وقول الله تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ
صحت خارج"الصحيحين"، وبلغت تسعين جزءا، واخترمته المنية قبل تمامها.
{وقول الله تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} نزلت في كعب بن الأشرف وسبعين راكبا من اليهود قدموا مكة بعد وقعة أحد ليحالفوا قريشا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وينقضوا العهد الذي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل كعب بن الأشرف1 على أبي سفيان2 فأحسن مثواه، ونزل باقي اليهود على قريش في
1 هو: كعب بن الأشرف, يهودي, هجاء المسلمين بعد وقعة بدر وآذاهم, وكان يحرض المشركين على حربهم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله, وكان ذلك في سنة 3 هـ على رأس خمسة وعشرين شهرا من الهجرة. انظر خبر قتله في:"طبقات ابن سعد": (2/ 31- 34) ,"السيرة"لابن هشام: (3/ 12 - 18) ,"كتاب المغازي": (1/ 184- 193) .
2 هو: صخر بن حرب بن أمية, المشهور بكنيته: أبو سفيان, وهو والد معاوية, كان من أشراف قريش, وكان تاجرا, وهو الذي قاد قريشا في أُحد, أسلم ليلة الفتح وشهد مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - حنينا والطائف, وكان من الذين تألفهم رسول الله فأعطاهم عطاءً حسنا, وُلد أبو سفيان قبل الفيل بعشرة سنين, ومات في خلافة عثمان سنة 32 هـ. انظر ترجمته في:"أسد الغابة": (5/ 148- 149) ,"الإصابة": (5/ 127- 129) .