فهرس الكتاب
الصفحة 395 من 695

روى مسلم في"صحيحه"عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما"

وأصل الحديث عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قدم رجلان من المشرق [فخطبا] 1 فعجبا الناس لبيانهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إن من البيان لسحرا"رواه أحمد والبخاري وأبو داود والترمذي.2

البيان: إظهار المقصود بأبلغ لفظ، وهو من الفهم، وذكاء القلب، وأصله الكشوف والظهور، وقيل: معناه أن الرجل يكون عليه الحق، وهو أقوم بحجته من خصمه، فيقلب الحق ببيانه إلى نفسه; لأن معنى السحر قلب الشيء في عين الإنسان، وليس بقلب الأعيان. ألا ترى أن البليغ يمدح الإنسان حتى يصرف قلوب السامعين إلى حبه، ثم يذمه حتى يصرفها إلى بغضه، فإذا كانت الفصاحة في الكلام يحصل بها مضرة صارت نوعا من السحر.

{25- باب ما جاء في الكهان ونحوهم}

{روى مسلم في"صحيحه"عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما"3} .

1 في"الأصل": (فخطبنا) , وهو خطأ من الناسخ, والصواب من بقية النسخ.

2 تقدم تخريجه قريبا. ارجع إلى تخريجه في الملحق.

3 [130 ح] "صحيح مسلم مع شرح النووي": (14/ 478, ح 125/ 2230) , كتاب السلام, باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان دون قوله: (فصدقه) . وانظره بنصه الذي ذكره المصنف في"مسند الإمام أحمد": (5/ 308) . انظر بقية تخريجه في الملحق.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام