19 -وَخَلَّفَ فِينَا سُنَّةً نَقْتَدِي بِهَا * * * مُحَمُّدٌ الَمَبْعُوثُ غَوْثاً إِلَى الْبَشَرْ
=الكتاب؛ القرآن موجود والحمد لله، وهو بيننا، وخلَّف لنا سنة نبينا وحفظها، وجعل لهذا الحفظ أسبابا منهم البخاري ومسلم وبقية الكتب الستة، والمسانيد والسنن، والتواريخ وما شابه ذلك، كلها لحفظها الدين، وحفظ سنة محمد صلى الله عليه وسلم نقتدي بها= وبيننا سنة نبينا وهديه وطريقته، =ما علينا إلا أن نقتدي بها وهي ميراث النبي صلى الله عليه وسلم= فلنقتد به ونسير على هديه ففيه الغَناء والكفاية، فمن لم يسعه القرآن والسنة فلا وسع الله عليه، =وهذا ممن يزدري الآراء والأهواء في دين الله سبحانه وتعالى، كما سنعلم كيف ضلّ بعض الناس، وصلوا لسبعين فرقة أو أكثر.
قال:= فهو صلى الله عليه وسلم غوث للبشر، =كيف هو غوث للبشر؟ أغاثهم من ظلمات الكفر، ودياجير الشرك إلى نور الهداية وضياء الإيمان=، وعون لهم: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} . (التوبة: 128) .