-اسأل الله الجنة ثلاث مرّات، واستجر به من النار ثلاث مرّات، فقد قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث أنس - رضي الله عنه: (مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَتْ الْجَنَّةُ اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ وَمَنْ اسْتَجَارَ مِنْ النَّارِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَتْ النَّارُ اللَّهُمَّ أَجِرْهُ مِنْ النَّارِ) رواه الترمذي والنسائي (صحيح) .
-اطلب منازل الشهداء، واسأل الله الشهادة بصدق، فقد قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث سهل بن حنيف - رضي الله عنه: (مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ) رواه مسلم.
-تذكّر يوم القيامة (اجعله على بالك) واعمل للفوز في ذلك اليوم، وقد قال تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} [البقرة:281] . وقد كان - صلى الله عليه وسلم - إذا استيقظ قال: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) رواه الشيخان من حديث أبي ذر - رضي الله عنه -.
-اجعل الآخرة هي همّك وتفكيرك، واعمل لها من اليوم؛ ليكفيَك الله سائر همومك، ولا تتشعب بك الهموم للدنيا، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث ابن مسعود - رضي الله عنه: (مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا هَمَّ الْمَعَادِ كَفَاهُ اللَّهُ هَمَّ دُنْيَاهُ وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُومُ فِي أَحْوَالِ الدُّنْيَا لَمْ يُبَالِ اللَّهُ فِي أَيِّ أَوْدِيَتِهِ هَلَكَ) رواه ابن ماجة (حسن) .
-حقّق (لا إله إلا الله) في قلبك، وقولك، وعملك، واهتمّ بتوحيد الله - عز وجل -، وابتعد عن الشرك والابتداع في الدين، واعلم أنّ (لا إله إلا الله) يُؤتى بها يوم القيامة في بطاقةٍ للعبد الذي عنده سجلات من الذنوب، فتوضع البطاقة في كَفّة، والسجلاّت في كَفّة، فرجحت البطاقة، وطاشت السجلات.
-اجتهد في التخلّق بالأخلاق الحسنة؛ لتكون أقرب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - مجلساً يوم القيامة، وقد قال - صلى الله عليه وسلم: ... (إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا) رواه الترمذي من حديث جابر - رضي الله عنه -.
-اقسط في حكمك (اعدل) ، وفي أهلك وما وليت عليه؛ لتكون على منابر النور يوم القيامة، كما قال - صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللَّهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا) رواه مسلم.