رزين - رضي الله عنه - قال: (قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى فَقَالَ أَمَا مَرَرْتَ بِالْوَادِي مُمْحِلًا ثُمَّ تَمُرُّ بِهِ خَضِرًا ثُمَّ تَمُرُّ بِهِ مُمْحِلًا ثُمَّ تَمُرُّ بِهِ خَضِرًا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى) رواه أحمد (حسن) .
2 -الاستدلال ببدء الخلق على إعادته:
فإنّ الإعادة أهون من ابتداء الخلق، كما قال تعالى: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء:104] . وقال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} [الروم: 27] .
3 -إحياء بعض الأموات في الدنيا: كإحياء قتيل بني إسرائيل بعد ضربه ببعض البقرة، كما قال تعالى: {فَقُلْنَا اضربوه بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي الله الموتى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [البقرة: 73] . وكما حصل للذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت {فَقَالَ لَهُمُ الله مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ} [البقرة:243] . وكما حصل للذي مرّ على قرية وهي خاوية على عروشها، وكما قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الموتى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بلى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ... الآية} [البقرة:260] . وغير ذلك من الآيات.
4 -الاستدلال على كمال قدرته: بأن الله - عز وجل - يُخرج الشيء من ضدّه، كما قال تعالى:
{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ} [يس:78 - 80] .
5 -الاستدلال بقدرته تعالى على خلق السموات والأرض: على أنه قادر على ما هو أقلّ منهما، كما قال تعالى: {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى ... الآية} [يس: 81] .
من أنكر البعث فقد كذّب بالله - عز وجل -، وليس له ذلك، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه: (قَالَ اللَّهُ كَذَّبَنِي ابْنُ آدَمَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ وَشَتَمَنِي وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ أَمَّا تَكْذِيبُهُ إِيَّايَ أَنْ يَقُولَ إِنِّي لَنْ أُعِيدَهُ كَمَا