فهرس الكتاب
الصفحة 33 من 76

التحذير من الابتداع في الدين

ومجالسة المبتدعين

21 -فَلاَ تَكُ بِدْعِيًّا تَزُوغُ عَنِ الْهُدَى * * * وَتُحْدِثُ فَالإِحْدَاثُ يُدْنِي إِلَى سَقَرْ

البدعي =من هو البدعي؟ = هو من أحدث قولا أو فعلا في دين الله يتعبد به، =نسميه المبتدع، فيتخذه دينا= لم يعرفه السلف رحمهم الله تعالى، فالبدع هي المحدثات.

=جاء= عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ =تعالى= عَنْهُ، =أنه= قَالَ: (مَا كَتَبْنَا) =أي آل البيت= (عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ؛ =لأن الشيعة والرافضة كانوا يقولون: إن النبي صلى الله عليه وسلم كتب صحيفة خاصة لعليٍّ رضي الله تعالى عنه فيها ولايته، وفيها خلافته، فهو يرد هذا الكلام بأن آل البيت ما عندهم هذا الكلام، فيقول عليٌّ=: (مَا كَتَبْنَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا القُرْآنَ، وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ) ، =ووضّح هذه الصحيفة لكل الناس فقال:=

(قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «المَدِينَةُ حَرَامٌ مَا بَيْنَ عَائِرٍ إِلَى كَذَا") ، =في رواية أخرى: ثور، أي حدود المدينة المنورة= ("فَمَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا؛ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ عَدْلٌ وَلاَ صَرْفٌ، ... » ) . (خ) (3179)

=إذن فالصحيفة ليس فيها الخلافة والولاية وما شابه ذلك، فكلمة من أحدث حدثا، أو آوى محدثا هذا تحذير من البدع والمحدثات.

وأما الحديث المعروف= عَنْ العِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ =رضي الله تعالى عنه=، قَالَ: (وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بَعْدَ صَلَاةِ الغَدَاةِ) =صلاة الصبح (الفجر) ، وأما صلاتا العشي فالظهر والعصر، وأما صلاتي العشاء فهما المغرب والعشاء، فعندما نقول: دخل العَشِيُّ المقصود وقت الظهر، فقد سها النبيُّ صلى الله عليه وسلم في إحدى العشِيِّ؛ وهما الظهر والعصر، أما صلاتا العشاء فالمغرب والعشاء.=

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام