الصفحة 305 من 952

وأما الشفاعات التي له ولغيره: فشفاعته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في قوم استحقوا النار ألا يدخلوها، وفي قوم دخلوها أن يخرجوا منها، وشفاعته أيضًا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وغيره في رفع الدرجات.

وهناك شفاعة أيضًا خاصة بالنبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وهي شفاعته لأهل الجنة في دخولها، فإنَّ النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: (( أنا أول شفيع في الجنة ) ). وهاذا يشمل أنه أول من يشفع في دخول الجنة لجميع أهلها، فإنه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (( يأتي إلى باب الجنة ويستفتح، فيقول الخازن: من؟ فيقول: محمد. فيقول الخازن: بك أمرت، لا أفتح لأحد قبلك ) ).

ويشمل أيضًا أنه أول من يشفع في من استحق النار ألا يدخلها، يشفع فيه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فلا يدخلها، يشفع أيضًا في قوم دخلوا النار أن يخرجوا منها، يشفع أيضًا في قوم دخلوا الجنة أن ترفع درجاتهم، وكل هاذا يدخل في عموم قول النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (( أنا أول شفيع في الجنة ) ).

تلخّص لنا أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- له ست شفاعات:

الشفاعات الخاصة:

الأولى: شفاعته في أهل الموقف.

الثانية: في عمه.

الثالثة: في دخول الجنة.

الشفاعات العامة:

الرابعة: في رفع الدرجات.

الخامسة: في قوم استحقوا النار ألا يدخلوها.

السادسة: في قوم دخلوها أن يخرجوا منها.

ست شفاعات: ثلاث خاصة، وثلاث عامة.

واعلم أن العامة التي يشاركه فيها غيره -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نصيبه منها أعظم وأوفر من غيره، ولا مساواة بينه وبين غيره في الشّفاعات العامة، بل نصيبه منها -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أعظم من غيره.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام