باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب وقول الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواوَلَم ْيَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}
{وقوله الله تعالى:: الَّذِينَ آمَنُواوَلَم ْيَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} 1 أي: وحدوا الله2: {وَلَم ْيَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} 3 أي: لم يخلطوا توحيدهم بشرك4.
عن ابن مسعود قال: (لما نزلت: {الَّذِينَ آمَنُواوَلَم ْيَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} 5 شق ذلك على المسلمين وقالوا: أينا لم يظلم نفسه؟! فقال رسول الله (ليس ذلك: إنما هو الشرك، ألم تسمعوا قول لقمان لابنه: {يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} 6 7. وفي رواية"ليس هو كما تظنون إنما هو كما قال لقمان عليه السلام8 لابنه"وذكره9.
(1) سورة الأنعام، الآية: 82.
(2) انظر: (( تفسير الطبري ) ): (5/ 7/ 255) .
(3) سورة الأنعام، الآية: 82.
(4) انظر: (( تفسير الطبري ) ): (5/ 7/ 254) , و (( تفسير القرطبي ) ): (7/ 30) , و (( تفسير البغوي ) ): (2/ 112) .
(5) البخاري: أحاديث الأنبياء (3429) , ومسلم: الإيمان (124) , والترمذي: تفسير القرآن (3067) , وأحمد (1/378 ,1/424 ,1/444) .
(6) سورة لقمان ال، الآية: 13.
(7) [27 ح] (( صحيح البخاري مع الفتح ) ): (6/ 465, ج 3429) , كتاب أحاديث الأنبياء, باب قول الله تعالى: ولقد آتينا لقمان الحكمة. (( صحيح مسلم مع شرح النووي ) ): (1/ 502, ح 197/ 124) , كتاب الإيمان, باب صدق الإيمان وإخلاصه. انظر تفصيل التخريج في الملحق.
(8) لفظ: (عليه السلام) في (( الأصل ) ), وقد سقطت من بقية النسخ.
(9) انظر: (( تفسير الطبري ) ): (5/ 7/ 255-256) .