حَدَّثَنِي شَيْخٌ ، مِنْ أَهْلِ هَرَاةَ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ - رَجُلُ صِدْقٍ - قَالَ : دَخَلْتُ زَمْزَمَ فِي السَّحَرِ , فَإِذَا بِشَيْخٍ يَنْزِعُ الدَّلْوَ الَّذِي يَلِي الرُّكْنَ , فَلَمَّا شَرِبَ أَدْخَلَ الدَّلْوَ , فَأَخَذْتُهُ فَشَرِبْتُ فَضْلَهُ , فَإِذَا هُوَ سَوِيقُ لَوْزٍ لَمْ أَذُقْ سَوِيقَ لَوْزٍ أَطْيَبَ مِنْهُ , فَلَمَّا كَانَ فِي الْقَابِلَةِ رَصَدْتُهُ , فَلَمَّا كَانَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ دَخَلَ فَسَدَلَ ثَوْبَهُ عَلَى وَجْهِهِ فَنَزَعَ بِالدَّلْوِ مِمَّا يَلِي الرُّكْنَ ثُمَّ شَرِبَ وَأَدْخَلَ الدَّلْوَ , فَأَخَذْتُ فَضْلَهُ , فَشَرِبْتُ فَإِذَا مَاءٌ مَضْرُوبٌ بِعَسَلٍ لَمْ أَشْرَبْ عَسَلًا قَطُّ أَطْيَبَ مِنْهُ , قَالَ : فَأَرَدْتُ أَنْ آخُذَ بِطَرَفِ ثَوْبِهِ أَنْظُرُ مَنْ هُوَ فَفَاتَنِي , فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الثَّالِثَةُ قَعَدْتُ قُبَالَةَ بَابِ زَمْزَمَ , فَلَمَّا كَانَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ دَخَلَ قَدْ سَدَلَ ثَوْبَهُ عَلَى وَجْهِهِ , فَدَخَلْتُ فَأَخَذْتُ بِطَرَفِ ثَوْبِهِ , فَلَمَّا شَرِبَ مِنَ الدَّلْوِ أَرْسَلَهُ , قُلْتُ : يَا هَذَا , أَسْأَلُكُ بِرَبِّ هَذِهِ الْبِنْيَةِ , مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : " تَكْتُمْ عَلَيَّ حَتَّى أَمُوتَ ؟ " قُلْتُ : نَعَمْ , قَالَ : " أَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ " , فَأَرْسَلْتُهُ , وَشَرِبْتُ مِنَ الدَّلْوِ , فَإِذَا لَبَنٌ مَضْرُوبٌ بِسُكَّرٍ لَمْ أَرَ لَبَنًا قَطُّ أَطْيَبَ مِنْهُ , قَالَ : وَكَانَتِ الشَّرْبَةُ تَكْفِينِي إِذَا شَرِبْتُهَا إِلَى مِثْلِهَا , لَا أَجِدُ جُوعًا وَلَا عَطَشًا "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، ثنا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ الْمَكِّيِّ ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ ، مِنْ أَهْلِ هَرَاةَ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ - رَجُلُ صِدْقٍ - قَالَ : دَخَلْتُ زَمْزَمَ فِي السَّحَرِ , فَإِذَا بِشَيْخٍ يَنْزِعُ الدَّلْوَ الَّذِي يَلِي الرُّكْنَ , فَلَمَّا شَرِبَ أَدْخَلَ الدَّلْوَ , فَأَخَذْتُهُ فَشَرِبْتُ فَضْلَهُ , فَإِذَا هُوَ سَوِيقُ لَوْزٍ لَمْ أَذُقْ سَوِيقَ لَوْزٍ أَطْيَبَ مِنْهُ , فَلَمَّا كَانَ فِي الْقَابِلَةِ رَصَدْتُهُ , فَلَمَّا كَانَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ دَخَلَ فَسَدَلَ ثَوْبَهُ عَلَى وَجْهِهِ فَنَزَعَ بِالدَّلْوِ مِمَّا يَلِي الرُّكْنَ ثُمَّ شَرِبَ وَأَدْخَلَ الدَّلْوَ , فَأَخَذْتُ فَضْلَهُ , فَشَرِبْتُ فَإِذَا مَاءٌ مَضْرُوبٌ بِعَسَلٍ لَمْ أَشْرَبْ عَسَلًا قَطُّ أَطْيَبَ مِنْهُ , قَالَ : فَأَرَدْتُ أَنْ آخُذَ بِطَرَفِ ثَوْبِهِ أَنْظُرُ مَنْ هُوَ فَفَاتَنِي , فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الثَّالِثَةُ قَعَدْتُ قُبَالَةَ بَابِ زَمْزَمَ , فَلَمَّا كَانَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ دَخَلَ قَدْ سَدَلَ ثَوْبَهُ عَلَى وَجْهِهِ , فَدَخَلْتُ فَأَخَذْتُ بِطَرَفِ ثَوْبِهِ , فَلَمَّا شَرِبَ مِنَ الدَّلْوِ أَرْسَلَهُ , قُلْتُ : يَا هَذَا , أَسْأَلُكُ بِرَبِّ هَذِهِ الْبِنْيَةِ , مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : تَكْتُمْ عَلَيَّ حَتَّى أَمُوتَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ , قَالَ : أَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ , فَأَرْسَلْتُهُ , وَشَرِبْتُ مِنَ الدَّلْوِ , فَإِذَا لَبَنٌ مَضْرُوبٌ بِسُكَّرٍ لَمْ أَرَ لَبَنًا قَطُّ أَطْيَبَ مِنْهُ , قَالَ : وَكَانَتِ الشَّرْبَةُ تَكْفِينِي إِذَا شَرِبْتُهَا إِلَى مِثْلِهَا , لَا أَجِدُ جُوعًا وَلَا عَطَشًا