خَذُولا [الفرقان: 27 - 29] .
-لا يعلم متى تقوم الساعة (القيامة) أحدٌ من الخلق، فلا يعلمه إلا الله وحده دون سواه، كما قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنزلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأرْحَامِ ... الآية} [لقمان: 34] . وقال تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ} [تبارك:25،26] .وقال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا * فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا * إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا * إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا} [النازعات: 42 - 45] . ولمّا سأل جبريلُ - عليه السلام - النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عن الساعة، وقال له: (مَتَى السَّاعَةُ) قال - صلى الله عليه وسلم: (مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنْ السَّائِلِ) رواه الشيخان. وقال - صلى الله عليه وسلم - في حديث ابن عمر - رضي الله عنه: (مَفَاتِيحُ الْغَيْبِ خَمْسٌ ثُمَّ قَرَأَ {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} ) رواه البخاري.
-ما ورد من إطلاق الساعة في قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث أنس - رضي الله عنه: (أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ وَعِنْدَهُ غُلَامٌ مِنْ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِنْ يَعِشْ هَذَا الْغُلَامُ فَعَسَى أَنْ لَا يُدْرِكَهُ الْهَرَمُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ) رواه مسلم. ونحو ذلك من الأحاديث فإنه محمول على ساعتهم، وهو موتهم الذي يُفضي بهم إلى برزخ الدار الآخرة، كما في قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (كَانَ رِجَالٌ مِنْ الْأَعْرَابِ جُفَاةً يَأْتُونَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَيَسْأَلُونَهُ مَتَى السَّاعَةُ فَكَانَ يَنْظُرُ إِلَى أَصْغَرِهِمْ فَيَقُولُ إِنْ يَعِشْ هَذَا لَا يُدْرِكْهُ الْهَرَمُ حَتَّى تَقُومَ عَلَيْكُمْ سَاعَتُكُمْ) رواه الشيخان.
-من سأل عن موعد قيام الساعة، قيل له: ويلك! ما أعددت لها؟ وقد قال أنس - رضي الله عنه: (أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ أَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ قَائِمَةٌ قَالَ وَيْلَكَ وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا قَالَ مَا أَعْدَدْتُ لَهَا