وقول الله تعالى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ}
قوله:"يبسط له في رزقه"، أي: يوسع1 له، وقوله:"ينسأ له"، أي: يؤخر له، وقوله:"في أثره"، أي: في أجله.
{باب ما جاء في الاستسقاء الأنواء} 2
{وقول الله تعالى: وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ} أي: حظكم ونصيبكم {أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} قال الحسن في هذه الآية: خسر عبد لا يكون حظه من كتاب الله إلا التكذيب،3 وقال جماعة من المفسرين: معناه وتجعلون شكركم أنكم تكذبون- أي: بنعمة الله عليكم- وهذا في الاستسقاء بالأنواء، وذلك أنهم كانوا إذا مطروا يقولون: مطرنا بنوء كذا ولا يرون ذلك المطر من فضل الله عليهم، فقيل لهم: أتجعلون رزقكم، أي: شكركم بما رزقكم
1 قوله: (في رزقه, أي: يوسع له) مثبت من"الأصل", وقد سقط من بقية النسخ.
2 قوله: (بالأنواء) في"الأصل"و"المؤلفات", وسقط من بقية النسخ.
3"تفسير الطبري": (13 / 27 / 209) , و"تفسير البغوي": (4 / 290) .