سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقْرَأُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ السَّلِيمِيِّ : " يَا أَخِي , لَا تَغْبِطْ أَهْلَ الشَّهَوَاتِ بِشَهَوَاتِهِمْ , وَلَا مَا يَتَقَلَّبُونَ فِيهِ مِنَ النِّعْمَةِ , فَإِنَّ أَمَامَهُمْ يَوْمًا تَزِلُّ فِيهِ الْأَقْدَامُ , وَتَرْعَدُ فِيهِ الْأَجْسَامُ , وَتَتَغَيَّرُ فِيهِ الْأَلْوَانُ , وَيَطُولُ فِيهِ الْقِيَامُ , وَيَشْتَدُّ فِيهِ الْحِسَابُ , وَتَتَطَايَرُ فِيهِ الْقُلُوبُ حَتَّى تَبْلُغَ الْحَنَاجِرَ , فَيَالَهَا مِنْ نَدَامَةٍ عَلَى مَا أَصَابُوا مِنْ هَذِهِ الشَّهَوَاتِ , اجْعَلْ كَسْبَكَ فِيمَا يَكُونُ لَكَ , وَلَا تَجْعَلْ كَسْبَكَ فِيمَا يَكُونُ عَلَيْكَ , فَإِنَّ الَّذِي يُقَدِّمُ مَالَهُ وَيُعْطِي حَقَّ اللَّهِ مِنْهُ , فَمَالُهُ لَهُ وَأَفْضَلُ مِنْهُ , وَالَّذِي يَخْلُفُ مَالَهُ , وَيُضَيِّعُ حَقَّ اللَّهِ فِيهِ فَمَالُهُ وَبَالٌ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , اكْسَبْ حَلَالًا , وَاجْلِسْ مَعَ مَنْ كَسْبُهُ مِنْ حَلَالٍ , وَكُلْ طَعَامَ مَنْ كَسْبُهُ مِنْ حَلَالٍ , وَلْيَكُنْ أَهْلَ مَشُورَتِكَ مَنْ كَسْبُهُ مِنْ حَلَالٍ , فَإِنَّ الْوَرَعَ مِلَاكُ الدِّينِ وَاسْتِكْمَالُ أَمْرِ الْآخِرَةِ , وَاعْلَمْ أَنَّهُ يَا أَخِي لَا يَمْتَنِعُ أَحَدٌ عَنِ الْحَرَامِ إِلَّا مَنْ هُوَ مُشْفِقٌ عَلَى لَحْمِهِ وَدَمِهِ , فَإِنَّمَا دِينُكَ لَحْمُكَ وَدَمُكَ , فَاجْتَنِبِ الْحَرَامَ , وَلَا تَجْلِسْ مَعَ مَنْ يَكْسِبُ الْحَرَامَ , وَلَا تَأْكُلْ مَعَ مَنْ كَسْبُهُ مِنْ حَرَامٍ , وَلَا تَدُلَّ أَحَدًا عَلَى الْحَرَامِ , وَلَا تُشِيرَنَّ بِهِ إِلَى أَحَدٍ فَيَأْخُذَهُ , وَلَا تُوَرِّثْهُ إِلَى أَحَدٍ , وَانْصَحْ لِكُلِّ بَرٍّ وَفَاجِرٍ أَنْ لَا يَأْخُذَهُ , فَإِنْ فَعَلْتَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَأَنْتَ عَوْنٌ لَهُ , وَالْعَوْنُ شَرِيكٌ , وَإِيَّاكَ وَالظُّلْمَ , وَأَنْ تَكُونَ عَوْنًا لِلظَّالِمِ , وَأَنْ تَصْحَبَهُ أَوْ تُؤَاكِلَهُ أَوْ تَبْتَسِمَ فِي وَجْهِهِ , أَوْ تَنَالَ مِنْهُ شَيْئًا فَتَكُونَ عَوْنًا لَهُ , وَالْعَوْنُ شَرِيكٌ , لَا تُخَالِفَنَّ أَهْلَ التَّقْوَى , وَلَا تُخَادِنْ أَهْلَ الْخَطَايَا , وَلَا تُجَالِسْ أَهْلَ الْمَعَاصِي , وَاجْتَنَبِ الْمَحَارِمَ كُلَّهَا , وَاتَّقِ أَهْلَهَا , وَإِيَّاكَ وَالْأَهْوَاءَ , فَإِنَّ أَوَّلَهَا وَآخِرَهَا بَاطِلٌ , وَلِكُلِّ ذَنْبٌ تَوْبَةٌ , وَتَرْكُ الذَّنْبِ أَيْسَرُ مِنْ طَلَبِ التَّوْبَةِ , وَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ لِأَهْلِ الْمَعَاصِي , رَحِيمٌ لِلتَّوَّابِينَ , حَلِيمٌ وَدُودٌ , وَإِيَّاكَ أَنْ تَزْدَادَ بِحِلْمِهِ عَنْكَ جُرْأَةً عَلَى الْمَعْصِيَةِ , فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَرْضَ لِأَنْبِيَائِهِ الْمَعْصِيَةَ وَالْحَرَامَ وَالظُّلْمَ , فَقَالَ {{ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ }} , ثُمَّ قَالَ لِلْمُؤْمِنِينَ : {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ }} ثُمَّ أَجْمَلَهَا فَقَالَ : {{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ }} , وَاعْلَمْ يَا أَخِي أَنَّهُ لَمْ يَرْضَ لِأَنْبِيَائِهِ وَلَا لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا لِلْمُشْرِكِينَ حَرَامًا , وَلَا تَتَهَاوَنْ بِالذَّنْبِ الصَّغِيرِ , وَلَكِنِ انْظُرْ مَنْ عَصَيْتَ , عَصَيْتَ رَبًّا عَظِيمًا يُعَاقِبُ عَلَى الصَّغِيرِ , وَيَتَجَاوَزُ عَنِ الْكَبِيرِ ، إِنَّ أَكْيَسَ الْكَيْسِ مَنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ بِذَنْبٍ عَمِلَهُ فَنَصَبَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ لَمْ يَزَلْ حَذِرًا عَلَى نَفْسِهِ مِنْ تِلْكِ الْخَطِيئَةِ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا وَدَخَلَ الْجَنَّةَ , وَإِنَّ أَحْمَقَ الْحُمْقِ مَنْ دَخَلَ النَّارَ بِحَسَنَةٍ وَاحِدَةٍ نَصَبَهَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ , وَلَمْ يَزَلْ يَذْكُرُهَا وَيَرْجُو ثَوَابَهَا وَيَتَهَاوَنُ بِالذُّنُوبِ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا وَدَخَلَ النَّارَ , فَكُنْ يَا أَخِي كَيِّسًا حَذِرًا عَلَى مَازَلَّ مِنْكَ وَمَضَى , لَا تَدْرِي مَاذَا يُفْعَلُ بِكَ رَبُّكَ فِيهِ ؟ وَمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِكَ لَا تَدْرِي مَاذَا يَحْدُثُ لَكَ فِيهَا , فَإِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ حَذِرَ عَلَى نَفْسِهِ فَسَأَلَ رَبَّهُ فَقَالَ : {{ وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ }} وَقَالَ يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلَامُ : {{ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }} وَقَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ : {{ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ }} , وَقَالَ شُعَيْبٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ : {{ " مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا " }} , فَهَؤُلَاءِ أَنْبِيَاؤُهُ خَافُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ , وَإِنَّمَا الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، ثنا مُبَارَكٌ أَبُو حَمَّادٍ ، مَوْلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَامٍ - قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقْرَأُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ السَّلِيمِيِّ : يَا أَخِي , لَا تَغْبِطْ أَهْلَ الشَّهَوَاتِ بِشَهَوَاتِهِمْ , وَلَا مَا يَتَقَلَّبُونَ فِيهِ مِنَ النِّعْمَةِ , فَإِنَّ أَمَامَهُمْ يَوْمًا تَزِلُّ فِيهِ الْأَقْدَامُ , وَتَرْعَدُ فِيهِ الْأَجْسَامُ , وَتَتَغَيَّرُ فِيهِ الْأَلْوَانُ , وَيَطُولُ فِيهِ الْقِيَامُ , وَيَشْتَدُّ فِيهِ الْحِسَابُ , وَتَتَطَايَرُ فِيهِ الْقُلُوبُ حَتَّى تَبْلُغَ الْحَنَاجِرَ , فَيَالَهَا مِنْ نَدَامَةٍ عَلَى مَا أَصَابُوا مِنْ هَذِهِ الشَّهَوَاتِ , اجْعَلْ كَسْبَكَ فِيمَا يَكُونُ لَكَ , وَلَا تَجْعَلْ كَسْبَكَ فِيمَا يَكُونُ عَلَيْكَ , فَإِنَّ الَّذِي يُقَدِّمُ مَالَهُ وَيُعْطِي حَقَّ اللَّهِ مِنْهُ , فَمَالُهُ لَهُ وَأَفْضَلُ مِنْهُ , وَالَّذِي يَخْلُفُ مَالَهُ , وَيُضَيِّعُ حَقَّ اللَّهِ فِيهِ فَمَالُهُ وَبَالٌ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , اكْسَبْ حَلَالًا , وَاجْلِسْ مَعَ مَنْ كَسْبُهُ مِنْ حَلَالٍ , وَكُلْ طَعَامَ مَنْ كَسْبُهُ مِنْ حَلَالٍ , وَلْيَكُنْ أَهْلَ مَشُورَتِكَ مَنْ كَسْبُهُ مِنْ حَلَالٍ , فَإِنَّ الْوَرَعَ مِلَاكُ الدِّينِ وَاسْتِكْمَالُ أَمْرِ الْآخِرَةِ , وَاعْلَمْ أَنَّهُ يَا أَخِي لَا يَمْتَنِعُ أَحَدٌ عَنِ الْحَرَامِ إِلَّا مَنْ هُوَ مُشْفِقٌ عَلَى لَحْمِهِ وَدَمِهِ , فَإِنَّمَا دِينُكَ لَحْمُكَ وَدَمُكَ , فَاجْتَنِبِ الْحَرَامَ , وَلَا تَجْلِسْ مَعَ مَنْ يَكْسِبُ الْحَرَامَ , وَلَا تَأْكُلْ مَعَ مَنْ كَسْبُهُ مِنْ حَرَامٍ , وَلَا تَدُلَّ أَحَدًا عَلَى الْحَرَامِ , وَلَا تُشِيرَنَّ بِهِ إِلَى أَحَدٍ فَيَأْخُذَهُ , وَلَا تُوَرِّثْهُ إِلَى أَحَدٍ , وَانْصَحْ لِكُلِّ بَرٍّ وَفَاجِرٍ أَنْ لَا يَأْخُذَهُ , فَإِنْ فَعَلْتَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَأَنْتَ عَوْنٌ لَهُ , وَالْعَوْنُ شَرِيكٌ , وَإِيَّاكَ وَالظُّلْمَ , وَأَنْ تَكُونَ عَوْنًا لِلظَّالِمِ , وَأَنْ تَصْحَبَهُ أَوْ تُؤَاكِلَهُ أَوْ تَبْتَسِمَ فِي وَجْهِهِ , أَوْ تَنَالَ مِنْهُ شَيْئًا فَتَكُونَ عَوْنًا لَهُ , وَالْعَوْنُ شَرِيكٌ , لَا تُخَالِفَنَّ أَهْلَ التَّقْوَى , وَلَا تُخَادِنْ أَهْلَ الْخَطَايَا , وَلَا تُجَالِسْ أَهْلَ الْمَعَاصِي , وَاجْتَنَبِ الْمَحَارِمَ كُلَّهَا , وَاتَّقِ أَهْلَهَا , وَإِيَّاكَ وَالْأَهْوَاءَ , فَإِنَّ أَوَّلَهَا وَآخِرَهَا بَاطِلٌ , وَلِكُلِّ ذَنْبٌ تَوْبَةٌ , وَتَرْكُ الذَّنْبِ أَيْسَرُ مِنْ طَلَبِ التَّوْبَةِ , وَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ لِأَهْلِ الْمَعَاصِي , رَحِيمٌ لِلتَّوَّابِينَ , حَلِيمٌ وَدُودٌ , وَإِيَّاكَ أَنْ تَزْدَادَ بِحِلْمِهِ عَنْكَ جُرْأَةً عَلَى الْمَعْصِيَةِ , فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَرْضَ لِأَنْبِيَائِهِ الْمَعْصِيَةَ وَالْحَرَامَ وَالظُّلْمَ , فَقَالَ {{ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ }} , ثُمَّ قَالَ لِلْمُؤْمِنِينَ : {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ }} ثُمَّ أَجْمَلَهَا فَقَالَ : {{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ }} , وَاعْلَمْ يَا أَخِي أَنَّهُ لَمْ يَرْضَ لِأَنْبِيَائِهِ وَلَا لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا لِلْمُشْرِكِينَ حَرَامًا , وَلَا تَتَهَاوَنْ بِالذَّنْبِ الصَّغِيرِ , وَلَكِنِ انْظُرْ مَنْ عَصَيْتَ , عَصَيْتَ رَبًّا عَظِيمًا يُعَاقِبُ عَلَى الصَّغِيرِ , وَيَتَجَاوَزُ عَنِ الْكَبِيرِ ، إِنَّ أَكْيَسَ الْكَيْسِ مَنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ بِذَنْبٍ عَمِلَهُ فَنَصَبَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ لَمْ يَزَلْ حَذِرًا عَلَى نَفْسِهِ مِنْ تِلْكِ الْخَطِيئَةِ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا وَدَخَلَ الْجَنَّةَ , وَإِنَّ أَحْمَقَ الْحُمْقِ مَنْ دَخَلَ النَّارَ بِحَسَنَةٍ وَاحِدَةٍ نَصَبَهَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ , وَلَمْ يَزَلْ يَذْكُرُهَا وَيَرْجُو ثَوَابَهَا وَيَتَهَاوَنُ بِالذُّنُوبِ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا وَدَخَلَ النَّارَ , فَكُنْ يَا أَخِي كَيِّسًا حَذِرًا عَلَى مَازَلَّ مِنْكَ وَمَضَى , لَا تَدْرِي مَاذَا يُفْعَلُ بِكَ رَبُّكَ فِيهِ ؟ وَمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِكَ لَا تَدْرِي مَاذَا يَحْدُثُ لَكَ فِيهَا , فَإِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ حَذِرَ عَلَى نَفْسِهِ فَسَأَلَ رَبَّهُ فَقَالَ : {{ وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ }} وَقَالَ يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلَامُ : {{ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }} وَقَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ : {{ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ }} , وَقَالَ شُعَيْبٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ : {{ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا }} , فَهَؤُلَاءِ أَنْبِيَاؤُهُ خَافُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ , وَإِنَّمَا الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ