الصفحة 258 من 952

وأما الحديث ففيه علة، وهي أنه من رواية عبد الله بن لهيعة، وهو -رحمه الله- إمام فاضل وعالم جليل وقاضٍ مشهور من المفتين المشهورين، لكنه اختلط في آخر عمره مما تسبّب عنه ضعف حديثه، لكن الشيخ -رحمه الله- يقول: غالب ما يرويه صحيح, لكن لا يكفي في إثبات نسبة الحديث إلى النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

[المتن]

فيه مسائل:

الأولى: أن عطف الدعاء على الاستغاثة من عطف العام على الخاص.

[الشرح]

واضح هاذا؛ لأن الاستغاثة دعاء خاص، وهو طلب النصرة.

[المتن]

الثانية: تفسير قوله: {وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ} .

الثالثة: أنّ هاذا هو الشرك الأكبر.

الرابعة: أن أصلح الناس لو فعله إرضاءً لغيره صار من الظالمين.

الخامسة: تفسير الآية التي بعدها.

السادسة: كون ذلك لا ينفع في الدنيا، مع كونه كفرًا.

[الشرح]

وجهه قوله تعالى: {مَن لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ} ، وأيضًا في قوله: {فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ} ، فإذا كان لا كاشف له إلا الله جل وعلا فدعاء غيره عبث ولا فائدة فيه، فهو لا يفيد الداعي، ويضره في دنياه وآخرته: أما في الدنيا فتجري عليه أحكام الكفر، وأما في الآخرة فمآله إلى النار: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} [1] .

[المتن]

السابعة: تفسير الآية الثالثة.

[الشرح]

{فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ}

[المتن]

الثامنة: أن طلب الرزق لا ينبغي إلا من الله، كما أن الجنة لا تطلب إلا منه.

[الشرح]

وجه ذلك تقديم ما حقه التأخير: {عِنْدَ اللَّهِ} تقديم الظرف.

[المتن]

التاسعة: تفسير الآية الرابعة.

[الشرح]

قوله: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ} .

[المتن]

(1) سورة: المائدة، الآية (72) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام