فهرس الكتاب
الصفحة 94 من 115

-فاستعدّ للموت بكل عمل صالح، ولا يفعل ذلك إلا الأكياس منهم، كما قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث ابن عمر - رضي الله عنه - لما سُئل - صلى الله عليه وسلم - أي المؤمنين أكيس؟ قال: (أَكْثَرُهُمْ لِلْمَوْتِ ذِكْرًا وَأَحْسَنُهُمْ لِمَا بَعْدَهُ اسْتِعْدَادًا أُولَئِكَ الْأَكْيَاسُ) رواه ابن ماجة (حسن) . فهل استعددت أيها المسلم لذلك؟.

-اعلم أنّ الموت راحة للمؤمن من نَصَب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله تعالى، بخلاف الفاجر فيُستراح منه، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي قتادة - رضي الله عنه - لمّا مرّ النبي - صلى الله عليه وسلم - بجنازة فقال: (مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ قَالَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلَادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ) رواه الشيخان. ورواه النسائي وفيه: (الْمُؤْمِنُ يَمُوتُ فَيَسْتَرِيحُ مِنْ أَوْصَابِ الدُّنْيَا وَنَصَبِهَا وَأَذَاهَا ... الحديث) صحيح.

أحسن بقية عمرك؛ لتستريح بالموت.

-إذا حضرت المحتضر إذا مات فشَخَص بصرُه، فاعلم أنك ستمرّ بهذه المرحلة، فاستعدّ لها من الآن! وقد قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث عائشة رضي الله عنها: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ) رواه البخاري.

-عليك المبادرة بكل طاعة من الآن! وقد قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه: (بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا) رواه مسلم. البدار البدار!.

-تصدّق من مالك، وأنفق في وجوه الخير المتنوعة قبل الموت، وقبل تكثير المال، فيُخرج الرجلُ صدقته فلا يجد من يقبلها، وقد قال تعالى: {وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ ... الآية} [المنافقون:10] .

-الحذر من الدجالين الذين يدّعون معرفة الغيب، كالكهّان ومن سار على نهجهم من السحؤة والعرّافين، وممّن يدعي النبوّة، الذين حذّر منهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي هريرة

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام