العاشرة: أنه لا أضل ممن دعا غير الله.
[الشرح]
(من) مضمنة هنا معنى النفي، ذكرنا هاذا في تفسير الآية.
[المتن]
الحادية عشرة: أنه غافل عن دعاء الداعي لا يدري عنه.
[الشرح]
الله أكبر! لقوله: {مَن لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ} . وهاذه غفلة ممتدة أم مؤقتة؟ غفلة ممتدة؛ لقوله: {إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ} .
[المتن]
الثانية عشرة: أن تلك الدعوة سبب لبغض المدعو للداعي وعداوته له.
[الشرح]
وذلك لقوله: {كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ} .
[المتن]
الثالثة عشرة: تسمية تلك الدعوة عبادة للمدعو.
[الشرح]
وذلك لقوله: {وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ} .
[المتن]
الرابعة عشرة: كفر المدعو بتلك العبادة.
[الشرح]
يعني: كفر المسؤول بتلك العبادة، وأنه لا يقبلها ولا يقرّ بها، ويتبرأ منها؛ لأن الإقرار بها ندامة: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} [1] فإذا رضي دخل في هاذه الآية، ولذلك يكفر بها ويأباها وينكرها على فاعلها.
[المتن]
الخامسة عشرة: أن هاذه الأمور سبب كونه أضل الناس.
السادسة عشرة: تفسير الآية الخامسة.
[الشرح]
{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ}
[المتن]
السابعة عشرة: الأمر العجيب، وهو إقرار عبدة الأوثان بأنه لا يجيب المضطر إلا الله، ولأجل هاذا يدعونه في الشدائد مخلصين له الدين.
[الشرح]
نعم، فهم مقرون بهاذا؛ لذلك فهم يدعونه في الشدة ويتركونه جل وعلا في الرخاء.
[المتن]
الثامنة عشرة: حماية المصطفى -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حمى التوحيد، والتأدب مع الله عز وجل.
[الشرح]
وذلك في قوله عليه الصلاة والسلام: (( إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغاث بالله ) ).
(1) سورة: الأنبياء، الآية (98) .