فهرس الكتاب
الصفحة 578 من 695

وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ

ألف اسم، قال ابن العربي: وهذا قليل1 وقوله صلى الله عليه وسلم"من أحصاها دخل الجنة"2 معناه: من حفظها، يعضده الرواية الأخرى:"من حفظها"، وقيل: المراد من الإحصاء العدد، أي3 عدها في الدعاء بها، وقيل غير ذلك4. وقوله:"والله وتر يحب الوتر"5 الوتر: الواحد، ومعناه في وصف الله تعالى: أنه الواحد لا شريك له ولا نظير6.

واعلم أن للدعاء شروطا: منها أن يعرف الداعي معاني الأسماء التي يدعو بها، ويستحضر في قلبه عظمة المدعو، وهو الله عز وجل ويخلص النية في دعائه مع كثرة التعظيم والتبجيل والتقديس لله تعالى، ويعزم على المسألة مع رجاء الإجابة، ويعترف لله عز وجل بالربوبية، وعلى نفسه بالعبودية، فإذا فعل العبد ذلك عظم موقع الدعاء، وكان له أثرا عظيما.

وقوله تعالى: {وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ} 7 الإلحاد في اللغة:

1 نفس المرجع السابق: (17/ 8) . وانظر لكلام ابن العربي في"عارضة الأحوذي شرح سنن الترمذي": (10/ 281) , كتاب الأسماء, باب ما جاء في أسماء النبي صلى الله عليه وسلم.

2 البخاري: الشروط (2736) , ومسلم: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2677) , والترمذي: الدعوات (3506) , وابن ماجه: الدعاء (3860) , وأحمد (2/258 ,2/267) .

3 سقطت كلمة: (أي) من"ر", وهي مثبتة في بقية النسخ.

4 انظر:"المرجع السابق": (17/ 8) .

5 البخاري: الدعوات (6410) , ومسلم: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2677) , وأحمد (2/277 ,2/290) , والدارمي: الصلاة (1580) .

6 المرجع نفسه: (17/ 9) .

7 في"المؤلفات"توقف في الآية إلى هنا، وقال بعده: (ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس {يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ} يشركون،، وعنه سموا اللات من الإله، والعزى من العزيز، وعن الأعمش: يدخلون فيها ما ليس منها) وقد سقط ذكر هذا من كل النسخ.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام