10 -أما الغدر: فإنه يُرفع لصاحبه لواءٌ عند استه يوم القيامة، كما قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث ابن عمر - رضي الله عنه:
(لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ عِنْدَ اسْتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) رواه مسلم.
وبعد الحساب تُنشر صحف الأعمال من حسنات وسيئات، ومما يتعلق بذلك:
-معنى نشر الصحف: فتحها وتناولها.
-الدليل على ذلك قوله تعالى: {وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ} [التكوير:10] .
-كل إنسان مُلزم ومُجازى بعمله الذي طار عنه من خير أو شر، كما قال تعالى: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} [الإسراء:13،14] ، فكل إنسان يقرأ كتابه بنفسه، ويعلم نهايته، ونتيجته ومصيره.
-قسم يُعطى كتابه بيمينه: فيُحاسب حساباً يسيراً، ويرجع إلى أهله مسروراً ناجياً، كما قال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ} [الحاقة:19 - 24] .
-قسم يُعطى كتابه بشماله من وراء ظهره: وهو الهالك، وهو كما قال تعالى: وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا * وَيَصْلَى سَعِيرًا * إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا * إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ * بَلَى إِنَّ رَبَّهُ