-ويتبع الدجال ما جاء في حديث أنسٍ - رضي الله عنه - أنّه - صلى الله عليه وسلم - قال: (يَتْبَعُ الدَّجَّالَ مِنْ يَهُودِ أَصْبَهَانَ سَبْعُونَ أَلْفًا عَلَيْهِمْ الطَّيَالِسَةُ) رواه مسلم. وفي حديث أبي أمامة - رضي الله عنه - قوله - صلى الله عليه وسلم: (فَإِذَا انْصَرَفَ) يعني من الصلاة
(قَالَ عِيسَى - عليه السلام - افْتَحُوا الْبَابَ فَيُفْتَحُ وَوَرَاءَهُ الدَّجَّالُ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ يَهُودِيٍّ كُلُّهُمْ ذُو سَيْفٍ مُحَلًّى وَسَاجٍ ... الحديث) رواه ابن ماجة والحاكم (صحيح) .
-الدّجال لا يظهر على بيت المقدس، ومن آمن به وصدقه لم ينفعه صالح من عمله سلف، ومن كفر به وكذّبه لم يُعاقب بشيء سلف، وفي حديث سمرة - رضي الله عنه - أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: (فَإِنَّهُ مَتَى يَخْرُجْ فَسَوْفَ يَزْعُمُ أَنَّهُ اللَّهُ، فَمَنْ آمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ فَلَيْسَ يَنْفَعُهُ صَالِحٌ مِنْ عَمَلِهِ سَلَفَ، وَمَنْ كَفَرَ بِهِ وَقَاتَلَهُ فَلَيْسَ يُعَاقَبُ بِشَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ سَلَفَ، وَإِنَّهُ سَيَظْهَرُ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا غَيْرَ الْحَرَمِ، وَبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَإِنَّهُ يَسُوقُ النَّاسَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَيُحْصَرُونَ حَصْرًا شَدِيدًا ... الحديث) رواه أحمد وأبو يعلى وابن خزيمة وابن حبان والحاكم.
-الدجال يقتله عيسى بن مريم - عليه السلام - ببابِ لُدّ، كما في قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث النّوّاس بن سمعان: (إِذْ بَعَثَ اللَّهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ) وفيه (فَيَطْلُبُهُ) يطلب الدجال (حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ فَيَقْتُلُهُ ... الحديث) رواه مسلم. وفي حديث أبي أمامة - رضي الله عنه: (فَإِذَا نَظَرَ إِلَيْهِ الدَّجَّالُ) نظر إلى عيسى - عليه السلام - (ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ وَيَنْطَلِقُ هَارِبًا وَيَقُولُ عِيسَى - عليه السلام - إِنَّ لِي فِيكَ ضَرْبَةً لَنْ تَسْبِقَنِي بِهَا فَيُدْرِكُهُ عِنْدَ بَابِ اللُّدِّ الشَّرْقِيِّ فَيَقْتُلُهُ فَيَهْزِمُ اللَّهُ الْيَهُودَ ... الحديث) رواه ابن ماجة والحاكم (صحيح) .
-أعظم فتنة هي فتنة الدجال، ولم يُبعث نبي إلا حذر أمّته الدجال، وإنّ الدجال كافر، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي أمامة - رضي الله عنه: (إِنَّهُ لَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ مُنْذُ ذَرَأَ اللَّهُ ذُرِّيَّةَ آدَمَ أَعْظَمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا إِلَّا حَذَّرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ) رواه ابن ماجة والحاكم وابن خزيمة (صحيح) . وفي حديث حذيفة - رضي الله عنه - أنه - صلى الله عليه وسلم - قال عن الدجال: (مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ كَاتِبٍ وَغَيْرِ كَاتِبٍ) رواه مسلم.
-من فتنة الدجال ما جاء في حديث أبي أمامة - رضي الله عنه - وهو قوله - صلى الله عليه وسلم: (وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَقُولَ لِأَعْرَابِيٍّ أَرَأَيْتَ إِنْ بَعَثْتُ لَكَ أَبَاكَ وَأُمَّكَ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَبُّكَ فَيَقُولُ نَعَمْ فَيَتَمَثَّلُ لَهُ شَيْطَانَانِ فِي صُورَةِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ فَيَقُولَانِ يَا بُنَيَّ اتَّبِعْهُ فَإِنَّهُ رَبُّكَ) رواه ابن ماجة والحاكم (صحيح) .