الصفحة 815 من 952

قال -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (( ليعزم المسألة ) )أي: لِيَجزمها، ويجعلها مسألةً مجزومًا بها، لا مسألةً معلقةً مترَدَّدًا فيها.

(( ليعزم المسألة فإن الله لا مُكرِه له ) ). أي: فإن الله -جل وعلا- لا يُكْرَه على شيء، بل هو الله الذي يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، فتعليق السؤال والطلب بالمسألة في مثل هاذا لا معنى له؛ لأنه لا مُكره لله، فالله -عز وجل- يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد، لا معقب لحكمه، لا مكره له -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- على ما يفعل، فلا فائدة من هاذا التعليق، كما أن فيه من المعاني المتقدمة التي ذكرناها من سوء الأدب مع الله -عز وجل-: إما باعتقاد نقص القدرة، أو بإظهار الغنى، أو باستكبار العبد وعلوه على ربه.

قال رحمه الله: (ولمسلمٍ:(( وليُعْظِم الرغبة ) )أو (( وليُعَظِّم الرغبة ) ).)

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام