عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : " جَاءَ رَاهِبٌ إِلَى رَاهِبٍ فَقَالَ : كَيْفَ رَأَيْتَ نَشَاطَكَ ؟ قَالَ : مَا شَعَرْتُ أَنَّ أَحَدًا يَسْمَعُ بِذِكْرِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ تَأْتِي عَلَيْهِ سَاعَةٌ مِنْ نَهَارٍ أَوْ لَيْلٍ لَا يُصَلِّي فِيهَا , قَالَ : كَيْفَ ذِكْرُكَ لِلْمَوْتِ ؟ قَالَ : مَا أَرْفَعُ رِجْلًا وَلَا أَضَعُ أُخْرَى إِلَّا رَأَيْتُ أَنِّيَ مَيِّتٌ , ثُمَّ قَالَ : إِنِّي لِأُصَلِّيَ فَأَبْكِيَ حَتَّى ينْبُتَ الْعُشْبُ مِنْ دُمُوعِي , قَالَ : إِنَّكَ إِنْ تَضْحَكْ وَأَنْتَ مُعْتَرِفٌ لِلَّهِ بِخَطِيئَتِكَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَبْكِيَ وَأَنْتَ مُدِلٌّ بِعَمَلِكَ , فَإِنَّ صَلَاةَ الْمُدِلِّ لَا تَصْعَدُ فَوْقَهُ , قَالَ : أَوْصِنِي قَالَ : ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا , وَلَا تُنَازِعْ أَهْلَهَا , وَكُنْ فِيهَا كَالنَّحْلَةِ , إِنْ وَقَعَتْ عَلَى عُودٍ لَمْ تَكْسِرْهُ , وَإِنْ أَكَلَتْ أَكَلَتْ طَيِّبًا , وَإِنْ وَضَعَتْ وَضَعَتْ طَيِّبًا , وَانْصَحْ لِلَّهِ نُصْحَ الْكَلْبِ لِأَهْلِهِ , فَإِنَّهُمْ يَضْرِبُونَهُ وَيَطْرُدُونَهُ وَيَأْبَى إِلَّا أَنْ يَحُوطَهُمْ "
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، ثنا أَبُو الْفَوَارِسِ ، ثنا يَحْيَى ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : جَاءَ رَاهِبٌ إِلَى رَاهِبٍ فَقَالَ : كَيْفَ رَأَيْتَ نَشَاطَكَ ؟ قَالَ : مَا شَعَرْتُ أَنَّ أَحَدًا يَسْمَعُ بِذِكْرِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ تَأْتِي عَلَيْهِ سَاعَةٌ مِنْ نَهَارٍ أَوْ لَيْلٍ لَا يُصَلِّي فِيهَا , قَالَ : كَيْفَ ذِكْرُكَ لِلْمَوْتِ ؟ قَالَ : مَا أَرْفَعُ رِجْلًا وَلَا أَضَعُ أُخْرَى إِلَّا رَأَيْتُ أَنِّيَ مَيِّتٌ , ثُمَّ قَالَ : إِنِّي لِأُصَلِّيَ فَأَبْكِيَ حَتَّى ينْبُتَ الْعُشْبُ مِنْ دُمُوعِي , قَالَ : إِنَّكَ إِنْ تَضْحَكْ وَأَنْتَ مُعْتَرِفٌ لِلَّهِ بِخَطِيئَتِكَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَبْكِيَ وَأَنْتَ مُدِلٌّ بِعَمَلِكَ , فَإِنَّ صَلَاةَ الْمُدِلِّ لَا تَصْعَدُ فَوْقَهُ , قَالَ : أَوْصِنِي قَالَ : ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا , وَلَا تُنَازِعْ أَهْلَهَا , وَكُنْ فِيهَا كَالنَّحْلَةِ , إِنْ وَقَعَتْ عَلَى عُودٍ لَمْ تَكْسِرْهُ , وَإِنْ أَكَلَتْ أَكَلَتْ طَيِّبًا , وَإِنْ وَضَعَتْ وَضَعَتْ طَيِّبًا , وَانْصَحْ لِلَّهِ نُصْحَ الْكَلْبِ لِأَهْلِهِ , فَإِنَّهُمْ يَضْرِبُونَهُ وَيَطْرُدُونَهُ وَيَأْبَى إِلَّا أَنْ يَحُوطَهُمْ