وأما الحديث ففيه علة، وهي أنه من رواية عبد الله بن لهيعة، وهو -رحمه الله- إمام فاضل وعالم جليل وقاضٍ مشهور من المفتين المشهورين، لكنه اختلط في آخر عمره مما تسبّب عنه ضعف حديثه، لكن الشيخ -رحمه الله- يقول: غالب ما يرويه صحيح, لكن لا يكفي في إثبات نسبة الحديث إلى النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
[المتن]
فيه مسائل:
الأولى: أن عطف الدعاء على الاستغاثة من عطف العام على الخاص.
[الشرح]
واضح هاذا؛ لأن الاستغاثة دعاء خاص، وهو طلب النصرة.
[المتن]
الثانية: تفسير قوله: {وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ} .
الثالثة: أنّ هاذا هو الشرك الأكبر.
الرابعة: أن أصلح الناس لو فعله إرضاءً لغيره صار من الظالمين.
الخامسة: تفسير الآية التي بعدها.
السادسة: كون ذلك لا ينفع في الدنيا، مع كونه كفرًا.
[الشرح]
وجهه قوله تعالى: {مَن لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ} ، وأيضًا في قوله: {فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ} ، فإذا كان لا كاشف له إلا الله جل وعلا فدعاء غيره عبث ولا فائدة فيه، فهو لا يفيد الداعي، ويضره في دنياه وآخرته: أما في الدنيا فتجري عليه أحكام الكفر، وأما في الآخرة فمآله إلى النار: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} [1] .
[المتن]
السابعة: تفسير الآية الثالثة.
[الشرح]
{فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ}
[المتن]
الثامنة: أن طلب الرزق لا ينبغي إلا من الله، كما أن الجنة لا تطلب إلا منه.
[الشرح]
وجه ذلك تقديم ما حقه التأخير: {عِنْدَ اللَّهِ} تقديم الظرف.
[المتن]
التاسعة: تفسير الآية الرابعة.
[الشرح]
قوله: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ} .
[المتن]
(1) سورة: المائدة، الآية (72) .