الصفحة 39 من 952

وهاذا المعنى مخالف لما فسره النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وقال شيخ الإسلام رحمه الله- وذكر ذلك الشيخ عبد الرحمان السعدي أيضًا- بأن الظلم هنا نوعان: ظلم أكبر وهو الشرك، ووجوده في سلوك الإنسان وعمله ينفي عنه الأمن والاهتداء، يرتفعان عنه، فإن سلم من الشرك وقارف أنواعًا من المعاصي دون الشرك فله مطلق الأمن والاهتداء، لكنه لا يحصل على الأمن التام والاهتداء التام إلا إن سلم من ظلمه لنفسه وظلمه لغيره. وهاذا المعنى صحيح، لكن المراد بالآية هو ما فسرها به النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من ارتفاع تمام الأمن والاهتداء، وأن سبب رفع ذلك الشرك بالله.

وهل جرى القرآن على تسمية الشرك بالظلم؟

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام