2 -أنه نهر حافَّتاه قباب اللؤلؤ المجوّف، كما قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث أنس - رضي الله عنه: (بَيْنَا أَنَا أَسِيرُ فِي الْجَنَّةِ إِذْ عُرِضَ لِي نَهْرٌ حَافَّتَاهُ قِبَابُ اللُّؤْلُؤِ الْمُجَوَّفِ قُلْتُ يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا قَالَ هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَهُ اللَّهُ قَالَ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى طِينَةٍ فَاسْتَخْرَجَ مِسْكًا ثُمَّ رُفِعَتْ لِي سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى فَرَأَيْتُ عِنْدَهَا نُورًا عَظِيمًا) رواه البخاري.
3 -أنّ آنيته عدد الكواكب، كما قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث زيد بن خالد - رضي الله عنه: (هَلْ تَدْرُونَ مَا الْكَوْثَرُ هُوَ نَهْرٌ أعطانيه رَبِّي فِي الْجَنَّةِ َعَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ آنِيَتُهُ عَدَدُ الْكَوَاكِبِ) رواه مسلم.
4 -أنّه نهرٌ من الجنة، حافّتاه من ذهب، ومجراه على الدّرّ والياقوت، وكما قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث ابن عمر - رضي الله عنه: (الْكَوْثَرُ نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ حَافَّتَاهُ مِنْ ذَهَبٍ مَجْرَاهُ عَلَى الْيَاقُوتِ وَالدُّرِّ تُرْبَتُهُ أَطْيَبُ مِنْ الْمِسْكِ وَمَاؤُهُ أَحْلَى مِنْ الْعَسَلِ وَأَشَدُّ بَيَاضًا مِنْ الثَّلْجِ) رواه أحمد والترمذي وابن ماجة (صحيح) .
5 -وفي الكوثر طير أعناقها كأعناق الجزر، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث أنس - رضي الله عنه: (سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَا الْكَوْثَرُ قَالَ ذَاكَ نَهْرٌ أَعْطَانِيهِ اللَّهُ يَعْنِي فِي الْجَنَّةِ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنْ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنْ الْعَسَلِ فِيهَ طَيْرٌ أَعْنَاقُهَا كَأَعْنَاقِ الْجُزُرِ قَالَ عُمَرُ إِنَّ هَذِهِ لَنَاعِمَةٌ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَكَلَتُهَا أَنْعَمُ مِنْهَا) رواه الترمذي (صحيح) .
6 -أنّ حافّتيه خيام اللؤلؤ، كما قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث أنس - رضي الله عنه: (دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَإِذَا أَنَا بِنَهْرٍ حَافَتَاهُ خِيَامُ اللُّؤْلُؤِ فَضَرَبْتُ بِيَدِي إِلَى مَا يَجْرِي فِيهِ الْمَاءُ فَإِذَا مِسْكٌ أَذْفَرُ قُلْتُ مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ قَالَ هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَهُ اللَّهُ) رواه البخاري.
الأنبياء عليهم الصلاة والسلام تحت لواء النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة، ومن ذلك:
-أنّه - صلى الله عليه وسلم - إمام النبيّين وخطيبهم، وصاحب شفاعتهم يوم القيامة، كما قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث أُبيّ بن كعب: (إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ كُنْتُ إِمَامَ النَّبِيِّينَ وَخَطِيبَهُمْ وَصَاحِبَ شَفَاعَتِهِمْ غَيْرُ فَخْرٍ) رواه الترمذي وأحمد (حسن) .
-أنّ بيده - صلى الله عليه وسلم - لواءَ الحمد، وما من نبيٍ إلا تحت لوائه - صلى الله عليه وسلم -، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي سعيد - رضي الله عنه: (أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ وَبِيَدِي لِوَاءُ الْحَمْدِ وَلَا فَخْرَ وَمَا مِنْ نَبِيٍّ يَوْمَئِذٍ آدَمَ فَمَنْ سِوَاهُ إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ وَلَا فَخْرَ) رواه الترمذي وابن ماجة (صحيح) .