[الفاثور: الخوان أو الجام من الفضة] .
-قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث ثوبان - رضي الله عنه: (عِصَابَتَانِ مِنْ أُمَّتِي أَحْرَزَهُمَا اللَّهُ مِنْ النَّارِ عِصَابَةٌ تَغْزُو الْهِنْدَ وَعِصَابَةٌ تَكُونُ مَعَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَام) رواه أحمد والنسائي (صحيح) .
ــــــــ (الإيمان بالموت) ــــــــ
ومما يدخل في الإيمان باليوم الآخر، الإيمان بالموت، والإيمان بالموت يتناول:
-الموت هو: مفارقة النفس (الروح) الجسدَ بخروجها منه، وفي حديث البراء - رضي الله عنه - أن ملك الموت يجلس عند رأس العبد في حال انقطاعه من الدنيا وإقباله على الآخرة، ويقول لروح المؤمن: (أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ قَالَ فَتَخْرُجُ فتَسِيلُ ... الحديث) رواه أحمد و ابو داود (صحيح) .
-الموت ليس فَناءً للروح، فإنّ الروح لا تفنى، وإنّما تُنعّم أو تُعذّب، وقد يكون النعيم أو العذاب على الروح فقط، أو على الروح والبدن، كما في حديث: (إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنْ الْآخِرَةِ ... الحديث) رواه أحمد وأبو داود (صحيح) .
-الإيمان بأنّ الهلاك متحتمٌ على من كان في الدنيا من المخلوقات، وأنّ كل نفس ذائقة الموت، كما قال تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ} [القصص:88] . وقال تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وِالإكْرَامِ} [الرحمن: 26، 27] . وقال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [آل عمران: 185] . وقال تعالى لرسوله - صلى الله عليه وسلم: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} [الزمر:30] . وقال تعالى: وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ