-الصّراط: هو الجسر الذي يُنصب على متن جهنم.
-الصراط يُنصب على متن جهنم، وعليه حسك كشوك السعدان، ثم يستجيز الناس، فهم كما قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي سعيد - رضي الله عنه: (يُوضَعُ الصِّرَاطُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ جَهَنَّمَ عَلَى حَسَكٍ كَحَسَكِ السَّعْدَانِ ثُمَّ يَسْتَجِيزُ النَّاسُ فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ وَمَخْدُوجٌ بِهِ ثُمَّ نَاجٍ وَمُحْتَبَسٌ بِهِ وَمَنْكُوسٌ فِيهَا) رواه أحمد وابن ماجة والحاكم (صحيح) .
-إنّ الصراط قال عنه أبو سعيد - رضي الله عنه: (بَلَغَنِي أَنَّ الْجِسْرَ أَدَقُّ مِنْ الشَّعْرَةِ وَأَحَدُّ مِنْ السَّيْفِ) رواه مسلم. وفي حديث أبي سعيد أنّه - صلى الله عليه وسلم - قال: (ثُمَّ يُؤْتَى بِالْجَسْرِ فَيُجْعَلُ بَيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْجَسْرُ قَالَ مَدْحَضَةٌ مَزِلَّةٌ عَلَيْهِ خَطَاطِيفُ وَكَلَالِيبُ وَحَسَكَةٌ مُفَلْطَحَةٌ لَهَا شَوْكَةٌ عُقَيْفَاءُ تَكُونُ بِنَجْدٍ يُقَالُ لَهَا السَّعْدَانُ ... الحديث) رواه الشيخان.
-إن الناس يردون النار ثم يصدرون منها بأعمالهم، وهم ثلاثة أصناف: ناجٍ مُسلَّم، ناجٍ مخدوش، مكدوس في النار، كما جاء في حديث ابن مسعود - رضي الله عنه -. وقد قال السّدّي رحمه الله:(سَأَلْتُ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيَّ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ - عز وجل - {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} فَحَدَّثَنِي أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ حَدَّثَهُمْ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَرِدُ النَّاسُ النَّارَ ثُمَّ يَصْدُرُونَ مِنْهَا بِأَعْمَالِهِمْ فَأَوَّلُهُمْ كَلَمْحِ الْبَرْقِ ثُمَّ كَالرِّيحِ ثُمَّ كَحُضْرِ الْفَرَسِ ثُمَّ كَالرَّاكِبِ فِي رَحْلِهِ ثُمَّ كَشَدِّ الرَّجُلِ ثُمَّ كَمَشْيِهِ) رواه الترمذي (صحيح) . وقال ابن مسعود - رضي الله عنه: ( {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} قَالَ يَدْخُلُونَهَا أَوْ يَلِجُونَهَا ثُمَّ يَصْدُرُونَ مِنْهَا بِأَعْمَالِهِمْ) رواه الترمذي (صحيح) .
وقال قتادة: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلا وَارِدُهَا} هو المرُّ عليها. رواه ابن جرير.
وفي حديث أبي سعيد - رضي الله عنه - أنّه - صلى الله عليه وسلم - قال عن الجسر: (عَلَيْهِ خَطَاطِيفُ وَكَلَالِيبُ وَحَسَكَةٌ مُفَلْطَحَةٌ لَهَا شَوْكَةٌ عُقَيْفَاءُ تَكُونُ بِنَجْدٍ يُقَالُ لَهَا السَّعْدَانُ الْمُؤْمِنُ عَلَيْهَا كَالطَّرْفِ وَكَالْبَرْقِ وَكَالرِّيحِ وَكَأَجَاوِيدِ الْخَيْلِ وَالرِّكَابِ فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ وَنَاجٍ مَخْدُوشٌ وَمَكْدُوسٌ فِي نَارِ جَهَنَّمَ حَتَّى يَمُرَّ آخِرُهُمْ يُسْحَبُ سَحْبًا ... الحديث) رواه الشيخان. وفي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه: (وَفِي جَهَنَّمَ كَلَالِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ هَلْ رَأَيْتُمْ السَّعْدَانَ قَالُوا نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ