فهرس الكتاب
الصفحة 20 من 76

التأبير وتلقيح النخل في ذلك العام، فشيص كله وما نفع، فأخبروا النبي صلى الله عليه وسلم فقال مال نخلكم، قالوا: قلت لو تركتموه فتركناه، قال: أنتم أعلم بشئون دنياكم، وهذا نص الحديث: عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِقَوْمٍ يُلَقِّحُونَ، فَقَالَ:"لَوْ لَمْ تَفْعَلُوا لَصَلُحَ"قَالَ: فَخَرَجَ شِيصًا، فَمَرَّ بِهِمْ فَقَالَ:"مَا لِنَخْلِكُمْ؟"قَالُوا: قُلْتَ كَذَا وَكَذَا، قَالَ:"أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِأَمْرِ دُنْيَاكُمْ", (م) (2363) .

لذلك النبي صلى الله عليه وسلم والله لا يعلم في الصيدلة، ولا يعلم في التقنية الحديثة اليوم في اللاب توب والكمبيوتر، لا يعلمها النبي صلى الله عليه وسلم، أصلا هذه لا تنفع ولا تضر في الآخرة، وإنما علم الدين والشريعة والتوحيد والعبادة، والأخلاق والآداب والمعاملات هذه تنبثق من النبي صلى الله عليه وسلم.=

عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِيكَرِبَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْقُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ"،"أَلَا يُوشِكُ"،"الرَّجُلُ مُتَّكِئًا، شَبْعَانًا"=مع أن شبعان ممنوعة من الصرف، لكنها هنا صرفت.= [1]

"عَلَى أَرِيكَتِهِ"،"يُحَدَّثُ بِحَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِي"، =يحدث يقولون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليه شبعان متكئ على الأريكة، أو= وفي رواية:

"يَأتِيهِ أَمْرٌ مِمَّا أَمَرْتُ بِهِ, أَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ, فَيَقُولُ: مَا نَدْرِي مَا هَذَا، عِنْدَنَا كِتَابُ اللهِ لَيْسَ هَذَا فِيهِ"، =يعني يأخذون بالقرآن ولا يأخذون بهدي النبي صلى الله عليه وسلم=

"بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللهِ, فَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلَالٍ اسْتَحْلَلْنَاهُ، وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ, أَلَا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِثْلُ مَا حَرَّمَ اللهُ". =وهذه مجموعة روايات في الترمذي وابن ماجة وغيره. (جة) (12) , (ت) (2664) .=

(1) شبعان من الفعل شبع؛[فالنّون زائدة، ووزنُه (فَعْلاَن) فلا ينصرف.

فَهَذِهِ إِنْ عُرِّفَتْ لاَ تَنْصَرِفْ ... وَمَا أَتَى مُنَكَّرًا مِنْهَا صُرِفْ

يعني: أنّ كلّ ما كان مَنعٌ صرفِه موقوفا على التّعريف إذا نُكِّر انصرف لذهاب جزء السّبب؛ وذلك فيما المانع من صرفه التّعريف مع التّأنيث بالهاء لفظا أو تقديرًا] ، اللمحة في شرح الملحة لابن الصائغ (المتوفى: 720 هـ) (2/ 771) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام