عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنَّ فُقَرَاءَ الْمُؤْمِنِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِنِصْفِ يَوْمٍ , وَذَلِكَ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ " فَقَامَ رَجُلٌ وَقَالَ : أَمِنْهُمْ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : " إِنْ تَغَدَّيْتَ رَجَعْتَ إِلَى عِشَاءٍ , وَإِذَا تَعَشَّيْتَ يَبِيتُ مَعَكَ غَدَاءٌ ؟ " قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : " لَسْتَ مِنْهُمْ " فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : أَمِنْهُمْ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " هَلْ سَمِعْتَ مَا قُلْنَا لِهَذَا ؟ " قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : " هَلْ تَجِدُ ثَوْبًا سِتْرًا سِوَى مَا عَلَيْكَ ؟ " قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : " فَلَسْتَ مِنْهُمْ " فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ : أَمِنْهُمْ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " هَلْ سَمِعْتَ مَا قُلْتُ لِهَذَيْنِ قَبْلَكَ " ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : " هَلْ تَجِدُ قَرْضًا كُلَّمَا شِئْتَ أَنْ تَسْتَقْرِضَ " ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : " فَلَسْتَ مِنْهُمْ " فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ : أَمِنْهُمْ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " هَلْ سَمِعْتَ مَا قُلْنَا لِهَؤُلَاءِ قَبْلَكَ ؟ " قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : " هَلْ تَقْدِرُ أَنْ تَكْتَسِبَ مَا يُغْنِيكَ " ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : " فَلَسْتَ مِنْهُمْ " . قَالَ : فَقَامَ خَامِسٌ فَقَالَ : أَنَا مِنْهُمْ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : " هَلْ سَمِعْتَ مَا قُلْتُ لِهَؤُلَاءِ ؟ " . قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : " هَلْ تُمْسِي عَنْ رَبِّكٍ رَاضِيًا , وَتُصْبِحُ كَذَلِكَ ؟ " قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : " فَأَنْتَ مِنْهُمْ " . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ سَادَةَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْجَنَّةِ مَنْ إِذَا تَغَدَّى لَمْ يَجِدْ عَشَاءً , وَإِذَا تَعَشَّى لَمْ يَبِتْ مَعَهُ غَدَاءٌ , وَإِنِ اسْتَقْرَضَ لَمْ يَجِدْ قَرْضًا , وَلَيْسَ لَهُ فَضْلُ كِسْوَةٍ إِلَّا مَا يُوَارِي بِهِ مَا لَا يَجِدُ مِنْهُ بُدًّا , وَلَا يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَكْسِبَ مَا يُعَشِّيهِ , يُمْسِي عَنِ اللَّهِ رَاضِيًا , وَيصْبِحُ رَاضِيًا {{ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا }} "
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ ، قَالَا : ثنا عَلِيُّ بْنُ بَهْرَامَ الْعَطَّارُ ، ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي كُرَيْبٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ ، , عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ فُقَرَاءَ الْمُؤْمِنِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِنِصْفِ يَوْمٍ , وَذَلِكَ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ فَقَامَ رَجُلٌ وَقَالَ : أَمِنْهُمْ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : إِنْ تَغَدَّيْتَ رَجَعْتَ إِلَى عِشَاءٍ , وَإِذَا تَعَشَّيْتَ يَبِيتُ مَعَكَ غَدَاءٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : لَسْتَ مِنْهُمْ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : أَمِنْهُمْ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : هَلْ سَمِعْتَ مَا قُلْنَا لِهَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : هَلْ تَجِدُ ثَوْبًا سِتْرًا سِوَى مَا عَلَيْكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : فَلَسْتَ مِنْهُمْ فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ : أَمِنْهُمْ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : هَلْ سَمِعْتَ مَا قُلْتُ لِهَذَيْنِ قَبْلَكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : هَلْ تَجِدُ قَرْضًا كُلَّمَا شِئْتَ أَنْ تَسْتَقْرِضَ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : فَلَسْتَ مِنْهُمْ فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ : أَمِنْهُمْ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : هَلْ سَمِعْتَ مَا قُلْنَا لِهَؤُلَاءِ قَبْلَكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : هَلْ تَقْدِرُ أَنْ تَكْتَسِبَ مَا يُغْنِيكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : فَلَسْتَ مِنْهُمْ . قَالَ : فَقَامَ خَامِسٌ فَقَالَ : أَنَا مِنْهُمْ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : هَلْ سَمِعْتَ مَا قُلْتُ لِهَؤُلَاءِ ؟ . قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : هَلْ تُمْسِي عَنْ رَبِّكٍ رَاضِيًا , وَتُصْبِحُ كَذَلِكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : فَأَنْتَ مِنْهُمْ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ سَادَةَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْجَنَّةِ مَنْ إِذَا تَغَدَّى لَمْ يَجِدْ عَشَاءً , وَإِذَا تَعَشَّى لَمْ يَبِتْ مَعَهُ غَدَاءٌ , وَإِنِ اسْتَقْرَضَ لَمْ يَجِدْ قَرْضًا , وَلَيْسَ لَهُ فَضْلُ كِسْوَةٍ إِلَّا مَا يُوَارِي بِهِ مَا لَا يَجِدُ مِنْهُ بُدًّا , وَلَا يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَكْسِبَ مَا يُعَشِّيهِ , يُمْسِي عَنِ اللَّهِ رَاضِيًا , وَيصْبِحُ رَاضِيًا {{ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا }} هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ ، وَيُقَالُ : هُوَ الْعَبْدِيُّ , تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الْمَلِكِ