وقوله: {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ}
والتحسب لا يكون إلا لله عز وجل ولا يجوز أن يقال: أنا في حسب فلان.1
(باب)
{أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} 2 أي: إلا من خسر في أخراه وهلك3 مع الهالكين.4
{وقوله: وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ} 5 يعني: من ييأس من رحمة ربه إلا المكذبون،6 وأخبر أن القانط من رحمة الله ضال; لأن القنوط من رحمة الله كبيرة كالأمن من مكر الله، ولا يحصل إلا7 عند من جهل كون أن8 الله تعالى قادر على ما يريد.
1 قوله: (والتحسب لا يكون ... إلخ) هو كذلك في كل النسخ, وكان الأولى أن يقدم على عبارة (ونعم الوكيل) .
2 سورة الأعراف، الآية: 99.
3 في"ر"و"ع": (وهكذا) وهو خطأ ظاهر.
4 انظر:"تفسير الطبري": (6 / 9 / 9) .
5 سورة الحجر، الآية: 56.
6 انظر:"تفسير القرطبي": (10 / 36) .
7 زيد في"الأصل"هنا كلمة: (من) , ولا يستقيم بها الكلام فأسقطتها.
8 في"الأصل"سقطت كلمة: (أن) .