لأنه لم يخرجه من الإسلام في قوله: (( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) ). إنما هو نقص في الإيمان، وليس خروجًا عن الإسلام.
[المتن]
الخامسة: أن للإيمان حلاوةً قد يجدها الإنسان وقد لا يجدها.
السادسة: أعمال القلب الأربعة التي لا تُنال ولاية الله إلا بها، ولا يجد أحدٌ طعم الإيمان إلا بها.
[الشرح]
وهي قوله: (من أحب في الله، وأبغض في الله، ووالى في الله، وعادى في الله) فهي من أعمال القلوب، وإن كانت لها آثار تظهر على الجوارح.
[المتن]
السابعة: فهم الصحابي للواقع: أن عامة المؤاخاة على أمر الدنيا.
الثامنة: تفسير: {وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ} .
التاسعة: أن من المشركين من يحب الله حبّاً شديداً.
[الشرح]
هاذا على أحد التفسيرين في قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ} . ووجه هاذه الفائدة أنَّ الله أثبت محبةً شديدةً للجانبين، إلا أنَّه أثبت للمؤمنين زيادة فضل، بقوله: {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّه} .
[المتن]
العاشرة: الوعيد على من كان الثمانية أحب إليه من دينه.
[الشرح]
وذلك في قوله: {فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [1] فحكم عليهم بالفسق، وأمرهم بالانتظار والتمهل حتى يأتي الله بأمره، وأمره هو عقوبته لهؤلاء.
[المتن]
الحادية عشرة: أنَّ من اتخذ ندّاً تساوي محبته محبة الله فهو الشرك الأكبر.
[الشرح]
وقد بيَّنا ذلك، بأن يجعل مع الله -عز وجل- محبوبًا يصرف له من المحبة نظير ما يصرفه لله عز وجل من الذل والخضوع والانقياد والطاعة، وما يسميه بعض العلماء: خوف السر، أي: يخافه بقلبه، يخافه في غيبته، وهاذا لا يكون إلا لله -عز وجل-، وبهاذا تكون انتهت المسائل.
شرح
كتاب التوحيد
(1) سورة: التوبة، الآية (24) .