الصفحة 551 من 952

لأنه لم يخرجه من الإسلام في قوله: (( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) ). إنما هو نقص في الإيمان، وليس خروجًا عن الإسلام.

[المتن]

الخامسة: أن للإيمان حلاوةً قد يجدها الإنسان وقد لا يجدها.

السادسة: أعمال القلب الأربعة التي لا تُنال ولاية الله إلا بها، ولا يجد أحدٌ طعم الإيمان إلا بها.

[الشرح]

وهي قوله: (من أحب في الله، وأبغض في الله، ووالى في الله، وعادى في الله) فهي من أعمال القلوب، وإن كانت لها آثار تظهر على الجوارح.

[المتن]

السابعة: فهم الصحابي للواقع: أن عامة المؤاخاة على أمر الدنيا.

الثامنة: تفسير: {وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ} .

التاسعة: أن من المشركين من يحب الله حبّاً شديداً.

[الشرح]

هاذا على أحد التفسيرين في قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ} . ووجه هاذه الفائدة أنَّ الله أثبت محبةً شديدةً للجانبين، إلا أنَّه أثبت للمؤمنين زيادة فضل، بقوله: {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّه} .

[المتن]

العاشرة: الوعيد على من كان الثمانية أحب إليه من دينه.

[الشرح]

وذلك في قوله: {فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [1] فحكم عليهم بالفسق، وأمرهم بالانتظار والتمهل حتى يأتي الله بأمره، وأمره هو عقوبته لهؤلاء.

[المتن]

الحادية عشرة: أنَّ من اتخذ ندّاً تساوي محبته محبة الله فهو الشرك الأكبر.

[الشرح]

وقد بيَّنا ذلك، بأن يجعل مع الله -عز وجل- محبوبًا يصرف له من المحبة نظير ما يصرفه لله عز وجل من الذل والخضوع والانقياد والطاعة، وما يسميه بعض العلماء: خوف السر، أي: يخافه بقلبه، يخافه في غيبته، وهاذا لا يكون إلا لله -عز وجل-، وبهاذا تكون انتهت المسائل.

شرح

كتاب التوحيد

(1) سورة: التوبة، الآية (24) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام