فَيَقُولُ يَا رَبِّ كَمْ أُخْرِجُ فَيَقُولُ أَخْرِجْ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا أُخِذَ مِنَّا مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ فَمَاذَا يَبْقَى مِنَّا قَالَ إِنَّ أُمَّتِي فِي الْأُمَمِ كَالشَّعَرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي الثَّوْرِ الْأَسْوَدِ) رواه البخاري.

-ويوم القيامة يَقبض الله - عز وجل - الأرض، ويَطوي السموات، كما قال تعالى: {يَوْمَ نَطْوِي السمآء كَطَيِّ السجل لِلْكُتُبِ} [الأنبياء: 104] . وكما قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث ابن عمر - رضي الله عنه: (يَقْبِضُ اللَّهُ الْأَرْضَ وَيَطْوِي السَّمَوَاتِ بِيَمِينِهِ ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ مُلُوكُ الْأَرْضِ) رواه الشيخان، وفي لفظٍ عند مسلم عن ابن عمر - رضي الله عنه: (يَطْوِي اللَّهُ - عز وجل - السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ ثُمَّ يَطْوِي الْأَرَضِينَ بِشِمَالِهِ ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ) .

-أما الأرض فإنها تكون يوم القيامة كما قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي سعيد - رضي الله عنه: (تَكُونُ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُبْزَةً وَاحِدَةً يَتَكَفَّؤُهَا الْجَبَّارُ بِيَدِهِ كَمَا يَكْفَأُ أَحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ فِي السَّفَرِ نُزُلًا لِأَهْلِ الْجَنَّةِ) رواه الشيخان.

1 -حشرٌ قبل الموت وقبل يوم القيامة: وهو ما جاء في حديث حذيفة بن أسيد - رضي الله عنه - وهو قوله - صلى الله عليه وسلم:

(إِنَّ السَّاعَةَ لَا تَكُونُ حَتَّى تَكُونَ عَشْرُ آيَاتٍ ... الحديث) وفيه: (وَنَارٌ تَخْرُجُ مِنْ قُعْرَةِ عَدَنٍ تَسُوقُ النَّاسَ إِلَى الْمَحْشَرِ تَبِيتُ مَعَهُمْ إِذَا بَاتُوا وَتَقِيلُ مَعَهُمْ إِذَا قَالُوا) رواه مسلم. وفي حديث أنسٍ - رضي الله عنه - أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: (أَمَّا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ فَنَارٌ تَحْشُرُ النَّاسَ مِنْ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ ... الحديث) رواه البخاري. وقال - صلى الله عليه وسلم - في حديث معاوية بن حيدة - رضي الله عنه: (قَالَ إِنَّكُمْ تُحْشرُونَ رِجَالًا وَرُكْبَانًا وَتُجَرُّونَ عَلَى وُجُوهِكُمْ هَاهُنَا وَأومأ بِيَدِهِ نَحْوَ الشَّامِ) رواه أحمد والترمذي والحاكم (صحيح) .