وقول الله تعالى: وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ
وقول الله تعالى: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ} نزلت في الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام، فأمرهم بالوفاء بهذه البيعة، وقيل: المراد منه كل ما يلتزمه الإنسان باختياره، ويدخل فيه الوعد; لأن الوعد من العهد، وقيل: العهد هاهنا هو اليمين، قال الشعبي2 العهد يمين فكفارته كفارة يمين3 وعلى هذا يجب الوفاء به لقوله صلى الله عليه وسلم"من حلف على يمين ثم رأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه"4 فيكون قوله: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ} من العام الذي خصصته السنة،
1 في"المؤلفات": (وذمة نبيه) .
2 صحفت في كل النسخ إلى: (القتيبي) , وقد صححتها من المصدر"تفسير البغوي".
3 انطر:"تقسير البغوي": (3/ 82) .
4 [273ح] "صحيح مسلم مع شرح النووي": (11/ 125 , ح13/ 1650) , كتاب الأيمان, باب ندب من حلف يمينا فرأى غيرها خيرا منها أن يأتي الذي هو خير."سنن الترمذي": (4/ 107 , ح1540) , كتاب النذور والأيمان, باب ما جاء في الكفارة قبل الحنث. والحديث روي عن جمع من الصحابة منهم: أبو هريرة وأبو موسى الأشعري وعبد الرحمن بن سمرة. انطر بقية التخريج في الملحق.