الصفحة 898 من 952

هم من كان يصلح للتأديب، وليس كل صغير؛ لأن من الصغار من لا يضرب، وقد حده جماعة من العلماء بالعشر، فمن دون العشر لا يضرب، لكنه يؤدب تأديبًا يسيرًا يحصل به كفه عن الشر دون الضرب؛ لأن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لم يأمر بالضرب قبل العشر في أهم الأمور، وهي الصلاة، فقال -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (( مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر ) ). فما دون العشر يكتفى فيه بالتوجيه والتأنيب، والحث على الخير، والتعنيف البسيط، والضرب الذي لا يكون لمثلهم هو الضرب الذي يكون جلدًا، وما أشبه ذلك، أما التنبيه، أما الهمز اليسير فإنه لا يكون مما ينهى عنه.

المراد أنه: المقصود بالصغار هم من يصلح للتأديب، وهاذا الضابط، يعني: قيد مهم؛ لأنه يصدق على الصغار من دون العشر، ومن كان عمره خمس سنوات، وأربع سنوات، من أحسن الحديث والكلام، مثل هؤلاء لا يضربون، يوجهون بغير الضرب.

بسم الله الرحمان الرحيم

[المتن]

باب ما جاء في ذمة الله وذمة نبيه

وقوله تعالى: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا} [1] الآية.

(1) سورة: النحل، الآية (91) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام