فهرس الكتاب
الصفحة 26 من 76

في دين الله المخالفة لأمر الله سبحانه

14 -وَمُعْتَرِضٌ أُتْرُكْ اعْتِمَادَ مَقَالِهِ * * * يُفَارِقُ قَوْلَ التَّابِعِينَ وَمَنْ غَبَرْ

15 -وَأَمْثَلُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِينَا طَرِيقَةً * * * وَأَغْزَرُهُمْ عِلْماً مُقِيمٌ عَلَى الأَثَرْ

الشرح:

14 -وَمُعْتَرِضٌ أُتْرُكْ اعْتِمَادَ مَقَالِهِ * * * يُفَارِقُ قَوْلَ التَّابِعِينَ وَمَنْ غَبَرْ

والمعترض لأقوال الصحابة =رضي الله تعالى عنهم أي إجماعهم، يعني جاء بقول خالف فيه إجماع الصحابة، فالمعترض اترك اعتماد مقاله ولا تأخذ به، لأنه مخالف لإجماع الصحابة فـ= لا تعتمد على أقواله، =وأيضا= المخالف لأقوال التابعين تلاميذ الصحابة، =وإجماعهم رضي الله تعالى عنهم؛ لأن ديننا سلسلة متصلة من الآن إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والنبي عن جبريل، وجبريل عن الله تعالى، والسلسلة هي العلماء، فإذا زاغ إنسان عن هذه السلسلة زاغ يمنة أو يسرة، فهذا لا يؤخذ منه، لابد أن يأخذ من هذه السلسلة التي توصل إلى الله سبحانه وتعالى، فالتابعون لأنهم تلاميذُ للصحابة؛ من خالفهم كالمعترض فإنه معترض على الصحابة.=

15 -وَأَمْثَلُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِينَا طَرِيقَةً * * * وَأَغْزَرُهُمْ عِلْماً مُقِيمٌ عَلَى الأَثَرْ

فالعالم الفاضل =الأمثل= الحقيقي الممتلئ علما، الناجي عند ربه يوم المعاد هو من اعتمد الأثر والدليل، واتبع الصحابة رضي الله =تعالى= عنهم أجمعين =من سلف الأمة والتابعين وأتباعهم.=

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام