فهرس الكتاب
الصفحة 19 من 115

-هذه الآيات الثلاث إذا خرجن لم تنفع التوبة أو زيادة الإيمان، كما قال تعالى: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} الآية [الأنعام:158] . وكما قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه: (ثَلَاثٌ إِذَا خَرَجْنَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَالدَّجَّالُ وَدَابَّةُ الْأَرْضِ) رواه مسلم.

من العلامات الكبرى

-جاء في حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قوله - صلى الله عليه وسلم: (يخرج في آخر أمتي المهدي يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحا، وتكثر الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعا أو ثمانيا) رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.

-في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: (يخرج رجل يقال له: السفياني في عمق دمشق، وعامة من يتبعه من كلب، فيقتل حتى يبقر بطون النساء، ويقتل الصبيان، فتجمع لهم قيس فيقتلها حتى لا يمنع ذنب تَلْعَة، ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرة فيبلغ السفياني، فيبعث إليه جندا من جنده فيهزمهم، فيسير إليه السفياني بمن معه حتى إذا صار ببيداء من الأرض خسف بهم، فلا ينجو منهم إلا المخبر عنهم) رواه الحاكم وقال: هذه حديث صحيح الإسناد. ... [قوله: لا يمنع ذَنَبَ تَلْعَةٍ: يعني لكثرتهم وانتشارهم وفسادهم] .

وهؤلاء الذين يُخسف بهم فيهم من ليس منهم، فيُبعثون على نيّاتهم، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه: (يُبْعَثُ النَّاسُ عَلَى نِيَّاتِهِمْ) رواه أحمد (صحيح) .وفي حديث أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت:

(لَعَلَّ فِيهِمْ الْمُكْرَهُ قَالَ إِنَّهُمْ يُبْعَثُونَ عَلَى نِيَّاتِهِمْ) رواه الترمذي.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام