والمصيبة في الرافضة أنهم طوائف وأحزاب، وكل طائفة أحزاب، فمنهم القطيعية والخشبية والخطابية والشيطانية، نسبة إلى رجل يقال له: شيطان الطاق، يعني صارت أمور الدين على الناس تجارة رابحة، الذي يريد أن يدخل النار، يعمل له فرقة، نسأل الله السلامة.=
29 -وَعَقْدِي صَحِيحٌ فِي الْخَوَارِجِ أَنَّهُمْ * * * كِلاَبٌ تَعَاوَى فِي ضَلاَلٍ وَفِي سُعُرْ
30 -وَيُورِدُهُمْ مَا أَحْدَثُوا مِنْ مَقَالِهِمْ * * * لَظًى ذَاتَ لَهْبٍ لاَ تُبَقِّي وَلاَ تَذَرْ
=وعقدي أي اعتقادي وعقيدتي، وهو اعتقاد صحيح؛ لأنه مبني على علم وفهم، وهذا دلت عليه السنة في بيان عقيدة الخوارج، فهذا الاعتقاد الصحيح؛ أنهم كلاب تعاوَى في ضلال وسعر، مصيبة بين الشيعة والخوارج والمرجئة والجهمية والمعطلة وسم اثنان وسبعون فرقة نسأل الله السلامة، هذا زمان، واليوم كم؟ جيوش من الفرق، فأين السنة؟ سنة النبي صلى الله عليه وسلم والكل يقول السنة والكتاب، يأخذ منه إلا الشيعة لا يأتون بكلمة السنة على ألسنتهم أبدا، ولا يحبونها، يقول: في هذا يشير إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم:"الخوارج كلاب أهل النار"، [1] ألا يكفي من أصلهم ألا يكفي من أولهم لما قال للنبي صلى الله عليه وسلم: (اعدل يا محمد) ، [2] ألا يكفي فيهم أن يوصفوا كلاب أهل النار،"هذه قسمة ما أريد بها وجه الله"، [3] يقولها للنبي صلى الله عليه وسلم، فكيف بغيره؟
(1) عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"الْخَوَارِجُ كِلَابُ النَّارِ". (جة) (173)
(2) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بِالْجِعْرَانَةِ وَهُوَ يَقْسِمُ التِّبْرَ وَالْغَنَائِمَ، وَهُوَ فِي حِجْرِ بِلَالٍ، فَقَالَ رَجُلٌ: (اعْدِلْ يَا مُحَمَّدُ! فَإِنَّكَ لَمْ تَعْدِلْ) ، فَقَالَ:"وَيْلَكَ، وَمَنْ يَعْدِلُ بَعْدِي إِذَا لَمْ أَعْدِلْ؟"فَقَالَ عُمَرُ: (دَعْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حَتَّى أَضْرِبَ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ) ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"إِنَّ هَذَا فِي أَصْحَابٍ، أَوْ أُصَيْحَابٍ لَهُ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ", (جة) (172) ، وأصل الحديث متفق عليه عند الشيخين.
(3) عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: (قَسَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَسْمًا) ، فَقَالَ رَجُلٌ: (إِنَّ هَذِهِ لَقِسْمَةٌ مَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ) ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ، فَغَضِبَ حَتَّى رَأَيْتُ الغَضَبَ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ:"يَرْحَمُ اللَّهَ مُوسَى، قَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ", (خ) (3405) .