فهرس الكتاب
الصفحة 14 من 76

قال رحمه الله:

3 -وَكُنْ مُوقِناً أَنَّا وَكُلّ مُكَلَّفٍ * * * أُمِرْنَا بِقَفْوِ الْحَقِّ وَالأَخْذِ بِالْحَذَرْ

4 -وَحُكِّمَ فِيمَا بَيْنَنَا قَوْلُ مَالِكٍ * * * قَدِيمٍ حَلِيمٍ عَالِمِ الْغَيْبِ مُقْتَدِرْ

5 -سَمِيعٍ بَصِيرٍ وَاحِدٍ مُتَكَلِّمٍ * * * مُرِيدٍ لِمَا يَجْرِي عَلَى الْخَلْقِ مِنْ قَدَرْ

6 -وَقَوْلُ رَسُولٍ قَدْ تَحَقَّقَ صِدْقُهُ * * * بِمَا جَاءَهُ مِنْ مُعْجِزٍ قَاهِرٍ ظَهَرْ

=يقول الناظم رحمه الله:

3 -وَكُنْ مُوقِناً أَنَّا وَكُلُّ مُكَلَّفٍ * أُمِرْنَا بِقَفْوِ الْحَقِّ وَالأَخْذِ بِالْحَذَرْ

هذا فيه حث منه، فيقول لمخاطبه:= كن على يقين لا شك فيه، يا من يريد لنفسه السلامة أننا =جميعا= مأمورون نحن المكلفين باتباع الحقِّ؛ من الكتاب والسنة ومنج سلف الأمة، والحذر من مخالفة ذلك، =هذا الأصل من هذا البيت والمقصود منه، يحذر الإنسان أن يقع في مخالفة الكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة.

4 -وَحُكِّمَ فِيمَا بَيْنَنَا قَوْلُ مَالِكٍ، أي= لا بد من تحكيم كتاب الله =عز وجل= القرآن الكريم =والسنة النبوية= وهو قول الله =سبحانه وتعالى القرآن الكريم، قول غير مخلوق، لأن الكلام صفة من صفاته سبحانه وتعالى فقال وأضاف القول إلى المالك، فـ= المالك، والملك، والمليك المقتدر، إنه مالك الملك، =فهذه كلها أسماء الله عز وجل ثبتت في الكتاب والسنة.

4 -* * * قَدِيمٍ حَلِيمٍ عَالِمِ الْغَيْبِ مُقْتَدِرْ

قديم= والقديم ليس من أسماء الله، المنصوص عليه بل يطلق ويراد به الإخبار؛ =لأن القدم قد يُذَمُّ صاحبه، {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} . (يس: 39) ، {قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ} . (يوسف: 95) ، {وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ} . (الأحقاف: 11) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام