السادسة: أن دين الأنبياء واحد.
[الشرح]
لأن جميعهم بعثوا بـ: {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} .
[المتن]
السابعة: المسألة الكبيرة أن عبادة الله لا تحصل إلا بالكفر بالطاغوت، ففيه معنى قوله: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ} [1] الآية.
[الشرح]
{فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} فالاستمساك بالعروة الوثقى مرتّب على أمرين، وهما:
الكفر بالطاغوت- وهو الكفر بكل ضلالة وبكل شرك-.
وعلى الإيمان بالله، ورأس الإيمان بالله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- توحيده.
[المتن]
الثامنة: أن الطاغوت عام في كل ما عُبد من دون الله.
[الشرح]
هاذا تعريف الشيخ - رحمه الله - للطاغوت: أنه عام لكل ما عُبد من دون الله، وذكرنا لكم أنه اسم جامع لكل ما عبد من دون الله ولكل من دعا الناس إلى ضلالة.
[المتن]
التاسعة: عظم شأن الآيات الثلاث المحكمات في سورة الأنعام عند السلف.
[الشرح]
وجه ذلك قول ابن مسعود: (من أراد أن ينظر إلى وصية محمد -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- التي عليها خاتمه فليقرأها) . وهاذا بيان عنايتهم بها، وهي حَرِية وجديرة بذلك؛ لما فيها من أصول السعادة في الدنيا والآخرة، ونظيرها ما في سورة الأعراف وما في سورة الإسراء.
[المتن]
وفيها عشر مسائل: أولها النهي عن الشرك.
العاشرة: الآيات المحكمات في سورة الإسراء، وفيها ثماني عشرة مسألة، بدأها الله بقوله: {وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولاً} وختمها بقوله: {وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا} ونبهنا اللهُ -سبحانه- على شأن هاذه المسائل بقوله: {ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ} .
(1) سورة البقرة، الآية (256) .