فهرس الكتاب
الصفحة 32 من 76

وآلة يتعرَّف بها النصوص

20 -وَمَنَّ عَلَى الْمَأْمُورِ بِالْعَقْلِ آلَةً * * * بِهَا يَعْرِفُ الْمَتْلِي مِنَ الْقَوْلِ وَالْعِبَرْ

=وَمَنَّ عَلَى الْمَأْمُورِ وهو المكلف من عليه بعقل= فمِن منن الله على الإنسان أن وهبه العقل والإدراك =كل هذا= يميز بها بين الأقوال النافعة من غيرها، ويأخذ العبر والمواعظ لينتفع بها، ومع ذلك لم يكل الناس إلى عقولهم،

=تصور أن الله عز وجل خلق لنا العقول، ثم يوم القيامة يحاسبنا لم لم نؤمن به سبحانه وتعالى؟

سيُقال: كيف نؤمن بك يا رب، وكيف نعبدك؟ قال: أعطيتكم عقولا حتى تفكروا، وتؤمنوا بي!!

فالله من رحمته بالناس ما تركم لعقولهم=؛ بل أرسل إليهم الرسل مبشرين ومنذرين ومذكرين، وأنزل معهم الكتب، =كما قال سبحانه=: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ} . (البقرة: 213) ، =وفي آية أخرى:= {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} . (النساء: 165) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام