عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : اقْتَحَمَ عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ نُورٌ فِي قِبَابِهِمْ كَادَ أَنْ يَخْطَفَ نُورُهُ أَبْصَارَ الْقَوْمِ فَإِذَا نُورُ سَنِّ حَوْرَاءَ ضَحِكَتٍ فِي وَجْهِ وَلِيِّهَا فَمَا كُنْتُ أَدَعُ هَذَا الْخَيْرَ أَبَدًا لِقَوْلِكَ ، أَنْشَأَ سُفْيَانُ يَقُولُ : {
} مَا ضَرَّ مَنْ كَانَتِ الْفِرْدَوْسُ مَسْكَنُهُ {
}مَاذَا تَجَرَّعَ مِنْ بُؤْسٍ وَإِقْتَارِ {
}{
} تَرَاهُ يَمْشِي كَئِيبًا خَائِفًا وَجِلًا {
}إِلَى الْمَسَاجِدِ يَمْشِي بَيْنَ أَطْمَارِ {
}ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى نَفْسِهِ فَقَالَ : {
} يَا نَفْسُ مَا لَكِ مِنْ صَبْرٍ عَلَى النَّارِ {
}قَدْ حَانَ أَنْ تُقْبِلِي مِنْ بَعْدِ إِدْبَارِ {
}
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رِشْدِينَ ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْمَرْوَزِيُّ ، حَدَّثَنِي سَالِمٌ الْخَوَّاصُ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ فِيكَ لَعَجَبًا ، قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي مَا الَّذِي بَانَ لَكَ مِنِّي حَتَّى عَجِبْتَ قَالَ : تَنَقُّلُكَ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ ، إِنَّ لِلنَّاسِ مَأْوًى ، وَلِلسَّبْعِ مَأْوًى ، وَمَا لَكَ مَأْوًى تَأْوِي إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ : أَيُّ رَجُلٍ كَانَ الْمُغِيرَةُ بْنُ مِقْسَمٍ الضَّبِّيُّ ؟ قَالَ : رَجُلٌ صَالِحٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ : وَأَيُّ الرِّجَالِ كَانَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ ؟ قَالَ : بَخٍ بَخٍ ، قَالَ : فَأَيُّ الرِّجَالِ كَانَ عَلْقَمَةُ ؟ قَالَ : لَا تَسْأَلْ ، قَالَ : فَأَيُّ الرِّجَالِ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ؟ قَالَ : الثِّقَةُ الصَّدُوقُ ، فَقَالَ سُفْيَانُ : حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : اقْتَحَمَ عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ نُورٌ فِي قِبَابِهِمْ كَادَ أَنْ يَخْطَفَ نُورُهُ أَبْصَارَ الْقَوْمِ فَإِذَا نُورُ سَنِّ حَوْرَاءَ ضَحِكَتٍ فِي وَجْهِ وَلِيِّهَا فَمَا كُنْتُ أَدَعُ هَذَا الْخَيْرَ أَبَدًا لِقَوْلِكَ ، أَنْشَأَ سُفْيَانُ يَقُولُ : مَا ضَرَّ مَنْ كَانَتِ الْفِرْدَوْسُ مَسْكَنُهُ مَاذَا تَجَرَّعَ مِنْ بُؤْسٍ وَإِقْتَارِ تَرَاهُ يَمْشِي كَئِيبًا خَائِفًا وَجِلًا إِلَى الْمَسَاجِدِ يَمْشِي بَيْنَ أَطْمَارِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى نَفْسِهِ فَقَالَ : يَا نَفْسُ مَا لَكِ مِنْ صَبْرٍ عَلَى النَّارِ قَدْ حَانَ أَنْ تُقْبِلِي مِنْ بَعْدِ إِدْبَارِ وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ حَلْبَسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِلَابِيُّ مَرْفُوعًا مِنْ دُونِ الْأَبْيَاتِ وَالْقَصَّةِ