-أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة من حقوق الله - عز وجل: الصلاة، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث تميم الداري - رضي الله عنه: (أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَلَاتُهُ فَإِنْ كَانَ أَتَمَّهَا كُتِبَتْ لَهُ تَامَّةً ... الحديث) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة والحاكم (صحيح) .
-وأول ما يُقضى بين الناس في الدماء، لقوله - صلى الله عليه وسلم: (أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الدِّمَاءِ) رواه الشيخان.
-والذنوب (الظلم) ثلاثة: كما قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث أنس - رضي الله عنه: (الظلم ثلاثة: فظلم لا يغفره الله، وظلم يغفره الله، وظلم لا يتركه، فأما الظلم الذي لا يغفره الله فالشرك، قال الله تعالى:(إن الشرك لظلم عظيم) ، وأما الظلم الذي يغفره الله تعالى فظلم العباد أنفسهم فيما بينهم وبين ربهم، وأما الظلم الذي لا يتركه الله فظلم العباد بعضهم بعضا حتى يدين بعضهم من بعض) رواه البزار (حسن) .
ستؤدَّى الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، وهذا الأداء أنواع:
النوع الأول: حقوق البهائم بعضها من بعض:
فيُقتصّ لبعضها من بعض، كما قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه: (لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوقَ إِلَى أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُقَادَ لِلشَّاةِ الْجَلْحَاءِ مِنْ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ) رواه مسلم وغيره.
النوع الثاني: حقوق العباد غير البهائم:
1 -فليس هناك دينار ولا درهم، وإنما الحسنات والسيئات: كما قال - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه - رضي الله عنهم: (أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ فَقَالَ إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ