فهرس الكتاب
الصفحة 44 من 76

28 -فَبِالرَّفْضِ مَنْسُوبٌ إِلَى الشِّرْكِ عَادِلٌ * * * عَنِ الْحَقِّ ذُو بُهْتٍ عَلَى اللهِ وَالنُّذُرْ

=الرفض مذهب الرافضة، منسوبون إلى الشرك، يعني أفعالهم وأقوالهم في كثير منها شرك، ومن أبرزها أنهم عُرِفوا بالقبورية، يعني يحبون الأضرحة والقبور والمقامات، فلو كانت القبلة هكذا، والقبر والضريح عكسها، لتوجهوا إليه يركعون ويسجدون، كما رأيتم عبر الشاشات والفضائيات، ومقاطع الفيديو، عبادة القبور بصرف العبادة لغير الله هذا منتشر بينهم، كذلك تشييد المعابد والأوثان، ولذلك من قديم نسبهم العلماء إلى الشرك؛ لأنهم مشيدوه وناشروه والدعاة إليه، يقول شيخ الإسلام: [فَظَهَرَتْ بِدْعَةُ التَّشَيُّعِ؛ الَّتِي هِيَ مِفْتَاحُ بَابِ الشِّرْكِ، ثُمَّ لَمَّا تَمَكَّنَتْ الزَّنَادِقَةُ؛ أَمَرُوا بِبِنَاءِ الْمَشَاهِدِ وَتَعْطِيلِ الْمَسَاجِدِ] . [1]

يعني يبتعدوا عن المساجد، والناس يأتون إليها لكن أهم شيء عندهم المشهد والضريح والمرقد وسمِّ ما شئت.

ومن صفات الروافض أن الواحد منهم وهو الرافضي؛ عادل عن الحق أي منحرف عنه مجانب له، مباين له، ذو بهت على الله، والبهت معناه الكذب الواضح الصراح، وقد قال الإمام الشافعي رحمه الله:

(ما رأيت أشهد بالزور من الرافضة) . [2] ، وقال ابن تيمية: (الرَّافِضَة أَكْذَبُ طَوَائِفِ الْأُمَّةِ عَلَى الْإِطْلَاقِ) . [3]

يعني لا يحبون الصدق في هذه المسائل، خصوصا تلك التي لا تؤيد مذهبهم.

ذو بهت على الله والنُّذر أي وذو بهت على النذر، والنذر هم الرسل عليهم الصلاة والسلام، جمع نذير، قال سبحانه: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ} . (القمر: 23) ، وقال سبحانه: {كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ} . (القمر: 33) ، وقال سبحانه: {وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ} . (القمر: 41) ، وقال الزنجاني رحمه الله:

(1) مجموع الفتاوى (27/ 161)

(2) الكفاية للخطيب ص (202) .

(3) مجموع الفتاوى (27/ 175) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام