ بِرَجُلٍ فَلَمْ يُضِفْنِي ، وَلَمْ يَقْرِنِي , فَمَرَّ بِي , أَفَأَجْزِيهِ ؟ قَالَ : لَا بَلْ أَقْرِهِ تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الثَّوْرِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ ، ثنا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ : تَفَرَّدَ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَبُو كُرَيْبٍ عَنْ وَكِيعٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الطَّبَّاعِ ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، قَالَا : ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، ح وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، ثنا إِسْحَاقُ ، , عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، قَالَا : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ هُبَيْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُوقِظُ أَهْلَهُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَخْلَدٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الطَّبَّاعِ ، قَالَا : ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : اسْتَأْذَنَ عَمَّارٌ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : مَرْحَبًا بِالطَّيِّبِ الْمُطَيَّبِ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، ح وَأَخْبَرَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَا : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا ، أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ : كَانَتْ لِي مِائَةُ أُوقِيَّةٍ , فَتَصَدَّقْتُ بِعَشَرَةِ أَوَاقٍ , وَقَالَ آخَرُ : كَانَتْ لِي عَشْرَةُ أَوَاقٍ , فَتَصَدَّقْتُ مِنْهَا بِأُوقِيَّةٍ , وَقَالَ آخَرُ : كَانَتْ لِي عَشْرَةُ دَنَانِيرَ , فَتَصَدَّقْتُ مِنْهَا بِدِينَارٍ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كُلُّكُمْ فِي الْأَجْرِ سَوَاءٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ , رَوَاهُ عَنْهُ الثَّوْرِيُّ ، وَإِسْرَائِيلُ وَغَيْرُهُمَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ ، ثنا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثنا أَبُو مَسْعُودٍ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، ثنا الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنِ ارْتَبَطَ فَرَسًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَ عَلَفُهُ ، وَبَوْلُهُ ، وَرَوْثُهُ فِي مِيزَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , وَيُقَالُ : إِنَّ أَبَا مَسْعُودٍ تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْبَرْدَعِيُّ ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَيُّوبَ الْحِمْصِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ قَرَأَ ( يس ) عَدَلَتْ لَهُ عِشْرِينَ حَجَّةً , وَمَنْ كَتَبَهَا ثُمَّ شَرِبَهَا أَدْخَلْتَ جَوْفَهُ أَلْفَ يَقِينٍ , وَأَلْفَ رَحْمَةٍ , وَنَزَعَتْ مِنْهُ كُلَّ غِلٍّ ، وَدَاءٍ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ ، تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِيهِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، ح وَحَدَّثَنَا أَبِي ، وَالْقَاضِي أَحْمَدُ ، فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ نُصَيْرٍ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْإِفْطَارَ زَادَ إِسْمَاعِيلُ فِي حَدِيثِهِ : وَلَمْ يؤَخِّرُوا الْمَغْرِبَ إِلَى اشْتِبَاكِ النُّجُومِ وَتَفَرَّدَ بِزِيَادَتِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَتَّاتُ ، ثنا مِنْجَابٌ ، ح وَحَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ , ثنا ابْنُ الْوَلِيدِ ، ثنا مُتَوَكِّلُ بْنُ أَبِي سَوْرَةَ الْمِصِّيصِيُّ ، قَالَا : ثنا خَالِدُ بْنُ عَمْرٍو الْقُرَشِيُّ ، مِنْ وَلَدِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ , ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللَّهُ ، وَأَحَبَّنِي النَّاسُ , قَالَ : ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللَّهُ , وَازْهَدْ فِيمَا فِي أَيْدِي النَّاسِ يُحِبَّكَ النَّاسُ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ مَرْفُوعًا , تَفَرَّدَ بِهِ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةً , وَزَكَاةُ الْجَسَدِ الصَّوْمُ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , تَفَرَّدَ بِهِ حَمَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ ، ثنا قَبِيصَةُ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : أَمَرَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِصَدَقَةِ الْفِطْرِ عَنْ كُلِّ صَغِيرٍ ، وَكَبِيرٍ , حُرٍّ ، أَوْ عَبْدٍ , صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ , أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ , فَعَدَلَ النَّاسُ بِمُدَّيْنِ مِنْ بُرٍّ صَحِيحٌ ثَابِتٌ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثنا خَلَادُ بْنُ يَحْيَى ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ يُقَامَ الرَّجُلُ مِنْ مَجْلِسِهِ فَيَجْلِسَ فِيهِ آخَرُ , وَلَكِنْ تَفَسَّحُوا وَتَوَسَّعُوا مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ الْمَكِّيُّ ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَطَاءٍ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ مُعَاوِيَةُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّيَّانِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَيْسَ مِنْ يَوْمٍ إِلَّا وَيُعْرَضُ عَلَى أَهْلِ الْقُبُورِ مَقَاعِدُهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ عَزِيزٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , حَدَّثَ بِهِ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَرَوَاهُ قَبِيصَةُ , عَنْ سُفْيَانَ وَزَادَ : مَا دَامَتِ الدُّنْيَا . وَتَفَرَّدَ بِهَذِهِ الزِّيَادَةِ . رَوَاهُ أَبُو زُرْعَةَ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ الْعُطَارِدِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ ، ثنا الْأَشْجَعِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : كَانَ النَّاسُ يَعُودُونَ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَظُنُّونَ بِهِ مَرَضًا , وَمَا بِهِ شَيْءٌ إِلَّا الْخَوْفُ مِنَ اللَّهِ ، وَالْحَيَاءُ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ الْأَشْجَعِيُّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، ثنا أَبُو دَاوُدَ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا رَأَيْتُمُ الْهِلَالَ فَصُومُوا , وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا , فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلَاثِينَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , وَعُبَيْدِ اللَّهِ ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ أَبُو أُمَيَّةَ فِيمَا حَكَاهُ عَنْهُ سُلَيْمَانُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ح وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَا : ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَتْ هِنْدُ أُمُّ مُعَاوِيَةَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ , فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ أَنْ آخُذَ مِنْ مَالِهِ سِرًّا ؟ قَالَ : خُذِي أَنْتِ وَبَنُوكِ مَا يَكْفِيكِ بِالْمَعْرُوفِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّيَّانِ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَا : ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : قَرَأَنَا عَلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ : ثنا الثَّوْرِيُّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ يُصَلِّي فَلْيَنَمْ عَلَى فِرَاشِهِ , فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَيَدْعُو عَلَى نَفْسِهِ , أَوْ يَدْعُو لَهَا ؟
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُقَبِّلُ بَعْضَ نِسَائِهِ وَهُوَ صَائِمٌ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ , وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي تَفَرَّدَ بِهِ وَبِالَّذِي قَبْلَهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ الْفِرْيَابِيُّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، ثنا أَبُو دَاوُدَ ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، ثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَتْ قُرَيْشٌ تَقُولُ عَنْ قُطَّانِ الْبَيْتِ : لَا نُفِيضُ إِلَّا مِنْ مِنًى , وَكَانَ النَّاسُ يُفِيضُونَ مِنْ عَرَفَاتٍ , فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : {{ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ }} يُقَالُ : إِنَّهُ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو دَاوُدَ عَنِ الثَّوْرِيِّ ، وَحَدَّثَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ وَالْكِبَارُ عَنْ يُونُسَ بْنِ حَبِيبٍ *
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّيَّانِ ، قَالَا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ غَطَّى رَأْسَهُ , وَإِذَا أَتَى أَهْلَهُ غَطَّى رَأْسَهُ تَفَرَّدَ بِهِ عَنِ الثَّوْرِيِّ ، خَالِدٌ وَعَلِيُّ بْنُ حَيَّانَ الْمَخْزُومِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَا : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَاشِدٍ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حَيَّانَ الْجَزَرِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا أَتَى أَهْلَهُ غَطَّى رَأْسَهُ , وَإِذَا دَخَلَ الْمُتَوَضَّأَ غَطَّى رَأْسَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُسَاوِرٍ الْجَوْهَرِيُّ ، ثنا أَبِي ، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ، إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ , ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا دَعَا يَدْعُو بِيَدِهِ الْيسْرَى , يَبْسُطَهَا وَيُشِيرُ بِأُصْبُعِهِ الْمُسَبِّحَةِ وَيَقُولُ : إِنَّ الْإِشَارَةَ فِي الدُّعَاءِ بِالْمُسَبِّحَةِ مِقْمَعَةٌ لِلشَّيْطَانِ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ ، وَهِشَامٍ ، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو حُذَيْفَةَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادِ بْنِ خَالِدٍ ، ثنا يَمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ النَّوْمَ جَمَعَ يَدَيْهِ فَتَفَلَ فِيهِمَا بِالْمُعَوِّذَاتِ فَمَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ ، تَفَرَّدَ بِهِ يَمَانٌ عَنْ خَالِدٍ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَبَشِيَّةَ الْحِمْصِيُّ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُمَرَ الثَّوْرِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ ، وَهِشَامٍ ، تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثنا بِشْرُ بْنُ هِلَالٍ ، ثنا مُعَاذُ بْنُ سَيْفٍ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا عَائِشَةُ لَا تُوكِي فَيُوكَى عَلَيْكِ , أَنْفِقِي يُنْفَقْ عَلَيْكِ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , تَفَرَّدَ بِهِ مُعَاذٌ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِيسَى بْنِ أَبِي أَيُّوبَ الْعَنْبَرِيُّ ، ثنا ابْنُ حَسَّانَ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : سَابَقْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَسَبَقْتُهُ , فَلَمَّا لَحِمْتُ سَابَقْتُهُ فَسَبَقَنِي , فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ , هَذِهِ بِتِلْكَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ سَهْلٍ , ثنا هَارُونُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الْقُرَشِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا سَلِمَ رَمَضَانُ سَلِمَتِ السَّنَةُ , وَإِذَا سَلِمَتِ الْجُمُعَةُ سَلِمَتِ الْأَيَّامُ تَفَرَّدَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْقُرَشِيِّ ، وَرَوَاهُ ، يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ *
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ عِمْرَانَ الْغَزِّيُّ الْكُوفِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ جُمْهُورٍ الْقَرْقَسَانِيُّ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِذَا سَلِمَتِ الْجُمُعَةُ سَلِمَتِ الْأَيَّامُ كُلُّهَا , وَمَا مِنْ سَهْلٍ ، وَلَا جَبَلٍ وَلَا شَيْءٍ إِلَّا وَيَسْتَعِيذُ بِاللَّهِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ أَحْمَدَ بْنِ جُمْهُورٍ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كَيْفَ صَنَعْتَ فِي اسْتِلَامِكَ الْحَجَرِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : اسْتَلَمْتُ وَتَرَكْتُ , قَالَ : أَصَبْتَ لَا يُعْرَفُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , وَرَوَاهُ عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْقَاضِي ، ثنا جُبَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ مُوسَى الْأَكْفَانِيُّ ، ثنا قَبِيصَةُ ، ثنا سُفْيَانُ ، ثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ إِلَى ابْنَتِهِ فَيُزَوِّجُهَا الْقَبِيحَ الذَّمِيمَ إِنَّهُنَّ يُرِدْنَ مَا تُرِيدُونَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ جُبَيْرٍ , أَفَادَنِيهِ عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، ح وَحَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَا : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا لَقِيتُمُ الْمُشْرِكِينَ فِي الطَّرِيقِ فَلَا تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلَامِ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَدْ رَفَعَهُ قَالَ : لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَعُودَ أَرْضُ الْعَرَبِ مُرُوجًا ، وَأَنْهَارًا غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ سُهَيْلٍ , رَوَاهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ غَيْرُ وَاحِدٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُفَ ، ثنا عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَدْ رَفَعَهُ قَالَ : يَحْسِرُ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ , قَالَ : فَيَتَقَاتَلُونَ عِنْدَهُ , فَيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ كُفَّارًا رَوَاهُ الْحُسَيْنُ , وَرَوَاهُ قَبِيصَةُ , وَأَبُو حُذَيْفَةَ عَنِ الثَّوْرِيِّ مَرْفُوعًا مِنْ غَيْرِ شَكٍّ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الصَّبَّاحِ ، ثنا قَبِيصَةُ ، وَأَبُو حُذَيْفَةَ ، قَالَا : ثنا سُفْيَانُ ، ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُفَ ، ثنا عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا قَالَ الْمَرْءُ : هَلَكَ النَّاسُ , فَهُوَ مِنْ أَهْلَكِهِمْ رَوَاهُ مُؤَمَّلٌ وَغَيْرُهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ ، مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّلَّالُ ، ثنا قُطْبَةُ بْنُ الْعَلَاءِ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا قَالَ لِجِبْرِيلَ : نَادِ فِي السَّمَاءِ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا , فَأَحِبُّوهُ , وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا نَادَى فِي السَّمَاءِ : إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضُوهُ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ ، تَفَرَّدَ بِهِ قُطْبَةُ , حَدَّثَ بِهِ عَنْ قُطْبَةَ ، أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، وَأَقْرَانُهُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بَكْرِ بْنِ الشَّرُودِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي ، عَنْ سُفْيَانَ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ , عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّمَا النَّاسُ كَإِبِلٍ مِائَةٍ , لَا تَكَادُ تَجِدُ فِيهَا رَاحِلَةً غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ وَسُهَيْلٍ ، تَفَرَّدَ بِهِ بَكْرُ بْنُ الشَّرُودِ الصَّنْعَانِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَا : ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ، ثنا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّمَا الدِّينُ النَّصِيحَةُ , إِنَّمَا الدِّينُ النَّصِيحَةُ , قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , لِمَنْ ؟ قَالَ : لِلَّهِ ، وَلِرَسُولِهِ ، وَلِكِتَابِهِ ، وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ، وَعَامَّتِهِمْ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ سُهَيْلٍ , عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ تَمِيمٍ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ سُهَيْلٍ , عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ . تَفَرَّدَ بِهِ عَنِ الثَّوْرِيِّ ، بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلِيمِيُّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ النَّصِيبِيُّ ، بِهَا مِنْ كِتَابِهِ , ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْعَنْبَرِيِّ ، ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الطَّاعِمُ الشَّاكِرُ مِثْلُ الصَّائِمِ الصَّامِتِ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ ، تَفَرَّدَ بِهِ إِسْحَاقُ عَنْ يَعْلَى
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ السَّكُونِيُّ ، بِالْكُوفَةَ - مِنْ كِتَابِهِ - ثنا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اعْطُوا الْأَجِيرَ أَجْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ وَسُهَيْلٍ , لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ النَّصِيبِيُّ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْعَنْبَرِيِّ ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ أَخَذَ عَلَى الْقُرْآنِ أَجْرًا فَذَاكَ حَظُّهُ مِنَ الْقُرْآنِ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ تَفَرَّدَ بِهِ إِسْحَاقُ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَهْبَذِيُّ ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : رَحِمَ اللَّهُ عَيْنًا بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ , وَرَحِمَ اللَّهُ عَيْنًا سَهِرَتْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ الْجَهْبَذِيِّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : وَيْلٌ لِمَنِ اسْتَطَالَ عَلَى مُسْلِمٍ انْتَقَصَهُ حَقَّهُ , وَيْلٌ لَهُ ثَلَاثًا غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ ، تَفَرَّدَ بِهِ شُعَيْبٌ وَبِشْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَنْصَارِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا صَالِحُ بْنُ مِسْمَارٍ ، ثنا هِشَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ ، أَوِ اعْتَمَرَ فَلَمْ يَفْسُقْ ، وَلَمْ يَرْفُثْ كَانَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنْ سُهَيْلٍ ، تَفَرَّدَ بِهِ هِشَامٌ , وَزَادَ لَفْظَةَ الِاعْتِمَارِ . وَمَشْهُورُهُ : الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بَهْرَامَ الْكُوفِيُّ ، ثنا الْأَشْجَعِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : لَدَغَتْ عَقْرَبٌ رَجُلًا فَلَمْ يَنَمْ لَيْلَتَهُ , فَقِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ فُلَانًا لَدَغَتْهُ عَقْرَبٌ فَلَمْ يَنَمْ لَيْلَتَهُ , فَقَالَ : أَمَا إِنَّهُ لَوْ قَالَ حِينَ أَمْسَى : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ , مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ مَا ضَرَّتْهُ لَدْغَةُ عَقْرَبٍ حَتَّى يُصْبِحَ تَفَرَّدَ بِهِ الْأَشْجَعِيُّ عَنِ الثَّوْرِيِّ
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، ثنا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا نَهَارًا تَفَرَّدَ بِهِ شِهَابٌ , عَنِ الثَّوْرِيِّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ هَارُونَ الْعِجْلِيُّ ، ثنا أَبُو حَجَبَةَ عَلِيُّ بْنُ بَهْرَامَ , ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَمُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ خِيَارَ الصِّدِّيقِينَ مَنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ , وَحَبَّبَ عِبَادَهُ إِلَيْهِ , وَمِنْ شَرِّ الْفُجَّارِ مَنْ كَثُرَتْ أَيْمَانُهُ وَإِنْ كَانَ صَادِقًا , وَإِنْ كَانَ كَاذِبًا لَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ ، تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الْمَلِكِ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، ثنا الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ ، ثنا النُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْفَجْرِ رَكْعَةً قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَ , وَمَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْعَصْرِ رَكْعَةً قَبْلَ أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَ تَفَرَّدَ بِهِ النُّعْمَانُ , عَنْ سُفْيَانَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّيَّانِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ ، ثنا أَبُو هَمَّامٍ الدَّلَّالُ ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ بَاتَ وَفِي يَدِهِ غَمَرٌ فَأَصَابَهُ شَيْءٌ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ . تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ أَبُو هَمَّامٍ , وَحَدَّثَ بِهِ عَبْدَانُ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ , حَدَّثَنَاهُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , ثنا عَبْدَانُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ بِهِ