فهرس الكتاب
الصفحة 81 من 115

-لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجّلها كل نبي إلا النبي - صلى الله عليه وسلم -، كما قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه: (لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ فَتَعَجَّلَ كُلُّ نَبِيٍّ دَعْوَتَهُ وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَهِيَ نَائِلَةٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا) رواه مسلم.

-وقد وعد الله - عز وجل - نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يُدخل الجنة من أمته سبعين الفاً بغير حساب عليهم ولا عذاب، ومعهم غيرهم مما جاء في قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي أمامة - رضي الله عنه: (وَعَدَنِي رَبِّي أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَلَا عَذَابَ مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعُونَ أَلْفًا وَثَلَاثُ حَثَيَاتٍ مِنْ حَثَيَاتِهِ) رواه الترمذي وابن ماجة وأحمد بنحوه (صحيح) .

ـــــــ (الجنة والنار) ـــــــ

ومما يدخل في الإيمان باليوم الآخر الإيمان بالجنة والنار، وما يتعلق بذلك مايلي:

-أن الجنة والنار حقٌ لا ريب فيهما ولا شك، وأن الجنة دار أولياء الله، وأن النار دار أعداء الله، وقد قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا * وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا} [النساء: 56،57] .وقال - صلى الله عليه وسلم - في حديث عبادة - رضي الله عنه: (مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ وَالْجَنَّةُ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنْ الْعَمَلِ) رواه البخاري.

-وقال - صلى الله عليه وسلم - في حديث عمر - رضي الله عنه: (الإيمان أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه ورسله، وتؤمن بالجنة والنار، والميزان، وتؤمن بالبعث بعد الموت، وتؤمن بالقدر خيره وشره) رواه ابن حبان والبيهقي في الشعب (صحيح) .

-اعتقاد أن الجنة والنار موجودتان الآن، ومُعدّتان لأهلها، كما قال تعالى عن الجنة: {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 133] . وقال تعالى عن النار: {أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة:24] . وقال - صلى الله عليه وسلم - في حديث عمران بن

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام