فهرس الكتاب
الصفحة 408 من 695

وقول الله تعالى: {أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ} وقوله تعالى: قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ

{باب ما جاء في التطير وغيره1}

{وقول الله تعالى: أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ} يعني: ما أصابهم من الخيرات والجدبات والشر كله من الله، قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: طائرهم ما قضى لهم وقدر لهم من عند الله، وفي رواية:"شؤمهم عند الله"، ومعناه: إنما جاءهم بكفرهم بالله، وقيل: الشؤم العظيم هو الذي لهم عند الله من عذاب النار2.

{وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ} يعني: ما أصابهم من الله تعالى3 وإنما قال: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ} لأن أكثر الخلق يضيفون الحوادث إلى الأسباب، ولا يضيفونها إلى القضاء والقدر4.

{وقوله تعالى: قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ} 5 أي: شؤمكم معكم بكفركم وتكذيبكم، يعني: أصابكم الشؤم من قبلكم6 قال ابن عباس -رضي

1 في"المؤلفات": (باب ما جاء في التطير) بدون قوله: (وغيره) .

2 انظر:"تفسير البغوي": (2/ 190) .

3 سورة الأعراف, ال، الآية: 131.

4 انظر:"تفسير الفخر الرازي": (14/ 217) .

5 سورة يس، الآية: 19.

6"تفسير البغوي": (4/ 9) , وانظر:"تفسير القرطبي": (15/ 16) , و"تفسير ابن الجوزي": (7/ 12) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام