-الإيمان باليوم الآخر ركنٌ من أركان الإيمان (الركن الخامس) ، وقد قال تعالى: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ... الآية} [البقرة: 177] . وقد قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث جبريل - عليه السلام:
(أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ) رواه مسلم.
-معنى الإيمان باليوم الآخر: هو التصديق الجازم بمجيء يوم القيامة، وما يكون فيه، والحكمة منه، والموت وما بعده، وما صحّ من علامات الساعة.
-ومن جحد اليوم الآخر أو شك، فإنه يكفر الكفر الأكبر، وقد قال تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ... الآية} [النساء:136] .
-واليوم الآخر لا شكّ فيه، فمن شكّ في وقوعه فقد كفر الكفر الأكبر؛ لأنه مكذّب لله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، وقد قال الله تعالى عن الكفار أنهم قالوا: {إِنْ نَظُنُّ إِلا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ} [الجاثية: 32] .
-فيجب الإيمان اليقيني باليوم الآخر (بلا شك ولا ارتياب) ، وقد قال تعالى عن المؤمنين المفلحين:
{والذين يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وبالآخرة هُمْ يُوقِنُونَ} [البقرة: 4] .
-واليوم الآخر آتٍ لا شكّ في ذلك، كما قال تعالى: وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي
الْقُبُورِ [الحج: 7] .