لَمَّا أَرَادَ سُفْيَانُ أَنْ يُوَجِّهَنِي ، إِلَى الْمَهْدِيِّ قُلْتُ لَهُ : إِنِّي غُلَامٌ جَبَلِيٌّ , لَعَلِّي أَسْقُطُ بِشَيْءٍ فَأَفْضَحَكَ , فَقَالَ لِي : " تَرَى هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَجِيئُونِي لَوْ قُلْتُ لِأَحَدِهِمْ , لَظَنَّ أَنِّي قَدْ أَسْدَيْتُ إِلَيْهِمْ مَعْرُوفًا , وَلَكِنْ قَدْ رَضِيتُ بِكَ , قُلْ مَا تَعْلَمُ , وَلَا تَقُلْ مَا لَا تَعْلَمُ " , قَالَ مُحَمَّدٌ : قَالَ أَبِي : فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى سُفْيَانَ قُلْتُ : لِأَيِّ شَيْءٍ تَهْرُبُ مِنَ الرَّجُلِ ؟ وَالرَّجُلُ يَقُولُ : لَوْ جَاءَ لَخَرَجْتُ مَعَهُ إِلَى السُّوقِ فَأَمَرَنَا وَنَهَيْنَا ؟ فَقَالَ : " يَا نَاعِسُ , حَتَّى يَعْمَلَ بِمَا يَعْلَمُ , فَإِذَا عَمِلَ بِمَا يَعْلَمُ لَمْ يَسَعْنَا إِلَّا أَنْ نَذْهَبَ فَنُعَلِّمَهُ مَا لَا يَعْلَمُ "
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ رُسْتُمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عِصَامِ بْنِ يَزِيدَ ، يَقُولُ : قَالَ أَبِي : لَمَّا أَرَادَ سُفْيَانُ أَنْ يُوَجِّهَنِي ، إِلَى الْمَهْدِيِّ قُلْتُ لَهُ : إِنِّي غُلَامٌ جَبَلِيٌّ , لَعَلِّي أَسْقُطُ بِشَيْءٍ فَأَفْضَحَكَ , فَقَالَ لِي : تَرَى هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَجِيئُونِي لَوْ قُلْتُ لِأَحَدِهِمْ , لَظَنَّ أَنِّي قَدْ أَسْدَيْتُ إِلَيْهِمْ مَعْرُوفًا , وَلَكِنْ قَدْ رَضِيتُ بِكَ , قُلْ مَا تَعْلَمُ , وَلَا تَقُلْ مَا لَا تَعْلَمُ , قَالَ مُحَمَّدٌ : قَالَ أَبِي : فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى سُفْيَانَ قُلْتُ : لِأَيِّ شَيْءٍ تَهْرُبُ مِنَ الرَّجُلِ ؟ وَالرَّجُلُ يَقُولُ : لَوْ جَاءَ لَخَرَجْتُ مَعَهُ إِلَى السُّوقِ فَأَمَرَنَا وَنَهَيْنَا ؟ فَقَالَ : يَا نَاعِسُ , حَتَّى يَعْمَلَ بِمَا يَعْلَمُ , فَإِذَا عَمِلَ بِمَا يَعْلَمُ لَمْ يَسَعْنَا إِلَّا أَنْ نَذْهَبَ فَنُعَلِّمَهُ مَا لَا يَعْلَمُ