روى مالك في"الموطأ"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد"
أشرار الناس، وسواء بنوا عليها مساجد أو عندها، أو صلوا عندها ولو عبدوا الله فيها سدا للذريعة إلى الشرك قبل وقوعه، والله أعلم.1
{روى مالك} بن أنس -رحمه الله تعالى- {في"الموطأ"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد"2} قال العلماء: لا يجوز بناء المساجد على القبور ولم يقل أحد من أئمة المسلمين أن الصلاة عند القبور وفي مشاهدها مستحبة، أو فيها فضيلة، بل اتفقوا كلهم على أن الصلاة في المساجد والبيوت أفضل من الصلاة عند قبور الأنبياء والصالحين سواء سميت مشاهد أو لم تسم.
1 قوله: (والله أعلم) زيدت في"الأصل"فقط.
2 تقدم جزء من هذا الحديث في الشرح: (ص 227) , وخرج مختصرا, وتم تخريجه بتوسع برقم (102 ح) في الملحق.